«اليونايتد» يعرض راشفورد للبيع!
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
لم يعد مستقبل النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد «26 عاماً» مضموناً مع «الشياطين الحمر»، وهناك احتمال كبير جداً لرحيله بنهاية الموسم.
وتعرض راشفورد لانتقادات كثيرة هذا الموسم، من جانب الجماهير والصحافة المحلية، وأيضاً مديره الفني الهولندي إيريك تن هاج، لتراجع مستواه كثيراً، لدرجة أنه لم يسجل إلا 7 أهداف، وصنع هدفين في 31 مباراة لعبها في الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، ولهذا أصبحت إدارة النادي منفتحة على بيعه، وأيضاً صحافة مانشستر، إذا ما وصله عرض جيد هذا الصيف.
وذكرت صحيفة تلجراف أن ثلاثة لاعبين فقط هم الذين لا يمكن المساس بهم، أو التفكير في بيعهم، وفقاً لتعليمات الإدارة، وهم الموهبة الصاعدة كوبي ماينو خريج الأكاديمية، ومعه الأرجنتيني أليخاندرو جيرناتشو، والدانمركي راسموس هويلوند.
وأضافت الصحيفة أن إدارة «اليونايتد» على استعداد لأي عروض مقدمة لكل اللاعبين الآخرين، وهو الكلام الذي أغضب البرتغالي برونو فيرنانديزلاعب الفريق، ويفكر بجدية في الرحيل.
وذكرت مصادر صحفية فرنسية أن اسم راشفورد تردد كثيراً في باريس سان جيرمان، لكي يعوض الرحيل المتوقع للفرنسي كيليان مبابي بنهاية الموسم، بينما ذكرت مصادر صحفية إنجليزية أن راشفورد مطلوب أيضاً في أرسنال، غير أن احتمال موافقته على اللعب لـ «المدفعجية» هذا الصيف مستبعدة.
وصرح تشارلز واتس الصحفي الذي يغطي أخبار أرسنال، عبر منصة «كوت أوفسايد» بأن اسم راشفورد يظهر كثيراً على شبكات التواصل الاجتماعي المرتبطة بأرسنال، ولكن ذلك ليس له علاقة مباشرة بإدارة النادي، أو بإمكانية أن تكون هناك اتصالات تتعلق بصفقة انتقال قريبة مع هذا النادي اللندني.
وأضاف: علينا الانتظار لمعرفة ما يحدث على وجه التحديد، وما إذا كان مستقبله يتحدد بعيداً عن «اليونايتد»، وإن كنت أعتقد أن أرسنال ليست الجهة الممكنة بالنسبة له؛ لأن راتبه كبير جداً ولهذا قد لا يقترب «المدفعجية» منه.
وقال واتس: على المستوى الرياضي من الممكن أن ينجح الإسباني ميكيل أرتيتا المدير الفني لأرسنال في تنشيط راشفورد، وإعادته إلى مستواه العالي، مثلما فعل مع الألماني كاي هافرتز.
وينتهي عقد راشفورد في «صيف 2028»، لأنه كان وقع عقداً جديداً في الصيف الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي مانشستر يونايتد راشفورد أرسنال
إقرأ أيضاً:
صوتك ليس للبيع… فهل يرضى ضميرك أن تبيع وطنك؟
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في كل موسم انتخابي، تُعاد المأساة بصور مختلفة، لكن الجرح ذاته بيع الأصوات والبطاقات الانتخابية مقابل حفنة من المال، أو كيس مواد غذائية، أو وعد كاذب بوظيفة لا تأتي. يُقبل بعض المواطنين على هذه الصفقة وكأنها أمر عادي، متناسين أنهم لا يبيعون ورقة انتخاب فقط، بل يبيعون حاضرهم ومستقبل أولادهم ووطنهم بأبخس الأثمان.
كيف يسمح ضمير المواطن العراقي لنفسه أن يفرّط بصوته، وهو يعرف أن هذا الصوت هو سلاحه الوحيد ضد الفساد والفشل؟
كيف يغفل أن من يشتري صوته اليوم، سيشتري منصبه غدًا، ويشتري ذمته، ويسرق خيرات البلد، دون أن يرف له جفن؟
بيع الأصوات هو جريمة أخلاقية قبل أن تكون مخالفة قانونية، وهو خيانة لدماء الشهداء، ولأحلام الفقراء، ولأمل الشباب العاطل الذي يحلم بوظيفة، وتعليم، وصحة، ومستقبل أفضل. هو مساهمة مباشرة في إبقاء نفس الوجوه التي أوصلت العراق إلى الانهيار، في مواقع القرار والسلطة.
إن من يبيع صوته اليوم، هو من سيشتكي غدًا من البطالة، وسوء الخدمات، وتردي التعليم، وغياب العدالة.
من يرضى بالفتات المؤقت، لا يحق له أن يطالب بوطن يُبنى بكرامة وعدالة واستحقاق.
ومن يسكت عن شراء الضمائر، لا ينتظر أن يأتيه برلمان نزيه، أو حكومة تحترم الشعب.
هذا السلوك، للأسف، لا ينبع من الجهل فقط، بل من اليأس أيضًا؛ يأس المواطن من إمكانية التغيير، وشعوره بأن صوته لا يغيّر شيئًا. وهنا تقع المسؤولية على الجميع الدولة، والنخب، والمؤسسات الدينية، والإعلام، ومنظمات المجتمع المدني، لتوعية الناس بأن الصوت الانتخابي ليس مجرد إجراء، بل أمانة ومسؤولية وطنية.
نحتاج إلى ثورة ضمير قبل ثورة صناديق. نحتاج أن نُعيد للناس إيمانهم بقيمة صوتهم، وأن نقول لهم لا تبيعوا الوطن بسعر وجبة غذائية ، لأن من يشتريك اليوم، سيتخلى عنك غدًا حين تصل إلى باب المستشفى ولا تجد دواء، أو حين ينقطع التيار في عزّ الصيف، أو حين يُرفض ابنك في التعيين لأنه لا يملك “واسطة”.
بالنهاية العراق لا يُبنى بمال فاسد، ولا بمسؤولين جاءوا بأموال مشبوهة. العراق يُبنى بمواطنين أحرار، يحمون أصواتهم كما يحمون بيوتهم وأطفالهم.
فهل آن الأوان أن نقول كفى بيعًا للوطن… كفى صمتًا على الفساد”؟