كعادة الكثير من الفتيات والسيدات، لا يفضلن ارتداء نفس الفستان، أو حتى حمل الحقيبة التي تظهر بها غيرهن في مكان واحد، ربما تتعرض حينها لصدمة، وربما تحاول ألا تجتمع بها في مكان واحد، أو حتى يجمعهما صورة فوتوغرافية واحدة، وهو ما حاولت «Hermes» الشهيرة الوصول له، بكونها تنتج واحدة من أشهر الحقائب النسائية، وهي بيركن Birkin.

فربما نجحت «Hermes» في حل المشكلة الصعبة، إذ وفرت حقيبة تتميز بالأناقة الشديدة، لا تتكرر نفسها بين أكثر من شخص، بل وضعت لها الكثير من الشروط القاسية والتعجيزية، فلم تكن متاحة للجميع. 

حقيبة «Hermes» التي تتألق بها الفنانة ياسمين صبري، على متن الطائرة الخاصة، وارتدتها ميلانيا ترامب، وفيكتوريا بيكهام، لم تكن مجرد حقيبة، بل قطعة فنية واستثمار على المدى البعيد.

ثروة هائلة وشروط قاسية من أجل اقتناء هذه الحقيبة الفارهة، فالأمر لم يتوقف على قيمتها المساوية الملايين، ولكن أيضًا شروطها غير المعتادة، فمحاولات شرائك لهذه الحقيبة قد تتطلب سنوات، وعلى رأسها النموذج الشهير الذي صمم تكريما لجين بيركين عام 1986 من قبل جان لويس دوماس، الذي كان في ذلك الوقت الرئيس التنفيذي لشركة هيرميس.

لتُصمم الحقيبة مع إكسسوار بمقابضها المزدوجة وتصميم يلفت الأنظار، لكنها بعيدة المنال بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم إمكانيات اقتصادية، وتحتاج لصبر لا نهاية له، وفقًا لما ذكره موقع «garderobeitaly».

ولكن كيف يمكنك شراء Birkin من «Hermes»؟

هناك العديد من الشروط القاسية لشراء أشهر وأغلى حقيبة في العالم، عليك أن تعرف أن هذا النموذج ينتج بعدد قليل من العينات سنويًا وتظل بعض العروض متاحة لموسم واحد أو موسمين فقط في السنة، ولكن لا يمكن أن تحصل عليها سوى بوجود تاريخ شراء من قبل هذا المتجر، إذ يتيح لك أن تصبح عميلا إمكانية الوصول إلى وضع نفسك في القائمة لحجز حقيبة أحلامك.

فاتورة شراء سابقة 

يمكن أن يختلف وقت الانتظار من عدة أشهر إلى عدة سنوات، اعتمادًا على الطراز المطلوب ومدى توفره، وبينما تنتظر أن يتصل بك المتجر، سيكون من المناسب الاستمرار في التردد على المتجر والإنفاق على منتجات أخرى، فكلما اشتريت أكثر، كلما أصبح الوقت أقصر.

عرض المشتري على لجنة

لم يتوقف الأمر على خطوة البيع، إذ سيجري عرضك في غرفة مخصصة لـ«العملاء المميزين جدًا»، وسيعرض عليك نماذج محدودة جدا من الشنطة، ويكون أمامك قبول النموذج المقترح أو الرفض والانتظار لمزيد من الوقت غير المحدد على أمل إعادتك إلى القائمة للحصول على حقيبة هيرميس جديدة. 

سعر يتفوق على أسعار «الشقق» 

ولكن هذا ليس كل شيء، لتتمكن من شراء Hermès Birkin، كما يمكننا أن نتخيل، عليك أيضًا أن تكون على استعداد لإنفاق مبالغ عالية جدًا، في الواقع، يمكن أن يتراوح سعر الحقيبة من بضعة آلاف من اليورو إلى أرقام فلكية، اعتمادًا على الموديل والمواد والإكسسوارات، تصل لـ2 مليون جنيه ونصف.

الاستتثمار في الحقيبة

حقيبة Hermès Birkin، ليست مجرد إكسسوار، أو منتجًا فاخرًا فحسب، بل هي أيضًا استثمار، في الواقع، العديد من قطع Hermès Birkin التي تم شراؤها منذ سنوات أصبحت الآن مقتنيات ويمكن إعادة بيعها بأرقام أعلى بكثير من السعر الأصلي.

إن عملية شراء Hermès Birkin طويلة ومعقدة، ولكن بالنسبة لمحبي هذا النوع فإن الانتظار الطويل جدًا يستحق في النهاية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حقيبة Hermès Birkin ياسمين صبري حقيبة

إقرأ أيضاً:

استراتيجية الأمن القومي الأمريكي: راعي الأبقار وماشية العالم

على امتداد 29 صفحة، مضافة إليها 3 صفحات للغلاف وتصدير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والفهرس؛ تلجأ “استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة”، التي أصدرها البيت الأبيض مؤخراً، إلى إعادة إنتاج مرتكزات صغرى، ولكنها محورية نصّت عليها استراتيجيات سابقة؛ وتطوي، في المقابل، سلسلة مرتكزات كبرى (أو هكذا بدت، زمن اعتمادها على الأقل) أو تلقي بها إلى سلّة مهملات الإدارة الراهنة، في انتظار أيّ انتشال أو إعادة تدوير مستقبلية.

ومن تحصيل الحاصل، أو لأنّ المنطق البسيط يفترض الانطلاق من هذا التفصيل، تصحّ قراءة الاستراتيجية من عنوانها، كما هي حال المكتوب في القول الشائع؛ أي قرابة الـ 400 كلمة التي كتبها ترامب على سبيل تقديم الوثيقة، وتسير خاتمتها هكذا: “هذه الوثيقة خريطة طريق لضمان أن تبقى الولايات المتحدة الأمّة الأعظم والأرفع نجاحاً في التاريخ الإنساني، وبيت الحرية على الأرض. وخلال السنوات المقبلة سوف نستمر في تطوير كلّ بُعد من قوّتنا القومية ــ وسنجعل أمريكا أكثر أماناً، أغنى، أكثر حرية، أعظم، وأشدّ جبروتاً من أيّ وقت مضى”.

الفصل الرابع من الوثيقة، وبعد قِسم حول المبادئ وآخر حول الأولويات، توزّع الاستراتيجية الجديدة العالمَ إلى خمس مناطق: نصف الكرة الغربي، آسيا، أوروبا، الشرق الأوسط، وأفريقيا؛ في نقلة أولى دراماتيكية تنأى عن المفهوم التقليدي الشائع لفكرة “الغرب” بوصفه أوروبا والولايات المتحدة، وربما نطاق الحلف الأطلسي عموماً. نصف الكرة الغربي، الذي يتصدّر أقسام العالم، هو الولايات المتحدة + أمريكا اللاتينية، حيث إعادة التأكيد على “عقيدة مونرو” الشهيرة، وتُنسب إلى الرئيس الأمريكي الخامس جيمس مونرو، سنة 1823؛ وتحظر على أوروبا، صراحة وليس تلميحاً، أي تدخل في شؤون دول أمريكا اللاتينية، لأنّ هذه المنطقة مجال حيوي أمريكي حصري.

والاستراتيجية الجديدة تطلق على هذا النهج تسمية “لازمة ترامب” البديهية المكمّلة لـ”عقيدة مونرو”، وبالتالي لا تتردد في تحذير العالم بأسره، وأوروبا في المقام الأول، من مغبة التنافس على نصف الكرة الغربي هذا؛ على أي نحو يضعف الهيمنة الأمريكية فيها، أو يهدد “علوّ الشأن” الأمريكي على امتداد “جغرافيات” المنطقة. أكثر من هذا وذاك، تمضي فقرة تالية في الوثيقة إلى تلخيص أغراض الولايات المتحدة هنا، في قاعدتين: الإدراج (بمعنى التطويع والتجنيد)، ثمّ التوسّع (حتى إذا اقتضى التدخل العسكري المباشر). وفي كلّ حال، لا تخفي طرائق تطبيق القاعدتين مزيجَ الترغيب والترهيب: “نريد الأمم الأخرى أن ترى فينا شريك الاختيار الأول، وسنعمل (بوسائل متعددة) على تثبيط تعاونهم مع الآخرين”؛ نعم، هكذا بالحرف!

وللمرء أن يترك لهؤلاء الـ”آخرين” التعليق على لغة لا تكتفي باستلهام عقلية راعي البقر/ زعيم العصابة، بقدر ما تترجمها إلى “استراتيجية” كونية شاملة للقوة العظمى على الارض؛ الأمر الذي في الوسع العثور عليه لدى وزير خارجية ألمانيا (حيث الجزء الأوروبي الأكثر تصنيعاً والأغنى اقتصاداً في القارة)، الذي اكتفى بالقول إنّ بلاده “ليست بحاجة إلى نصائح من الخارج”، متغافلاً عن أنّ أمريكا ما بعد الحرب العالمية الثانية أسدت إلى ألمانيا ما هو أثقل وأفدح وأبعد أثراً، من النصائح. أو، في ردّ فعل “أكاديمي” بعض الشيء، موقف معهد “شاتام” البريطاني العريق، حيث طُبخت وتُطبخ التغطيات الفلسفية والاقتصادية الأكثر تمجيداً للإمبريالية الغربية المعاصرة. هذا إذا لم يذهب المرء إلى الصامتين في قصر الإليزيه أو 10 داوننغ ستريت أو بروكسيل، حيث حصون أوروبا المريضة بـ”شيخوخة ديموغرافية” وقعيدة “أزمة هوية”؛ حسب توصيفات الاستراتيجية الأمريكية الجديدة.

وبالطبع، ثمة “آخرون” هنا وهناك في أصقاع العالم، أو بالأحرى على كلّ بقاع الكوكب الأرضي التي ليست جغرافية أمريكية رسمية؛ وبالتالي حالها مع استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة تتشابه في كثير أو قليل، أو أنها لا تختلف إلا حيث تتباين أولويات البيت الأبيض، إذْ تقارب شؤون مناطق الكون الخمس. آسيا، في المثال الثاني، تُسجَّل باسم الرئيس الأمريكي ترامب، بوصفها ضربة شخصية من جانبه “قلبت رأساً على عقب ما يتجاوز ثلاثة عقود من الفرضيات الأمريكية الخاطئة حول الصين”؛ وحول النطاق “الهندو ـ باسفيكي”، الذي يشكل اليوم مصدر ما يقارب ثلث الناتج القومي الإجمالي العالمي، وترامب أيضاً هو الذي بسط الهيمنة الأمريكية هناك؛ وحوّل سياسة “أمريكا أوّلاً”، التي أعادت التوازن إلى الميزان التجاري مع اليابان وكوريا وسائر آسيا…

الشرق الأوسط، المنطقة الرابعة، يندرج حسب الوثيقة تحت عنوان ثنائي عريض، تحويل الأعباء وبناء السلام، وهنا أيضاً لا توفّر الاستراتيجية الجديدة انتقاد (وأحياناً تبخيس وتسخيف) ركائز استراتيجيات الولايات المتحدة على امتداد خمسة عقود ما قبل ترامب؛ بمعنى أنها تستذكر معطيات الطاقة، والمنطقة بوصفها ميدان تصارع القوى العظمى، والأزمات الإقليمية التي هددت بالانتقال إلى الجوار والعالم.
اثنتان على الأقلّ من أولويات الشرق الأوسط تبدّلت في الحسابات الأمريكية
اثنتان على الأقلّ من أولويات الشرق الأوسط تبدّلت في الحسابات الأمريكية، فلا الطاقة باتت حكراً هناك، خاصة وأنّ أمريكا اليوم منتجة ومصدّرة؛ ولا أنساق نفوذ القوى العظمى بقي على حاله، وقد انقلب إلى مناورات للولايات المتحدة اليد العليا فيها (بفضل ترامب هنا أيضاً، ودائماً). وأمّا إيران، “قوّة زعزعة الاستقرار الرئيسية في المنطقة”، فقد أضعفتها الضربات الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول /أكتوبر 2023، وكذلك عملية “مطرقة منتصف الليل” التي أمر بها ترامب في حزيران (يونيو) الماضي.
وضمن ما قد يلوح نقلة فارقة عن خطّ “المحافظين الجدد”، زمن الرئيس الأسبق جورج بوش الابن واجتياح أفغانستان والعراق ونهج “تصدير الديمقراطية”، تقول الاستراتيجية الجديدة بإسقاط “تجريب أمريكي مضلل” قوامه “التغطرس” على الأمم ومطالبتها باستبدال “تقاليدها وأشكال الحكم التاريخية في بلادها”؛ تحثّ الاستراتيجية الجديدة على “تشجيع الإصلاحات حيث تُقتضى عضوياً، ولكن من دون محاولة فرضها من الخارج”. الوقائع على الأرض تؤكد دوام الحال القديمة ذاتها، من حيث أنساق العلاقات الأمريكية مع الأنظمة، وإدخال تسعة أعشار الاعتبارات من بوّابة المصالح الإسرائيلية، أو القياس على نموذج قاطرات التطبيع الإبراهيمية.

بصدد القارة الأفريقية ترى الوثيقة أنّ السياسة الأمريكية عمدت إلى التركيز على، وإشاعة، “الإيديولوجيا الليبرالية”؛ من دون أن يوضح ثقاة البيت الأبيض الذين كتبوا فقرة افريقيا أيّ “ليبرالية” هذه التي دأبت عليها واشنطن، أو بالأحرى: أية “إيديولوجيا” أصلاً! البديل، في المقابل، هو التالي: مطلوب من الولايات المتحدة “التطلع إلى شريك مع بلدان منتقاة لتخفيف التنازع، وتوطيد العلاقات التجارية متبادلة النفع، والانتقال من أنموذج المساعدة الخارجية إلى أنموذج الاستثمار والنمو، الجدير بثروات أفريقيا الطبيعية الوفيرة ومكامنها الاقتصادية الدفينة”… كما يراها كبير تجّار أمريكا، ساكن البيت الأبيض.

وفي خلاصة القول، لعله ليس مجحفاً بحقّ استراتيجية الأمن القومي الأمريكية ـ طبعة ترامب الثاني، ذلك المجاز التصويري الذي قد يمثّلها في علاقات راعي أبقار أمريكي، يتوهم القدرة على، والحقّ في، قيادة ماشية العالم إلى حيث تشاء مصالحه. أو إلى ذلك المبدأ الاختزالي الأخرق الذي ينتج، كي يستهلك ذاتياً، شعار الـ MAGA الشهير، ليس في جعل أمريكا عظيمة مجدداً فحسب، بل تسخير أربع رياح الأرض لخدمة أمنها القومي كما يرسمه رئيسها اليوم. أو، في مقابل ليس أقلّ غطرسة، كما سبق أن رسمه رؤساء سابقون ويتوجب اليوم تسفيه خلاصاتهم، قبيل طيّها وإحالتها إلى سلال مهملات المكتب البيضاوي.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • “بن غاطي” تبيع أغلى بنتهاوس في الشرق الأوسط بمشروع “بوغاتي ريزيدنسز” بقيمة 550 مليون درهم
  • عقيدة ترامب للأمن القومي.. من أكثر المتضررين في العالم؟
  • استراتيجية الأمن القومي الأمريكي: راعي الأبقار وماشية العالم
  • بطاقة ترامب الذهبية.. شروط وطريقة التقديم على تأشيرة الإقامة في أمريكا
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • حنان يوسف تنضم إلى مسلسل أب ولكن .. رمضان 2026
  • Skyrim تصل إلى Switch 2 بإصدار مُحسن وتجربة أغلى مما ينبغي
  • صحافة عالمية: أوروبا قادرة على قيادة المفاوضات ووضع شروط ترهب موسكو
  • كارل.. أغلى موهبة تحت 18 سنة في العالم
  • ترامب: الصومال أسوأ دولة في العالم.. وإلهان عمرلا تفعل شيئا سوى التذمر