"لم تغتصب".. كشف تفاصيل جريمة مقتل شابة تعمل في أحد الفنادق في بيروت (صور)
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
كشفت تحقيقات السلطات اللبنانية عن تفاصيل جديدة تتعلق بجريمة قتل شابة تعمل في أحد الفنادق في منطقة الروشة في العاصمة بيروت، إذ نفت تعرضها لفعل الاغتصاب وفق التقرير الشرعي.
وذكرت التقارير الإعلامية أن تقرير الطبيب الشرعي أكد عدم وجود أي شبهة اغتصاب بجثة الضحية، وأن أسباب الوفاة جاءت بسبب ضربات على الرأس.
وأفادت صحيفة "النهار" بأنه لن يتم الاكتفاء بالفحص النظري، وسيتم انتظار نتائج الحمض النووي والتحاليل للخروج بتقرير نهائي عن الجريمة خلال اليومين المقبلين.
وحسب قناة "الجديد" كشفت مصادر أمنية أن الجاني يدعى خلف برغش (سوري الجنسية) وهو عامل نظافة كان يعمل في ذات الفندق مع زينب قبل عام، لكنه عاد للفندق مجددا منذ أشهر.
#زينب_معتوق والدها متوفي منذ عدة سنوات، وهي وحيدة
امها ...وامها مريضة واضطرت للعمل لتعيل امها وتشتري لها الدواء
كم هي قاسية هذه الحياة !!! pic.twitter.com/FTftE4GUst
ويوم الجريمة، بحسب المصادر، التحقت الضحية (33 عاما) بعملها في الساعة 8 صباحا وقد حدثت مشادة حادة بينها وبين الجاني في بهو الفندق، قبل أن يتبعها إلى غرفة للخدمات حيث تعرضت لضرب مبرح، مما أدى إلى وفاتها نتيجة نزيف داخلي في الرأس جراء إحدى ضربتين حادتين تعرضت لهما على يد الجاني.
في وحوش بشرية عم تتنقل بيناتنا وبين ولادنا لازم عيونا تكون مفتحة ولازم دولتنا توعا وتحمي شعبا!
طفح الكيل!#زينب_معتوقpic.twitter.com/w4PzX4M8Wo
وقد وجدت الضحية حية في المخزن بحالة صعبة، إلا أنها فارقت الحياة بعد نقلها إلى مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت.
ولاذ المتهم بالفرار بعد الكشف عن هويته وتعميم اسمه، كما داهمت قوى الأمن العام شقة يقطنها في منطقة الأوزاعي.
آخر التحقيقات في قضية المغدورة #زينب_معتوق أكدت أن الجاني هو السوري خلاف برغش الذي عرفت زينب معلومات تدينه إذ كان يضع كاميرات سرية لتصوير نزيلات الفندق حيث كان يعمل فقتلها انتقاما
الجاني كان موقوفاً بقضية آداب عام 2020، إذ انه كان يعمد الى تصوير زميلاته عبر الهاتف المحمول.
يبقى… pic.twitter.com/eK9ZZoP9el
وذكر أفراد من عائلة الفتاة الضحية أنها اكتشفت اختراق الجاني خصوصية النزلاء باستخدام هاتفه للتجسس عليهم، وأن ذلك قد يكون سبب اعتدائه عليها.
وأوضحت التحقيقات أن المشتبه به كان موقوفا لدى فصيلة الشويفات في قضية آداب في العام 2020 بتهمة تصوير زميلاته بواسطة هاتفه الخاص.
المصدر: وسائل إعلامية لبنانية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان بيروت جرائم شرطة
إقرأ أيضاً:
ابتسامة زينب
19 مايو، 2025
بغداد/المسلة:
انتصار الحسين
على ضفاف بركة أسنة، تقف زينب، فتاة صغيرة لا يتجاوز عمرها سنوات قليلة، لكن عينيها تحملان ثقل عمر من المعاناة. قدماها ترتديان خفًّا ممزقًا مربوطًا بسلك صدئ، كأنه الخيط الرفيع الوحيد الذي يربطها بعالم هش لا يرحم. تحت ثوبها الأبيض القصير، الذي بات رماديًا باهتًا، تتلوى ساقاها النحيلتان كعودي بخور محترقين، تحكيان قصة تعب لا ينتهي.
جسدها النحيل يحمل صمتًا ثقيلًا، صمتًا لا يجرؤ أحد على كسره. لكنها، في لحظة هدوء، تسمح لخيالها بالتحليق بعيدًا عن هذا العالم القاسي. تلال النفايات التي تحيط بها تتحول في مخيلتها إلى سهول خضراء تتفتح عليها أزهار برية، وأسراب الذباب تتحول إلى طيور نورس وعصافير تغرد بألحان نقية تملأ السماء بنغمات بلا حدود.
البركة الأسنة التي كانت راكدة وقذرة، تتحول إلى بحر أزرق يتلاطم بأمواجه، ينسجم مع خفقان أجنحة النوارس في رقصة أبدية. نسيم رقيق يلامس خصلات شعرها التي تسللت من تحت قطعة القماش البالية، ويجعل ثوبها الممزق يرفرف كالشراع في مهب الريح، يرفض القيود، يصرخ بحرية.
أغمضت عينيها، تمسكت بتلك اللحظات، تنسج في خيالها تفاصيل جديدة تضيف ألوانًا لجمال لا يُرى. يدها الصغيرة لا تزال تمسك بالكيس المملوء بالخردة، وعيناها تبحر في البحر الأزرق، تعيش لحظات من فرح نادر، جميلة كقصص قديمة كان والدها يحكيها لها رغم قسوة الأيام.
ابتسمت ابتسامة عريضة، ابتسامة صنعتها لتقاوم الألم، لعالم لا يرحم.
لكن فجأة، اقتحم صوت الكاميرات عالمها، سرق منها تلك اللحظات، وأعادها إلى البركة الأسنة، إلى كيس الخردة، إلى واقع لا يلين. عادت تمشي بين الحفر، تبيع ما يصلح، تشتري خبزًا وخضارًا، وتعود إلى بيت والدها المقعد، حيث السقف المتآكل يئن تحت وطأة المطر.
مرت الأيام، وبينما كانت تفرز النفايات كالعادة، لفت انتباهها ورقة مطوية بين القمامة. رفعت عينيها، وجدت صورتها هناك، مبتسمة، تحت عنوان:
“حتى مساكيننا رغم الفقر يبتسمون.”
همست بصوت خافت:
“لم يرنا أحد ونحن نئن تحت وطأة الألم، لكن حين ابتسمنا، باعوا ابتسامتنا.”
ابتسامتها، رغم كل شيء، كانت رسالة صامتة تقول:
في قلب الألم، لا يزال للإنسان حق أن يحلم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts