موقع أكسيوس: إدارة بايدن أوقفت شحنة أسلحة إلى إسرائيل لأول مرة منذ بدء الحرب
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
قال موقع أكسيوس الأمريكي Axios، إن الولايات المتحدة أوقفت ولأول مرة الأسبوع الماضي شحنة أسلحة إلى إسرائيل.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين إن إدارة بايدن التي تواجه انتقادات بسبب دعمها إسرائيل أوقفت الشحنة التي كانت من المقرر أن تتوجه إلى تل أبيب الأسبوع الماضي.
ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين فأن القرار أثار مخاوف جدية داخل الحكومة الإسرائيلية.
وطالبت واشنطن من تل أبيب تقديم ضمانات بأن الأسلحة الأمريكية يجب أن يتم استخدامها بما يتوافق مع القانون الدولي، وقدمت إسرائيل خطاب ضمانات موقعا في مارس/آذار. في الوقت الذي تواجه فيه إدارة بايدن انتقادات حادة من الأمريكيين الذين يعارضون الدعم اللامحدود لإسرائيل.
أكسيوس: بايدن يشارك شخصيا في جهود مكثفة للتوصل إلى صفقة وتوقعات أن يكون رد حماس إيجابيا مسؤول أمني إسرائيلي: بايدن "يحتقر" نتنياهو وواشنطن تقف إلى جانب حماس أكثر من وقوفها إلى جانب إسرائيلوخاضت الولايات المتحدة وإسرائيل مباحثات طويلة حول اجتياح رفح، حيث تطالب إدارة بايدن بضمان سلامة المدنيين ووضع خطة واضحة بهذا الشأن.
وزار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل يوم الأربعاء الماضي وأجرى محادثة "صعبة" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن عملية إسرائيلية محتملة في رفح.
لكن الجيش الإسرائيلي أعلن صباح الاثنين البدء بإخلاء منطقة شرق رفح في إشارة إلى بدء الاجتياح الذي تصر إسرائيل على تنفذيه على الرغم من كل الضغوط.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مراكش: جثة الفتاة القاصر طفت على سطح المسبح والمحكمة المغربية تُدين سياحاً كويتيين شاهد: اغتيال مسؤول روسي بعبوة ناسفة في مدينة زاباروجيا الأوكرانية في اليوم العالمي للصحافة.. الجزيرة ممنوعة في إسرائيل بأمر من نتنياهو والقناة ترد: افتراء وتضليل أسلحة إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن رفح - معبر رفح بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس غزة إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس غزة إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا أسلحة إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن رفح معبر رفح بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا مجاعة فلاديمير بوتين جريمة قتل السياسة الأوروبية یعرض الآن Next إدارة بایدن
إقرأ أيضاً:
حربٌ تدور في واشنطن
الخصومة الحالية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحليفه رجل الأعمال إيلون ماسك نشبت فجأة، وسرعان ما تحوّلت إلى حرب بجبهات كثيرة، وخسائر كبيرة. أتاحت طبيعة العلاقة بين الطرفين والثقة التي سادت بينهما في سابق الأوقات، الفرصة أمام كل طرف للنيل من الآخر.
ورغم ما يميّز المتخاصمين من شُهرة وثَراء، فإن الكفّتين غير متعادلتين، لأن ترمب رئيسٌ منتخبٌ لأقوى دولة في العالم عسكرياً واقتصادياً، وبيده صُنع القرار، هذا أولاً. أما ثانياً، فإنّه من غير المسموح لأي رئيس دولة أن يُهزم في خصومة شخصية مُعلنة، فما بالك برئيس أميركا؟
في السياسة أو التجارة وعالم الأعمال، أو الرياضة، حفظ لنا التاريخ وقائع حروب كثيرة، بين إخوة وأصدقاء وشركاء وحلفاء. نتائج تلك الحروب قد لا تحتاج إلى تذكير. لكن البشر لا يقرأون التاريخ. وإذا قرأوه فإنهم لا يتّعظون بدروسه. ولذلك السبب يكررون الأخطاء نفسها، بالتعثر في المطبّات نفسها، ولا يتورعون عن الوقوع بعيون مفتوحة في الحفر نفسها، رغم كثرة علامات التحذير المنصوبة على جوانب الطرق!
الرئيس ترامب وحليفه السابق ماسك ليسا في حاجة إلى تذكير بتلك الحقائق. إلا أنّهما اختارا طريق الحرب، وخوض ما لا بدّ من خوضه من معارك. هل كان بالإمكان ترميم ما تصدّع من جسور قبل انهيارها؟
الإجابة قد تكون بنعم، أو بلا. الأمر يتوقّف على الزاوية التي ينظر منها المرء إلى علاقة كانت تعدُّ استثنائية، تحت بند تحالف سياسي. تلك العلاقة ولدتْ وشبّتْ وكبرتْ بسرعة عجيبة، وتهشّمتْ شظايا في وقت قصير جداً، وبسرعة أكبر.
نحن الآن جميعاً مدعوون لنكون شهود عيان ومراقبين ومتفرجين أيضاً؛ لأنّ حرباً تنشبُ بين أغنى رجل أعمال في العالم، وأقوى رجل سياسي في العالم، وتدار معاركها على صفحات الجرائد، وشاشات التلفزيون، ومواقع الإنترنت، نادرةُ الحدوث. وقد لا تكتفي بما هو متوفر لها من حبال نشر غسيل، لكثرة ما سيتم عرضه.
الآن، وقد نشبت الحرب، ظهر كثيرون على الملأ يتبجحون بكونهم تنبأوا بحدوثها منذ وقت مضى. وهذا ليس بغريب. فالحقيقة، كما علمتنا التجارب، هي أولى الضحايا في أي حرب. والحرب الدائرة حالياً بين الرئيس ترامب وحليفه سابقاً رجل الأعمال ماسك لن تكون استثناءً. وقد لا يكون مهمّاً الآن البحث عمن بادر بإطلاق النار أولاً. لكن من المهمّ التذكير بأن الرجلين يشتركان في كونهما نرجسيين.
يُعرّف علماء النفس الشخص النرجسي بأنه «شخص لديه إحساس مبالغ فيه بأهميته. ويحتاج ويسعى إلى الحصول على كثير من الاهتمام... ويفتقر إلى القدرة على فهم مشاعر الآخرين والإحساس بهم. لكن خلف قناع الثقة الشديد، فإنه غير متأكد من قيمته الذاتية، وينزعج بسهولة من أدنى انتقاد».
التقارير الإعلامية الغربية عموماً، والأميركية خصوصاً، تؤكد أن الرئيس ترامب قادر على إنزال ضربات قاتلة بخصمه، لاحتواء ترسانته على أسلحة فتّاكة. أبرزها امتلاكه صلاحية إصدار قرارات بسحب كل العقود الحكومية من شركات إيلون ماسك، ومنعه من الحصول على أي عقود أخرى. وهذا ما حدث مؤخراً. السؤال حول مدى قدرة الخصم على تحمّل هذه الضربة ليس صعب الإجابة. ثروة إيلون ماسك ليست أموالاً مكدسة في حسابات مصرفية، بل هي أصول ثابتة، ترتفع وتنخفض قيمتها في الأسواق المالية وفق الظروف. التقارير الإعلامية تقول إن قيمتها مؤخراً انخفضت 150 مليار دولار أميركي، أو أكثر.
مشكلة رجل الأعمال ماسك أنه تورط في طرد آلاف الموظفين الحكوميين من أعمالهم، خلال ترؤسه لوزارة الكفاءة، بغرض تخفيض العجز في الميزانية بالحد من الإنفاق. وأدّى ذلك إلى غضب شعبي كبير تمثل في حملة مضادة كبيرة في أميركا وخارجها تدعو إلى مقاطعة شراء ما تنتجه شركاته من منتجات وأبرزها السيارات الكهربائية من ماركة «تسلا». ونجحت الحملة بشكل كبير، وأضرّت به وبالمساهمين.
وها هو الآن، يجد نفسه محصوراً بين ثقلي حجري رحى العداء مع الرئيس وأنصاره، وخسارة أمواله، وعداء الآلاف ممن تسبب في طردهم، إضافة إلى ذلك غضب ونقمة شركائه المستثمرين. الرئيس ترمب أوصد كل الأبواب أمامه للصلح. وفي الوقت ذاته، بدأ المساهمون في شركاته في الدعوة علناً إلى استبداله بواسطة مدير تنفيذي آخر؛ حرصاً على عدم إفلاس الشركات.
وفي خضم تسارع الأحداث، لم يعد السؤال عن السبب وراء اندلاع الحرب مهمّاً، لأن الحرب، حسب وصف نائب الرئيس جي دي فانس، دخلت مرحلة استخدام السلاح النووي.
الشرق الأوسط