برلماني : دارك ويب تُشكل تهديدا للمجتمع وعلى الأجهزة الأمنية تشديد الرقابة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن مواجهة مخاطر ال "دارك ويب" وتأثيرها علي أمن وسلامة المجتمع، مشيرا إلى أن مصر شهدت خلال الأيام القليلة الماضية، حادث شديد البشاعة عندما استيقظت منطقة شبرا على مقتل طفل وسرقة أعضائه.
وقال "محسب" في طلبه ، إنه وفقا لتحقيقات النيابة، فإن أحد الأشخاص وهو مصري مقيم في الكويت، طلب من القاتل القيام بالجريمة وتصويرها عبر تقنية "الفيديو كول" لبيع أعضائه على "الدارك ويب" مقابل خمسة ملايين جنيه، وهو مكان يتم فيه تداول أنشطة غير مشروعة وغير أخلاقية، مشيرا إلى أن الدخول إلى هذا النوع من الإنترنت لا يكون مباشرة عبر مواقع التصفح المألوفة كجوجل ويوتيوب وسفاري وإنترنت إكسبلورر أو ميكروسوفت إدج.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن هذا النوع يتطلب تنزيل تطبيقات لمواقع تصفح معينة حتى يتمكن من الدخول إليها، ويتيح هذا الموقع لمستخدميه إمكانية إخفاء هويتهم لممارسة الأنشطة غير القانونية، ومن ثم لا يمكن لأي جهة تحديد هويتهم، وتشغل الـ "دارك ويب"، أكثر من 90 % من مساحة الإنترنت ويضم عصابات وتنظيمات عالمية وجهات استخباراتية.
وأضاف "محسب"، تُعد هذه الجريمة مستحدثة على مصر، حيث لم نشهد من قبل هذا النوع البشع من الجرائم التي تتعلق بـ"دارك ويب"، في ظل حظر بيع أو بث أو نشر مقاطع فيديو تحتوي مشاهد عنف وقتل أو تجارة أعضاء على شبكة الإنترنت العادية، فضلا عن وجود قوانين تُجرم بث تلك المشاهد أو نشرها أو الترويج إليها عبر "الإنترنت"، وبالتالي يتم استخدام وسائل "مشفرة وسرية" للتجارة غير الشرعية والقيام بالأعمال غير المشروعة والممنوعة، من خلال "دارك ويب" أو "الإنترنت المظلم".
وشدد النائب أيمن محسب، أن هذه المواقع باتت تُشكل تهديدا لأمن وسلامة المجتمع، كونها تروج لأعمال غير أخلاقية بلا ضوابط بهدف تحقيق مكاسب مالية ضخمة، الأمر الذي يتطلب توعية مجتمعية بمخاطر هذه المواقع خاصة على الأطفال والمراهقين الذين يقعون ضحايا لهذه العصابات التي تستغل فضولهم وحبهم للاستكشاف بأشكال مختلفة، مطالبا بإطلاق حملات توعية مجتمعية لتوعية أولياء الأمور والشباب بمخاطر التعامل مع هذه المواقع، وتشديد الرقابة على هذه المواقع من الأجهزة الأمنية وتتبع القائمين على نشر الجرائم داخل مصر.
كما طالب "محسب"، بتعزيز التوعية المجتمعية التكنولوجية، وتعريف المواطنين بالاستخدام الأمن والرشيد لشبكة الإنترنت، والاهتمام بمحو الأمية الرقمية للتعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة بشكل آمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أيمن محسب مجلس النواب هذه المواقع دارک ویب
إقرأ أيضاً:
شموخ فوق هام الجبال
كم هو جميل ان يتجة ذوي الاهتمام من الادباء والمثقفين والمتخصصين نحو اصدار كتب من الحجم المناسب ومن المعالم والشواهد والاثرية والمعارف التاريخة والحضارية وخاصة تلك التي تعرضت لاطلاق النار، من طيران العدوان الغبي واعوانه ..
حيث صدر عن وزار الثقافة قبل عدة سنوات كتاب بعنوان “عاصفة على التاريخ” وهي ترصد بصورة بشاملة جميع المواقع والمعالم التاريخية والحضارية والاثرية التي تعرضت لقصف الطيران الخليجي الغبي.
ويعد هذا الكتاب المصور والموثق بالمعلومات والبيانات إدانة ضد العدوان وهمجيته في تدمير المعالم الحضارية والأثرية التي تعد إرثاً للإنسانية وللثقافة الإنسانية.. وبشاعة التدمير تعكس صورة حقد العدوان ومحاولته المستميتة تدمير هذه المعالم الأثرية والتاريخية التي تبرز وتعكس عمق وأصالة الحضارة اليمنية الأصيلة.
و سطور الاستهلال سلطت الضوء
على المواقع والمعالم التي تعرضت لقصف العدوان.. المواقع المستهدفة اليوم هي مواقع تاريخية وحضارية تمتلئ بالآثار والمعالم والشواهد الحضارية والإنسانية.. والصواريخ التي تقذفها الطائرات من السماء تنزل فوق هذه المعالم وتلك الآثار ولا نحتاج للتذكير بأسماء بعض هذه المواقع، مثل مارب وصرواح وصنعاء القديمة وزبيد وعدن وغيرها من الأماكن حيث تمتلئ الأرض بالآثار والشواهد التاريخية الشامخة.
ويسعى هذا الكتاب إلى تقديم رصد أولي للتعريف بحجم الدمار الهائل الذي يتعرض له التراث الحضاري والتاريخي اليمني، جراء العدوان السعودي والاماراتي الظالم، الذي استهدف الإنسان اليمني وهويته وحضارته.. وهناك دمار آخر تنفذه المنظمات المتطرفة مثل القاعدة المدعومة من قبل دول تحالف العدوان، والتي استغلت هذه الحرب لتنفذ خططها الخاصة في تدمير الآثار والمعالم التاريخية والمساجد والأماكن المقدسة.. ونلاحظ من خلال هذا الكاتلوج مدى الكارثة المروعة التي أصابت التراث الحضاري والثقافي خلال هذه الفترة من العدوان وقد قصدنا هنا بما قبل الإسلام الفترات السبئية والمعينية والحضرمية، والقتبانية والأوسانية والحميرية،.
*ومما كتبه كمقدمة للكتاب قال الأستاذ/عبدالله الكبسي – زير الثقافة السابق:«لن أجانب الصواب أو أجافي الحقيقة ؛ إذا ما ذهبت إلى القول إنه لم يكن يخطر على بال أي إنسان سوي وعاقل في أرجاء المعمورة أن يبلغ الحقد في نفوس أبناء وأحفاد آل سعود هذا الحقد على وطننا اليمني أرضاً وإنساناً وإرثاً حضارياً، وتاريخاً مشرقاً مشرفاً، وثروة بشرية، ومنجم قيم أخلاقية، وهوية ثقافية، ميزتنا نحن اليمانيين منذ آلاف السنين عن سائر خلق الله، وبالذات في الجزيرة والخليج على وجه التحديد، إذ عَمِدَ أعداء اليمن منذ ثلاث سنوات مضت وتحديداً منذ السادس والعشرين من مارس 2015م إلى استهداف شعبنا اليمني بغارات طيران العدوان المحمومة التي تستهدف المدنيين الآمنين وتدمر منازلهم وكل مقدراتهم، وتهدم كل بنيان تنموي شامخ في شتى الأرجاء وتقذف من السماء بحمم غيظها وحقدها على المدارس، والطرقات، والجسور، والملاعب، والحدائق، والمنتزهات العامة، والمساجد، والمشافي، والمركز الثقافية، ومختلف المصالح الحكومية العامة والخاصة، وهو يدرك- دون شك- أن هدف أرباب الإجرام في تحالف العدوان من وراء كل ذلك هو قتل ما يمكنهم من أبناء شعبنا اليمني من مختلف الشرائح الاجتماعية، والفئات العمرية، وحرمان المواطن من خيرات جملة المكتسبات التنموية التي تحققت على مدى عقود طويلة من الزمن، وإعادة وطننا العزيز وشعبنا الحر عصورا إلى الخلف.. وهو أمر مفروغ منه ليقيننا بأن المسعورين بعدوانهم لا يريدون لهذا البلد أي أمن أو أمان أو استقرار أو تطور أو نماء بكل تأكيد!! بيد أن شبعنا بكل مكوناته وفئاته لم يكن يتوقع مطلقا من ثُلة المجرمين بقيادة آل سعود ومن خلال حربهم المستعرة على بلادنا تم أن يتم استهداف تراث اليمن وحضارته وتاريخه الضاربة أطنا به في العمق الحضاري الإنساني منذ خلق الله الأرض ومن عليها.. فكانت المفاجأة أننا وجدناهم لا يكتفون بجرائم القتل البشعة المحرمة والمجرَّمة في كل الشرائع السماوية، والتشريعات الوضعية الدنيوية، بل وجدناهم يوغلون في طغيانهم وجرمهم باستهداف مآثرنا التاريخية على امتداد رقعة الوطن المترامي الأطراف، حيث أطلقوا العنان لصواريخ طيرانهم في الجو وقذائفهم على الأرض لتقصف وتدمر القلاع والحصون والمراقد والقباب، والزوايا والأضرحة، والقرى المعلقة المتناثرة في قمم الجبال، والمعالم والمواقع والقصور والمدن التاريخية، والسدود.
وستبقى هذا المعالم والشواهد التاريخ والاثرية والحضارية خالدة عبر الاجيال والعصور تفوح لكل جيل حكاية الخلود والمجد عبر الزمان.