تدخلت إسعافات الحماية المدنية لوحدتي زيغود يوسف، حامة بوزيان وفرقة الغطاسين مركز متقدم باب القنطر من اجل انتشال جثة غريق من بركة يبلغ من العمر 13 سنة.

والذي يقطن بمنطقة طكوك التابعة لبلدية لني حميدان، اين قدمت له الإسعافات الضرورية من طرف ذات المصالح لكنه كان متوفي بعين المكان.

ليتم نقله الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى زيغود يوسف.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

منفستو الأشوس بركة ساكن في مرآة الحرب والتناقضات الاجتماعية – قراءة لرواية

رواية "الأشوس الذي حلَّقت أحلامه مثل طائرة مسيَّرة" للأستاذ عبد العزيز بركه ساكن، تعد إضافة جديدة لمسيرة هذا الكاتب التي تشغل الأوساط الأدبية والفكرية باستمرار. مثل كل عمل يطرحه بركه ساكن، الرواية جاءت محملة بالتحديات الجريئة والأسئلة الكبيرة عن الإنسان والمجتمع والحرب والسياسة، لكنها أثارت جدلاً واسعاً حول توقيتها ومضمونها.
النقد الأدبي والنص
إن قراءة الرواية من منظور نقدي يتطلب النظر إلى أكثر من مستوى في النص. فالرواية ليست مجرد عمل روائي يحكي قصة شخصيات تعيش في بيئة معينة، بل هي على الأرجح تمثل موقفًا سياسيًا واجتماعيًا متشابكًا. الكاتب، كما هو معلوم، يسخر أدواته الفنية لطرح رؤيته للعالم، ولا يمكن فصل مواقفه الشخصية والسياسية عن أعماله الأدبية.
السياق السياسي للرواية
بركه ساكن، كما يُفهم من الرواية، يقف ضد الحرب بشكل واضح. ويمكن القول إنه يحاول أن يقدم تحليلاً عميقًا للمآسي التي تحدث في السودان، ويستخدم "الأشوس" كرمز للسياسيين الفاسدين والقيادات العسكرية التي تتلاعب بمصائر الشعوب. وهذا ما يطرح تساؤلاً كبيراً: هل يمكن للكاتب أن يعبر عن مواقفه السياسية من خلال الأدب في وقت تكون فيه الأوضاع مشتعلة؟ أم أن هذا يشكل خطراً على مصداقية الفن ذاته؟ النقاد الذين يرون أن الرواية جاءت كتقرير عاجل عن حرب لم تنتهِ بعد ربما لديهم نقطة مهمة: هل العمل مكتملاً أم مجرد تحليل متسرع للوضع الراهن؟
الرمزية في النص
الرمزية في الرواية، وبخاصة رمزية "الأشوس" و"ديك زلُّوط"، تحمل دلالات اجتماعية وسياسية عميقة. الديك زلُّوط، على سبيل المثال، لا يمثل مجرد حيوان في البيئة السودانية، بل يرمز إلى الشخصيات المتهورة والقيادات الفاشلة التي تسند طرحها قيم أنسانية التي تسعى وراء مصالحها على حساب الشعب. هذا الاستخدام الذكي للرمزية هو ما يجعل أسلوب بركه ساكن مميزًا، لكنه أيضاً قد يكون صعب الفهم بالنسبة لبعض القراء الذين قد يرونه تعقيداً غير مبرر.
التحليل الاجتماعي والبيئي
ما يميز روايات بركه ساكن هو تلك القدرة على نقل التباينات الاجتماعية والاقتصادية بين مختلف فئات المجتمع السوداني. يظهر هذا بشكل واضح في تصويره لمعاناة الطبقات الفقيرة، مثل مشهد "مريم بنت منصور" التي تعاني من قوانين النظام العام. هذه القدرة على تصوير الواقع السوداني بصورة واقعية قد تجعل من النص وثيقة اجتماعية بقدر ما هو عمل أدبي، لكن يبقى السؤال حول ما إذا كان هذا الوضوح والتشريح المباشر يخدم الفن الروائي أو يحوله إلى خطاب اجتماعي مباشر.
التوقيت والموقف الأخلاقي
كثير من النقاد يعيبون على بركه ساكن إصدار هذه الرواية في وقت لم تنتهِ فيه الحرب بعد. السؤال هنا يدور حول مسؤولية الكاتب: هل يجب أن ينتظر الكاتب انتهاء الصراعات حتى يقدم رؤيته؟ أم أن على الكاتب أن يكون صوتًا للحقيقة في خضم الفوضى؟ من الواضح أن بركه ساكن اختار الموقف الثاني، وهذه شجاعة أدبية لا يمكن إنكارها. لكنه أيضاً أثار سخط البعض الذين يرون أن الرواية جاءت في توقيت غير مناسب وأنها قد تزيد من الاستقطاب في المجتمع.
"الأشوس الذي حلَّقت أحلامه مثل طائرة مسيَّرة" عمل معقد يستحق التفكر فيه بعناية. ربما لن يتفق الجميع مع مواقف بركه ساكن أو أسلوبه، لكن لا يمكن إنكار أن الرواية تمثل جزءًا مهمًا من مسيرة هذا الكاتب الذي يسعى دائمًا إلى تحدي القوالب الجاهزة وتقديم رؤية نقدية للمجتمع والسياسة. النص مليء بالرموز والمعاني التي تحتاج إلى قراءة عميقة، وربما يكون هذا جزءًا من سحره. في النهاية، يظل "الأشوس" عملًا جدليًا، وقد يكون هذا هو بالضبط ما أراد بركه ساكن تحقيقه: إثارة النقاش والجدل حول الأوضاع الراهنة وقيمة الأدب في زمن الحرب.

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • لليوم الـ 11على التوالي.. البحث مستمر عن جثمان "عبد الله" غريق الشرقية
  • انتشال 3 ضحايا من تحت أنقاض مبنى انهار في غارة إسرائيلية على بيروت
  • انتشال جثة رضيع جرفته السيول في الجزائر
  • انتشال جثة عامل غرق بنهر النيل في العسيرات
  • شباب قسنطينة يحسم التأهل إلى دور المجموعات من الكاف
  • منفستو الأشوس بركة ساكن في مرآة الحرب والتناقضات الاجتماعية – قراءة لرواية
  • تراجع الحرارة وشبورة مائية.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس السبت
  • زيادة قدرة المخرات لاستيعاب مياه السيول عبر 1600 منشأة.. أستاذ موارد مائية: المشروعات تزيد حجم الاستفادة لـ 5 أضعاف
  • بركة ساكن: رتبتان عسكريتان مختلفتان لنفس الأشوس!!
  • بركة يحذر من مواقع التواصل على خلفية أحداث الفنيدق