"تحوت".. مشروع تخرج بآداب إعلام حلوان
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أطلق فريق من طلاب شعبة العلاقات العامة والإعلان بكلية الآداب، قسم الإعلام، جامعة حلوان، حملة تهدف إلى تعزيز وإحياء الهوية المصرية بشكلها السليم، تُسمى "تحوت"، تحت شعار "حضارتنا بطريقتنا"، في إطار مشروع التخرج الخاص بهم.
وتقوم الحملة على ثلاث ركائز أساسية، من شأنها تصحيح المغالطات التاريخية حول الحضارة المصرية القديمة، وكذلك التوعية بإنجازات المصري القديم في مختلف المجالات، وذلك في إطار دعم وتعزيز الهوية المصرية.
الجدير بالذكر أن "تحوت" من أوائل الحملات التوعوية بالأهمية الكبيرة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في إثراء وتعزيز الهوية البصرية والمعلوماتية لحضارة المصري القديم، وذلك يعود بدوره على تحقيق رجع صدى متميز على القطاع السياحي في مصر. كما تقدم صورة مميزة وصحيحة للتاريخ المصري على المستوى الدولي.
وقامت الحملة بزيارة لمستشفى سرطان الأطفال 57357 لبث البهجة في نفوس الأطفال في شهر رمضان الكريم. كما قام فريق "تحوت" بتنظيم موائد الإفطار بالتعاون مع "مصر الخير"، تحت شعار "في الخير دايمًا سابقين". وذلك كجزء من المسؤولية الاجتماعية الخاصة بحملة "تحوت".
و تقوم الحمله
-تحت اشراف الدكتور محمد جبر عضو هيئة التدريس بالكلية، و يتكون
فريق عمل "تحوت" من مينا هاني ( قائد الحملة )، محمد هشام ، مصطفى جمال ، مارك ناصر ، كيرلس سمير ، بيتر رأفت ، ماركو هاني ، احمد منير ، كريم محمد ، عمرو ياسر ، ندى اشرف ، هاجر محمود ، كرستين كمال ، امنية نبيل ، مِدرونا بدري ، مريم عزت ، روان فريد ، حبيبة اسامة ، ميرنا سليمان، رانيا عماد ، آلاء وحيد ، نوران ناصر ، حنان خالد ، سمر حسين ، ساندي صاموئيل ، يارا عبدالعظيم".٠
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
كيفية التوبة من المعاصي؟.. بـ3 خطوات تخرج من ضيق الذنب ومصائبه
لا شك أن السؤال عن كيفية التوبة من المعاصي والخطايا؟، يهم الجميع، فمن منا لم يقع في الإثم ، فكل بني آدم خطاء، ومن ثم تكون الحاجة لمعرفة كيفية التوبة من المعاصي والخطايا؟، لعل بها تخف ما حملتنا به ذنوبنا من أثقال فوق أثقالنا، فصار العيش صعبًا والحياة كدرًا.
أجاب الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن سؤال: كيفية التوبة من المعاصي والخطايا؟، أن الخطوة الأولى للخروج من المعاصي وهي أن تجعل النبي صلى الله عليه وسلم أبا لك.
ونبه إلى أن الخطوة الثاني أن تذكر الله كثيرا، وفصلنا في مسائل الذكر، وفي هذه المرة نتكلم عن الخطوة الثالثة وهي القدرة على التفريق ورؤية الحق من الباطل.
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال : كيفية التوبة من المعاصي والخطايا؟، أن هذه الخطوة مترتبة على الخطوتين السابقتين، فإن استحضار صورة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتابع: وأن يجعله المسلم أبا له مع كثرة الذكر يولد في النفس والقلب البصيرة، ويتمكن من المفارقة، ولكن هذه المفارقة لا تتأتى إلا بالافتقار إلى الله وأن يطلب ذلك منه لأنه هو الحق سبحانه، وهو الهادي إليه.
واستشهد بما قال الله تعالى : ﴿قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَهْدِى إِلَى الحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِى لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِى إِلَى الحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّى إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ [يونس :35].
وأردف: وفي الدعاء المأثور اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، منوهًا بأن تحقيق تلك البصيرة والقدرة على التفريق بين الحق والباطل يرى المؤمن دائرة النور ودائرة الظلام، فيرى في النور طاقة، ويرى فيه بيان وحلاوة وكشف عن الحقائق.
وتابع: ويرى في الظلام برودة ورائحة خبيثة وأحوالا مردية، ويخرج المسلم من الظلمات إلى النور بذكر الله والاستعانة به، فالله سبحانه وتعالى يوالي الذين آمنوا به ويخرجهم من الظلمات إلى النور كما وعد سبحانه بذلك في كتابه العزيز .
ودلل بما قال تعالى : ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة :257].
وأشار إلى أنه يتحصل الإنسان على هذه القدرة من التفريق بين الحق والباطل بتقوى الله عز وجل، قال تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ﴾ [الأنفال :29].
ولفت إلى أن التفريق بين الحق والباطل نور، ويحققه الله لمن اتبع نوره الهادي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واستجاب للكتاب العزيز القرآن الكريم.
واستند لما قال تعالى : ﴿يَا أَهْلَ الكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِى بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [المائدة :15، 16]
فضائل التوبةأن الإيمان لا يكتمل إلّا بالرجوع إلى الله -تعالى- في كلّ وقت وحين، وهذا لا يكون إلّا بالتوبة، كما أنَّ الالتزام بالتوبة يُعتبر من حُسن إسلام المرء.أنّ التوبة تحقق رغبات الإنسان في الحياة الدنيا؛ فهي سبب لزيادة الرزق، والشفاء من الأمراض، وزيادة الأموال والأولاد، قال -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).والتوبة من الأمور التي دعا إليها الله -تعالى- الأولين والآخرين، وهذا يدل على مكانة التوبة العظيمة في الإسلام.وفي التوبة إشارة إلى سعة رحمة الله -تعالى-؛ فقد قال: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).أن الزيادة في الإيمان عند المؤمن مرتبطة باللجوء إلى التوبة؛ لأنَّ التوبة هي السبب وراء فلاح المؤمن، كما قال -تعالى-: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، وفي الآية إشارة إلى أنَّ كلّ مؤمن بحاجة إلى التوبة، وهي لا تكون إلّا بالابتعاد والاستغناء عن كلّ ما يكرهه الله -تعالى- ظاهراً وباطناً، والقرب مما يحبّه الله -تعالى- ويرضاه.كما أنَّ التوبة لا تتحقق بالرياء أو النفاق، ولا بدّ من توجيه النيّة خالصة لله -تعالى- وحده.كما أنَّ التوبة تتحقّق نتيجة التزام المرء بمحاسبة نفسه باستمرار؛ فعندما يقع بالذنب يلجأ مسرعاً إلى الله -تعالى- طالباً منه العفو والمغفرة؛ لإيمانه بتقصيره تجاه حقوق الله -تعالى-، ويعلم أنَّ الله هو العظيم، والعبد هو الضعيف أمام شهواته، وكلما زاد إيمان العبد بالله -تعالى- وعظمته كلما زادت خشيته منه -سبحانه وتعالى-؛ فيناجي ربّه مستغفراً عن ذنبه.والتوبة هي إحدى الأمور المعينة التي تساعد الإنسان على الاستعداد لليوم الآخر وللقاء ربه؛ لأنَّ العبد ضعيف أمام نفسه وشهواته؛ يقع في الذنب تارةً ومن ثمَّ يندم على ذلك؛ فيتوب من ذنبه تارةً أخرى، فإن النفس البشرية مهما بلغت من الصلاح فإنّها لا تخلو من الزلّات والوقوع في المنكرات، ومن منهج السلف الصالح أنَّهم كانوا يُكثرون من التوبة في كل وقت وحين؛ فيصبحون تائبين ويمسون تائبين، وكان من شأنهم عدم الإصرار على ذنوبهم، وعادوا إلى الله -تعالى- واستغفروا، قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ).حاجة العباد للتوبةتعد التوبة من الأمور المهمة في الدين الإسلامي، وهي واجبة على كل مسلم إذا ارتكب معصية أو ذنباً، ولا فرق فيها بين الكبير أو الصغير، وبين الجاهل أو العالم، وبين الرجال أو النساء؛ فكلّ من وقع في المعصية يلجئ إلى الله -سبحانه وتعالى- ليجدّد إيمانه ويتوب من معصيته.
ويكثر العبد بطبعه من الخطأ ويقترف الذنوب بقصد أو من غير قصد؛ فمن فضل الله -تعالى- ورحمته أن فتح لعباده باب التوبة؛ لحاجتهم الملحّة لها، حتى يُطهّروا قلوبهم من آثار الذنوب والمعاصي.