عقدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) مناقشة مائدة مستديرة مع قطاعي الثروة الحيوانية والألبان حول فرص العمل المناخي، حيث جمعت بين كل من شركات الأغذية الزراعية والجمعيات والممولين وغيرهم من أصحاب المصلحة الرئيسيين في القطاع الخاص.
واستهدف الاجتماع استكشاف كيفية تأثر شركات الأغذية الزراعية بتغير المناخ، ومدى اعتزام هذه الشركات الاستثمار في الممارسات الصديقة للمناخ، والتعرف على المعوقات التي تحول دون تنفيذ الإجراءات المناخية المطلوبة، بالإضافة على التعرف على ماهية الدعم الحكومي المطلوب لتشجيع هذه الشركات على الاستثمار في العمل المناخي.


بالإضافة إلى ذلك، هدفت المناقشات إلى دراسة خيارات التمويل المتاحة من مؤسسات التمويل والممولين لدعم إجراءات التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره في مجال إنتاج الثروة الحيوانية والألبان في مصر.
تم تنظيم الاجتماع في إطار برنامج توسيع نطاق العمل المناخي لاستخدام الأراضي والزراعة من خلال المساهمات المحددة وطنيا وخطط التكيف الوطنية (SCALA)، الذي يتم تنفيذه بالتنسيق بين منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. والذي يقدم الدعم لمصر و11 دولة أخرى في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية من أجل بناء القدرة على التكيف وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة في الزراعة.
الثروة الحيوانية والألبان وتغير المناخ يتأثر قطاع الثروة الحيوانية في جميع أنحاء العالم بتغير المناخ ويساهم في إحداثه. ويشكل الاحتباس الحراري تحديات أمام هذا القطاع من حيث النمو وإنتاج الحليب ورعاية الحيوان. وفي الوقت نفسه، تعد تربية الماشية مصدر رزق للكثيرين، بما في ذلك نسبة كبيرة من المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في مصر. ولهذا السبب فإن معالجة تأثير تغير المناخ على قطاع الثروة الحيوانية تعتبر أولوية.
وقال عبد الحكيم الوعر، المدير العام المساعد للفاو والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا: "إن هذا الحوار داخل شركات الأغذية الزراعية حول الفرص والعوائق التي تعترض العمل المناخي يأتي في الوقت المناسب، حيث يمثل القطاعان التابعان لقطاع الزراعة وهما الثروة الحيوانية والألبان أولوية في رؤية مصر لتغير المناخ، وكذلك للأمن الغذائي. واضاف "إن إشراك القطاع الخاص في هذه المحادثة أمر بالغ الأهمية لتنفيذ إجراءات مناخية هادفة".
"ومن جانبه قال أحمد الوكيل، نائب مدير معهد الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، "يعد هذا الاجتماع بمثابة فرصة جيدة لتبادل المعرفة وتنفيذ أفضل الممارسات المبتكرة التي تشمل تحديث وتطوير برامج الإنذار المبكر لزيادة تدابير الاستجابة للمزارع ومصانع إنتاج الألبان للتعامل بسرعة مع تهديدات تغير المناخ باستخدام نظم الإنتاج الذكية مناخيا، وتكنولوجيا االاتصالات والتحول الرقمي".
وأوضح السيد فرانسيس أبادير، عضو الجمعية المصرية لإنتاج الألبان، "استثمار الشركات العاملة في مجال الثروة الحيوانية وإنتاج الألبان في تطبيق الممارسات الصديقة للمناخ يعد من الإجراءات الضرورية لضمان مستقبل أفضل لهذه الصناعة في ظل التغيرات المناخية السريعة وتأثيراتها السلبية. كما أنه فرصة لهذه الشركات لمزيد من التحالف في مواجهة التغيرات المناخية والمشاكل الأخرى التي تواجه هذه القطاع".
وخلال المائدة المستديرة، سلط المشاركون الضوء على التحديات المتعلقة بالمناخ مثل تأثير الإجهاد الحراري على صناعة الألبان والثروة الحيوانية، فضلا عن ارتفاع تكلفة المدخلات وأسعار الأعلاف. وتم تسليط الضوء على أمثلة للممارسات المبتكرة التي تتبعها الشركات لمعالجة آثار تغير المناخ والحد من الانبعاثات، مثل البنية التحتية للتهوية وتغيير ممارسات التغذية، وتحسين إنتاج الأعلاف، وبناء قدرات مراكز جمع الحليب بشأن الممارسات المقاومة للمناخ، واعتماد أصناف محسنة من الماشية، وإدارة السماد الطبيعي، وغير ذلك من الممارسات.
كما أفاد ممثلو القطاع المصرفي والممولون عن كيفية تقديم منتجات مالية خضراء في شكل حزم مجمعة من المساعدة الفنية والقروض منخفضة التكلفة.
وعلى الرغم من هذه الجهود، فهي في كثير من الأحيان مجرد مشاريع تجريبية وهناك عوائق أمام توسيع نطاق العمل المناخي من قبل أصحاب المصلحة. وتشمل هذه القيود السياساتية والقضايا المتعلقة بتشغيل التكنولوجيات وصيانتها والدراية الفنية بها، ومحدودية خدمات التجميع والتوزيع لصغار المزارعين الذين يقدمون خدمات المعالجة لمنع الخسائر المناخية الشديدة المرتبطة بتغير المناخ، وعدم قدرة صغار المزارعين على الوصول إلى التمويل من أجل اعتماد الحلول المناخية.
حول سكالا
يستجيب برنامج SCALA لمدة خمس سنوات (2020-2025) للحاجة الملحة لزيادة العمل للتعامل مع تأثيرات تغير المناخ في قطاعي الزراعة واستخدام الأراضي. يساعد البرنامج الذي تبلغ قيمته 20 مليون يورو البلدان على الوفاء باتفاق باريس والتزاماتها المناخية الأخرى من خلال تعزيز السياسات واعتماد أساليب مبتكرة للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، وإزالة الحواجز المتعلقة بفجوات المعلومات والحوكمة والتمويل وتعميم مراعاة المنظور الجنساني والرصد المتكامل وإعداد التقارير.
يتم تمويل SCALA من قبل وزارة البيئة والحفاظ على الطبيعة والسلامة النووية الألمانية (BMU) من خلال مبادرتها الدولية للمناخ (IKI).

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر وزارة قطاع المناخ القطاع الخاص منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الرئيس العمل المناخی تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

فحص 193 رأس ماشية ضد البروسيلا و1697 ضد السل البقرى بالشرقية

وجه الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، بضرورة الإهتمام بالثروة الحيوانية والعمل على زيادتها لتحقيق إنتاج وطنى من اللحوم الحمراء و الألبان، لتلبية إحتياجات السوق المحلية وبأسعار مناسبة، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود، وتوفير كافة أوجه الدعم والرعاية البيطرية للماشية لتحقيق النمو المطلوب، وتحقيق الزيادة المطلوبة فى الثروة الحيوانية وللحفاظ على صحة المواطنين.

وأشار اللواء دكتور إبراهيم محمد متولي، مدير مديرية الطب البيطري بالشرقية، إلى أن إدارة الصحة العامة والأمراض المشتركة بالمديرية بالإشتراك مع أقسام الصحة العامة بالإدارات قامت خلال شهر أبريل الماضى ٢٠٢٤م بإجراء الفحص لـ ١٩٣٣ رأس ماشية ضد البروسيلا وفحص ١٦٩٧ رأس ضد السل البقرى بمختلف مراكز و قرى المحافظة، للحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها.

وتيسيراً على المواطنين، أضاف مدير مديرية الطب البيطري أن عمليات الفحص جاءت إسهاما من المديرية لإكتشاف أى حالات مصابة بالسل أو البروسيلا وهى من الأمراض المشتركة التى تصيب الإنسان و الحيوان وتسبب خطورة كبيرة على صحة الإنسان الذى يتعامل مع الحيوان أو يتناول المنتجات الحيوانية ومصنعاتها، مؤكداً إستمرارية جهود مديرية الطب البيطري للحفاظ على الثروة الحيوانية وزيادة إنتاجيتها.

 

واحتفلت مديرية الطب البيطري باليوم العالمي للطبيب البيطري، والذي يُصادف السبت الأخير من شهر أبريل من كل عام، طبقاً لقرار الإتحاد العالمي للأطباء البيطريين ومنظمة صحة الحيوان.

جاء ذلك بحضور كل من: اللواء دكتور إبراهيم محمد متولي مدير مديرية الطب البيطري، والدكتور عبد العليم فؤاد نقيب الأطباء البيطريين بالشرقية ، ومديري الإدارات البيطرية والنوعية بالمديرية، وعدد من أساتذة كلية الطب البيطري ومعهد صحة الحيوان، وممثلي المجتمع المدني وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والأطباء البيطريين والعاملين بالمديرية.

أشاد محافظ الشرقية بمجهودات مديرية الطب البيطري، وسعيها الدائم للإرتقاء بمنظومة العمل، ورفع كفاءة العاملين بها، والترشح للمشاركة في مسابقة مصر للتميز الحكومي، والتي تحرص المحافظة دائماً على المشاركة فيها، وحصد الجوائز على المستويين الفردي والمؤسسي، بالإضافة إلى تعاونها مع مركز التدريب وتنمية الموارد البشرية التابع للديوان العام للإستفادة من كافة البرامج التدريبية التي يقدمها المركز في مختلف التخصصات، لتعود بالنفع على العاملين والذي ينعكس على تحسين مستوي الخدمات المؤداه للمواطنين. 

ولتشجيع العاملين على الإستمرار في التزود بالعلم والمعرفة للإرتقاء بمنظومة العمل، أشار محافظ الشرقية إلى موافقة جامعة الزقازيق على حصول العاملين بالديوان العام والمجالس والمدن والأحياء والمديريات الخدمية على تخفيض بنسبة 30 % للراغبين في الإلتحاق بالدراسات العليا للحصول على درجات الدكتورة والماجستير والدبلومات المهنية ، وكذلك 5 منح إضافية بنسبة تخفيض 50 %.

قدم محافظ الشرقية الشكر لأعضاء الجهاز التنفيذي على المجهودات اليومية المبذولة والتي من خلالها استطاعت المحافظة للعام الثاني على التوالي الفوز في مسابقة حوافز تميز الأداء وتصنيفها ضمن المحافظات الأكثر تميزاً.

ورحب مدير مديرية الطب البيطري بمشاركة محافظ الشرقية الأطباء البيطريين باليوم العالمي للطيب البيطري، والذي يُعد دافعاً لهم نحو إستكمال وتنفيذ الأعمال المكلفين بها على الوجه الأكمل لتنمية الثروة الحيوانية والداجنة وزيادة إنتاجيتها، مشيراً إلى أن الطب البيطري أصبح شريك أساسي في تنفيذ المبادرات الرئاسية ومنها (تطوير منافذ تجميع الالبان، تطوير المجازر الحكومية، التحسين الوراثي وتمصير السلالات الأجنبية، إحياء المشروع القومي للبتلو، المشروع القومي لتسجيل وترقيم الثروة الحيوانية، تنمية وتطوير الريف المصري داخل مركز الحسينية بتوزيع العجلات العشار علي المستفيدين، احلم بقرية التلين بمركز منيا القمح) بجانب برنامج فرصة التابع لوزارة التضامن الإجتماعي لتوزيع الأغنام.

وقدم مدير مديرية الطب البيطري الشكر لمحافظ الشرقية على دعمه لترشيح المركز الطبي البيطري لعلاج الحيوانات الاليفة بإدارة مركز الزقازيق البيطرية لجائزة مصر للتميز الحكومي «جائزة المبادرة الحكومية الإبتكارية» والتابعة لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بدورتها الرابعة لعام 2024.

شهدت الإحتفالية قيام محافظ الشرقية بتكريم عدد من الأطباء البيطريين وأساتذة الجامعة ومعهد بحوث صحة الحيوان والهيئة القومية لسلامة الغذاء ونواب البرلمان وممثلي المجتمع المدني، بمنحهم شهادات تقدير تكريماً وتقديراً لدور كل منهم في الإرتقاء بقطاع الطب البيطري وتنفيذ المبادرات الرئاسية للنهوض بالقطاع.

وفي نهاية الإحتفالية، أهدى مدير مديرية الطب البيطري درعاً تذكارياً لمحافظ الشرقية، تقديراً لدعمه الدائم والمستمر لقطاع الطب البيطري بالشرقية، بما كان له عظيم الآثر في زيادة الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة بنطاق المحافظة.

 

مقالات مشابهة

  • فحص 193 رأس ماشية ضد البروسيلا و1697 ضد السل البقرى بالشرقية
  • الزراعة: صرف 139 مليون جنيه للمشروع القومي للبتلو
  • مجلس شؤون الأسرة يطلق حملة توعوية تحت شعار الأسرة الخضراء
  • الجابر: الإقامة الزرقاء تعزز دور الإمارات بمجالات الاستدامة
  • لمستقبل مستدام.. مجلس شؤون الأسرة يطلق حملة "الأسرة الخضراء" التوعوية
  • تأثيرات تغير المناخ على السلامة والصحة المهنيتين في مؤتمر التأمينات الاجتماعية
  • العالمية للأرصاد الجوية: جهود مصر في العمل المناخي تعكس التزامًا جادًا بالتنمية المستدامة
  • «معلومات الوزراء»: الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للأسر
  • دراسة: ثاني أوكسيد الكاربون تزايد 10 مرات في الغلاف الجوي خلال 50 ألف سنة