برنامج تقنيات بلوك تشين يقدم فهمًا شاملًا حول كيفية تأثير تقنية البلوك تشين على عمل الشركات والمؤسسات، بالإضافة إلى قدرتها على التكامل في العمليات اليومية. يتضمن هذا البرنامج أمثلة عملية لاستخدام تقنية البلوك تشين في تنفيذ خطط الأعمال وتسهيل المهام الروتينية في الشركات والمؤسسات.

فوائد تقنية البلوك تشين

تتنوع فوائد تقنية البلوك تشين وتطبيقاتها، حيث تساهم في توثيق العمليات وتحقيق الشفافية، خاصة في المؤسسات التي تحتاج إلى أرشفة عالية الموثوقية.

بفضل طبيعتها اللامركزية والموثوقة، يمكن لتقنية البلوك تشين تحقيق مستويات جديدة من الأمان والثقة في العمليات اليومية.

باستخدام تقنية البلوك تشين، يمكن للشركات تحسين كفاءة العمليات وتقليل التكاليف والتأكد من دقة البيانات، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للعملاء.

من خلال برنامج تقنيات بلوك تشين، يمكن للمشاركين فهم كيفية تكامل هذه التقنية في عملياتهم اليومية واستغلالها بأقصى استفادة لتحقيق أهداف الشركة وتطوير الأعمال.

أهداف البرنامج

عند الانتهاء من هذا البرنامج، سيكون المشاركون قادرين على:

تحليل تقنية بلوك تشين وتأثيرها على الاقتصاد.تقييم إمكانات وقيود تقنية بلوك تشين على الأعمال.فهم ميزات تقنية بلوك تشين مثل التحقُّق والتوثيق والأرشفة.تصميم حلول قائمة على بلوك تشين لمواجهة التحديات في المؤسَّسات والشركات.اتخاذ القرارات وتحسين العمليات المبنية على تقنيات بلوك تشين.محاور البرنامجمقدمة في تقنية بلوك تشين

يقدِّم هذا المحور نظرةً عامةً وشاملةً على أساسيات تقنية بلوك تشين، بما في ذلك تاريخها وتطورها وتطبيقاتها الحالية، بما يضمن للمشاركين اكتساب فهم دقيق للمفاهيم والمبادئ الرئيسة لهذه التكنولوجيا،  وتأثيرها على اقتصاد السوق.

هيكلية تقنية بلوك تشين ومكوناتها

يغطِّي هذا المحور بنية تقنية بلوك تشين ومكوّناتها التي تشمل العقد، والكتل، وآليات الإجماع والتفاعل بين أجزاء مختلفة من نظام بلوك تشين. يتعلَّم المشاركون أيضًا آلية عمل هذه المكونات لنظام بلوك تشين، لضمان الشفافية وعدم التزوير.

العقود الذكية في بلوك تشين

يتعرَّف المشاركون في هذا المحور إلى مفهوم العقود الذكية، ووظائفها، وتطبيقاتها، ودور العقود الذكية في أتمتة العمليات، وتقليل التكاليف، وزيادة الكفاءة في مجالات مختلفة ضمن المؤسَّسات والشركات.

آليات ومواطن تطبيق تقنيات بلوك تشين

يتعرَّف المشاركون إلى تطبيقات واستخدامات واقعية لتقنية بلوك تشين، وتأثيرها الحقيقي، من خلال الاطلاع على سنياريوهات وتطبيقات عملية في التمويل وسلاسل التوريد وتوثيق العمليات التعليمية أو التجارية.

تطوير حلول قائمة على تقنية بلوك تشين

يغطِّي هذا المحور عملية تطوير حلول قائمة على بلوك تشين من الفكرة إلى التنفيذ، وكيفية تحديد مشكلات العمل وتصميم حلول لها، ثم تنفيذها باستخدام تقنيات بلوك تشين، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تنطوي عليها عملية التطوير وكيفية التغلُّب عليها.


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بلوك تشين تقنیة البلوک تشین هذا المحور

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي وتحيّز البيانات

(1)

تتجه أفكاري في أثناء كتابة هذا المقال للسير في اتجاهين: الأول، التفكير في منظومة الأسئلة الكبرى التي طُرحت في التاريخ المعاصر والفلسفة والتنوير؛ هل انتهت أم ما زال لها أثر؟ والاتجاه الثاني، حول الذكاء الاصطناعي ووظيفته الحيوية في حياتنا اليومية.

ولا أخفي على نفسي أن ما يجري من حرب إبادة لأهلنا في غزة هو الدافع الأول للتفكير في هذين الاتجاهين. فإذا فكرتُ بالتاريخ؛ فما يكون؟ أما زال حقًا كما يُعرّفه في المُطلق (معجم مصطلحات الثقافة والمجتمع) بأن التاريخ ما يدل في الأساس على رواية الأحداث الماضية؟ وإذا سألتُ عن الذكاء الاصطناعي فما الغاية منه؟ فإذا استطاع الذكاء الاصطناعي تسهيل المعرفة وإيجاد الحلول لمشكلات البشر بتخفيف المخاطر التي تتعرض لها البشرية في مجالات البيئة والصحة والعلوم مثلا، فهل يُمكنه خلق خلية حية نابضة بالمشاعر نحو الطبيعة أو الإنسانية أو التاريخ نفسه؟ خلية جديدة يُسجل لها النشأة الأولى! وليكن السؤال القادم الأشدُّ قتامة: ماذا إذا أبيدت غزة على بكرة أبيها؟ ماذا لو اختفت ودُكت لتستوي بالأرض؟ ماذا إذا لجأت آلة العدو المتغطرّس إلى استعمال السلاح الكيماوي كما يلوّح بذلك وزراء الكيان؟ عندئذ؛ مع وجود الذكاء الاصطناعي ما الذي سَيُحرره للأجيال التي جاءت بعد طوفان الأقصى؟ هل سيهَتم -القائمون المجهولون أو الشركات أو المؤسسات البحثية المجهولة هُويتهم- بكتابة ما يحمي الهُوية الثقافية للتراث الفلسطيني ككل؟

كانت مهمة توثيق التاريخ أو الماضي تقتصر على المؤرخين، وهذا ما تفعله اليوم بعض المؤسسات الثقافية عندما تُسارع إلى تأليف موسوعاتها الخاصة بالحضارة والألفاظ والموسيقى والفنون والأدباء والطعام والملبوسات وغيرها، بغية أرشفتها والحفاظ عليها؛ لكونها (البطاقة المدنية لهُويتها الثقافية) وفي هذا السياق لاحظ (إيريك هُوبزباوم) في كتابه (عصر النهايات القصوى وجيز القرن العشرين الجزء الأول عصر الكارثة) ملاحظة مهمة تقول: «إن تدمير الماضي، أو بالأحرى الآليات الاجتماعية التي تربط التجربة المعاصرة لأحدهم بتجربة أجيال أسبق، هو أحد أبرز الظواهر المُخيفة والمتميزة لأواخر القرن العشرين. فمعظم الأجيال الشابة من رجال ونساء في نهاية هذا القرن تنمو بنوع من الحاضر الدائم المفتقر إلى أية صلة عضوية بالماضي العام للأوقات التي يعيشونها» ونفهم من ذلك كما يقول (إيريك) في الفقرة نفسها «أن المؤرخين ينحصر عملهم في أن يتذكروا ما ينساه الآخرون». تبدو اللفظتان (المُخيفة والمتميزة) لائقتين بالذكاء الاصطناعي؛ فهناك مَن يشجع ويصفق لاستعمالات الذكاء في تنظيم حياة المجتمعات، وبين مَن ينفخ مخاوفه كسم الأفعى.

ومرة أخرى، الأمر الواضح اليوم أن تطور التكنولوجيا ليس له حدود معروفة طالما أن العقل البشري يُفكر ويكتشف ويُجرّب، فلا يقتصر على استهلاكنا اليومي للتطور التقني في وسائط التواصل الافتراضي، أو امتلاك أقوى هاتف خلوي، أو قراءة الكتب، أو تأليف النصوص عبر الجهاز اللوحي، أنه أبعد من ذلك بكثير.

إن مساءلة موضوع علاقة الذكاء الاصطناعي بالهُويات الثقافيّة للبشرية والحفاظ عليها قضية تتصل بالراهن في التحولات السياسية الكبرى والتكتلات الديموغرافية الحاصلة في العالم، في المتغيرات الاقتصادية التي تدفع شعوب البلاد المضطهدة إلى الهجرة، ومغادرة أراضيهم والأماكن التي ترعرعوا فيها، إلى أراض وأوطان بديلة يهدفون من ورائها إلى بناء هويات للاندماج في المجتمعات الجديدة. لا شك أنهم ينتقلون أو يهربون أو يهاجرون ومعهم ذاكرتهم وكلماتهم وأغانيهم، وما يُعزز انتماءهم إلى هُوية ثقافية وحضارة محددة، وسوف يُلاقون صعوبات كثيرة لبناء هُوية جديدة في بلاد تعج بالنزاعات والصراعات الإثنية وبأنواع مختلفة من الضغوط.

في هذا السياق، يؤكد الدكتور أنس عضيبات في مقالته المنشورة بجريدة الرأي الأردنية المعنونة: (الحفاظ على الثقافة من خلال الذكاء الاصطناعي)، أن العلاقة ما بين الذكاء الاصطناعي والثقافة علاقة ديناميكية، ويمكن أن ينجح استثمار ذلك في عدة طرق منها: «الترميم الرقمي، وإحياء اللغات المهددة بالانقراض، وقدرة الخوارزميات في معالجة كميات هائلة من البيانات للكشف عن الاكتشافات الأثرية، وتوثيق التراث الثقافي، والحفظ ضد تغير المناخ، وتعزيز إمكانية الوصول لذوي الإعاقة عبر تمكين الذكاء الاصطناعي من تقديم أوصاف صوتية للأعمال الفنية وغيرها)، أما أهم التحديات، فتتصل بالاعتبارات الأخلاقية، ويتمظهر ذلك حسب رأيه في «المخاوف المتعلقة بخصوصية البيانات، والتحّيز في الخوارزميات، وخطر تقليل المشاركة البشرية في جهود الحفاظ على الثقافة».

(2)

وعطفا على التحيّز في الذكاء الاصطناعي، يقول الباحثان ناظم حسن رشيد، ومي ابلحد أفرام في بحثهما المنشور في مجلة (Journal of Contemporary Business and Economic Studies Vol. (60) No. (1) (2023) بعنوان (تدقيق التحيز في الذكاء الاصطناعي في ضوء إطار عمل تدقيق الذكاء الاصطناعي لمعهد المدققين الداخليين (IIA)- دراسة نظرية تحليلية) التالي: «القضية الرئيسة هي أن التحيّز نادرا ما يكون واضحًا. البيانات جميعها متحيزة. هذه حقيقة قد يكون التحيز متعمدا. قد يكون لا مفر منه بسبب الطريقة التي يتم بها إجراء القياسات، ولكن هذا لا يعني أنه يجب علينا تقدير الخطأ...»

والسؤال الذي يطرح، طالما أن المخاطر موجودة وحاصلة، وأمامنا النموذج الحي المتمثل في حرب الإبادة ضد غزة منذ ما يقرب المائتي يوما، وتاريخيا فإن احتلال فلسطين بدأ في (1948م) فكيف يسعنا أن نفهم قياس خوارزميات الذكاء الاصطناعي في جوانب كالثقافة والإنسان والمجتمع؟

إن كل ما يحصل اليوم في غزة، وتتناقله قنوات الأخبار، يشير إلى أن تراث فلسطين مهدد بالاندثار والامحاء، فيظهر دور العاملين في الذكاء الاصطناعي ونسألهم: ماذا ستنتخب خوارزميات الذكاء الاصطناعي من تراث مادي أو غير مادي من ذاكرة فلسطين المحتلة ككل؟ من تراث أسماء الآباء والأمهات والشيوخ والأشبال والأطفال والشهداء؟ ومن تراث طواقم الأطباء والممرضين، ومن تراث حفظة القرآن وعلماء المساجد، ومن تراث الصحفيين والمعذبين جميعهم، ومن تراث الذين دفعوا مبالغ عالية جدا للخروج من المعبر؟ ما السلوك الذكي الذي ستقدمه الآلة بعد تعبئة أجهزة الحواسيب بالبيانات؟ أين ستتدخل السياسية والمصالح الاقتصادية والتحيزات العنصرية والدينية في الموضوع؟

إن واقع الذكاء الاصطناعي يُثبت انتصاره في تطبيق فرض وسائل السيطرة والمنع والحجب، وظهر ذلك بكثرة بعد السابع من أكتوبر 2023م، حيث حُجبت الكثير من الحسابات الشخصية التي دعمت قضية فلسطين بنشر الصور والأفلام والتغريدات ومقاطعة البضائع الداعمة للكيان، كما منعت حسابات بعض المشتركين في التطبيقات الافتراضية من الظهور لدى المتعاملين مع بعضهم ضمن مجموعات، وأرسلت رسائل تهديد من مالكي هذه التطبيقات لمستخدميها المشاغبين (لا يختلف سلوك مالكي التقنية دعاة الديمقراطيين عن سلوك الجهات الأمنية عندما تستدعي أصحاب الرأي لمناقشة موضوع ما)، وتساوت في ذلك وسائل التواصل الافتراضي جميعها، وبلا استثناء!

واللافت للانتباه هو التناقض الحاصل في طموحات مفهوم الذكاء الاصطناعي! هل يرغب العالم عبر التكنولوجيا المتطورة جعل العالم كله آلات تنجز كل شيء ابتداء من الإنسان الآلي (الروبوت) بشكل لانهائي له؟ إننا نفهم ونقدّر أن الذكاء الاصطناعي «كما لخصه (جون مكارثي- واضع هذا المصطلح سنة 1955) بأنه علم وهندسة صنع آلات ذكية»، وإذا كان القصد منه إحلال الآلة مكان البشر، فإنّ المصدر الأول لاكتشاف الآلة هو الدماغ البشري، وعند إحلال الآلة مكان البشر، سيختفي هؤلاء (البشريون) ولا ندري إلى أين سيذهبون أو يختفون؟ فكيف تكون الآلة نفسها هي وسيلة الدراسة نفسها، وهي المستقبل وهي الصراع؟ الظاهر أن الآلة ستظل وحدها تصارع آلة أخرى لتتفوق عليها! فما الغاية من هذا كله إن لم يكن الهدف هو الطمأنينة والأمن والسلام للبشر؟

مقالات مشابهة

  • شراكة لحماية «حياة» الذكاء الاصطناعي
  • شراكة استراتيجية بين”بريسايت” و”إنتل” لقيادة الابتكار في الذكاء الاصطناعي بالمنطقة
  • تقنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لإجراء فحوصات السل
  • الذكاء الاصطناعي يهدد 60% من الوظائف حول العالم بـتسونامي كاسح
  • بعد مهرجان لأفلام الذكاء الاصطناعي.. ماذا عن مستقبل السينما؟
  • صناع الأغاني يكشفون لـ "الفجر الفني" مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على عالم الموسيقى (تقرير)
  • الذكاء الاصطناعي وتحيّز البيانات
  • رحلة في عالم السينما.. مهرجان بالذكاء الاصطناعي يكشف عن مستقبل الفن
  • قمّة “إنتيغريت ميدل إيست 2024” تناقش تكامل الذكاء الاصطناعي والتقنيات السمعية البصرية
  • نحو ديمقراطية ذكية وتأثير الذكاء الاصطناعي على المشاركة السياسية