تتمسك تنسيقية قحت دائماً بكل مظان مصلحتها مهما تعارضت مع مصالح المواطنين، ولا تتهاون أبداً مع كل من وما يمس بمصلحتها، وتريد من المواطنين أن يتبنوا مواقفها من المتمردين، ولكن – للمفارقة – هذا لن يكون إلا بمعاكسة سلوكها الآنف الذكر، بمعنى أن مواقف المواطنين من المتمردين لن تتطابق مع مواقف قحت إلا بعدم التمسك بمصلحتهم،
والمبالغة في إكرام هؤلاء المتمردين ومكافأتهم بالإساءة إحسانا :
* فهي تطلب من المواطنين أن يقابلوا حرب المتمردين عليهم بتبرئتهم من إشعال الحرب !
* أن يقابلوا رفض المتمردين لأي تفاوض بخصوص أي شيء أرادوا نهبه منهم بالتشديد على ضرورة تفاوض الحكومة معهم والاستجابة لما يرغبون فيه !
* أن يقابلوا حسم المتمردين لمعاركهم معهم في منازلهم بالسلاح بالمطالبة بعدم حسم معركة الجيش مع المتمردين بالسلاح .
* أن يقابلوا تسليطهم المرتزقة عليهم بتبرئتهم من جلب المرتزقة !
* أن يقابلوا مصادرة كل حقوقهم بالشهادة بأن لهم حقوق يجب أن ينالوها !
* أن يقابلوا استباحة أحيائهم بتأييد تجميد الوضع على ماهو عليه الآن من استباحة من أجل أن تُعَد المناطق المستباحة مناطقة سيطرة يجد المتمردون مقابلها على طاولة التفاوض !
* أن يقابلوا المساومة الوقحة التي تقوم على فكرة عودتهم لمنازلهم مقابل عودة طارديهم إلى الوجود النظامي الفاعل سياسياً وعسكرياً واقتصادياً بتأييد المساومة ومهاجمة رافضيها !
* أن يقابلوا دفاع الجيش وبقية القوى النظامية والحركات والمستنفرين عنهم بالعداء والاشتراك في حملات قحت والمتمردين الإعلامية عليهم !
* أن يقابلوا عدم تضحية قحت بأي مصلحة لها من أجلهم بالتضحية بكل مصالحهم من أجل قحت !
الذين يطلبون من المواطنين أن يبالغوا في إكرام من كانوا، ولا زالوا، يشنون الحرب الشاملة عليهم لن يجدوا استجابة، بل لن يجدوا سوى الفضيحة والعزلة، ولن يستطيعوا أن يطلبوا منهم أن يقفوا ضد أي أي شيء أو أي جماعة ويقنعوهم بأن الحرص على مصلحتهم هو سبب هذا الطلب !
إبراهيم عثمان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
لبنان يعد مسودة للرد على مطالب أمريكا بتسليم سلاح حزب الله
بيروت "روسترز" " د ب أ ": قال مصدران مطلعان إن مسؤولين لبنانيين يعكفون على صياغة رد على مطالب الولايات المتحدة بأن تتخلى جماعة حزب الله عن سلاحها بحلول نوفمبر مقابل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وزادت هذه المهلة من شدة الضغوط على الجماعة المدعومة من إيران والتي تلقت ضربات إسرائيلية قاصمة في حرب العام الماضي، وتعاني أزمة مالية وتتعرض لضغوط في لبنان لنزع سلاحه.
ونقل مطالب واشنطن توماس باراك المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا والسفير الأمريكي في تركيا خلال زيارة إلى بيروت في 19 يونيو.
وقال المصدران، اللذان تحدثا شريطة عدم نشر اسميهما بسبب حساسية المسألة، لرويترز إن باراك أطلع مسؤولين لبنانيين على خارطة طريق مكتوبة وأبلغهم بأنه يتوقع الرد بشأن أي تعديلات مقترحة.
وأضافا أن الوثيقة المكونة من ست صفحات تركز على تسليم سلاح حزب الله والفصائل المسلحة الأخرى، وتحث لبنان على تحسين العلاقات مع سوريا وتنفيذ إصلاحات مالية.
نهجا مرحليا
وقال المصدران إن الوثيقة تقترح نهجا مرحليا لتسليم السلاح بحيث يقوم حزب الله بتسليم سلاحه في جميع أنحاء لبنان مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية التي تحتل مناطق في الجنوب.
وذكرا أنه يجب الانتهاء من تسليم السلاح تماما بحلول نوفمبر أو بنهاية العام على أقصى تقدير.
وأضافا أن تسليم السلاح سينهي الضربات الإسرائيلية التي تستهدف عناصر حزب الله وسيؤدي إلى الإفراج عن أموال لإعادة بناء مناطق لبنانية دمرتها القوات الإسرائيلية العام الماضي.
وقالت الولايات المتحدة من قبل إنها لن تدعم إعادة الإعمار في لبنان إلا بعد أن يلقي حزب الله سلاحه.
وأضافا المصدران أن الاقتراح يشير أيضا إلى إنشاء آلية تشرف عليها الأمم المتحدة لضمان أن تطلق إسرائيل سراح الأسرى المرتبطين بحزب الله.
وقالا إن باراك حث المسؤولين اللبنانيين على اغتنام الفرصة التي وفرتها خارطة الطريق لأنها "قد لا تتاح مرة أخرى". ومن المقرر أن يعود باراك إلى لبنان الأسبوع المقبل.
وأضافا أن باراك لم يحصل بعد على موافقة إسرائيل على خارطة الطريق.
ولم ترد بعد وزارة الخارجية الأمريكية أو مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو وزارة الخارجية الإسرائيلية على طلبات من رويترز للتعليق.
"من حقنا أن نقول لا"
أفاد المصدران بأن لبنان عين لجنة لصياغة رد أولي، تضم ممثلين عن مكتب رئيس الوزراء نواف سلام، والرئيس جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، حليف حزب الله.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الرد الأولي سيكون جاهزا. وأوضح المصدران أن الاقتراح الأمريكي يشترط إبرام الاتفاق النهائي بإجماع الحكومة اللبنانية.
وأكد المصدر الثاني، ومصدر ثالث مُطلع على المسألة، أن بري على تواصل وثيق مع حزب الله لضمان الحصول على رأيه.
وقال المصدر الثالث "لم يرفض حزب الله التعاون مع اللجنة وقد بدأ بالفعل إرسال إشارات لهذا التعاون لكنه لم يلتزم مرة بتسليم السلاح لتاريخه".
إصابة شخصين
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم إصابة شخصين إثر غارة إسرائيلية في قضاء النبطية بجنوب لبنان.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان صحفي:"حصيلة محدثة، إصابة مواطنين اثنين بجروح طفيفة من بينهما طفل خلال تنفيذ العدو الإسرائيلي غارة بمسيرة على الطريق المؤدية إلى منطقة الجبل الأحمر في قضاء النبطية".
وفق الوكالة الوطنية للإعلام "استهدفت مسيرة معادية صباحا، منزلا غير مأهول في منطقة الجبل الأحمر بين بلدتي شوكين وحاروف في قضاء النبطية".
وتشن إسرائيل غارات على جنوب لبنان وشرقه، وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، ولا تزال القوات الإسرائيلية موجودة في خمس نقاط بجنوب لبنان.