حماس تثمن قرارات تركيا المناهضة لإسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الجمعة- قرار تركيا وقف التعامل التجاري مع إسرائيل وإعلانها الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، ضد إسرائيل بشأن "الإبادة الجماعية" في غزة.
ووصفت حماس -في تصريح صحفي- الخطوات التركية "بالقرارات الشجاعة" وأنها تأتي "امتدادا وانعكاسا لموقف الشعب التركي الداعم لنضال شعبنا وحقه في الحرية وتقرير المصير".
ودعت كافة الدول وفي مقدمتها العربية والإسلامية إلى "قطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني النازي والسعي لمحاسبته على جرائمه الممنهجة بحق الأطفال والمدنيين في قطاع غزة".
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة التجارة التركية وقف جميع الصادرات والواردات من إسرائيل وإليها اعتبارا من أمس، مشيرة إلى "تفاقم المأساة الإنسانية" في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح بيان الوزارة أن "تركيا ستنفذ هذه الإجراءات الجديدة بشكل صارم وحاسم حتى تسمح الحكومة الإسرائيلية بتدفق غير متقطع وكاف للمساعدات الإنسانية إلى غزة".
وسبق ذلك إعلان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان -أول أمس- أن بلاده قررت الانضمام إلى جنوب أفريقيا في القضية التي رفعتها على إسرائيل بمحكمة العدل الدولية، قائلا "بعد استكمال السياق القانوني لعملنا سنقدم إعلان الانضمام الرسمي أمام محكمة العدل الدولية تنفيذا للقرار السياسي الذي اتخذناه".
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان التقى في 20 من أبريل/نيسان الماضي بإسطنبول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والوفد المرافق الذي يضم رئيس حماس بالخارج خالد مشعل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
أفارقة بيض يغادرون جنوب أفريقيا إلى أمريكا بزعم “الاضطهاد العنصري” ضمن مبادرة لترامب
يمانيون../
في خطوة مثيرة للجدل، غادرت أول دفعة من “الأفارقة البيض” في جنوب أفريقيا، والبالغ عددهم 49 شخصاً، بلادهم متوجهين إلى الولايات المتحدة، بعد حصولهم على صفة “لاجئين” بموجب عرض قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبارهم “ضحايا للتمييز العنصري”، في خطوة أثارت انتقادات داخل جنوب أفريقيا وفتحت باباً واسعاً للجدل السياسي والحقوقي.
وذكرت مصادر مطلعة أن المجموعة غادرت جوهانسبرغ اليوم الاثنين، على متن طائرة مستأجرة من المقرر أن تهبط في مطار واشنطن حوالي الساعة 12:30 ظهراً بالتوقيت المحلي، حيث يُنتظر أن تعقد مؤتمراً صحافياً قبل التوجه إلى ولايات أمريكية متعددة، من بينها مينيسوتا وأيداهو وألاباما.
وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز”، فإن بعض هؤلاء سيستقرون في ولايات ذات أغلبية ديمقراطية مثل مينيسوتا المعروفة بسياسات استقبال اللاجئين، بينما سيتوجه آخرون إلى ولايات ذات قيادة جمهورية مثل أيداهو وألاباما، حيث يُتوقع أن يحظوا ببيئة أكثر انسجاماً مع توجهاتهم السياسية.
من جانبه، رفض الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا المزاعم التي تستند إليها واشنطن، مشدداً على أن “لا دليل على وجود اضطهاد ممنهج ضد البيض في جنوب أفريقيا”، معتبراً أن هذه المغادرة تعود إلى رفض البعض لسياسات الدولة الهادفة لمعالجة إرث التمييز العنصري، لا إلى اضطهاد عرقي.
وقال رامافوزا، في مؤتمر صحافي من ساحل العاج: “نعتقد أن الحكومة الأمريكية ارتكبت خطأ في هذا التقدير، لكننا سنواصل الحوار معها”، مؤكداً تمسك بلاده بمبادئ المساواة والعدالة الانتقالية.
في شوارع كيب تاون، نقلت “رويترز” عن مواطنين قولهم إنهم لا يشعرون بالعداء تجاه من قرروا الرحيل، لكنهم يشككون في أن يجد هؤلاء حياة أفضل بكثير في الولايات المتحدة، خصوصاً في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة التي تواجه المهاجرين هناك، مشيرين إلى أن دوافعهم قد تكون اقتصادية أكثر منها سياسية.
وفي واشنطن، أعلن متحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارة الخارجية على تنفيذ خطة إعادة توطين خاصة لهؤلاء “اللاجئين”، مؤكداً أن المزيد من الوافدين الجنوب أفريقيين متوقع وصولهم خلال الأشهر المقبلة، ضمن برنامج يثير انقسامات حادة في الداخل الأمريكي بسبب طابعه العرقي والسياسي.
وتأتي هذه الخطوة في سياق سياسات ترامب المثيرة للجدل تجاه ملف الهجرة، حيث يسعى إلى إظهار انحياز لصالح البيض المحافظين من خارج الولايات المتحدة، في مقابل تشديد القيود على الهجرة من دول الجنوب العالمي، ما يطرح تساؤلات بشأن المعايير المزدوجة في التعامل مع ملفات اللجوء والاضطهاد حول العالم.