قال رئيس نادي الوحدات الأردني بشار الحوامدة -في حديث خاص للجزيرة نت- إن هناك توجها لدى إدارة الفريق بعدم المشاركة في مباراة ضد شباب الأهلي الإماراتي في الملحق المؤهل لدوري أبطال آسيا لكرة القدم لوجود شبهة تطبيعية، مشيرا إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار رسمي بعدُ، وذلك لبحث الأمر بطريقة فنية وتفصيلية أكثر.

وكانت روابط جماھیریة لنادي الوحدات أصدرت بیانات تطالب فیھا إدارة النادي بالامتناع عن لعب المباراة بسبب وجود اللاعب مؤنس دبور محترفا في الفريق الإماراتي، وسبق أن مثّل منتخب الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى خوض النادي الإماراتي مباراة ودية مؤخرا مع نادي "عيروني طبريا" الإسرائيلي، وهو ما اعتبروه جزءًا من دعم المشاریع التطبیعیة.

وعقدت إدارة نادي الوحدات اجتماعًا لمناقشة قرار مشاركتها في مباراة ملحق دوري أبطال آسيا ضد نادي شباب الأهلي الإماراتي، التي من المقرر إقامتها في دبي منتصف الشهر القادم، بعد مطالبات جماهيرية بالانسحاب وعدم المشاركة في الملحق المؤهل للبطولة الآسيوية.

بدوره، قال مدير النشاط الرياضي بالنادي زياد شلبابية للجزيرة نت إنه تم تأجيل اتخاذ القرار النهائي للثلاثاء القادم، حيث سيتم بحث جميع الحلول الفنية التي من شأنها عدم التأثير قانونيا على النادي، مضيفا أن جميع الحلول على الطاولة؛ مثل الانسحاب وعدم المشاركة أو المشاركة وعدم لعب المباراة.

دعوة روابط الجماهير للمقاطعة

وكانت روابط جماهيرية لنادي الوحدات أصدرت بيانات تطالب فيها إدارة النادي بالامتناع عن لعب المباراة بسبب وجود لاعب سبق أن مثّل منتخب الاحتلال في صفوف الفريق المنافس، مما اعتبروه جزءًا من دعم المشاريع التطبيعية التي تهدف إلى "دمج الاحتلال من خلال المحافل الرياضية".

وقال محمد فخري المسؤول في "مجموعة وحداتي" (كبرى الروابط الجماهيرية للنادي) إن الجماهير ترفض أن يكون نادي الوحدات الذي خرج من رحم المخيّم طرفًا في مباراة مع نادي يضم لاعبا سبق أن مثل منتخب الاحتلال، إضافة إلى خوض النادي مباريات ودية ضد فرق من الاحتلال، مطالبا الإدارة بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والوطنية.

في حين أصدر "ألتراس جرين نايتس" بيانا قال فيه "نؤكد موقفنا الثابت من القضية الفلسطينية بالوقوف ضد كل من له علاقة بالتطبيع والمطبعين، وندعو الإدارة لاتخاذ موقف فوري بالانسحاب من مباراة الملحق مهما كانت العواقب، ومقاطعة العدو وعدم الاعتراف به في كل المحافل والرياضات".

مواقف سابقة لرياضيين أردنيين

وشهدت الرياضة الأردنية العديد من الانسحابات لرياضيين أردنيين رفضا لمواجهة لاعبين من الكيان؛ ففي العام الماضي شهدت بطولة العالم للتايكواندو التي أقيمت في بلغاريا انسحاب اللاعبة الأردنية ميسر الدهامشة من مواجهة على الميدالية البرونزية رفضا للاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي.

كما شهدت البطولة نفسها انسحاب لاعب المنتخب الأردني عبد الله شاهين للسبب نفسه، وفي وقت سابق أيضا من العام الماضي انسحب اللاعب الأردني إياس الزمر من البطولة العالمية للمبارزة للناشئين بعد أن أوقعته قرعة المنافسات ضد لاعب يمثل الاحتلال.

وفي المسابقة المؤهلة لبطولة العالم البارالمبية لتنس الطاولة، رفض اللاعب أسامة أبو جامع لعب مباراة تجمعه مع لاعب إسرائيلي.

كما انسحب فريق نادي الوحدات للكرة الطائرة من بطولة ودية للعبة نظمها نادي العين الإماراتي رفضا للتطبيع مع الاحتلال كما تم الإعلان حينها.

إياس الزمر بطل المبارزة الأردني (مواقع التواصل) رفض شعبي

وقال حمزة خضر عضو حركة الأردن "بي دي إس" للجزيرة نت إن المشاركة في هذه المباراة يعدّ تطبيعًا استنادا إلى معايير المقاطعة، خاصة أن النادي الإماراتي سبق أن لعب وديًا مع ناد من الكيان؛ مما يعد تغطية لجرائم الاحتلال وتبييضا لصورته، وهو ما يرفضه الشارع الأردني.

وأضاف خضر أن الحركة تؤكد دعوة النادي للمقاطعة التامة للمباراة، مشيرا إلى أن الوحدات كان من المؤسسات التي وقّعت على وثيقة إطلاق حركة المقاطعة في الأردن، وسبق أن كانت له مواقف جيدة رفضًا للتطبيع مع العدو، وكان آخرها الانسحاب من البطولة الودية للكرة الطائرة في الإمارات.

ورغم توقيع الأردن الرسمي لاتفاقية وادي عربة عام 1994 مع الاحتلال، فإن هذا لم يؤثر على الرفض الشعبي لأي تعامل أو اعتراف بالاحتلال؛ إذ أظهرت نتيجة استطلاع "المؤشر العربي" الذي يجريه المركز العربي للأبحاث للعام الماضي 2022 أن أكثر من 95% من الشعب الأردني يرفضون الاعتراف بـ"إسرائيل".

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: نادی الوحدات

إقرأ أيضاً:

حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية

رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر في وقت سابق الخميس واتهم فصائل فلسطينية مسلحة بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. 

واعتبرت الحركة أن التقرير يستند إلى رواية الاحتلال الإسرائيلي ويتضمن مغالطات وتناقضات جوهرية، في وقت يواصل فيه الاحتلال التغطية على جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.

حماس: تقرير العفو "مغلوط ومشبوه"
قالت حماس في بيان رسمي إنها ترفض "بشدة" ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية، معتبرة أنه "يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى"، وأنه يتجاهل الحقائق التي وثقتها منظمات حقوقية، بعضها إسرائيلية. 

وأكدت الحركة أن التقرير "مغرض ومشبوه" ويحتوي على "مغالطات وتناقضات" تتناقض مع ما أثبتته تسجيلات ووثائق وتحقيقات ميدانية.

وأشارت الحركة إلى أن بعض مزاعم العفو الدولية، مثل "تدمير مئات المنازل والمنشآت"، ثبت أنها وقعت بفعل القوات الإسرائيلية نفسها عبر القصف الجوي والبري. 

كما أوضحت أن "الادعاء بقتل المدنيين" يناقض تقارير عدة أكدت أن جيش الاحتلال هو من قتلهم في إطار تطبيقه "بروتوكول هانيبال" الذي يجيز إطلاق النار على الإسرائيليين لمنع أسرهم.

اتهامات بالاستناد إلى رواية الاحتلال
ورأت الحركة أن ترديد التقرير "أكاذيب الاحتلال" حول العنف الجنسي والاغتصاب وسوء معاملة الأسرى يؤكد أن الهدف الحقيقي هو "التحريض وتشويه المقاومة"، مشيرة إلى أن "العديد من التحقيقات الدولية" سبق أن فندت تلك الادعاءات. 

وشددت حماس على أن "تبني منظمة العفو لهذه المزاعم يضعها في موقع المتواطئ مع الاحتلال، ومحاولاته شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية".

وطالبت الحركة المنظمة الدولية بالتراجع عن التقرير "غير المهني" ورفض الانجرار خلف الرواية الإسرائيلية الهادفة – بحسب البيان – إلى طمس حقيقة جرائم الإبادة الجماعية التي تحقق فيها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.


غياب المنظمات الدولية عن غزة
وأكدت حماس أن حكومة الاحتلال منعت منذ الأيام الأولى للحرب دخول المنظمات الدولية وفرق الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما حظرت وصول فرق التحقيق المستقلة إلى مسرح الأحداث. 

وأوضحت أن "الحصار المفروض على الشهود والأدلة" يجعل أي تقارير تصدر عن جهات خارج القطاع "غير مكتملة ومنقوصة"، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني يعتمد على الحقائق الميدانية.

تقرير العفو الدولية
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت في وقت سابق الخميس تقريرا موسعا من 173 صفحة، اتهمت فيه فصائل فلسطينية – وفي مقدمتها حماس – بارتكاب "انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر أو ما تلاه من احتجاز وإساءة معاملة للرهائن.

وجاء في التقرير أن الفصائل الفلسطينية "واصلت ارتكاب الانتهاكات" عبر احتجاز الرهائن وسوء معاملتهم، واحتجاز جثامين تم الاستيلاء عليها، مشيرا إلى أن "قتل أكثر من 1221 شخصا في إسرائيل" – وفق تصنيف المنظمة – يرقى إلى "جريمة إبادة ضد الإنسانية".

كما تضمن التقرير اتهامات بالاغتصاب والعنف الجنسي، رغم أن المنظمة أقرت بأنها لم تتمكن من توثيق سوى "حالة واحدة فقط"، الأمر الذي حال دون تقدير حجم الانتهاكات المزعومة بدقة.

إبادة إسرائيلية في غزة
وفي المقابل، تجاهل تقرير العفو الدولية – بحسب حماس – حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حين شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة خلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية وتهجير معظم سكان القطاع قسرا.

وأفرجت حماس خلال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء لديها، إضافة إلى تسليم جثامين المتوفين، باستثناء أسير واحد قالت إنها ما تزال تبحث عنه.

مقالات مشابهة

  • ممدوح عيد الرئيس التنفيذي لبيراميدز يتبادل القميص مع رئيس نادي فلامنجو قبل مواجهة الفريقين
  • ما قصة تماثيل عين غزال الأردنية التي احتفل بها غوغل؟
  • أزمةٌ أثارها عرض تيثر: إكسور ترفض التنازل عن نادي يوفنتوس وتؤكد لا نية للبيع
  • فريق عسكري سعودي – إماراتي يصل عدن لاحتواء التوتر وإعادة انتشار قوات الانتقالي بإشراف التحالف
  • الاتحاد الأردني يعلن إصابة يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي
  • عاجل: توافق يمني سعودي إماراتي على إخراج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت والمهرة.. وفريق رفيع يصل عدن
  • عاجل.. مصدر في الرئاسة يكشف المهمة التي جاء من أجلها الفريق السعودي الإماراتي العسكري إلى عدن.. إخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة
  • حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية
  • حماس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
  • إعلامي يكشف طلب ييس توروب في ملعب النادي