المقاومة تركز عملياتها بنتساريم ومروحيات تجلي جرحى الاحتلال
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
ركزت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة -اليوم السبت- عملياتها العسكرية ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على محور نتساريم وسط قطاع غزة، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مروحيات شاركت في إجلاء جنود جرحوا في معارك القطاع.
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها استهدفت ثكنة عسكرية للاحتلال في محور نتساريم وسط القطاع بقذائف الهاون.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت في وقت سابق قصف تجمعات للاحتلال بالقرب من كيبوتس "نيريم"، في غلاف غزة برشقة صاروخية.
كما أعلنت القسام استهداف قوات الاحتلال في محور "نتساريم" بصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 مليمترا، واستهداف مقر قيادة المحور الجنوبي "نتساريم" أيضا بقذائف هاون من العيار الثقيل.
من جهتها، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فيديو تضمن مشاهد من الرشقات الصاروخية التي قصفت بها تجمعا لجنود الاحتلال على خط الإمداد لمحور نتساريم الذي كثّفت فصائل المقاومة استهدافه خلال الأيام الأخيرة.
إجلاء جرحىوفي المعسكر المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 5 مروحيات أسهمت في إجلاء عدد من الجنود الإسرائيليين جرحوا في معارك قطاع غزة إلى مستشفيات مختلفة.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال قصفت مسجدا في بلدة الفخاري شرق خان يونس جنوب القطاع مما أدى لوقوع إصابات، كما قصفت مدفعية الاحتلال بلدة المغراقة ومدينة الزهراء وسط القطاع.
وحصلت قناة الجزيرة على صور التقطتها طائرة مسيرة إسرائيلية أُسقطت في غزة. ووثقت المسيرة ما جرى من عمليات اعتقال وتنكيل بفلسطينيين أُسروا واقتيدوا إلى ملعب اليرموك بمدينة غزة في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأظهرت الصور الثابتة إجبار المعتقلين على خلع ملابسهم، والتحقيق معهم، قبل اقتيادهم في شاحنات إلى خارج القطاع. كما وثقت الصور وجود جثث في محيط الملعب الرياضي خلال العملية العسكرية في المنطقة.
من جانب آخر، قال رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي إن إسرائيل تخوض حربا طويلة، وإنها لم تنجز المهمة حتى الآن، وإن على الجيش مواصلة القتال حتى تحقيق أهداف الحرب المعلنة.
وأضاف هاليفي، خلال حديثه مع جنود في القوات البرية وسلاح البحرية والطيران، أن جيش الاحتلال حقق ما وصفها بالإنجازات التكتيكية والعملياتية في القتال الجاري، إلا إنه يجب بذل المزيد من أجل إعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
ورغم تواصل المعارك بمناطق مختلفة بالقطاع، تهدد إسرائيل باستمرار باجتياح منطقة رفح قرب الحدود مع مصر حيث يتكدس نحو 1.4 مليون نازح، ويزعم الاحتلال أنها المعقل الأخير لمقاتلي القسام وفصائل المقاومة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الاحتلال فشل إستراتيجيا في تحقيق أهداف حربه على غزة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أهداف الحرب التي حددها منذ البداية، بدليل أن المقاومة الفلسطينية في غزة مازالت قائمة وتنفذ عمليات عسكرية وتحتفظ بالأسرى الإسرائيليين.
ورغم التدمير الكبير الذي قام به في قطاع غزة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أهدافه على المستوى الإستراتيجي، وأشار العقيد الفلاحي إلى أن هذا الجيش أنهك في الفترة الماضية على عدة جبهات وخاصة على جبهة غزة، كما أنه يعاني من نقص بشري كبير، فضلا عن الانقسام الداخلي.
والأمر الآخر -يضيف الفلاحي في تحليله للمشهد العسكري بغزة- أن المقاومة الفلسطينية لا تزال تقوم بعمليات ضد الجيش الإسرائيلي وتكبده خسائر في الأرواح والمعدات، ويحدث ذلك في مختلف مناطق القطاع، في الشمال والجنوب.
ويلفت العقيد الفلاحي إلى أن جميع الخطط والمراحل التي اعتمدها جيش الاحتلال قد فشلت، ففي البداية قام بالهجوم على مدينة غزة ومناطق الشمال، ثم قال إن الثقل العسكري والسياسي للمقاومة يوجد في خان يونس جنوبي القطاع، فنقل معركته إلى هناك لكنه فشل في التوصل إلى المقاومة.
وبعد ذلك، قال جيش الاحتلال إن المقاومة موجودة في رفح (جنوبي القطاع) وبدأ هجومه العسكري على هذه المنطقة لحوالي 4 أشهر، ولكنه مني أيضا بالفشل في تحقيق أهدافه.
إعلان تضارب في الأهدافوأشار الفلاحي إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير كان قد أقر بوجود تضارب في أهداف العملية العسكرية، فلا يمكن الإفراج عن الأسرى وفي نفس الوقت السيطرة على قطاع غزة، وهي مشكلة أخرى يعاني منها الجيش الإسرائيلي.
وقد أطلق الجيش الإسرائيلي في 18 مايو/أيار الجاري عملية عسكرية سماها "عربات جدعون" ضمن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتتضمن الخطط الجديدة احتلال القطاع الفلسطيني بالكامل، وفقا لما صرح به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويتعرض نتنياهو لضغوط داخلية وخارجية لإصراره على الاستمرار في الحرب، وفي هذا السياق أفادت صحيفة هآرتس في وقت سابق بأن ضباطا وجنود احتياط إسرائيليين وجّهوا رسالة مفتوحة جديدة ضد الحرب في غزة. وأضافت أن الرسالة التي وقّعها 1200 عسكري تطالب الحكومة ورئيس الأركان بوقف الحرب في غزة فورا.