برئاسة الإمارات.. «كوسباس-سارسات» تشكل لجنة دولية للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
أبوظبي: «الخليج»
شكَّلت منظمة كوسباس-سارسات الدولية، خلال اجتماعها الختامي الذي عُقد افتراضياً في 13 يونيو 2025، لجنة عمل دولية متخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن أنظمة الأقمار الصناعية للبحث والإنقاذ، برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته الاجتماعات الدولية التي استضافتها العاصمة أبوظبي في الفترة من 27 مايو إلى 5 يونيو 2025.
ويأتي هذا القرار استناداً إلى ورقة العمل الرسمية التي قدمتها قيادة الحرس الوطني، ممثلة بالمركز الوطني للبحث والإنقاذ، خلال اجتماعات اللجنة الدولية والتي شارك فيها ممثلون عن 45 دولة، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية، من أبرزها: الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) ومنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) والمنظمة البحرية الدولية (IMO).
وطرحت دولة الإمارات مقترحاً تقنياً رائداً يهدف إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات مركز مراقبة المهمة (MCC)، بما يُعزز كفاءة أنظمة الإنقاذ الفضائي ويُحسّن سرعة ودقة الاستجابة لنداءات الاستغاثة، من خلال المعالجة الذكية للبيانات وتكاملها على شبكات الأقمار الصناعية.
ولاقت المبادرة الإماراتية إشادة واسعة من الدول الأعضاء، لما تضمنته من ابتكار وتوجه مستقبلي يعكس جاهزية الدولة وريادتها في دعم الجهود الدولية لتحديث البنية التقنية لمنظومة كوسباس-سارسات.
وفي ضوء ذلك، تم اعتماد توصية بتشكيل فريق عمل مشترك برئاسة دولة الإمارات، لتنسيق التعاون الفني بين الدول الأعضاء والجهات المعنية وتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي المرتبطة بمراكز مراقبة المهمة، بما يعزز جاهزية واستجابة أنظمة البحث والإنقاذ عالمياً.
وأكَّدت اللجنة أهمية الإشادة الرسمية بدور دولة الإمارات، تقديراً لمساهمتها النوعية ومبادراتها الاستباقية في توظيف التقنيات الحديثة لخدمة أهداف الإنقاذ الإنساني الدولي ويمثل هذا القرار تجسيداً للمكانة الدولية المتقدمة التي تحظى بها دولة الإمارات وترسيخاً لدورها كشريك استراتيجي فاعل في مستقبل منظومة كوسباس-سارسات وتطوير بنيتها التقنية.
ومن المقرر أن تضطلع اللجنة الجديدة بمهمة وضع معايير وقواعد عالمية لدمج الذكاء الاصطناعي ضمن أنظمة البحث والإنقاذ الفضائي، إلى جانب تعزيز التعاون الفني وتبادل الخبرات والمعرفة بين الدول الأعضاء وفتح باب العضوية أمام الجهات الراغبة في الانضمام إلى هذه المبادرة التقنية الدولية الرائدة.
وتعتبر «كوسباس-سارسات»، منظمة إنسانية دولية تُعنى بالتنسيق فيما يتعلق بنظام البحث والإنقاذ العالمي القائم على الأقمار الاصطناعية، كما تشرف المنظمة على السياسات والعمليات لضمان رصد إشارات الاستغاثة ونقلها في الوقت المناسب، الأمر الذي يسهم في دعم المهام الإنسانية وعمليات البحث والإنقاذ التي تنفذها الجهات المختصة حول العالم.
وتعمل المنظمة تحت مظلة المنظمة البحرية الدولية «IMO» ومنظمة الطيران المدني الدولي «ICAO» التابعتين للأمم المتحدة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی البحث والإنقاذ کوسباس سارسات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
كيف تحمي نفسك من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تجمع بياناتك الشخصية (فيديو)
حذر المهندس عصام البرعي، خبير أمن المعلومات، من مخاطر استخدام أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنها باتت قادرة على إنتاج صور وأصوات تبدو واقعية للغاية، لدرجة أن المستخدم قد يصدق أنها حقيقية، مؤكدًا أن هذه التقنيات أصبحت تهدد الخصوصية بشكل كبير.
وأضاف عصام البرعي، خلال لقائه مع حياة مقطوف وسارة مجدي ببرنامج "صباح البلد"، والمذاع على قناة صدى البلد، أن أدوات الذكاء الاصطناعي باتت تجمع وتحلل كميات هائلة من البيانات الشخصية بسرعة كبيرة، ما يجعل الخصوصية الرقمية في خطر دائم، مؤكدًا أن التكنولوجيا أصبحت واقعًا لا يمكن تجاهله، ولكن من الضروري معرفة كيفية حماية النفس منها.
وتابع: هذه الأدوات لديها القدرة على تحليل سلوك المستخدم وتحديد نقاط ضعفه النفسية وقدرته على اتخاذ القرارات، ما يجعلها قادرة على جمع تفاصيل دقيقة عن حياته اليومية، مثل المشكلات العائلية أو العملية، وحتى تقديم حلول أو اقتراحات للتصرف.
خطورة السماح لهذه التطبيقات بالوصول إلى المعلومات الشخصيةوأشار عصام البرعي إلى، أن هذه البيانات غالبًا ما تستخدم لاحقًا من قبل شركات الإعلانات أو لأغراض توجيهية في الانتخابات أو الترويج لمحتوى محدد، محذرًا من خطورة السماح لهذه التطبيقات بالوصول إلى المعلومات الشخصية دون وعي المستخدم.