رأس الخيمة: حصة سيف

أكد مختصون في الجيولوجيا ومصادر المياه، أن الدولة، بجهاتها المختصة، تعاملت مع تأثيرات المنخفض الجوي «الهدير» باحترافية عالية، كما أن بناء السدود وتنظيفها بشكل دوري ساعد على الاحتفاظ بكميات مياه الأمطار، التي غذت منسوب المياه الجوفية، وأشاروا في تصريحات ل«الخليج» إلى ضرورة دراسة وتحليل مجاري الأودية، ولو كانت قديمة ولم تجرِ منذ عهود طويلة، وضرورة التنظيف الدوري للسدود من مخلفات الأودية السابقة، كما شددوا على ضرورة الاستفادة من مياه السدود المتجمعة بعدة طرق، منها إنشاء آبار بجانبها لتغذية المياه الجوفية، ومعالجتها وتحويلها لمياه شرب.

بعد سقوط المطر بكميات كبيرة، وطفح السد، وجريان الوديان نتيجة منخفض «الغدير»، عمل مواطنون بشكل خاص على إحضار جرافات لإعادة فتح الطريق المؤدي إلى المزارع، وقال المواطن عبدالله محمد حميد المزروعي، من أهالي منطقة أذن، إنه وقف مع الجرافة لأكثر من ثماني ساعات، ليعيد فتح الطريق للمزارع، وكانت مزرعته إحداها، ودائماً ما يتكرر فيضان سد أذن، حيث تجرف الوديان الناتجة من فيضان السد جميع المزارع التي في طريقها، ونعيد بدورنا إنشاء السياج والممتلكات والمباني في المزارع، التي جرفها الوادي، لكننا نطالب بحل جذري، بحيث لا تتأثر الممتلكات بمرور الأودية، أو تخف أضرارها.

أداء فاق التوقعات

أكد الدكتور خالد محمد البلوشي، رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة الإمارات، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الجيولوجية، أن ما حصل في الدولة من تأثيرات المنخفض الجوي طبيعي جداً، وتعامل مؤسسات الدولة ودوائرها فاق التوقعات، ولم يحدث لدينا انقطاع تام في الكهرباء، كما لم تغرق مدن، ولم تقع لدينا كوارث، ونتمنى جيولوجياً لو تتكرر كمية الأمطار، التي سقطت مرة واحدة شهرياً، لتغذية المياه الجوفية، وهي أكبر قيمة لدينا، ويمكن أن نشرب مياهاً طبيعية، بعيداً عن المياه المحلاة من البحر.

الهيدرولوجيا

أوضح خالد علي سيف الغفلي، مهندس مصادر المياه والهيدرولوجيا، أن علم الهيدرولوجيا متخصص في حركة المياه على سطح الأرض، ولنتفادى التأثيرات السلبية للمنخفضات الجوية لا بد من قراءة بيانات الأمطار خلال المئة سنة الماضية، وبالأخص قراءة معدل الهطول المطري في الساعة الواحدة، لمعرفة نمط الأمطار ومحاكاة حركة مياه السيول في الطبيعة، لمعرفة بداية حركتها وكيفية تكوّنها، ومن ثمّ تحدد مناطقها، وتقسم كل منطقة بناء على الأحواض، وكل حوض له أوديته التي تغذيه، وتوجد في الدولة العديد من الأحواض، تتحدد حسب ميلان الأرض والارتفاعات «الطبغوغرافيا»، وبتحديد ومعرفة الأحواض يسهل رصد حركة السيول الناتجة عن مياه الأمطار باتجاه المدن، وبالتالي نستفيد في اختيار المناطق السكنية المناسبة، بعيداً عن مسارات الأودية.

التوعية ضرورية

‏لمواجهة تحديات المنخفضات الجوية والحالات المناخية الاستثنائية، يقترح عبدالله الجسمي، خبير موارد مائية، عضو مجلس إدارة الجمعية الجيولوجية الإماراتية، التثبيت الفوري لأجهزة قياس تدفق الأودية في المجاري، وأجهزة تصوير مبرمجة بالذكاء الاصطناعي، وربطها بغرف العمليات، إضافة لتحليل المخاطر المحتملة، وتقييم الضرر المحتمل، الناجم عن الفيضانات النادرة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المياه الأمطار المیاه الجوفیة

إقرأ أيضاً:

الأرصاد تحذر المواطنين من منخفض الهند الموسمي.. ارتفاع الحرارة ابتداءً من الجمعة

قالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن منخفض الهند الموسمي بدأ بالفعل في التأثير على البلاد منذ الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن امتداده سيستمر خلال فصل الصيف، وهو ما يفسر ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسب الرطوبة التي يشعر بها المواطنون رغم أن الحرارة المسجّلة قد تكون حول المعدلات الطبيعية.

وأضافت «غانم»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا مجدي، والإعلامية نهاد سمير في برنامج «صباح البلد»، أن المنخفض يحمل كتلًا هوائية شديدة الحرارة تمر عبر شبه الجزيرة العربية ثم البحر المتوسط، حيث تكتسب هذه الكتل بخار ماء بكميات كبيرة، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الرطوبة، التي تعد العامل الأهم في الإحساس بحرارة الطقس خلال فصل الصيف.

وأوضحت عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن البلاد تتأثر حاليًا بكتل هوائية معتدلة قادمة من جنوب أوروبا مرورًا بالبحر المتوسط، وهو ما أدى إلى انخفاض طفيف في درجات الحرارة ليلًا مع شعور معتدل بالأجواء، خاصة في المدن الجديدة والأماكن المفتوحة، مدعومًا بنشاط نسبي للرياح.

وأكدت «غانم» أن درجات الحرارة ستبدأ في الارتفاع بشكل طفيف اعتبارًا من يوم الجمعة، لتسجل ما بين 35 و36 درجة مئوية في الظل بالقاهرة الكبرى، لكنها ستكون محسوسة من 37 إلى 38 درجة بسبب الرطوبة العالية، مع تفاوت في الإحساس بالحرارة تبعًا لنشاط الرياح.

وشددت «غانم» على أهمية تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في فترات الذروة من الساعة 11 صباحًا وحتى الرابعة عصرًا، داعية إلى استخدام وسائل الوقاية مثل المظلات أو القبعات، وتغيير حرارة الجسم باستمرار لتجنب ضربات الشمس والإجهاد الحراري، مع البقاء في أماكن جيدة التهوية وشرب كميات وفيرة من المياه.

ولفتت إلى استمرار الشبورة المائية خلال فترات الصباح الباكر، لا سيما في المناطق الغربية ووسط سيناء ومدن القناة، بسبب ارتفاع نسب الرطوبة وهدوء الرياح، وهو ما يؤدي إلى انخفاض الرؤية الأفقية.

اقرأ أيضاًطقس شديد الحرارة غدًا والعظمى بالقاهرة 36.. الأرصاد تعلن التفاصيل

حالة الطقس اليوم في بداية الأسبوع.. الأرصاد تحذر من موجه حارة على هذه المناطق

موجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تحذر من طقس الأسبوع القادم وتوجه نصائح للمواطنين

مقالات مشابهة

  • أمانة منطقة جازان تنفذ مشاريع إستراتيجية لتصريف مياه الأمطار
  • من أهم منابع المياه في البقاع الشرقي.. جفاف كامل لنبع عنجر بسبب شح الأمطار (صور)
  • أسعار طبق البيض اليوم الخميس 19-6-2025 في الدقهلية
  • نائبة: الدولة تتجه منذ فترة ليكون لدينا منتج محلي بدل الاستيراد من الخارج
  • باكستان الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك السلاح النووي!
  • ما عقوبة حفر الآبار للمياه الجوفية دون ترخيص بعد إقرار البرلمان؟
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 10591 نقطة
  • رئيس مياه بني سويف: إصلاح كسر بخط المياه الرئيسي ببني عفان وعودة الخدمة لطبيعتها
  • رئيس مياه بني سويف: إصلاح كسر خط المياه وعودة الخدمة لطبيعتها
  • الأرصاد تحذر المواطنين من منخفض الهند الموسمي.. ارتفاع الحرارة ابتداءً من الجمعة