"حرب صامتة" بين إيران وإسرائيل.. 800 هجوم و"القبة" تعمل بنشاط
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
قال أفيرام أتزابا مسؤول التعاون الدولي في مديرية الأمن السيبراني الإسرائيلية، إن حربا صامتة تدور بين إسرائيل وإيران، متحدثا عن تطوير"قبة سيبرانية" لإحباط الهجمات الإيرانية.
إقرأ المزيدوكشف أتزابا، أنه منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، لوحظ ارتفاع في الهجمات المتأتية من إيران ومن "وكلائها" في المنطقة، خصوصا حزب الله وحماس، وفق تعبيره.
وقال "يحاولون قرصنة كل ما في وسعهم قرصنته، من دون أن يتمكنوا من إلحاق أضرار فعلا"، كاشفا عن إحباط 800 هجوم واسع منذ 7 أكتوبر، استهدف في جملة الأهداف، منظمات حكومية والجيش الإسرائيلي ومنشآت مدنية وطبية.
وأضاف: "هناك حرب صامتة بعيدة عن الأنظار تدور بين إسرائيل وإيران".
وأفاد أتزابا بأن إسرائيل "تطور منذ سنتين قبة سيبرانية للتصدي للهجمات المعلوماتية، تعمل مثل القبة الحديدية في وجه الصواريخ"، متحدثا عن نظام دفاعي استباقي قادر على جمع معلومات مشتتة لإعطاء لمحة عامة عن التهديد ومواجهته بطريقة منسقة وشاملة.
وكشف أتزابا أن "أجهزة مسح ضوئي تحلل على مدار الساعة المجال السيبراني الإسرائيلي لرصد مكامن الهشاشة وإبلاغ الجهات الفاعلة في الدفاع السيبراني بسبل الحد منها باستمرار".
وأشار إلى أن "بعض وظائف القبة السيبرانية هي قيد التشغيل"، لافتا إلى أن بلاده تتعاون بالفعل عن كثب مع عدة بلدان، في مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا.
من جهة أخرى، أوضح البروفسور تشاك فرايليش الباحث في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي إن استثمارات إيران في المجال "السيبراني" أتت متأخرة نسبيا ومدفوعة بحدثين رئيسيين، احتجاجات 2009، وتعرض البرنامج النووي الإيراني في سبتمبر 2010 لهجوم سيبراني بواسطة فيروس "Stuxnet"، نسبته طهران إلى إسرائيل والولايات المتحدة.
ومذاك، طورت إيران استراتيجية سيبرانية فعلية وصقلت مهاراتها في هذا المجال، "فباتت من أكثر الدول نشاطا في هذا الميدان، إذ تهدف هجماتها إلى تقويض منشآت وتدميرها، وجمع بيانات للاستخبارات وتداول معلومات خاطئة لأغراض دعائية"، وفق تعبير فرايليش.
واعتبر فرايليش أن "الجمهورية الإسلامية فعالة جدا في التضليل الإعلامي"، معتبر أن إسرائيل تواجه "عدوا مرهوب الجانب" سيواصل تعزيز قدراته.
ولفت الباحث إلى أن سكان إيران هم أكثر عددا بتسع مرات من سكان إسرائيل وتسعى طهران إلى أن يتخصص المزيد من الطلاب في التكنولوجيا السيبرانية وأن يتدرب عدد أكبر من العسكريين الشباب على استراتيجيات الحرب السيبرانية، الأمر الذي يشكل "مصدر قلق للمستقبل".
المصدر: afp
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران انترنت حرب سيبرانية طهران إلى أن
إقرأ أيضاً:
"أكبر اختراق استخباراتي".. إيران تحصل على "آلاف الوثائق الحساسة" عن "النووي الإسرائيلي"
طهران- الوكالات
ذكر تلفزيون إيران أن الاستخبارات الإيرانية حصلت على "آلاف الوثائق الحساسة الخاصة بمنشآت إسرائيل النووية".
ونقل التلفزيون عن مصادر لم يُسمِّها أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية "حصلت على كمية كبيرة من المعلومات والوثائق الإستراتيجية والحساسة المتصلة بالكيان الصهيوني، بما في ذلك آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريعه ومنشآته النووية".
ووصفت المصادر العملية بأنها من أكبر الاختراقات الاستخباراتية التي تعرضت لها إسرائيل. وأكدت أن نقل المستندات والوثائق إلى داخل إيران تطلب وقتا وجهدا كبيرين، وأن العملية نفذت قبل فترة وتأخر الإعلان عنها بهدف نقل الوثائق بشكل آمن إلى إيران.
ووفقا لتلك المصادر، فإن العدد الكبير للوثائق تطلب وقتا كبيرا لمراجعتها، بالإضافة إلى مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو.
وتأتي هذه التصريحات في ظل التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي تعتبره إسرائيل تهديدا وجوديا لها.
وتتهم الدول الغربية إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي، لكن الجمهورية الإسلامية تنفي ذلك، وتُصرّ في المقابل على حقها في حيازة الطاقة النووية المدنية، وخصوصا لأغراض توليد الكهرباء، بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقّعتها.
ولوح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية، في ظل حرب خفية يخوضها البلدان منذ سنوات.
إعلان
وتعلن إيران من وقت لآخر اعتقال أفراد بتهمة التجسس، واتهمت إسرائيل بالوقوف وراء اغتيالات مُستهدفة أو أعمال تخريب مرتبطة ببرنامجها النووي.
في العام الماضي، بلغ التوتر أشده عندما هاجمت إيران مرتين الأراضي الإسرائيلية مباشرة بمئات الصواريخ أو الطائرات المُسيّرة. وقالت حينها إن هذه الهجمات كانت ردًا مشروعًا على غارة إسرائيلية قاتلة على قنصليتها في سوريا.
كما تحدثت طهران عن ردّ انتقامي على اغتيال إسماعيل هنية رئيس حركة حماس على أراضيها والذي أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عنه، وكذلك على اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.