الرئيس الصيني يعد بفتح الأسواق الصينية أمام الشركات الغربية
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
وعد الرئيس الصيني شي جين بينغ، بفتح الأسواق الصينية أمام الشركات الغربية، والتعامل بتفهم مع المخاطر التي تفرضها الأزمة الأوكرانية على الأوروبيين، والالتزام بالاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين الدول.
وشدد الرئيس الصيني، في لقاء له مع صحيفة لوفيغارو، خلال زيارته إلى فرنسا، على قوة العلاقات بين بلاده وفرنسا، مذكرا بأنها كانت أول دولة أوروبية تعترف بالصين الجديدة
وثمّن شي جين بينغ، في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية الفرنسية، ما نتج عن تلك الخطوة، من بناء جسور التبادل بين الشرق والغرب وتطور العلاقات الدولية نحو الحوار والتعاون، وذكر بالتعاون بين البلدين في مجال الطيران والطاقة النووية المدنية والتجارة والثقافة.
واستعرض الرئيس الصيني، ما قام به بلده في الذكرى الـ75 لتأسيس الصين الجديدة، من عمل حول البلاد من دولة فقيرة ومتخلفة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، محققة بذلك -ما اعتبره- معجزة في سجلات تطور البشرية.
وفي رسالته الاقتصادية لفرنسا، قال شي جين بينغ، إن الصين ستكون سعيدة بطرح المزيد من المنتجات الزراعية ومستحضرات التجميل الفرنسية العالية الجودة في السوق الصينية، لتلبية التطلعات المتزايدة لحياة أفضل.
وأكد شي جين بينغ، أن بلاده تريد مع فرنسا، أن تحافظ على الروح التي تحكم إقامة علاقاتهما الدبلوماسية من أجل دفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، وتقديم مساهمة جديدة لتعزيز التعاون في العالم، خاصة في جدول أعمال المناخ العالمي.
وأبرز الرئيس الصيني أن بلاده في هذه الذكرى الـ70 للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، ستعمل على الاحترام المتبادل للسيادة والسلامة الإقليمية، وعدم الاعتداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والمساواة والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي.
وأشار الرئيس الصيني إلى ما طرحته الصين وميانمار والهند في عام 1954 ، وأطلقت عليه المبادئ الخمسة للتعايش السلمي،التي تتلخص في: الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأراضي، وعدم الاعتداء المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بصورة متبادلة، والمساواة والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي.
آخر تحديث: 6 مايو 2024 - 15:05المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس الصيني الشركات الغربية صحيفة لوفيغارو الرئیس الصینی شی جین بینغ
إقرأ أيضاً:
قراءة في زيارة الرئيس إلى موسكو
جاءت زيارة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى العاصمة الروسية موسكو لتُشكّل منعطفًا مهمًا في مسار العلاقات اليمنية الروسية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ منذ أكثر من مائة عام وتحديدًا منذ بدايات القرن العشرين.
هذه الزيارة الرسمية التي تمت بدعوة من القيادة الروسية تؤكد بلاشك عمق العلاقات التاريخية والسياسية والاقتصادية بين البلدين وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاستراتيجي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة والتحديات التي تواجه اليمن في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.
وفي سلسلة من اللقاءات المثمرة ناقش الرئيس العليمي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين والمسؤولين الروس العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الملف اليمني ومستقبل السلام في البلاد إضافة إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري والأمني.
وقد أكد الجانب الروسي دعم موسكو الكامل لوحدة اليمن وسيادته ولجهود مجلس القيادة الرئاسي في إحلال السلام والاستقرار وحرصه على دور روسي متوازن في دعم العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة. وهذا ما عُدّ بمثابة تأكيد على الموقف التاريخي الروسي الثابت تجاه القضايا العربية واليمنية.
تُعد العلاقات اليمنية الروسية من أقدم العلاقات اليمنية مع دول العالم فقد بدأت ملامحها الأولى في القرن التاسع عشر، وتطورت بشكل ملحوظ بعد الثورة اليمنية عام 1962 حيث كانت روسيا (الاتحاد السوفيتي آنذاك) من أوائل الدول التي دعمت اليمن في بناء مؤسساته وتحديث جيشه وبنيته التحتية.
واليوم وبعد مرور أكثر من قرن على هذه العلاقة تجددت الروابط التاريخية برؤية معاصرة تستوعب التغيرات الجديدة وتبحث عن المصالح المشتركة بما يخدم الشعب اليمني ويُسهم في استقرار المنطقة.
ومن أبرز محاور الزيارة حسب ما نشر بحث إمكانية استئناف التعاون في مجالات النفط، والغاز، والطاقة والتعليم، والتبادل التجاري بالإضافة إلى إعادة النظر في برامج المنح الدراسية للطلاب اليمنيين في الجامعات الروسية في خطوة من شأنها رفد اليمن بكفاءات علمية مؤهلة.
كما نوقشت فرص جذب الاستثمارات الروسية إلى القطاعات الحيوية في اليمن، لا سيما في المناطق المحررة مما قد يُسهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل والتخفيف من معاناة المواطنين.
في اعتقادي انه في ظل التحولات الدولية واحتدام التنافس بين القوى الكبرى فهذه الزيارة تعكس توجهًا حكيمًا نحو تنويع الشراكات الدولية وبناء علاقات متوازنة تراعي المصالح الوطنية لليمن وتستفيد من الخبرات المتقدمة للقوى العالمية مثل روسيا.
كما تؤكد أيضا أن اليمن لا يزال فاعلًا على الساحة الدولية ويسعى لاستعادة موقعه الطبيعي عبر سياسة خارجية مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون البناء وإن كانت اليمن تمر في حالة استثنائية منذ مايريوا على عقد من الزمن.
وختاما فإن زيارة فخامة الرئيس ومعه وزير الخارجية د.شائع الزنداني إلى روسيا تمثل محطة فارقة في تاريخ العلاقات الثنائية، وفرصة لإعادة تفعيل الشراكة مع دولة كبرى كانت وما زالت حاضرة في تاريخ اليمن الحديث كون هذه الزيارة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون وتبعث برسالة قوية مفادها أن اليمن يسعى للسلام والتنمية بدعم من أصدقائه الحقيقيين حول العالم.
د.علي الصباحي - إعلامي وكاتب يمني