قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، إن القاضي البولندي توماس شميدت، الذي سافر إلى بيلاروس، تمكن من الوصول إلى وثائق تتسم بطابع السرية.

وأضاف توسك: "بعد ما تلقيته من أجهزتنا الأمنية المختصة، لا يبقى أي شك في أن الحديث لا يدور عن قضية تتعلق بتصرف تم مرة واحدة، بل مع قضية مستمرة منذ فترة طويلة.يجب أن نفهم أن أجهزة المخابرات، والحديث عن الأجهزة المختصة البيلاروسية، كانت تعمل مع شخص لديه إمكانية الوصول المباشر إلى وزير العدل، الذي كان مسؤولا عن تدمير النظام القضائي في بولندا، والذي كانت لديه إمكانية الوصول إلى العديد من الوثائق السرية التي طبعا لا يجوز وصولها بتاتا إلى أي أجهزة استخبارات أجنبية".

إقرأ المزيد قاض بولندي يستقيل من منصبه ويطلب اللجوء إلى بيلاروس

ووفقا له، تبين أنه كان لهذا القاضي اتصالات مع الجانب البيلاروسي منذ زمن بعيد وهذا لا يمكن إلا أن يثير قلق السلطات البولندية.

وقال توسك: "حقيقة أن علاقات القاضي شميدت مع بيلاروس لها تاريخ طويل، وأن هذه ليست مسألة الأشهر الأخيرة، يجب أن تثير قلقنا الأكبر".

وفي وقت سابق، قال قاضي الفرع الثاني للمحكمة الإدارية لمحافظة وارسو، توماس شميدت، في مؤتمر صحفي في مينسك، إنه كدليل على الاحتجاج على سياسة وارسو تجاه مينسك وموسكو، فإنه سيستقيل من منصبه وسيسعى للحصول على اللجوء السياسي في بيلاروس.

المصدر: نوفوستي

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: حلف الناتو مينسك

إقرأ أيضاً:

في زمن الأنصار … صنعاء تستعيد مكانتها الدولية في نصرة الأمَّة

يمانيون -متابعات
لم تكن صنعاء – عبر التاريخ – عاصمةً هامشية، بل كانت سبَّاقة في ميادين السياسة ومناصرة أشقائها العرب والمسلمين، ولم تتراجع مكانتها تلك إلا في زمن العمالة والخنوع، وهي مرحلة قصيرة نسبياً بالمقارنة مع ما سبقها من تاريخ مشرف، وربما مرَّت اليمن بأحداث كبرى أثبتت فيها جدارتها، كما هو حال المرحلة الراهنة التي نعيشها اليوم في ظل قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.

ويذكر التاريخ الحديث أن صنعاء كانت حاضرةً في نصرة الشقيقة الكبرى مصر، إبان مجابهتا الحملة الفرنسية، أواخر القرن الثامن عشر، ويشهد بذلك مؤرخ اليمن الكبير لطف الله جحاف، الذي وثَّق النفير اليمني لنصر أرض الكنانة، بدءاً من التحشيد المحلي بالمال والرجال، قبل إعلان الجهاد العام من أرض الحرمين، وما تبعه من نفير واسع باتجاه الديار المصرية.

وقد ذكر “الجبرتي”، مؤرخ مصر في تلك الحقبة، كيف أسهمت الحملة الإسلامية بقيادة اليمن في دحر الحملة الفرنسية، وكسر شوكة قائدها نابوليون بونابارت، الذي لاذ بالفرار، جاراً خلفه أذيال الهزيمة.

ومن المعروف أن الثورة الفرنسية عام 1789، كانت ذا توجهٍ استعماري يطمح في احتلال الديار الإسلامية، ولكن بأسلوب حديثٍ يختلف عما سبقه من الحملاتِ الصليبية التي غلب عليها الهمجية والتعصب الديني في السر والعلن، وارتكب خلالها الأوروبيون جرائم مروعة، وإبادة جماعية لمدن بأكملها.

كانت الحملة بداية للمشروع الصهيوني الجديد، ومقدمة لاحتلال المقدسات الإسلامية مرة أخرى، لكن بشعار المدنية والحداثة، وجلب التحضر للعالم العربي، وقد زعم حينها نابوليون أنه اعتنق الإسلام لكسر الحواجز بين الشرق والغرب، وقد انطلت خديعته على كثير من رجال الدين والزعماء العرب، إلا أن إمام اليمن – المنصور علي- كان حاضراً بقوة لإحباط تلك المؤامرة، مؤكداً للأمة بأن أهل الكتاب غير جديرين بالثقة والاحترام، وأن تحركاتهم تنتهي باحتلال البلاد الإسلامية، وامتهان أهلها.

وخلال الحرب العالمية الأولى، حذر الإمام يحيى حميد الدين، رحمه الله، العرب من التعاون مع الاحتلال الإنجليزي ضد العثمانيين، رافضاً في الوقت ذاته تلقي أي دعمٍ إنجليزي لمقاتلة الأتراك، وقد دفع ثمن ذلك الموقف المشرف بتعرض البلاد لسلسة من التمردات الداخلية والاعتداءات الخارجية، بدعم وتمويل الإنجليز، كان أسوأها على يد جماعة الإخوان التي استغلت تسامحه معها ونفذت اغتياله في فبراير 1948.

ومثل هذه المواقف غُيبت عن التاريخ العربي المعاصر، والهدف إبقاء اليمن في وضعية هامشية، ومنع استعادته لمكانته الطبيعية التي كانت محط إعجاب ودراسة المنصفين من أبناء الأمة، كالباحث المصري الدكتور مصطفى سالم، الذي حقق مجموعة من المراجع التاريخية، مثل “درر الحور العين في سيرة الإمام المنصور علي وأعلامه الميامين”، وغيرها.

ونحن اليوم نعيش مرحلة عظيمة من تاريخ اليمن المشرف، علينا أن نستذكر دور بلادنا المحوري في نصرة قضايا الأمة، وأن اليمن – بقيادة أعلام الهدى من آل البيت – سيكون مدداً وناصراً لكل الشعوب المستضعفة، وفي مقدمها الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة.

وقد أدرك الغرب خطورة الأمة إذا تولى أمرها آل البيت، فعمدوا إلى محاربتهم من الداخل عبر التضليل الديني والإعلامي، وعلى يد أفراد وجماعات موالية للصهاينة، مثل الوهابية وجماعة الإخوان، وغيرها من دعاة التحضر والعلمانية الساعية لاستعباد الأمة وتدجينها لأعدائها بدواعٍ تضليلية.

محمد محسن الجوهري

مقالات مشابهة

  • اللاجئ.. جنود أمريكا العائدون من الحرب تلاحقهم الصدمات والاشباح
  • «إيواء» يساعد ضحية إهمال منزلي رفض زوجها إعالتها
  • بولندا تخصص 2,3 مليار يورو لتحصين حدودها مع روسيا
  • كشف تفاصيل وملفات محادثات سرية بين أميركا وإيران
  • حكم بحبس مهاجم زوج نانسي بيلوسي 30 عاما
  • وردنا من صنعاء| بيان هام لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.. هاكم ما جاء فيه (نص البيان+وثائق)
  • MEE: وثائق عسكرية سرية تكشف تدمير مصر أكثر من 2000 نفق في غزة
  • القاضي البولندي شميدت: القنصلية البولندية في مينسك رفضت قبول وثائقي
  • في زمن الأنصار … صنعاء تستعيد مكانتها الدولية في نصرة الأمَّة
  • رئيس الوزراء البولندي: تلقيتُ تهديدات بعد محاولة اغتيال نظيري السلوفاكي