(البطولة اليمنية في زمن الطوفان )
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
سلسلة روائية توثق صفحات البطولة اليمنية في زمن الطوفان
الحلقة الأولى: (السفينة جالاكسي ليدر أولى صفحات البطولة اليمنية)
الفصل الثاني:
– في الـ 7 من أكتوبر التاسعة صباحا تصل للمجموعة الخاصة أخبار عملية طوفان الأقصى.. يهلل الجميع فرحا بالخبر وأعينهم وأفئدتهم تتمنى مشاركة مجاهدي المقاومة الفلسطينية هذا النصر المبين.
– في الـ10 من أكتوبر: خطاب السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ومن ضمن ما قاله « سنكون في حالة متابعة مستمرة وتنسيق مع المحور والمجاهدين في فلسطين وسنكون إن شاء الله جاهزين للمشاركة بحسب المستويات المخطط لها في إطار هذه المعركة “
يبدو أن هذه الجملة كانت هي إشارة البدء بالموافقة.. فما ان انتهت الكلمة إلا وقد تم استدعاء القوة الخاصة لاجتماع مفاجئ.
تجمعوا جميعا في قاعة الاجتماعات.. فيما نشاهد عبدالملك بساعة الاجتماعات وعينيه تغرورقان من الفرح يتحدث مع رفيقه هيثم:
– لقد حان وقت المعركة وحان وقت الثأر لشقيقيّ الشهيدين عبدالملك ومحمد ولجميع شهدائنا العظماء الذين ارتقوا في سبيل الله والدفاع عن بلدنا.
وفجأة يفتح باب جانبي ويظهر اللواء يوسف المداني قائد المنطقة الخامسة..
– ظهر اللواء يوسف المداني أمام القوة الخاصة فجأة ومعه عدد من القيادات وسط حالة من الفرح الظاهرة على عناصر القوة الخاصة.
يجلس بينهم ويبدأ حديثه …..: لقد استمعنا لخطاب السيد القائد قبل قليل والذي أعلن فيه جهوزيتنا الكاملة للمشاركة في عملية طوفان الأقصى ونعتبره توجيه لبدء عملية توسع نطاق العمليات البحرية في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب …..
بعد الكثير من تحفيز المجاهدين والتشديد عليهم بان يكونوا أقرب لله فهو المهيئ.. هو المعين.. هو الناصر.
انتهى الاجتماع ومعه غادرت العناصر لأماكنهم.
– يغادر اللواء المداني ومعه القيادات العسكرية الموكل لها هذه العمليات لاجتماع آخر مع قيادات عسكرية في إطار تنسيق الجهود مع مختلف أذرع الجيش.
-في الـ31 أكتوبر بيان للقوات المسلحة اليمنية تؤكد اطلاق دفعة كبيرة من الصواريخِ البالستية والمجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
– في قرية صغيرة على رأس جبل شاهق بإحدى مديريات محافظة حجة تتناثر البيوت العتيقة وبداخل غرفة علوية لأحدها نشاهد زوجة هيثم وهي على سجادة الصلاة وقد فرغت من صلاتها وتدعو الله أن ينصر هيثم ورفاقه.. ثم تلتفت باتجاه طفلها ذي الأربع سنوات والذي كان ممسكاً صورة أبيه بيديه الصغيرتين ويقوم بتقبيله …
***
– في الـ 1 من نوفمبر بيان جديد للقوات المسلحة:
أطلقت القوات المسلحة اليمنية دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة خلال الساعات الماضية على أهداف عدة في عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة
– حرب الاستنزاف هو مفهوم استراتيجي يعني أنه لكي يتم الانتصار في حرب ما، يجب إضعاف العدو إلى الانهيار عن طريق إحداث الخسائر البشرية أو العسكرية.
– في الـ6 من نوفمبر بيان عملية جديد للقوات المسلحة:
– في الـ 9 من نوفمبر بيان جديد لعملية للقوات المسلحة:
في الـ 14 من نوفمبر كلمة السيد القائد في تدشين مناسبة الذكرى السنوية للشهيد والتي كانت متوعدة ومزلزلة وأعلن فيها فصل جديد من المواجهة في عمليات الجيش البحرية ومما جاء فيها:
– سيستمر تخطيطنا لعمليات إضافية في كل ما يمكن أن نناله من أهداف صهيونية في فلسطين أو في غير فلسطين ولن نتوانى عن فعل ذلك “.
“ إن شاء الله سنظفر بسفن العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وسننكل بهم، وفي أي مستوى تناله أيدينا لن نتردد في استهدافه وليعرف بهذا كل العالم “.
“ عيوننا مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب تحديدًا وما يحاذي المياه الإقليمية اليمن “.
– في نفس اليوم الـ14 من نوفمبر بيان جديد لعملية جديدة للقوات المسلحة:
– في الـ 14 من نوفمبر في نفس اليوم وبعد كلمة السيد وبيان الجيش يجتمع عدد من القيادات العسكرية الموكلة بالعمليات البحرية.
قائد عسكري: الأجواء الجوية غاية في الصعوبة واستحالة تحرك قوارب في ظل حركة البحر الهائجة بسبب شدة الرياح هذا ما عرفناه من الأرصاد الجوية .
يهز رأسه اللواء المداني قائلا: مهما كانت الصعوبات ومهما كانت تجهيزاتهم وتحضيراتهم يجب علينا أن نتوكل على الله وننفذ عملية خاطفة لاحتجاز سفينة تتبع العدو وعلى الجانب الاستخباراتي رصد أسرع هدف نناله وعلى عناصر القوة الخاصة رفع الجاهزية القصوى.
رغم هذا كله فقد كانت لدى القيادة العسكرية خطة عسكرية بحرية غير مسبوقة ستدرس في العلوم العسكرية وعوامل حسم استغلوها كما يجب وشكلت عامل مفاجأة صادما.. ومروعا ومفصليا.. في الهجوم على السفينة جالاكسي.
يتبع … الفصل الثالث
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
القبيلة اليمنية.. درع السيادة وبوصلة الصمود في وجه العدوان
الثورة نت/ تقريرـ ناصر جراده
تُجسّد القبيلة اليمنية، عبر مختلف مراحل التاريخ، السدّ المنيع في وجه كل غازٍ أو محتل، إذ لم تكن يومًا كيانًا اجتماعيًا فقط، بل شكّلت على الدوام ركيزة أساسية في حماية الأرض والهوية والسيادة.
واليوم، تعود القبيلة لتؤكد حضورها المتقدم في مواجهة العدوان والحصار المفروض على اليمن من قِبل تحالفات إقليمية ودولية تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا والعدو الصهيوني، وتنفذها أدوات عربية في مقدمتها السعودية والإمارات، مجددةً عهد الثبات والاستعداد للدفاع عن الوطن ومساندة قضايا الأمة وفي طليعتها فلسطين.
تصعيد العدو يوسّع دائرة النفير العاممع تصاعد التحديات الراهنة، تشهد المحافظات اليمنية الحرة حالة نفير غير مسبوقة، تتجلى في الحشود القبلية الواسعة، والوقفات المسلحة، واللقاءات التعبوية التي تؤكد الجهوزية الكاملة لمواجهة أي تصعيد أو مخطط عدواني يستهدف البلاد، وتعلن القبائل، في كل مناسبة، استعدادها لدعم القوات المسلحة بالرجال والعتاد، إلى جانب تجديد الولاء للقيادة الثورية، والتأكيد على الثبات في نصرة القضية الفلسطينية.
ومنذ إعلان الاتفاق المزعوم في غزة، تصاعدت وتيرة الخروج الشعبي والقبلي بزخم أكبر، حيث شهدت الساحات والميادين آلاف الوقفات المساندة للمستضعفين في فلسطين والدفاع عن سيادة الوطن، في رسالة واضحة بأن العدو يحرث في بحر، وأن محاولاته لبثّ الفُرقة والكراهية قد باءت بالفشل، كما فشل في كسر إرادة هذا الشعب العظيم.
تحرك قبلي من منطلق إيماني ووعي استراتيجيينطلق تحرك قبائل اليمن اليوم من منطلق إيماني راسخ، يستند إلى رؤية واعية وإحساس عالٍ بالمسؤولية تجاه خطورة المرحلة وحجم الاستهداف الذي يطاول اليمن والمنطقة، وتتمسك القبائل بدورها المركزي في حماية السيادة والدفاع عن القرار الوطني الحر، ما مكّن اليمن من تثبيت موقعه في معادلة الصراع الإقليمي، وترسيخ التزامه الثابت بدعم الشعب الفلسطيني.
وتعكس مشاهد الحشد القبلي مستوى غير مسبوق من الجهوزية، حيث تتوالى اللقاءات الموسعة والوقفات المسلحة في القرى والمدن، مع إعلان صريح بالاستعداد للتصدي لأي مخططات سياسية أو إعلامية أو أمنية تستهدف الداخل اليمني، ويمنح هذا التماسك القبلي البلاد قوة مجتمعية صلبة قادرة على إحباط المؤامرات وإفشال محاولات الاختراق.
حصيلة عامين من إسناد غزةواصل اليمن، على مدى عامين كاملين من إسناد غزة، حضوره الشعبي والقبلي في الساحات، تنوعت بين مسيرات ولقاءات قبلية مسلحة ووقفات تضامنية، حملت في مضمونها روح الشهامة والوفاء اليمني الأصيل لفلسطين.
ووفقًا لإحصائيات رسمية، بلغت الأنشطة الشعبية المساندة لغزة:
ـ 49,354 مسيرة وتظاهرة
ـ 94,478 فعالية شعبية
ـ 549,769 ندوة
ـ 81,878 أمسية
ـ 350,633 وقفة طلابية في الجامعات والمدارس
ـ 317,785 وقفة شعبية وقبلية ومجتمعية
وعلى صعيد التأهيل البشري، بلغ عدد المتخرجين من دورات “طوفان الأقصى” في مسار التعبئة 1,103,647 متدربًا، و132,046 في المستوى الثاني، إلى جانب تنفيذ 5,148 مناورة، و1,349 عرضًا عسكريًا، و3,362 مسيرًا عسكريًا.
الوقفات القبلية تُجهض مخططات العدوتؤكد الوقفات القبلية المسلحة واللقاءات الواسعة الممتدة على امتداد المحافظات الحرة أن القبيلة اليمنية تمثل قوة وطنية متماسكة تجمع بين أصالة الموروث الشعبي والقدرة على صناعة الموقف، وهو ما يُفشل مخططات العدو، ويثبت حضور القبيلة في مقدمة صفوف الدفاع عن فلسطين، وحفظ الكرامة اليمنية، وترسيخ الثبات الوطني في مواجهة مشاريع الأعداء والعملاء.
تماسك اجتماعي يرسّخ استقلال القرارتقدّم الحشود القبلية صورة متكاملة عن مجتمع يمني متماسك، منفرد بقراره، مستمد قوته من تاريخه وقيمه وعقيدته، وتتحمل القبيلة مسؤولية وطنية كبرى في مواجهة مشاريع الخونة والعملاء الذين يتحركون وفق أجندات خارجية تسعى إلى تفكيك الجبهة الداخلية، وتؤكد أن أي محاولة لاختراق النسيج الوطني ستُقابل بالرفض والإفشال.
فلسطين بوصلتها الأخلاقيةتنطلق القبيلة اليمنية في مواقفها من إرث طويل في حماية الأرض وصون الكرامة، وترى في فلسطين بوصلتها الأخلاقية والإنسانية، ويجسد الحضور القبلي المستمر في الفعاليات المساندة لغزة عمق الارتباط الشعبي بالقضية الفلسطينية، واستعداد اليمنيين الدائم لإسناد الشعب الفلسطيني في معركته العادلة.
رسائل حاسمة للعدوتعكس التحركات القبلية اليوم حالة نفير عام غير مسبوقة، تكشف إرادة شعبية صلبة واستعدادًا دائمًا لمواجهة العدوان في كل الميادين، وتجمع القبائل، قيادةً وأفرادًا، على أن التعبئة ستستمر حتى تحقيق النصر واستعادة السيادة الكاملة، في رسالة واضحة لقوى الاستكبار وأدواتها بأن اليمن عصيّ على الانكسار، حاضر بإيمانه، قويّ بوحدته، ثابت في موقفه، وأن أي رهان على تفتيته أو إخضاعه سيسقط أمام صلابة الموقف وتماسك الصف.