ترامب يرفض الالتزام بنتائج انتخابات 2024 الرئاسية في حال خسارته
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
واجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الخميس انتقادات حادة بعد رفضه التعهد بقبول نتائج انتخابات 2024 الرئاسية في حال خسارته، مكررا مزاعمه بأنه كان ضحية غش في انتخابات عام 2020.
وقال ترامب لصحيفة "ميلووكي جورنال سنتينل"، الأربعاء: "إذا كان كل شيء نزيها، سأقبل النتائج بكل سرور"، مستطردا: "أما إذا لم يكن الأمر كذلك، عليك أن تقاتل من أجل حق البلاد".
وكان ترامب الذي يواجه الرئيس جو بايدن مجددا للعودة إلى البيت الأبيض قد أدلى بتصريحات مماثلة قبل خوضه الانتخابات الرئاسية في 2016 و2020.
وهو أشار إلى أنه في حال اعتقد بوجود مشاكل "سأكشف عنها"، مضيفا: "سألحق الضرر بالبلاد إذا قلت خلاف ذلك". وتابع: "لكن لا، أتوقع أن تكون الانتخابات نزيهة وأن نفوز بها ربما بغالبية كبيرة".
لكن ترامب راوغ في الإجابة عندما سألته مجلة "تايم" مؤخرا ما إذا كان يتوقع أن تشعل هزيمته في تشرين الثاني/ نوفمبر شرارة العنف السياسي، كما أن تصريحاته الأخيرة قوبلت بردود فعل قاسية من معسكر بايدن.
وقال جيمس سينغر المتحدث باسم حملة بايدن في بيان: "في الخلاصة: ترامب يشكل خطرا على الدستور وتهديدا لديمقراطيتنا".
وأضاف أن "الشعب الأمريكي سيُنزل به هزيمة انتخابية أخرى في تشرين الثاني/ نوفمبر لأنهم يرفضون تطرفه وحبه للعنف وتعطشه للانتقام".
ويواجه ترامب عشرات التهم الجنائية بينها تورطه في مؤامرة إجرامية لقلب نتائج انتخابات 2020 التي شهدت اقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول.
وزعم الرئيس السابق أمام تجمعين حاشدين مؤخرا، الأربعاء، أن الديمقراطيين ارتكبوا عمليات تزوير واسعة النطاق في انتخابات 2020.
وقال في واكيشا بولاية ويسكونسن: "الديمقراطيون اليساريون المتطرفون قاموا بتزوير الانتخابات الرئاسية عام 2020 ولن نسمح لهم بتزوير الانتخابات الرئاسية عام 2024. سوف نخسر الوطن".
محكمة
من جهة أخرى عاد ترامب، الخميس، إلى قاعة المحكمة في نيويورك في سياق محاكمته بتهمة تزوير سجلات تجارية للتستّر على أموال دفعها في 2016 لشراء صمت ممثلة إباحية، مع استئناف الجلسات وسط تجاذب جديد بشأن انتقاده المحلّفين والشهود.
وقبل استكمال المرافعات، نظر القاضي خوان ميرتشان في انتقادات جديدة أطلقها الرئيس السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر، في انتهاك لأمر قضائي يمنعه من توجيه انتقادات علنية لشهود ومحلّفين وموظفي المحكمة وأقاربهم.
ويهاجم ترامب خصوصا محاميه السابق مايكل كوهين الذي أصبح خصمه وشاهدا رئيسيا ضده أمام المحكمة، والمحلفين الذين يتهمهم بعدم الحياد، وقال إن "95 في المئة منهم ديمقراطيون".
ورأى المدّعون في انتقادات ترامب انتهاكات جديدة للأمر القضائي الذي يحظر عليه انتقاد المحلّفين أو الشهود لحمايتهم من أيّ ضغط أو تخويف محتمل.
ودافع تود بلانش محامي ترامب من جانبه عن ضرورة حماية حرّية التعبير للمرشّح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، قائلا "هذه المحاكمة مهمّة بالنسبة إلى الناخبين. وهو (أي ترامب) أجاب عن سؤال عن المحاكمة ونحن نرى بالفعل أنه اضطهاد سياسي وأن واقع الحال هو أن هذه الهيئة القضائية هي ديمقراطية بنسبة 90 %".
وردّ القاضي من جهته بالقول إن "المقصود (من الأقوال) هو أن هيئة المحلّفين ليست منصفة".
وباتت هذه المسألة بالغة الأهمية، إذ غرّم القاضي ترامب، الثلاثاء، مبلغ تسعة آلاف دولار، بسبب انتهاكاته ومجموعها تسعة، أي ألف دولار عن كل انتهاك، وهي الغرامة الأعلى التي يسمح بها القانون في هذا الإطار. كما هدّد الرئيس السابق بـ "السجن" في حال استمر في انتهاكه الأمر الصادر في حقّه.
وينصّ القانون في هذه الحال على عقوبة بالسجن تصل إلى 30 يوما.
والخميس، أكّد المدّعي العام كريستوفر كونروي أن الادّعاء لا يطالب بـ"السجن"، بل بغرامات جديدة لوضع حدّ لهذه التصريحات "المقوّضة للمسار" القضائي. ولم يبتّ القاضي بعد في هذه المسألة.
كواليس الحملة
أشاد ترامب خلال وصوله إلى المحكمة ببزّة لونها أزرق غامق وربطة عنق ذهبية اللون بالفرصة التي أتيحت له ليواصل حملته "من دون التواجد في هذه المحاكمة الهزلية التي أسمّيها محاكمة من (جو) بايدن"، ملمّحا إلى دور الرئيس الحالي وخصمه الديمقراطي في الانتخابات المقبلة، في مشاكله القضائية المتشعبة.
وبعد ثلاث سنوات على مغادرته البيت الأبيض وسط فوضى عارمة وتجّنب محاولتي إطاحة، بات ترامب (77 عاما) أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة يُحاكم جنائيا.
ويواجه خلال حملته الانتخابية أربع قضايا بينها اتهامات بالتآمر لقلب نتائج انتخابات العام 2020 التي فاز فيها بايدن، والاحتفاظ بوثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض. وقد تكون محاكمته الحالية في نيويورك الوحيدة التي سيصدر حكم بشأنها قبل الانتخابات الرئاسية في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر.
لكن ترامب يواجه في إطارها خطر صدور إدانة جنائية في حقّ رئيس أمريكي سابق للمرة الأولى، كما يواجه نظريا عقوبة السجن، ما من شأنه أن يهدد حملته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب انتخابات المحاكمة انتخابات محاكم ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات الرئاسیة تشرین الثانی الرئاسیة فی فی حال
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يعلن استعداده لإجراء انتخابات.. وترامب يمهله حتى عيد الميلاد للقبول باتفاق السلام
علّقت وزيرة الجيوش الفرنسية أليس روفو على تصريحات زيلينسكي بشأن الانتخابات قائلة "هذا سلوك شجاع وديموقراطي ويشير إلى مقاومة الحرب".
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداده لإجراء انتخابات خلال ثلاثة أشهر، مشترطًا أن تقدم الولايات المتحدة والحلفاء الآخرون "ضمانات" لأمان عملية الاقتراع.
وقال زيلينسكي في حديث للصحفيين: "أنا مستعد للانتخابات، بل وأطلب أن تساعدني الولايات المتحدة، ربما مع الزملاء الأوروبيين، في ضمان أمن الانتخابات".
وجاء ذلك بعد أن حذّر دونالد ترامب بأن على الحكومة الأوكرانية التوقف عن استخدام الحرب كذريعة لتجنّب إجراء الانتخابات، رغم أن القوانين الأوكرانية تحظرها في زمن الحرب.
وقال الرئيس الأميركي، في مقابلة مع موقع "بوليتيكو": "كما تعلمون، يتحدثون عن الديمقراطية، لكن يصل الأمر إلى مرحلة لا تعود فيها ديمقراطية". كما أشار إلى أن على كييف تقديم تنازلات لأنها "تخسر" الحرب مع موسكو، واتهم زيلينسكي بتعطيل التقدم نحو اتفاق سلام.
ما هي حظوظ زيلينسكي؟بحسب صحيفة "كييف بوست"، لا تتجاوز نسبة الأوكرانيين الذين سيصوّتون لزيلينسكي في الانتخابات الرئاسية المقبلة 20.3%، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة Info Sapiens ونُشر في 9 كانون الأول/ديسمبر. ومع ذلك، لا يزال الرئيس المرشّح الأكثر شعبية بحسب الاستطلاع.
في غضون ذلك، علّقت وزيرة الجيوش الفرنسية أليس روفو على تصريحات زيلينسكي بشأن الانتخابات قائلة "هذا سلوك شجاع وديموقراطي ويشير إلى مقاومة الحرب".
مهلة جديدة حتى عيد الميلادتستمرّ الضغوطات الأمريكية على زيلينسكي والأوروبيين، ففي حديث لصحيفة "بيلد" الألمانية، قال ترامب: "عليه (أي زيلينسكي) أن يرتّب أوضاعه ويبدأ بقبول بعض الأمور". وقد أبلغ الرئيسَ الأوكراني بأن أمامه مهلة حتى عيد الميلاد للموافقة على خطته لإنهاء الحرب مع روسيا.
ووفقًا لصحيفة "ذا تليغراف"، فقد نقل هذه الرسالة إلى زيلينسكي مبعوثُ ترامب الخاص ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر خلال مكالمة هاتفية استمرت ساعتين.
وكان ترامب قد وصف أوروبا بأنها مجموعة "متداعية" من الدول يقودها "أشخاص ضعفاء" فشلوا في إنهاء الحرب في أوكرانيا والسيطرة على الهجرة. وأضاف في المقابلة مع "بوليتيكو": "أعتقد أنهم ضعفاء. لكني أعتقد أيضًا أنهم يريدون أن يكونوا شديدي الصواب السياسي".
وتابع: "أعتقد أنهم لا يعرفون ما الذي يجب فعله. أوروبا لا تعرف ما الذي يجب فعله". وقال في مقابلة أخرى في البيت الأبيض: "إنهم يتحدثون، لكنهم لا يحققون شيئًا، والحرب تستمر بلا نهاية". ولم يُقدّم ترامب أي تطمينات للأوروبيين بشأن دعم أوكرانيا، مؤكدًا أن روسيا في وضع أقوى من جارتها.
Related زيلينسكي يلتقي البابا ليو 14 ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني خلال زيارة إلى إيطاليازيلينسكي يخرج من اجتماع لندن بمقترح معدَّل للسلام مع روسيا.. فهل سيحظى بموافقة ترامب؟"يتحدثون كثيرًا ولا ينجزون شيئًا".. ترامب ينتقد قادة أوروبا ويدعو أوكرانيا لتنظيم انتخابات جولة أوروبية مثمرة؟قدّم زيلينسكي الذي قام بجولة أوروبية مكثفة، ردًا على الخطة الأمريكية المقترحة، وذلك بعد محادثات مع قادة أوروبيين في لندن وبروكسل يوم الإثنين، وبعد توجهه إلى إيطاليا يوم الثلاثاء، حيث التقى البابا ليو الرابع عشر ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
وأعلن زيلينسكي عبر منصة "إكس" أن نسخة مُنقّحة من خطة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا ستُسلّم إلى الجانب الأمريكي، مشيرًا إلى أن "المكونات الأوكرانية والأوروبية من الخطة أصبحت الآن أكثر تقدمًا، ونحن مستعدون لعرضها على شركائنا الأمريكيين."
وفي الوقت نفسه، أكد زيلينسكي رفضه القاطع للتنازل عن أي جزء من الأراضي الأوكرانية لصالح روسيا، رغم الضغوط الأمريكية. وقال: "روسيا تصر على أن نتنازل عن أراضٍ، ونحن بوضوح لا نريد التنازل عن أي شيء. هذا ما نقاتل من أجله."
وأضاف: "هل نفكر في التنازل عن أي أراضٍ؟ وفقًا للقانون، ليس لدينا هذا الحق." موضحًا: "وفقًا لقانون أوكرانيا ودستورها والقانون الدولي، وبدون أي لبس، ليس لدينا حق أخلاقي في ذلك أيضًا."
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد زعم، في تصريحات له يوم الثلاثاء، أن منطقة دونباس التي تطالب بلاده بالسيطرة الكاملة عليها في الشرق الأوكراني تعدّ "روسية تاريخيا".وقال "هذه المنطقة مهمة، إنها أرضنا تاريخيا، بلا شك".
من جهته، رأى البابا ليو أن السعي لتحقيق السلام في أوكرانيا دون مشاركة أوروبا هو أمر "غير واقعي"، محذرًا من أن خطة ترامب قد تؤدي إلى "تغيير هائل" في التحالف الأوروبي-الأميركي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة