أردوغان ينتقد رد فعل الولايات المتحدة على الاحتجاجات في الحرم الجامعي
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الجدل الدائر حول الاحتجاجات في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بمعاملة المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين. واتهم أردوغان السلطات بممارسة "القسوة" في جهودها لقمع هذه الاحتجاجات التي اندلعت ردا على تصرفات إسرائيل في غزة.
وفقا لتايمز أوف إسرائيل، جاءت تصريحات أردوغان خلال حدث في أنقرة، حيث سلط الضوء على محنة الطلاب والأكاديميين ذوي الضمائر الحية، بما في ذلك اليهود المناهضين للصهيونية، الذين شاركوا في الاحتجاجات ضد الصراع في غزة.
أدان العنف وسوء المعاملة التي يواجهها هؤلاء الأفراد، حيث أنهم تعرضوا "للعنف والقسوة والمعاناة وحتى التعذيب" بسبب دعوتهم إلى وضع حد لمذبحة غزة. إلى ذلك، انتقد أردوغان طرد وتشويه سمعة موظفي الجامعة الداعمين للقضية الفلسطينية، ووصف معاملتهم بالظالمة.
علاوة على ذلك، أكد أردوغان أن حدود الديمقراطية الغربية تمليها مصالح إسرائيل، مما يشير إلى أن أي عمل يُنظر إليه على أنه يتعارض مع هذه المصالح يوصف بأنه معاد للديمقراطية أو معاد للسامية. ويؤكد هذا التصريح اعتقاد أردوغان بأن نفوذ إسرائيل يشكل السياسات والاستجابات الغربية للقضايا المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي تطور منفصل، أجرى أردوغان محادثات مع زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، حزب الشعب الجمهوري، في أول اجتماع بينهما منذ ما يقرب من ثماني سنوات. ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب الأداء الملحوظ لحزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية، مما يشير إلى تحول في المشهد السياسي التركي وعودة قوى المعارضة التي تتحدى حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان.
وجهت انتخابات 31 مارس ضربة لأردوغان وحزب العدالة والتنمية، حيث كانت أسوأ هزيمة انتخابية لهما منذ أكثر من عقدين. وأدى نجاح حزب الشعب الجمهوري، بقيادة أوزغور أوزيل، والأهمية المتزايدة لرئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، إلى إثارة التكهنات حول إمكانية حدوث تغيير سياسي كبير في تركيا، حيث يواجه أردوغان تدقيقًا ومعارضة متزايدة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
“اغتيال الحقيقة”.. كتاب من الرئاسة التركية يوثق “حرب إسرائيل على الصحافة”
تركيا – أصدرت دائرة الاتصال التابعة لرئاسة الجمهورية التركية كتابا بعنوان “اغتيال الحقيقة – حرب إسرائيل على الصحافة”، يوثّق الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للصحفيين في قطاع غزة.
وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال، امس الأربعاء، أن الكتاب المعد باللغات التركية والعربية والإنجليزية، يتناول في إطار المسؤولية التاريخية في التوثيق والشهادة، الاستهداف الإسرائيلي الممنهج ضد الصحفيين في غزة وخاصة بعد تاريخ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يُبرز الكتاب، الذي كتب مقدمته الرئيس رجب طيب أردوغان، استهداف إسرائيل للصحفيين في غزّة، وتعمّدها تدمير البنية التحتية للاتصال، واستهدافها المتعمّد للمدنيين لإسكات الأصوات التي تكشف الحقيقة، وذلك من خلال وثائق وشهادات موسّعة.
ويروي الكتاب قصة حياة 283 من العاملين في الصحافة ممن قُتلوا على يد إسرائيل، بينهم 37 امرأة، وقصف منازل الصحفيين الذين يؤدّون مهامهم وهم يرتدون الدروع الواقية ويحملون كاميراتهم، واستهداف عائلاتهم.
يُعدّ كتاب “اغيال الحقيقة – حرب إسرائيل على الصحافة” بمثابة سجلّ ليس فقط لتاريخ الصحافة، بل وللضمير الجمعي للإنسانية جمعاء.
ويهدف هذا العمل إلى المساهمة في التوعية بالظلم المستمر منذ أكثر من قرن بحق الشعب الفلسطيني، والحفاظ على الذاكرة، وتوثيق ما جرى ويجري.
في مقدمة الكتاب، أشار الرئيس رجب طيب أردوغان إلى أنّ التاريخ البشري كان دائمًا شاهدًا على الصراعات والحروب، وأنّ المعلومات المتعلقة بهذه الأزمات وصفت بأنها منعطفات تاريخية، ووصلت إلينا بفضل توثيقها.
وذكر أردوغان أن كتابة التاريخ لا تقلّ أهمية عن صنعه، مؤكّدًا أن الصحفيين الذين يكشفون الحقائق ويوثّقون الأحداث كما يفعل المؤرخون يقومون اليوم بدور بالغ الأهمية، ليس فقط لفهم ما يجري بشكل صحيح، بل أيضًا لنقل هذه التطورات إلى الأجيال القادمة.
وأكد الرئيس التركي على ضرورة تمكين الصحفيين من أداء مهامهم بشكل آمن، وخاصة في مناطق الصراع والحروب، وأن ذلك من أهم مسؤوليات الدول، نظرًا للدور الكبير الذي يبذلونه في حفظ المعرفة التاريخية ونقل الحقائق إلى الرأي العام بدقة.
ودأبت إسرائيل على استهداف الصحفيين خلال حرب الإبادة الجماعية في غزة التي بدأتها في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
ومرارا، دعت مؤسسات تعنى بشؤون الصحافة، إسرائيل، إلى وقف استهدافها الإعلاميين في قطاع غزة، لكن تل أبيب تجاهلت تلك النداءات، بينما يرى الفلسطينيون في ذلك محاولة إسرائيلية لتغطية جرائمها بالقطاع.
الأناضول