حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن نحو 600 ألف طفل في رفح مهددون بـ"كارثة وشيكة جديدة"، داعية إلى عدم "إجلائهم بالقوة" في وقت دعت فيه إسرائيل الفلسطينيين إلى مغادرة مناطق من المدينة.

وقالت المنظمة في بيان صحفي "بسبب تركز عدد كبير من الأطفال في رفح وبعضهم في حالة ضعف قصوى وبالكاد هم قادرون على الصمود ونظرا إلى حجم أعمال العنف المتوقع مع "ممرات" إجلاء تنتشر فيها الألغام والذخائر غير المنفجرة والمنشآت والخدمات المحدودة في المناطق التي سينقلون إليها، توجه اليونيسف تحذيرا بشأن كارثة وشيكة جديدة للأطفال".


وحذّرت المنظمة من أن "العمليات العسكرية قد تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وإلحاق دمار كامل في الخدمات والبنى التحتية الأساسية التي يعتمدون عليها في استمراريتهم".


وأكدت مديرة المنظمة كاثرين راسل "رفح الآن مدينة أطفال، وليس لأطفالها أي مكان آمن يلوذون به ضمن غزة. وإذا بدأت عمليات عسكرية واسعة، فلن يتعرض الأطفال لخطر العنف فحسب، بل أيضاً للفوضى والذعر — وهم منهكون جسدياً وعقلياً بالأصل".


وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة".


ومعظم أهالي مدينة رفح من اللاجئين الفلسطينيين الذين لجأوا إليها بعد نكبة 1948، وفيها مخيمات: الشابورة، والمخيم الغربي، ومخيم يبنا، ومخيم بدر، والمخيم السعودي، ومخيم الشعوت، وبلوك "أو"، والعديد من المخيمات تحت مسميات مختلفة.


واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيا إلى الأمان.
ويواجه النازحون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة، حتى إن الأرصفة ازدحمت بتلك الخيام، وتحولت الطرق الرئيسية إلى أسواق مكتظة.

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

المستشار الألماني يحذر إسرائيل من توسيع الهجوم في رفح

حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس، حكومة الاحتلال الإسرائيلي من شنّ هجوم شامل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مطالبا بزيادة المساعدات للفلسطينيين.

وقال شولتس في تصريحات السبت نقلتها "وكالة الأنباء الألمانية"، إنه من غير المسؤول التفكير في شنّ هجوم الآن على رفح التي لاذ إليها اللاجئين وهم دون حماية، ولا يمكن أن ينتهي هذا الأمر بشكل جيد".

وطالب شولتس بضرورة توصيل مساعدات إنسانية كافية إلى غزة، قائلا: "500 شاحنة يومياً هو الحد الأدنى. مَن يشن حرباً، يتحمل المسؤولية أيضاً عن الجانب الإنساني والسكان المدنيين الذين هم ضحايا الحرب".


في السياق ذاته، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن هناك نحو 800 ألف شخص (هم نصف سكان رفح) مضطرون مجددا للفرار بسبب العملية العسكرية للاحتلال.

وأضاف لازاريني، في منشور على منصة "إكس"، أن الادعاء بأن المدنيين في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة هو ادعاء كاذب.

وتابع: "لم تعد لدى المنظمات الإنسانية إمدادات لتقديمها، بما في ذلك الطعام والمواد الأساسية"، مبينا أنه عندما يتحرك الناس، يتعرضون للخطر، دون ممر آمن أو حماية.

وأردف: "منذ بدء الحرب في غزة، أجبر الفلسطينيون على الفرار عدة مرات بحثا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدا بما في ذلك ملاجئ الأونروا".

واستدرك: "في كل مرة، يضطرون إلى ترك المتعلقات القليلة التي لديهم وراءهم: المراتب والخيام وأواني الطهي واللوازم الأساسية التي لا يمكنهم حملها أو دفعها لنقلها في كل مرة، يجب أن يبدأوا من الصفر، من جديد".

وقال المفوض الأممي، إن المناطق التي يهرب إليها الناس الآن ليس لديها إمدادات مياه آمنة أو مرافق صرف صحي.

واستشهد لازاريني بمنطقة المواصي، وهي أرض زراعية رملية مساحتها 14 كيلومترا مربعا، حيث يتم ترك الناس في العراء مع القليل من المباني أو الطرق أو بدونها. 


وأكد أن المدنيين هناك يفتقرون إلى الحد الأدنى من الظروف لتقديم المساعدة الإنسانية الطارئة بطريقة آمنة وكريمة. 

وحول المساعدات قال، إن توزيع المعونة يكاد يكون مستحيلا بدون واردات الوقود العادية، والاتصالات السلكية واللاسلكية غير المستقرة، والعملية العسكرية الجارية.

وبين أنه منذ السادس من الشهر الجاري، وصلت 33 شاحنة إغاثة فقط إلى جنوب غزة، "وهذه هزيلة وصغيرة وسط الاحتياجات الإنسانية المتزايدة والنزوح الجماعي".

ودعا المسؤول الأممي إلى إعادة فتح المعابر وأن تكون آمنة للوصول إليها، وبدون إعادة فتح هذه الطرق، سيستمر الحرمان من المساعدة والظروف الإنسانية الكارثية.

مقالات مشابهة

  • عقيل: المجموعات المسلحة في مدينة الزاوية عصابات للجريمة المنظمة
  • المستشار الألماني يحذر إسرائيل من توسيع الهجوم في رفح
  • منظمة "رصد الجرائم" في ليبيا تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في مدينة الزاوية
  • بيان توضيحي بشأن إخلاء نازحين مجمع الواحة... من طلب منهم ذلك؟
  • بارزاني يبحث مع السعدي التهديدات والتحديات التي تهدد مستقبل العراق
  • مكونات وفصائل المقاومة الفلسطينية تحذر من الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في السودان
  • “تعادل طوفان نوح”.. خبير مياه مصري يكشف عن كارثة تهدد السودان حال انهيار سد النهضة (فيديو)
  • "تعادل طوفان نوح".. خبير مياه مصري يكشف عن كارثة تهدد السودان حال انهيار سد النهضة (فيديو)
  • صندوق تنمية المهارات بالعاصمة عدن يبحث مع منظمة اليونيسف سبل تمكين الشباب