رفعت مجموعة الشحن مولر-ميرسك، والتي تعتبر مؤشرا لحالة التجارة العالمية، توقعاتها لأرباح العام بأكمله بعد أن حققت أرباحا فصلية أفضل من المتوقع الخميس، ويعزى ذلك إلى قوة الطلب على شحن الحاويات بالإضافة إلى تحويل مسارات السفن التجارية لتجنب المرور بالبحر الأحمر بسبب المخاوف الأمنية.

 

وذكرت الشركة ومقرها كوبنهاغن أن نمو الطلب على شحن الحاويات عبر المحيطات كان في أعلى مستوى من النطاق المتوقع الذي يتراوح بين 2.

5 بالمئة و 4.5 بالمئة لهذا العام.

أسعار الدولار أمام الجنيه بالبنوك اليوم الخميس 2-5-2024 الأرصاد تكشف سبب ارتفاع درجات الحرارة (شاهد)

ومنذ ديسمبر الماضي، قامت شركة ميرسك والمنافسون لها بتحويل مسارات سفنهم حول أفريقيا لتجنب هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن بسبب أوقات الإبحار الأطول.

 

وقال الرئيس التنفيذي للشركة فينسينت كليرك في بيان: "هذا لم يدعم فقط التعافي في الربع الأول مقارنة بالربع السابق، ولكنه قدم أيضًا نظرة مستقبلية أفضل للأرباع المقبلة. نحن نتوقع الآن أن تستمر هذه الظروف معنا لمعظم العام."

 

وكانت ميرسك قد حذرت في فبراير من أن موجة السفن الحاوية الجديدة التي تدخل السوق هذا العام والعام المقبل ستؤدي إلى فائض في المعروض وتضر بالأرباح.

 

ميرسك تتجنب البحر الأحمر رغم عمليات الاتحاد الأوروبي الأمنية

ارتفعت أسعار الشحن الفورية بثلاثة أضعاف تقريبًا لتصل إلى 3500 دولار تقريبًا للحاوية في بداية العام لكنها تراجعت منذ ذلك الحين إلى حوالي 2400 دولار.

 

وقال كليرك: "ما زلنا نتوقع أن يؤدي العدد الكبير من السفن الجديدة التي سيتم تسليمها خلال هذا العام والعام المقبل إلى إبطال هذه العوامل في النهاية ووضع أسواق النقل البحري تحت ضغط متجدد".

 

وقالت ميرسك إنها تتوقع الآن أن تتراوح الأرباح الأساسية قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإهلاك الدين هذا العام بين أربعة مليارات دولار وستة مليارات دولار، مقارنة مع توقعاتها السابقة التي كانت تتراوح بين مليار واحد وستة مليارات دولار.

 

على الرغم من ذلك، انخفضت أرباح الشركة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإهلاك الدين في الربع الأول بنسبة 60 بالمئة إلى 1.59 مليار دولار مقارنة بـ 3.97 مليار دولار في العام السابق، إلا أنها تجاوزت التوقعات التي بلغت 1.46 مليار دولار في استطلاع لـ LSEG.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أرباح ميرسك أرباح شركة ميرسك التجارة العالمية السفن التجارية المرور بالبحر الأحمر هذا العام

إقرأ أيضاً:

إنتل توقف استثمار 25 مليار دولار في إسرائيل.. وBDS تعبره أكبر انتصار

أوقفت شركة "إنتل" الأمريكية العملاقة للتكنولوجيا بناء مصنع جديد بقيمة 25 مليار دولار في "إسرائيل"، مما أثار تكهنات بأن المصنع معرض لخطر الإلغاء وسط استمرار الحرب على قطاع غزة للشهر الثامن.

وأفادت شركة "سيشو" للبنية التحتية، أنها تلقت إخطارا من شركة "إنتل" بتأخير ووقف بعض الأعمال الخاصة بتوسعة مصنع الرقائق الجديد التابع للشركة في "كريات جات"، بحسب ما نقل موقع "كالكاليست" الاسرائيلي.

وبحسب تقرير الشركة، فإن حجم العمل المتبقي المتعلق بالتوقف الحالي يبلغ نحو 90 مليون شيكل فقط، فيما كان من المفترض أن تتسلم الشركة الملفة بالبناء نصف المبلغ في عام 2024.

 وأضافت أنها مستمرة في أعمال أخرى على الموقع وأنها تدرس معنى إعلان "إنتل" وما إذا كان يحق للشركة الحصول على تعويض.


وعندما سئلت الشركة الأمريكية عن تقرير الموقع الإسرائيلي، أشارت إلى الحاجة إلى "تكييف المشاريع الكبيرة مع الجداول الزمنية المتغيرة"، دون الإشارة مباشرة إلى المشروع، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

وقالت إنتل في بيان لها: "لا تزال إسرائيل أحد مواقعنا العالمية الرئيسية للتصنيع والبحث والتطوير، ونظل ملتزمين بالكامل تجاه المنطقة".

ووافقت الحكومة الإسرائيلية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، على منح شركة إنتل منحة بقيمة 3.2 مليار دولار لبناء مصنع للرقائق بتكلفة 25 مليار دولار في جنوب "إسرائيل".

قالت "إنتل" سابقا إن المصنع المقترح لموقعها في كريات جات، حيث يوجد بها مصنع شرائح حالي، كان "جزءًا مهمًا من جهود إنتل لتعزيز سلسلة توريد عالمية أكثر مرونة" إلى جانب استثمارات الشركة في أوروبا والولايات المتحدة.

وتدير شركة إنتل أربعة مواقع للتطوير والإنتاج في "إسرائيل"، بما في ذلك مصنعها في كريات جات المسمى "Fab 28". وينتج المصنع تقنية "Intel 7"، أو رقائق 10 نانومتر.

وكان من المقرر افتتاح مصنع "Fab 38" المخطط له في عام 2028 وتشغيله حتى عام 2035.

أكبر انتصار
ومن ناحيتها، قالت حركة المقاطعة إن ما حدث هو أكتبر انتصار حتى الأن، إلا أنه رغم الأخبار الأخيرة، لا تزال شركة "إنتل" متواطئة بشدة في تغذية حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، داعية لتصعيد حملة "#BoycottIntel" لجعلها تنهي تواطؤها مع "إسرائيل".

وقالت الحركة إن "هذه الأخبار تتزامن مع مؤشرات مستمرة على تراجع صادم في الاقتصاد الإسرائيلي،  وفي شباط/ فبراير الماضي، خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل للمرة الأولى في تاريخها، كما تم تغيير النظرة المستقبلية لتصنيف إسرائيل إلى سلبية، مما يعكس تزايد ديونها وعجز الميزانية والمشكلات الاقتصادية الهيكلية".


وأضافت أنه "منذ بداية الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، "أخذ المستثمرون الأجانب أكثر من 9 مليارات دولار من سوق الأوراق المالية في إسرائيل"، مع سحب ما يقرب من 4 مليارات دولار من السندات الإسرائيلية، ويؤكد أحد كبار المصرفيين الإسرائيليين: نحن نشعر بالفعل بالمقاطعة الاقتصادية ونصبح منبوذين في بعض البلدان".

#BDS pressure works! Tech giant @Intel has halted construction of a new $25 billion factory in Israel, according to Israeli financial media sources.

Intel still remains deeply complicit in feeding Israel’s genocidal war chest, so let’s escalate our #BoycottIntel campaign! pic.twitter.com/X7pCDrGV3r — BDS movement (@BDSmovement) June 17, 2024
وأوضحت "قبل فترة طويلة من الإبادة الجماعية، كانت إسرائيل تواجه تحديات اقتصادية زلزالية، مع انخفاض الاستثمار الدولي في صناعة التكنولوجيا الفائقة، التي تمثل نصف إجمالي الصادرات الإسرائيلية".

وأكدت الحركة أن "قرار إنتل يعود جزئيا إلى فقدان الثقة المتزايد في الاقتصاد الإسرائيلي، بما في ذلك بين كبار رجال الأعمال الإسرائيليين، لكن انسحاب إنتل ليس مجرد أثر للتدهور الاقتصادي في إسرائيل، بل من المتوقع أن يوجه ضربة قاسية لاقتصاد إسرائيل المتضرر بالفعل".

وييذكر أنه في عام 2022، شكلت صادرات "إنتل إسرائيل" 1.75 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي لـ "إسرائيل".

وسعت حملة #BoycottIntel التي قامت بها حركة المقاطعة وحلفاؤها في الولايات المتحدة، بما في ذلك DSA Portland، إلى إلغاء هذا الاستثمار الضخم، والذي تم الإعلان عنه في نهاية 2023، وسط الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها "إسرائيل" ضد 2.3 مليون فلسطيني. 

وأكدت حركة المقاطعة أن "بناء المصنع الإسرائيلي الرئيسي لشركة إنتل جاء في كريات جات على أنقاض قرية فلسطينية تم تطهيرها عرقيا".


وأضافت "من الواضح أن استثمار إنتل في إسرائيل، منطقة حرب، هو استثمار أيديولوجي وغير مسؤول، وسيواجه مصنعها المقرر، والذي يقع على بعد 16 ميلاً من غزة المحتلة، مخاطر أمنية ومالية عالية بشكل استثنائي، ويبدو أن هذا الجزء من رسالة حملة المقاطعة، أكثر من أي شيء آخر، قد أثار حفيظة مستثمري إنتل".

وأوضحت "أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية أن عددا من كبار مسؤولي شركة إنتل إسرائيل انتقلوا إلى ولاية أوهايو، في إطار البرنامج الأمريكي لتشجيع إنشاء مصانع الرقائق في البلاد".

وكانت حركة المقاطعة قد أشارت إلى المفارقة المتمثلة في أن شركة إنتل تدفع الوظائف بعيدا عن الولايات المتحدة إلى نظام الفصل العنصري في "إسرائيل".

منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، عانت أكثر من 80 بالمئة من الشركات الناشئة الإسرائيلية من من الأضرار، بينما انخفض عدد المستثمرين بنسبة 75 بالمئة في عام 2023، وانخفض استثمار رأس المال النمو في الشركات الإسرائيلية بنسبة 32 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2024، وفقًا للرئيس التنفيذي لبيت استثمار تمويل الشركات الرائد في "إسرائيل".

تظهر دراسة قانونية نُشرت مؤخرًا أن الشركات مثل شركة "إنتل" تخاطر بالتواطؤ في الإبادة الجماعية في "إسرائيل" حتى من خلال الاستمرار في العمل كالمعتاد ودفع الضرائب لدولة قررت محكمة العدل الدولية أنها قد ترتكب جرائم إبادة جماعية، من بين جرائم أخرى بحسب ما ذكرت حركة المقاطعة.

مقالات مشابهة

  • 81.7 مليار درهم رصيد تسهيلات بنوك الإمارات للشركات الصغيرة والمتوسطة بنهاية الربع الأول
  • ضحايا حوادث طائرات بوينج ماكس يطالبون بتغريمها 25 مليار دولار
  • غرامة كبيرة ومطالب بملاحقة جنائية.. "بوينغ" في عين العاصفة
  • ذوو ضحايا حوادث تحطم طائرات "بوينغ ماكس" يطالبون بتغريم الشركة 25 مليار دولار
  • مرشح رئاسي أمريكي سابق: أنفقنا مليار دولار لمحاربة الحوثيين وفي النهاية فشلنا.. ولم نتمكن من فتح الطريق أمام السفن الإسرائيلية (فيديو)
  • خبير اقتصادي يكشف أبرز المؤشرات الإيجابية التي حققها الاقتصاد المصري
  • الصحة: تنفيذ 129 برنامج تدريبي لـ 10 آلاف من العاملين خلال الربع الأول من العام الحالي
  • البنوك الوطنية تضخ 15.6 مليار درهم تمويلات للقطاعين التجاري والصناعي خلال الربع الأول
  • إنتل توقف استثمار 25 مليار دولار في إسرائيل.. وBDS تعتبره أكبر انتصار
  • إنتل توقف استثمار 25 مليار دولار في إسرائيل.. وBDS تعبره أكبر انتصار