تونس – وجدت دراسة جديدة أن ممارسة التمارين الهوائية وتمارين المقاومة عالية الكثافة مع اتباع نظام الصيام المتقطع يمكن أن يساعد على فقدان الوزن بنسبة 30% تقريبا.

وحلل الباحثون بيانات 64 امرأة، متوسط أعمارهن 32 عاما. وتبين أن النساء اللاتي التزمن بهذه الاستراتيجية الصارمة لمدة 12 أسبوعا، فقدن 11.6 كغ في المتوسط، بينما فقد المشاركون الذين التزموا بنظام غذائي مقيد بالوقت فقط، 9 كغ، وخسر أولئك الذين شاركوا في نظام التمارين فقط زهاء 5.

4 كغ.

وقال الدكتور رامي معلول، الخبير في علوم الرياضة بجامعة صفاقس التونسية: “يمكننا أن نسلط الضوء في هذه الدراسة على أن تناول الطعام المقيد بالوقت هو حل جيد لمكافحة السمنة، وسهل التنفيذ لأنه لا يتطلب من الناس الحد من كمية الغذاء الإجمالية أو حساب العدد الإجمالي للسعرات الحرارية اليومية.

وأضاف: “الجمع بين تغيير النظام الغذائي وممارسة الرياضة له أكبر الفوائد لصحة القلب والتمثيل الغذائي وفقدان الوزن”.

وسجلت الدراسة أعلى انخفاض إجمالي في مستويات الكوليسترول والغلوكوز لدى مجموعة التمارين الرياضية والصيام المتقطع.

وكتب الباحثون في مجلة PLOS ONE: “على الرغم من أن مجموعة تناول الطعام المقيد بالوقت في دراستنا لم تفرض قيودا على إجمالي السعرات الحرارية أو تركيبة المغذيات الكبيرة للأطعمة، إلا أن فقدان الوزن قد يكون مرتبطا جزئيا بالانخفاض الطوعي في تناول السعرات الحرارية. وتم الإبلاغ عن أن الأفراد الذين اتبعوا هذا النظام الغذائي غالبا ما يخفضون استهلاكهم للطاقة تلقائيا، ما يؤدي إلى فقدان طفيف في وزن الجسم”.

وأقرّ فريق البحث أن الدراسة لم تأخذ في الاعتبار التغيرات في الدورة الشهرية وحجم العينة الصغير.

واعترف أيضا بأن سجلات تناول النظام الغذائي التي قدمها المتطوعون “يمكن أن تؤدي إلى تقديرات غير دقيقة لكمية العناصر الغذائية”.

وما يزال الخبراء منقسمين حول فعالية الصيام المتقطع وتأثيراته الصحية المحتملة على المدى الطويل. ويجادل البعض بأن الصائمين عادة ما ينتهي بهم الأمر إلى تناول كمية كبيرة نسبيا من الطعام دفعة واحدة، ما يعني أنهم لا يقللون من السعرات الحرارية.

كما يحذرون من أن هذا النظام قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية أو النوبات القلبية أو الموت المبكر.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فقدان الوزن

إقرأ أيضاً:

كيف تتجنب زيادة الوزن بعد إيقاف إبر التنحيف؟

"تملكني الشوق لتناول الأطعمة المفضلة لدي مرة أخرى".. بهذه الكلمات تحدث برادلي أولسون في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن تجربته بعد التوقف عن تعاطي إبر إنقاص الوزن، التي ساعدته على فقدان أكثر من 18 كيلوغراما "بسهولة تامة".

وخلال الأشهر الخمسة التي حصل فيها أولسون على إبر "مونجارو" (Mounjaro)، شعر بالتحرر من "الصوت الذي يلح عليه بتناول الطعام، حيث لم تعد البطاطس المقلية أو الكعك وحبوب الذرة (الخاصة بوجبة الإفطار) تغريه".

لكن حينما توقف عن تناول الدواء، "وهو قرار شائع بين الذين يستخدمون أدوية مثل Mounjaro أو Ozempic (أوزيمبك) لفقدان الوزن"، جاءت التحديات مرة أخرى، حيث الإفراط في تناول الطعام، والمزيد من التمارين الرياضية، بالإضافة إلى الصراعات العقلية والنفسية المتعلقة بقوة الإرادة والدوافع.

عامل مهم للمحافظة على "الوزن الجديد" بعد التوقف عن تناول أدوية إنقاص الوزن كشفت دراسة جديدة أن ممارسة الرياضة تساعد الأشخاص الذين استفادوا من أدوية إنقاص الوزن في عدم استعادة الوزن غير الصحي بعد التوقف عن الحصول على تلك الأدوية، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

وقال أولسون، وهو محرر صحفي لدى "وول ستريت جورنال" يغطي قطاعي الرعاية الصحية والتكنولوجيا، إن "السبب وراء التوقف عن تناول الدواء كان السعر، موضحا: "كنت أدفع 1000 دولار شهريا لأن معظم شركات التأمين لا تغطي هذه الأدوية، إلا لاستخدامها الأساسي، وهو علاج مرض السكري".

وعلى الرغم من خسارة الوزن، فإن أولسون كان مترددا أيضا بشأن فكرة الاعتماد على هذه الأدوية مدى الحياة، كما توصي الشركات المنتجة.

وحسب "وول ستريت جورنال"، فقد أظهر عدد من الدراسات السريرية أن أولئك الذين يتوقفون عن الحصول على تلك الإبر "يمكنهم استعادة الوزن المفقود بسرعة"، مما دفع شركتي الأدوية Eli Lilly و Novo Nordisk إلى التوصية بأن يظل المرضى على هذه الأدوية، ربما مدى الحياة.

ورغم أن أولسون حاول تنظيم تناول الطعام خلال العمل والابتعاد عن الوجبات الخفيفة، فإنه بحلول موعد العشاء، يزاد شعوره بالجوع الشديد، مما أدى إلى تناول الطعام بشكل مفرط، وفي غضون نحو شهرين من التوقف عن الدواء، زاد وزنه بنحو 2.3 كيلوغرام، حسب الصحيفة.

في المقابل، وجدت دراسة أجرتها "Epic Research"، أن أكثر من نصف المشاركين حافظوا على وزنهم، أو فقدوا المزيد، بعد عام واحد من التوقف عن تناول الأدوية، وأن واحدا من كل 5 أشخاص ضاعف خسارة وزنه، حسب "وول ستريت جورنال".

لهذا قال أولسون: "كنت مصمما على أن أكون أشكّل واحدة من قصص النجاح، وأكتشف ما يجب فعله لمنع تلاشي تأثيرات الدواء".

وإلى جانب تحرره من إدمان السكر، الذي كان بمثابة نقطة إيجابية واضحة خلال تعاطيه لمونجارو، عمل أولسون في البحث عما يمكنه فعله للشعور بالشبع أكثر، ومحاكاة تأثير الإبر بشكل أساسي.

ما الذي يجب مراعاته قبل تناول أدوية فقدان الوزن "الشهيرة"؟ لجأ كثير من المصابين بالسمنة إلى الأدوية الجديدة لفقدان الوزن، وهي التي طورت أساسا لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني.

ووفق الصحيفة، اتجه أولسون إلى الأطعمة الغنية بالبروتين، حيث أثبتت بعض الدراسات العلمية أن الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين تساعد على الشعور بالشبع.

كما اتجه أيضا إلى تمارين رفع الأثقال أو المقاومة، التي تظهر الأبحاث أنها يمكن أن تساعد في تقليل خطر استعادة الوزن بعد فترة من فقدان الوزن الكبير.

وأكد أولسون أنه بعد القيام بذلك بدأت الأمور "تنجح"، حيث كلما زاد تناول البروتين قل شعوره بالجوع، ووفر هذا له راحة من "الأصوات التي تحثه على الإفراط في الأكل".

وأضاف: "كثفت تمريناتي إلى حوالي 12 ساعة في الأسبوع، نصفها في غرفة رفع الأثقال، وبدأت في تناول اللحوم والجبن مثل أبطال ملاكمة الوزن الثقيل".

لكن مع مرور الوقت، أصيب الرجل بما يسمى بـ "إرهاق اللحوم" (شعور بالخمول والتعب)، حيث أصبح من الصعب عليه تناول تلك الوجبة الثانية أو الثالثة من اللحوم، مما دفعه إلى التركيز أيضا على الألياف التي تساعد على زيادة الشعور بالشبع، مثل الأفوكادو والتوت الأزرق وبعض الفواكه والخضراوات الأخرى.

ولفت إلى أنه نجح في فقدان الوزن الذي اكتسبه بعد التوقف عن الدواء.

تغييرات طفيفة "على الميزان".. لماذا لا تنجح أدوية إنقاص الوزن الشهيرة مع بعض الأشخاص؟ في الوقت الذي تحقق فيه الأدوية الشهيرة لفقدان الوزن التي تعرف باسم "GLP-1" نجاحا كبيرا، يظل هناك بعض الأشخاص الذين لا يفقدون الكثير من الوزن الزائد عند تناولهم لهذه الأدوية، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

مقالات مشابهة

  • زيادة الوزن قبل سن الخمسين.. تزيد من فرصة الإصابة بالخرف
  • كيف يساعد النظام الغذائي الصحي في الوقاية من سرطان البروستاتا؟
  • طريقة عمل الذرة الحلوة بالزبدة في خطوات بسيطة.. «هتطلع زي المحلات»
  • حيلة بسيطة تحمي صحة القلب.. ما علاقة اللحوم؟
  • كيف تتجنب زيادة الوزن بعد إيقاف إبر التنحيف؟
  • طريقة بسيطة للحفاظ على صحة القلب.. تعرف عليها
  • طريقة بسيطة للحفاظ على صحة القلب
  • لماذا تعتبر الألياف في النظام الغذائي مهمة؟
  • كحصان طروادة.. عقار جديد "يخترق الدماغ" لتعزيز فقدان الوزن
  • الكمية المثالية لتناول الآيس كريم في اليوم