أعلن الجناح المسلح لحركة حماس، الأحد، مسؤوليته عن هجوم على معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة، قالت إسرائيل إنه تسبب في مقتل ثلاثة من جنودها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عشر قذائف أُطلقت من رفح في جنوب قطاع غزة باتجاه المعبر الذي أُعلن أنه مُغلق الآن أمام شاحنات المساعدات المتجهة إلى القطاع.

وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح للحركة الفلسطينية، إنها أطلقت صواريخ على قاعدة للجيش الإسرائيلي قرب المعبر، لكنها لم تذكر المكان الذي أُطلقت منه القذائف.

ونقلت وسائل إعلام تابعة لحماس عن مصدر مقرب من الحركة قوله إن المعبر التجاري لم يكن الهدف من الهجوم.

ويلوذ أكثر من مليون فلسطيني بمدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر.

وقال مسعفون فلسطينيون إنه بعد وقت قصير من هجوم حماس، قصفت غارة جوية إسرائيلية منزلا في رفح مما أودى بحياة ثلاثة أشخاص وخلف عدة إصابات.

وأكد الجيش الإسرائيلي الضربة المضادة، قائلا إنها أصابت المنصة التي أُطلقت منها قذائف حماس، إضافة إلى "مبنى عسكري" قريب.

وأضاف الجيش الإسرائيلي "عمليات الإطلاق التي نفذتها حماس قرب معبر رفح.. مثال واضح على استغلال المنظمة الإرهابية المنهجي للمرافق والأماكن الإنسانية واستمرارها في استخدام السكان المدنيين في غزة دروعا بشرية".

وتنفي حماس الاتهام بأنها تستخدم المدنيين دروعا بشرية.

وتتوعد إسرائيل بدخول مدينة رفح وطرد مقاتلي حماس منها، لكنها تواجه ضغوطا متزايدة لوقف إطلاق النار لأن العملية يمكن أن تعرقل الجهود الإنسانية الهشة في غزة وتعرض حياة الكثيرين للخطر.

وجاء هجوم الأحد مع تضاؤل ​​الآمال في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار خلال المحادثات الجارية في القاهرة.

وبدأت الحرب بعد أن باغتت حماس إسرائيل بعملية اجتياح عبر الحدود في السابع من أكتوبر  ما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 252 رهينة، بحسب إحصاءات إسرائيلية.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 34600 فلسطيني لاقوا حتفهم، منهم 29 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأُصيب أكثر من 77 ألفا آخرين بجراح في الهجمات الإسرائيلية منذ ذلك الحين.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

محللون: واشنطن أول المطالبين بموقف واضح تجاه الصفقة وإسرائيل أمام معضلة إستراتيجية

اتفق محللون سياسيون على أن الولايات المتحدة هي أول المطالبين بموقف واضح في إطار مفاوضات محاولة التوصل لصفقة تبادل أسرى وإنهاء الحرب بقطاع غزة، في حين رأى أحدهم أن تزامن التصعيد في الجبهة الشمالية للأراضي المحتلة مع مفاوضات صفقة التبادل يكشف معضلة إستراتيجية أمام الاحتلال الإسرائيلي  .

وسلط محللون تحدثوا لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟" الضوء على غموض وازدواجية مواقف وتصريحات مسؤولين أميركيين بشأن مجريات المفاوضات المتعلقة بالصفقة وأطرافها، ففي الوقت الذي يحملون فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية عدم إتمامها، يغضون الطرف عن التجاهل الإسرائيلي لتحديد موقف منها، في حين تأتي تصريحاتهم متضاربة بشأن هذه التفاصيل.

ويرى الباحث السياسي ساري عرابي أن التصعيد الأخير بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي وتزامنه مع مفاوضات الصفقة، يضع إسرائيل في معضلة إستراتيجية حتى الآن، إذ لم تتمكن من حسم خياراتها فيما يتعلق بقطاع غزة وشمالي فلسطين، لافتا إلى أن التصريحات المتناقضة من الجانب الإسرائيلي تعكس هذه المعضلة.

ويوضح عرابي أن هذه المعضلة تكمن في ربط الملفين بعضهما ببعض وتسليم إسرائيل بهذه المعادلة حيث يعد ذلك من وجهة نظرها هزيمة إستراتيجية، وتظهر تلك المعضلة بوضوح في تصريحات الحكومة، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث تُطرح جميع الخيارات للحل في الشمال بما فيها الدبلوماسية والحرب.

وفي هذا السياق، لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي أرسل توصية لمجلس الحرب -الذي من المقرر أن ينعقد الليلة- بوقف العملية في رفح والاستعداد لمواجهة في شمالي فلسطين، مما يدل على تأثير دعم حزب الله للمقاومة على مسار الحرب في غزة ووضع إسرائيل أمام خيارات صعبة.

لا ضمانات أميركية

وعن الموقف الأميركي، يرى عرابي أن تصريحات الرئيس جو بايدن بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار ومفاوضات لاحقة تفتقر إلى الضمانات لكبح إسرائيل، وتعكس هذه المشكلة تضارب المواقف الأميركية منذ بدء رغبتها في عقد صفقة، حيث تقدم تصريحات متضاربة.

وأشار عرابي إلى تناقض التصريحات بين وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس، الذي أشار إلى وجود إمكانية لعقد صفقة أوقفها نتنياهو، وبين تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التي تدعي العكس، معتبرا أن هذا التناقض يدفع إلى القول إن الولايات المتحدة هي أول المطالبين بموقف واضح وجلي من الصفقة ومجريات مفاوضاتها.

بدوره، يرى الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، أن هناك نقطتين رئيسيتين تؤثران على الوضع الراهن، الأولى هي التصعيد النوعي على الجبهة الشمالية خلال الأسبوع الأخير، والثانية الصمت المدوي من الجانب الإسرائيلي حيال مفاوضات صفقة التبادل.

وأشار جبارين إلى أن تشكيل مجلس الحرب الجديد الذي أعلنت عنه إسرائيل، قد يعكس توجهات نتنياهو في التعامل مع الوضع المستقبلي، فهو وفقا لجبارين، يُعد رسالة واضحة إلى الإدارة الأميركية التي تصر على أنه لم يصدر أي رد إسرائيلي رسمي يناقض الطرح الأميركي.

وإستراتيجية الصمت، بحسب جبارين، تخدم إسرائيل في محاولتها للحفاظ على الغموض بشأن ما يجري في الجبهة الشمالية وعدم إعطاء ذرائع للمتطرفين. وأنه إذا فشلت الصفقة، فإن اللوم سيقع على حركة حماس، حيث لم تُصدر السلطات الإسرائيلية أي قرار يناقض هذا السيناريو.

خروج بأقل الأضرار

ويرى جبارين أن واشنطن تسعى لترويج هذه الاتفاقية كلحظة نجاح للإدارة الأميركية في محاولة لإقناع الناخبين العرب والمسلمين في أميركا بأن العقبة الرئيسية هي حماس وليس إسرائيل، لافتا إلى أن ذلك يأتي ضمن مسعى بايدن للخروج من هذا الوضع بأقل الأضرار من خلال هذه الرسالة.

أما بخصوص نتنياهو، فهو -حسب جبارين- يعمل بدوره على تعقيد المشهد الميداني لتعقيد الوضع السياسي، وهو ما يتوافق مع المطلب الإسرائيلي العام، فحتى إذا لم تستطع إسرائيل إخضاع حماس، فهي على الأقل تسعى لضمان عدم خروج حماس بوضع أقوى مما كانت عليه قبل التصعيد.

فيما ترى ياسمين الجمل، المسؤولة السابقة بوزارة الدفاع الأميركية لشؤون الأمن القومي، أن الإدارة الأميركية على مدى الأشهر الماضية جعلت من أولوياتها الحيلولة دون وقوع حرب إقليمية، خصوصا مع حزب الله، لافتة إلى أن حرب 2006 كانت معرقلة لمصالحها في المنطقة بشكل أكبر من الحرب الحالية في غزة

وأكدت الجمل أن غياب الوضوح والتضارب في مواقف الإدارة الأميركية منذ خطاب الرئيس جو بايدن هو المشكلة الرئيسية في هذه المفاوضات، مضيفة أن الخطاب كان واضحا ومهما، ومع ذلك، أصبح الوضع بعده مضطربا ومربكا، حيث إن المسؤولين الأميركيين يصرون على أن العبء يقع على حماس لقبول المقترحات، في حين لم تعلن إسرائيل قبولها بشكل صريح.

ولفتت الجمل إلى أن الإدارة الأميركية تعتقد أن تهدئة الموقف في غزة ستسهم في تهدئة الوضع في المنطقة، وأنها تسعى لتجنب حرب مع الجبهة اللبنانية، نظرا لقدرات حزب الله الكبيرة، مشيرة في الوقت ذاته إلى وجود أصوات مرتفعة في الكونغرس تحث على دعم إسرائيل أمام حزب الله، مما يعكس تعقيدات السياسة الأميركية الداخلية تجاه هذا النزاع.

مقالات مشابهة

  • انفجار صعّب التعرف على الجثث.. تفاصيل أسوأ هجوم منذ يناير ضد القوات الإسرائيلية بغزة
  • انفجار صعّب التعرف على الجثث.. تفاصيل أسوأ هجوم منذ يناير ضد الجنود الإسرائيليين في غزة
  • القسام تعلن مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال في حقل ألغام بغزة
  • مقتل 8 عسكريين إسرائيليين بتفجير ناقلة جنود في رفح
  • الجهاد تعلن مقتل أحد أعضائها في "هجوم الدراجة"
  • حزب الله ينفذ 16 هجوما وإسرائيل تتحدث عن دمار وحرائق واسعة
  • «حماس» تعلن مقتل 2 من المحتجزين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على رفح الفلسطينية
  • محللون: واشنطن أول المطالبين بموقف واضح تجاه الصفقة وإسرائيل أمام معضلة إستراتيجية
  • جنود الاحتلال يحولون مسجد معبر رفح لـمطبخ وينشرون مقاطع استفزازية
  • جنود إسرائيليون يحولون مسجدا الى مطبخ في رفح (فيديو)