البلاد ــ الباحة

تقف ” شجرة العرعر ” على مدى عدة قرون شامخة، كأحد رموز الجمال في منطقة الباحة، تزين سفوحها وقمم جبالها بحلة خضراء زاهية، متأثرة بالأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة مؤخراُ، لتشكِّل غابات ممتدة، مستعدة لاستقبال الصيف، وعشاق الطبيعة الباحثين عن الهدوء والراحة.

وأوضح ممثل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي بمنطقة الباحة محمد بن سعيد القدوة، أن شجرة العرعر تشكل بنسبة 30 % من نباتات الباحة البرية، حيث تنتشر في كل من الباحة وغابات محافظات بلجرشي ومحافظة بني حسن ومحافظة المندق.

وأضاف أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحُّر ممثلاً في إدارة الغابات بالمنطقة ، يعمل طوال العام لحماية الغابات وخاصة غابات العرعر والعتم والطلح ،وذلك للسعي في تنفيذ الأهداف الإستراتيجية لخطة العمل الوطنية الخاصة بالغابات في المملكة والتي تجسدها رؤية 2030.

وأشار إلى أن الإدارة في تنمية الغطاء النباتي تقوم عبر المشاريع المتنوعة للتشجير؛ برعاية الأشجار وجمع ونثر البذور بالتعاون مع كافة القطاعات، والإسهام في الارتقاء بمستوى عالٍ لحماية الغابات المنتشرة في المنطقة، والتي تحتوي على تنوع نباتي فريد؛ وخاصة النباتات الاقتصادية كالنباتات الطبية والعطرية وغيرها.

وأكد ” القدوة ” على وجود دوريات أمن وحماية لمواقع الغابات بالمنطقة في المركز؛ تعمل على مراقبة مواقع الغطاء النباتي في المنطقة، والقيام برصد المخالفات وضبط أي تعدي على مواقع الغطاء النباتي من قطع أشجار أو احتطاب وغيره، وإصدار العقوبات بموجب أحكام النظام واللوائح والتحقيق فيها وإثباتها من قبل المفتشين والمراقبين، إضافة إلى توجيه المواطنين من الأهالي والسائحين إلى المحافظة على الغطاء النباتي والتعاون في الحفاظ على هذه الثروة النباتية.

وتُعد أشجار العرعر المعمِّرة التي ظلت شامخة منذ آلاف السنين ، المكوِّن الرئيسي للغابات الطبيعية في منطقة الباحة، حيث تعمل كغطاء نباتي يسهم في جمال الطبيعة، وتعمل على حماية مساقط المياه ونظام جريان مياه الأمطار وتحمي التربة من التعرية، وهي كذلك أهم عناصر الجذب السياحي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الغطاء النباتی

إقرأ أيضاً:

دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تواصل استكمال الأعمال التطويرية في المنطقة الثقافية بالسعديات

تواصل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في عام 2025 استكمال الأعمال التطويرية في المنطقة الثقافية في السعديات معززة حضورها المتفرد في المنطقة بوصفها وجهة ثقافية استثنائية، تستمد ثراءها من إرث أبوظبي الثقافي.

وتُشكل المنطقة الثقافية في السعديات، عنصر تمكين وتعد إحدى أكثر المنصات الثقافية تفرداً، عبر تنوع مؤسساتها ومراكزها الثقافية والإبداعية ، وصروحها ومتاحفها التي تتضمن مجموعات فنية وثقافية تضيء على الروايات والقصص التي تحتفي بتراث المنطقة، وتعزز من ثراء وتنوع المشهد الثقافي العالمي.

وتعد المنطقة الثقافية اليوم موطن “متحف اللوفر أبوظبي” أول متحف عالمي في العالم العربي والذي يعرض أعمالاً فنية من شتى ثقافات العالم بما يجعله راوياً لمآثر الروابط الإنسانية إلى جانب استقباله منذ افتتاحه في عام 2017، نحو 5 ملايين زائر..أما هندسته المعمارية الخلابة والمذهلة فلها أن تكون علامة فارقة في العمارة عربياً وعالمياً.

وإلى جواره، يتواجد “بيركلي أبوظبي”، الذي يقدم برامج موسيقية وتعليمية وفنوناً مسرحية وأدائية على مدار العام.. بينما تشكّل “منارة السعديات”، مركزاً للتعبير الفني الإبداعي وتستضيف اثنتين من أهم الفعاليات في الأجندة الثقافية في أبوظبي وهما، “فن أبوظبي” و”القمة الثقافية- أبوظبي”.

وبلغت نسبة التقدم المحرز في عمليات البناء وإنشاء المؤسسات التي سيتم افتتاحها قريباً في المنطقة الثقافية في السعديات 76%.. بما يشمل “متحف زايد الوطني” المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، والفضاء التاريخي لدولة الإمارات وثقافتها الاستثنائية مجسداً احتفالية جمالية وتوثيقية بإرث الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقيمه الخالدة والذي لا يزال قدوةً ومثلاً أعلى ينير درب أبناء الإمارات ويحثّهم على البذل والعطاء، ويدفعهم إلى المضي قُدماً لإكمال مسيرة التطور والبناء.. وبما يجسد مقولته ” ترك لنا الأسلاف من أجدادنا الكثير من التراث الشعبي، الذي يحق لنا أن نفخر به”.

ويشكل “تيم لاب فينومينا أبوظبي” الوجهة الأمثل لالتقاء الفنون بالتكنولوجيا على مساحة تمتد لأكثر من 17 ألف متر مربع رفقة “متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي”، الذي يُعتبر مؤسسة بحثية وتعليمية ستأخذ الزوار في رحلة تعود بهم إلى فترات زمنية تصل إلى 13.8 مليار سنة، عبر سرد قصة عالمنا وكوكبنا.. أمّا متحف “جوجنهايم أبوظبي” فإنه يحتفل من جانبه بالفنون العالمية وأهم الإنجازات الفنية منذ عام 1960 وحتى يومنا هذا.

وتُكرم المنطقة الثقافية في السعديات إرث المغفور له الشيخ زايد الذي خطط الأجندة الثقافية وكشف تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة للعالم من خلال عمليات التنقيب والدراسات الأثرية.. وبدأ هذا الإرث بإنشاء متحف العين، أول متحف في الدولة والذي افتتح عام 1971، تلاه افتتاح المجمع الثقافي عام 1981.

وتواصل تطور هذا الإرث بتوجيهات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله ” ..واليوم يواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد

آل نهيان رئيس الدولة “ حفظه الله ” وسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي العمل على تعزيز هذا الإرث وتطويره.

وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي:” لا تعترف الثقافة بالحدود والمحددات، فهي فضاء رحب للتشاركية وتوسيع الآفاق والانفتاح على الأفكار والآراء، وهذه هي جهودنا في أبوظبي متخذين من الثقافة معبراً إلى ذلك، في استجابة دائمة لمجتمعنا وأسسه ونموه وتطوره المتواصل، وعليه فإن المنطقة الثقافية في السعديات تشكّل أملنا الثقافي بوصفها مساحة رحبة ومترامية للاحتفاء بالأشكال والأنواع والأنماط الفنية والفنانين.. وتُجسد رسالة التنوع الثقافي التي ستصبح أكثر قوة مع الوقت، مما يعزز الروابط العالمية ويلهم التبادل الثقافي، ويستكشف طرق تفكير جديدة لدعم المنطقة وجنوب العالم والإنسانية جمعاء عدا عن كونها فرصة متجددة لاستعادة الماضي وفهم الحاضر والتطلع إلى المستقبل”.

وأضاف أن المنطقة الثقافية في السعديات تأتي في إطار التزام أبوظبي بصون التراث عبر رؤية تطلعية مستقبلية، ولها أن تكون بمثابة دعوة إلى المنطقة والعالم للتفاعل مع الثقافة وتقاليد التنوع، وتعزيز الحوار وتبادل الآراء، في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.

وأطلقت دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، حملة ترويجية مميزة تحت عنوان “ألف طريقة للإلهام”، قدمتها الإعلامية ومُقدمة البرامج الحوارية الأمريكية ورائدة العمل الإنساني الشهيرة أوبرا وينفري والإعلامية منى الشاذلي.

ويتضمن الفيلم المصور الخاص بالحملة رسالة ملهمة حول القدرة التحويلية للثقافة والتي من شأنها توحيد العقول وإلهامها وانفتاحها.. ومن بين الشخصيات الثقافية المُلهمة المشاركة في الحملة معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة ومعالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي واللورد نورمان فوستر، الفائز بجائزة بريتزكر للهندسة المعمارية ومهندس متحف زايد الوطني ومارييت ويسترمان، المديرة التنفيذية لمتحف ومؤسسة سولومون آر. جوجنهايم؛ والفنانون البارزون محمد إبراهيم ونجاة مكي وعفراء الظاهري من دولة الإمارات العربية المتحدة والممثل والموسيقي الحائز على عدة جوائز ورجل الأعمال إدريس إلبا، وعازف البيانو الأسطوري لانغ لانغ.وام


مقالات مشابهة

  • نقل 8 أشجار معمرة إلى متنزه البيضاء بالمدينة المنورة
  • “الغطاء النباتي” ينقل 8 أشجار معمرة إلى متنزه البيضاء بالمدينة المنورة
  • مذكرة تفاهم لزيادة الرقعة الخضراء في مواقع مختارة بالمملكة
  • “الغطاء النباتي” يوقع مذكرة تفاهم مع “الطيران المدني” دعمًا لجهود التشجير وحماية النظام البيئي في المملكة
  • دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تواصل استكمال الأعمال التطويرية في المنطقة الثقافية بالسعديات
  • لحماية النظام البيئي في المملكة.. “الغطاء النباتي” يوقع مذكرة تفاهم مع “الطيران المدني”
  • لمكافحة تدهور الأراضي.. "الغطاء النباتي" يصدر 246 خريطة مكانية لتحديد مواقع التصحر
  • “الغطاء النباتي” يصدر 246 خريطة مكانية لحالة التصحر بالمملكة
  • “الغطاء النباتي” يصدر 246 خريطة مكانية لحالة التصحر بالمملكة لمواجهة تدهور الأراضي
  • لمواجهة تدهور الأراضي.. “الغطاء النباتي” يصدر 246 خريطة مكانية لحالة التصحر بالمملكة