أفادت مجموعة المأوى (Shelter Cluster) أن الأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عنها تسببت بتضرر أكثر من 37 ألف شخص في اليمن.

وذكرت المجموعة في تغريدة على حسابها في منصة "إكس" اليوم الاثنين: "أثرت الأمطار والفيضانات المدمرة في اليمن على أكثر من 37,000 شخص هذا العام".

وأوضحت أنها بادرت بتوسيع نطاق الاستجابة لحالات الطوارئ، حيث وصلت بالمساعدة إلى ما يقرب من 9 آلاف شخص متضرر من خلال توفير المأوى والمستلزمات المنزلية الأساسية.

وأكدت مجموعة المأوى التزامها مع شركائها، بتقديم المزيد من المساعدات للمتضررين من الفيضانات جراء التغيرات المناخية التي تمر بها البلاد.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

اليمن يصل إلى المتوسط.. وبعض العرب يغطّون في المنامة

يمانيون – متابعات
من نافلة القول إن خطاب قائد “أنصار الله” سماحة السيد عبد الملك الحوثي الأسبوعي، والذي أعلن فيه تدشين المرحلة الرابعة من التصعيد في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد على قطاع غزّة ووصول القوات المسلّحة اليمنية إلى البحر المتوسط هذا الأسبوع بعمليتين، كان خطابًا استثنائيًا ومهمًا، على الأقل لتزامنه مع قمة عربية عادية في ظروف استثنائية.

كان يفترض بالأنظار أن تتّجه بالأمس إلى البحرين لمتابعة القمة العربية الثانية التي تنعقد، في ظلّ التصعيد الإجرامي والوحشي للعدو الإسرائيلي المدعوم من الغرب بقيادة واشنطن، لكن شيئًا من ذلك لم يحدث، ولم يكن هناك أدنى تعويل على القمة العربية في المنامة لإنقاذ الشعب الفلسطيني، أو اتّخاذ موقف أكثر حزمًا لا سيما بعد الاجتياح الصهيوني لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني.

لم يكن غريبًا أن أحدًا لم يستمع باهتمام لما نتج عن القمة العربية الاعتيادية في المنامة، والتي انعقدت في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة عمومًا، والقضية الفلسطينية خصوصًا، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من سبعة أشهر، في قمة اجتمع فيها أكثر من عشرين زعيمًا عربيًا. بعيدًا عن حديث الزعماء عن لازمة حفاوة الاستقبال والشكر على كرم الضيافة، لم نسمع إلا تكرارًا للإدانة اللفظية للعدوان الإسرائيلي، مع التأكيد على استمرار عمل اللجنة العربية الإسلامية المشتركة التي تشكلت من قمة الرياض العربية الإسلامية، وإحياء ما يسمى بالمبادرة العربية للسلام التي قدمتها الرياض في قمة بيروت في العام 2002.

الإدانة اللفظية، بصيغتها هذه، لم ترقَ إلى بيان طابور الصباح لطلاب إحدى المدارس في القرى اليمنية، ولا حتّى لتحركات طلاب الجامعات الغربية في أوروبا وأميركا، وقد سمعنا بيانات أكثر شدة من منظمات دولية وإنسانية، لكنّها غير مناسبة أن تصدر من دولة عربية، فضلًا عن قمة عربية.

الجديد هذه المرة هو التحضير العربي لمؤتمر دولي للدعوة للسلام، والمطالبة بقوات حفظ سلام دولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وهي بطبيعة الحال مشروطة بموافقة أميركية، ستسمح واشنطن بعقد مؤتمر دولي للسلام، لكنّها لن تسمح بأي قرارات تضر بالكيان، ستسمح بمناقشة إرسال قوات دولية، لكنّها ستفرض شروط هذه القوات وطبيعة عملها، بمعنى أن هذه التحركات ستبقى تحت السقف الأميركي، ولن تعجز واشنطن عن استخدام الفيتو، في وجه أي قرار لا يتناسب وسياستها الداعمة للكيان المؤقت.

لم يكن العرب بحاجة للاجتماع في المنامة، لأنهم أصلًا في منامة طويلة، ولا يريدون الاستيقاظ منها، ولو كانوا مستيقظين لما صمتوا أمام هول المجازر في غزّة والمقابر الجماعية ونداءات الثكالى والأطفال، لو لم يكونوا في منامة، لسمعوا صوت المرأة الفسطينية وهي تقول أين العرب؟ لماذا تركونا؟ هل لا تزال لديهم عروبة؟ أين المسلمون؟ هل لا يزال لديهم إسلام؟

العرب في منامة فعلًا، ولا أدل على ذلك من حضور المدعو رشاد العليمي، والذي يُراد له أن يمثل الشعب اليمني، وفي الوقت نفسه هو يدين العمل اليمني الداعم لغزّة، بعمليات عسكرية يقر الإسرائيلي والأميركي والبريطاني بفعاليتها ونجاعتها وتأثيراتها المتصاعدة على اقتصاده.

من المفارقات الصارخة، في كلام المسخ العليمي، إنه يشيد بما أسماه “الدبلوماسية والتضامن المشترك” في وجه العدوّ الإسرائيلي، بينما يطالب بـــــ”الردع” ضدّ صنعاء التي أثبتت أنها العاصمة العربية الوحيدة التي تقف إلى جانب فلسطين بكلّ الوسائل المتاحة، شعبيًا ورسميًّا وعسكريًا.

من حسن حظ شعبنا أن التاريخ لن يسجل قيادته اليوم في جوقة الزعماء العاجزين المتخاذلين المتآمرين على أهلنا في غزّة وعلى القضية الفلسطينية، بل سيسجل في قائمة الشرف والعزة والنخوة والشجاعة، وهو يخوض غمار التحدّي ويضرب سياجات الحظر على السفن البحرية والملاحة التابعة لثلاثي الشر الأميركي والإسرائيلي والبريطاني، في البحرين الأحمر والعربي والميحط الهندي، واليوم في البحر المتوسط.

علي الدرواني

مقالات مشابهة

  • شكوك حول وجود شركاء لمطلق النار على رئيس وزراء‎ سلوفاكيا
  • انتزاع 3 آلاف لغم وجسم متفجر منذ مطلع الشهر الجاري
  • سفير الكاميرون: علاقات التعاون مع مصر متميزة واجتماعات اللجنة المشتركة نهاية العام الجاري بالقاهرة
  • منتصف العام الجاري.. افتتاح قرية المسكن العُمالية بمدينة خزائن الاقتصادية
  • مصرع 47 شخصاً في فيضانات جديدة مفاجئة شمال أفغانستان
  • اليمن يصل إلى المتوسط.. وبعض العرب يغطّون في المنامة
  • مقتل العشرات جراء الأمطار وسط أفغانستان
  • مصرع أكثر من 50 شخصا جراء أمطار غزيرة وفيضانات بوسط أفغانستان
  • تقرير رسمي: 1283 أسرة نزحت منذ مطلع العام الجاري
  • تسجيل 338 حالة اشتباه بالكوليرا والدفتيريا في مأرب منذ مطلع العام الجاري