موقعتان محتدمتان تشعلان فتيل الأسبوع العشرين لدوري عمانتل.. غدا
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
تفتتح مساء غدا مباريات الأسبوع العشرين من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم عبر إقامة مواجهتين مرتقبتين، من المؤمل أن تُشعلا سباق التنافس المحموم نحو تحسين المراكز في سلّم جدول الترتيب العام لفرق الدوري، حيث يخرج ظفار العاشر لملاقاة نادي عمان الرابع على أرضية استاد السيب الرياضي بحلول الساعة الخامسة وخمسين دقيقة، تعقبها مواجهة حامية الوطيس تجمع بين النهضة وصيف جدول الترتيب وضيفه الرستاق سادس الترتيب على أرضية مجمع البريمي الرياضي بحلول الساعة السادسة وخمس دقائق مساء غدا.
نادي عمان - ظفار
يحتضن استاد السيب الرياضي مساء غدا موقعة افتتاح مباريات الأسبوع العشرين من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم والتي تجمع نادي عمان بضيفه ظفار، حيث يبحث أصحاب الأرض عن فك الارتباط النقطي مع نادي صحار والانفراد بالمركز الثالث في سلم جدول الترتيب العام لفرق الدوري، في حين يبحث الفريق الضيف عن تضميد جراح الهزيمة المدوية التي صعق بها في ديربي الجنوب، والتي بلغ قوامها رباعية نظيفة على استاد السعادة الرياضي بصلالة.
ويدخل نادي عمان حسابات المواجهة بنوايا تحقيق الفوز، رافعا شعار التعويض في أعقاب تعثره الأخير حينما سقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه الرستاق، وهو التعثر الذي كلّفه مراوحة مكانه في المركز الرابع برصيد 30 نقطة، متأخرا بفارق الأهداف عن صحار ثالث الترتيب.
ويخشى نادي عمان من الانزلاق في وحل تعثر جديد قد يعيق تقدمه إلى المركز الثالث، خصوصا أنه سيواجه اختبارًا شائكًا أمام ظفار الطامح في تصحيح المسار، مما يهدد طموحاته فعليا في مساعي الارتقاء للمركز الثالث.
من جهته يسعى ظفار لغسل شراع أحزانه لاسيما بعد السقوط المدوي أمام غريمه التقليدي النصر برباعية نظيفة في الجولة السابقة، متكبدا مرارة التقهقر إلى المركز العاشر متجمدا رصيده عند 20 نقطة، وبات الفريق يبتعد بفارق ست نقاط فقط عن مركزي الهبوط المباشر لدوري تمكين، مما يعكس حجم معاناة الفريق الذي دخل في النفق المظلم هذا الموسم وبات يعاني الأمرّين من أزمة نتائج أدخلته في مرحلة الشك ودوامة الحسابات المعقدة، ما لم يتدارك وضعيته خلال الجولات الثلاث الأخيرة.
وبات الصراع محتدما وعلى صفيح ساخن خلال الجولات الأخيرة سعيا لتحسين المراكز والنأي عن مراكز الخطر المحدق، ولا شك أن ظفار جزءا لا يتجزأ من هذا الصراع القائم الذي طالت عصاه جميع الفرق المكافحة في معركة الصمود المستميتة في دورينا.
النهضة - الرستاق
يتطلع النهضة لتعزيز موقعه في وصافة جدول الترتيب عندما يستقبل ضيفه الرستاق مساء غدا على أرضية ميدانه في مجمع البريمي الرياضي، وذلك لحساب الأسبوع العشرين من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم، طامحا في تذليل الفارق النقطي الذي يفصله عن السيب رائد جدول الترتيب.
ويتحصن النهضة بوصافة جدول الترتيب جامعا 39 نقطة في رصيده، مستفيدا من فوزه الأخير في مؤجلة الجولة الـ17 على حساب مضيفه صحار بهدفين لهدف، قلص من خلالها الفارق إلى تسع نقاط عن السيب المتصدر مع تبقّي مباراة مؤجلة للنهضة أمام نادي عمان لحساب مؤجلة الأسبوع الثامن عشر، والتي من المقرر أن تلعب يوم 15 مايو الجاري على أرضية استاد السيب الرياضي.
ويأمل النهضة في استثمار عاملي الأرض والجمهور في لقاء الغد ، مستهدفًا إكرام وفادة ضيفه الرستاق وتعزيز وصافته لسلم جدول الترتيب، بعدما فقد بشكل كبير حظوظه في الدفاع عن لقبه هذا الموسم، وباتت آماله محصورة في التشبث بمركز الوصافة حتى الرمق الأخير من عمر المنافسة.
بدوره يدخل الرستاق حسابات المواجهة برغبة العودة لسكة الانتصارات في أعقاب تعادله السلبي أمام ضيفه نادي عمان في الجولة السابقة، آملا في فض الشراكة النقطية مع نادي النصر وانتزاع المركز الخامس مؤقتا رغم صعوبة المهمة التي تنتظره خارج قواعده هذا المساء أمام مضيفه النهضة حامل اللقب.
ويحتل الرستاق المركز السادس برصيد 25 نقطة متخلّفًا بفارق الأهداف فقط عن النصر صاحب المركز الخامس، وبالتالي يمني الرستاق النفس في العودة الظافرة من مجمع البريمي الرياضي بالنقاط الكاملة التي تضمن له فك الارتباط النقطي مع نادي النصر والانفراد بالمركز الخامس مؤقتا برصيد 28 نقطة، وهي مهمة ليست بالسهلة خارج الديار، بيد أن الرستاق تحدوه الرغبة الجامحة في تحقيق ما يصبو إليه من أهداف وتطلعات في هذه الجولة متى ما سنحت له الظروف بذلك.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأسبوع العشرین جدول الترتیب على أرضیة نادی عمان مساء غدا مع نادی
إقرأ أيضاً:
من الساحل إلى الجزائر.. كيف أشعل سفير إماراتي فتيل أزمة دبلوماسية مكتومة؟
في مشهد يعكس تصاعد التوترات الخفية بين الجزائر والإمارات، برز اسم السفير الإماراتي لدى الجزائر، يوسف سعيد الخميس ساع آل علي، كمحور أزمة صامتة يتردد صداها في أروقة القرار الجزائري.
صحيفة "الخبر" الجزائرية وفي تقرير مطول، تحدثت عن تحركات "غير دبلوماسية" وتصريحات مثيرة للجدل وزيارات إقليمية خارج نطاق التمثيل الرسمي، حولت الرجل إلى ما يشبه "الضابط الظل"، الذي يشغل دور مبعوث خاص لشؤون تتعدى طبيعة مهامه.
فمن هو هذا السفير الذي بات يُلقب في كواليس الجزائر بـ"سفير الفوضى"؟ ولماذا تحوّل إلى عنوان لفتور متزايد في العلاقات بين أبوظبي والجزائر؟
تحركات مريبة في منطقة شديدة الحساسية
في حين يفترض أن السفير الإماراتي غادر الجزائر منذ أشهر لـ"أسباب صحية"، كشفت تقارير جزائرية، أبرزها من صحيفة الخبر، أنه ظهر مؤخرًا ضمن وفد إماراتي زار مالي والنيجر وبوركينا فاسو. وهي دول تعيش علاقات متوترة مع الجزائر منذ انقلاباتها العسكرية، وانفتاحها على محاور جديدة تضم روسيا وتركيا والإمارات.
بالنسبة لمصادر جزائرية عليا، فإن هذه التحركات تمثل تجاوزًا خطيرًا للأعراف الدبلوماسية، بل توصف بأنها جزء من "دور استخباراتي مموه"، يهدف لتثبيت النفوذ الإماراتي في فضاء تعتبره الجزائر عمقًا استراتيجيًا لأمنها القومي.
وذكرت صحيفة "الخبر"، أن "السفير يتحرك كضابط أكثر منه دبلوماسي، ينسق مع أجهزة خارجية، ويحاول فرض أجندة إماراتية في الساحل من بوابة الجزائر".
خلفية الأزمة.. الصحراء والساحل المشتعل
العلاقات بين الجزائر والإمارات بدأت بالتآكل منذ أن دعمت أبوظبي علنًا موقف المغرب من قضية الصحراء، وهو ما تعتبره الجزائر مساسًا مباشرا بمصالحها الحيوية. لكن الخلاف اتخذ منحى تصاعديًا مع تحركات إماراتية متزايدة في منطقة الساحل، خصوصًا دعمها لسلطات انقلابيّة تربطها علاقات فاترة مع الجزائر.
وتنظر الجزائر بعين الريبة إلى ما تعتبره "زحفًا إماراتيًا ناعمًا" نحو إفريقيا، يهدد توازن القوى في المنطقة، ويكرس حضورًا غير مرحب به في فضاء استراتيجي حساس.
"سكاي نيوز".. النار الإعلامية على الزيت السياسي
لم تقتصر الاستفزازات ـ بحسب الجزائر ـ على الجانب السياسي، بل امتدت إلى الإعلام، بعد استضافة قناة "سكاي نيوز عربية" (المملوكة لأبوظبي) للأكاديمي الجزائري محمد لمين بلغيث، للحديث عن "أزمة الهوية في الجزائر"، في توقيت حساس.
اللقاء اعتُبر بمثابة رسالة إعلامية مسيّسة، هدفت إلى تحريك المياه الراكدة في الجبهة الداخلية، وُضعت ضمن سياق "تشويش ممنهج على مؤسسات الدولة الجزائرية".
السفير "غير مرحب به".. لكن بلا قرار رسمي
منذ سبتمبر 2024، لم يُسجَّل أي نشاط رسمي للسفير الإماراتي في الجزائر. لم تُصدر الخارجية الجزائرية قرار طرد صريح، لكن المؤشرات قوية على أنه بات "شخصًا غير مرغوب فيه".
تقارير جزائرية، وفق "الخبر"، تؤكد أن الرجل تسبب في "80% من أسباب توتر العلاقات الثنائية"، وأنه يقدم تقارير خاطئة لبلاده، ويتصرف كصاحب أجندة خاصة أكثر من كونه ممثلًا دبلوماسيًا.
مقاربة جزائرية.. الساحل ليس ساحة مفتوحة
في خضم هذا التوتر، أكد الفريق أول السعيد شنقريحة، قائد أركان الجيش الجزائري، خلال ملتقى وطني حول الساحل الإفريقي، أن الجزائر "لا يمكن أن تتسامح مع محاولات فرض أجندات خارجية في عمقها الإفريقي".
وتقول الجزائر، بحسب تصريح د. مولود ولد الصديق لـ"الخبر"، إن الساحل الإفريقي ليس مجرد جبهة أمنية، بل امتداد وجودي للأمن القومي، وأي تدخل خارجي غير منسق يمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار الجزائر والمنطقة.
وأضاف: "الجزائر باتت تنتقل من كونها فاعلًا أمنيًا إلى مهندس استقرار، يقدم بدائل تنموية مقابل المقاربات العسكرية الفاشلة".
تحذير من محاولات "عزل الجزائر"
الخطاب السياسي والعسكري الجزائري حمل مؤخرًا نبرة تحذيرية، تشير إلى إدراك رسمي لمحاولات تطويق أو تحجيم الدور الجزائري في إفريقيا. ورأى المحلل رشيد علوش، في حديث لـ"عربي21"، أن "الجزائر لن تقبل بأن تكون ضيفًا على طاولة الساحل، بل شريكًا محوريًا في رسم معالم مستقبل المنطقة".
وشدد على أن "أي تهميش للجزائر أو استيراد حلول أمنية من قوى أجنبية هدفه التشويش على دورها، سيُواجه برد محسوب، لكنه حازم".
هل نحن أمام أزمة مفتوحة؟
ما بدأ بتحركات السفير الإماراتي، تحوّل إلى أزمة دبلوماسية كامنة تهدد بزعزعة توازن العلاقات بين بلدين كان يُفترض أنهما حليفان في معركة الاستقرار الإقليمي.
الإمارات، الطامحة لدور محوري في إفريقيا، تجد نفسها أمام حائط سيادي جزائري لا يُقبل تجاوزه. والجزائر، رغم تحفظها التقليدي، تبدو أقرب من أي وقت مضى إلى اتخاذ خطوة تصعيدية إن لم تُراجع أبوظبي أداء ممثلها الدبلوماسي وتحركاتها السياسية في جوارها الإفريقي.