الجزيرة:
2024-05-20@05:57:09 GMT

صحيفة روسية: بكين وموسكو تسعيان لتقسيم أوروبا

تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT

صحيفة روسية: بكين وموسكو تسعيان لتقسيم أوروبا

يسعى الزعيم الصيني شي جين بينغ في زيارته إلى أوروبا لتقديم بلاده لعدد من دول القارة بديلا للوحدة عبر الأطلسي، التي أصبحت تشكل عبئا على القارة القديمة.

وفي تقريره، الذي نشرته صحيفة "فزغلياد" الروسية، يقول غليب بروستاكوف إن مسار جولة الرئيس الصيني شي جين بينغ يكشف أنه لن يضيّع الوقت في حوار عديم الفائدة مع أطراف موالية للجانب الأميركي؛ لذلك سيزور المجر وصربيا اللتين يتخذ الاتحاد الأوروبي منهما موقفا سلبيا بسبب نهجهما فيما يتعلق بموسكو والصراع الروسي الأوكراني.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4غازيتا: لهذا تحتاج روسيا إلى اختبار القوى النوويةlist 2 of 4مقال بالغارديان: لهذا تحظر إسرائيل قناة الجزيرة وأميركا تيك توكlist 3 of 4تايمز: مجموعة ضغط إسلامية تحدد 18 شرطا للتصويت لحزب العمال البريطانيlist 4 of 4فورين بوليسي: هذا ما ينتظر إسرائيل في رفحend of list

ويضيف الكاتب أن شي يزور أيضا فرنسا، التي أعلن رئيسها، بالرغم من التغيرات على مستوى السياسة الخارجية، "الموت الدماغي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والاستقلال الإستراتيجي لأوروبا".

بالإضافة إلى ذلك، فإن فرنسا نظرا لثقلها في التوحيد، يمكنها أن تمثل وجهة نظر بديلة لألمانيا فيما يتعلق بمستقبل أوروبا. ويستبعد هذا المستقبل الاتحاد الأوروبي من مواجهة نظامية بين الولايات المتحدة والصين، ويخلق فرصا لتجنب المواجهة العسكرية المباشرة مع روسيا، بل وربما يذهب إلى حد إحياء التفاعل الاقتصادي بعد انتهاء الصراع الروسي الأوكراني.

نورد ستريم

وفي الحقيقة، تم التحضير لزيارة شي بعناية. ولعل المسألة الأكثر أهمية تتمثل في دعوة بكين إلى إجراء تحقيق دولي في "الهجمات الإرهابية" على خط أنابيب "نورد ستريم".

وقد قيل في العديد من المناسبات إن التحقيق في أكبر عملية تخريب للبنية التحتية في تاريخ العالم سيكون مفتاح تقسيم أوروبا. ومن الواضح أن الموقف تجاه التحقيق في هذا "الهجوم الإرهابي" يقسم الدول الأوروبية إلى دول مؤيدة لأميركا ودول تبحث عن بديل.

وأوضح الكاتب أنه في الحقيقة، لم تشعر أوروبا بعد بالعواقب المترتبة على تقليص التعاون في مجال الطاقة مع روسيا بسبب ضخ كميات صغيرة من الغاز عبر أوكرانيا.

ويغذي هذا التدفق النمسا، التي تستقبل أكثر من نصف وارداتها من الغاز، وكذلك سلوفاكيا وإيطاليا. واعتبارا من نهاية 2024، مع إغلاق طريق الغاز الأوكراني سوف يختفي هذا المصدر. وعليه، ستزداد المنافسة على الغاز الطبيعي المسال الأميركي والقطري وحتى الروسي.

ويفرض ارتفاع أسعار الغاز، والذي تعيشه ألمانيا في الوقت الراهن، عبئا أثقل على الاقتصادات الأضعف في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، الأمر الذي يحفز السخط الشعبي والاضطرابات بين النخب.

وبطريقة أو بأخرى، سيجرب الاتحاد الأوروبي في شتاء 2024 و2025 أو شتاء 2025 و2026 النقص الحقيقي في الطاقة، وهو الوقت الذي تستغرقه دول أوروبا لتقرر أخيرا درجة استقلالها الذاتي.

تقسيم وتصفية الناتو

وذكر الكاتب أن محاولات الصين إضفاء الطابع الذاتي على أوروبا تهدف إلى خفض تكاليف الصدام الحتمي بين بكين وواشنطن. ومما لا شك فيه أن الأميركيين سيجرون الاتحاد الأوروبي، وهو ثاني أهم شريك تجاري للصين بعد الولايات المتحدة نفسها، إلى قلب الحرب الاقتصادية مع الصين.

ومع ذلك، فإن المغريات التي تقدمها الصين قد لا تكون كافية للدول الأوروبية لخيانة الولايات المتحدة، حتى لو كانت تقبع في داخلها مثل هذه الرغبة، نظرا للاعتماد الكبير على الولايات المتحدة في قطاع الطاقة، وكذلك في قطاع الأمن.

وفي الأثناء، تتطابق الأهداف الإستراتيجية لروسيا والصين في الاتجاه الأوروبي، وتتمثل في تقسيم وتصفية الناتو وإنشاء مجموعة من الدول الانتهازية داخل الاتحاد الأوروبي من شأنها أن تمنع الكتلة بأكملها من الدخول في حرب اقتصادية واسعة النطاق مع الصين، فضلا عن الترويج لتغيير النخب في الدول التي تضطر إلى إظهار الدعم للولايات المتحدة، وعلى رأسها ألمانيا وإيطاليا وغيرهما.

وبحسب الكاتب فإن الأمر ليس سهلا بسبب الافتقار إلى العنصر العقلاني وهو ما يتجلى في أقوال وأفعال النخب الأوروبية، التي تجهل مستقبل هذه الرابطة في عالم سريع التغير.

وفي ختام التقرير نوه الكاتب إلى أن أوروبا أصبحت أقل جاذبية بالنسبة لبلدانها الأعضاء. وفي حين تستطيع الصين تقديم تجارة واستثمارات متبادلة المنفعة، تستطيع روسيا ضمان طاقة رخيصة ومظلة نووية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات ترجمات الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

هجمات البحر الأحمر تعيد تشكيل تجارة الغاز الطبيعي المسال

لم يشهد مضيق باب المندب، الفاصل بين شبه الجزيرة العربية وأفريقيا، مرور أي ناقلة للغاز الطبيعي المسال منذ أربعة أشهر، ما يُعد شهادة على مدى تأثير الهجمات العنيفة هناك على تجارة الطاقة العالمية.

 

وقال التقرير: "في حين اعتاد عشرات من هذه السفن المرور عبر مضيق باب المنداب كل شهر قبل تصعيد الحرب الإسرائيلية في غزة، إلا أن هجمات الحوثيين في اليمن أدت إلى انخفاض هذا العدد إلى الصفر منذ منتصف يناير".

 

اضطرت السفن إلى تغيير مسارها حول إفريقيا لنقل الوقود بين أحواض المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، ما ترك المشترين أمام مجموعة محدودة من الموردين إلا إذا كانوا على استعداد لدفع تكاليف شحن أعلى... والنتيجة هي أن السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال أصبحت تعاني من التشتت بشكل غير مسبوق.

 

وقال باتريك دوجاس، رئيس تجارة الغاز الطبيعي المسال في شركة توتال إنرجيز، في مؤتمر الشهر الماضي: "في الوقت الحالي، وأكثر من أي وقت مضى، لدينا إنفراط للبضائع بين الحوضين "الأطلسي والمحيط الهادئ" ، وسيكون نقل شحنة من حوض إلى آخر أكثر صعوبة اقتصاديًا".

 

اضطر التجار إلى إيجاد وجهات لشحناتهم بالقرب من أماكن إنتاجها لتوفير تكاليف النقل. ومن المرجح أن تزداد هذه الجهود عندما يرتفع الطلب على الوقود استعدادًا لفصل الشتاء المقبل، والذي عادةً ما يرتفع فيه أيضا تكاليف الشحن.

 

ومن ضمن الحلول لهذه الأزمة غير المسبوقة، تبديل وجهات الشحنات، على سبيل المثال عن طريق توجيه الغاز الطبيعي المسال الأميركي إلى أوروبا وإيجاد إمدادات مماثلة في آسيا لتلبية الالتزامات التعاقدية مع مشترٍ هناك.

 

ووفقًا لبيانات تتبع السفن على بلومبرغ، وصلت كميات الغاز الطبيعي المسال القطري التي انتهى بها المطاف في آسيا في الربع الأول من عام 2024 إلى أعلى مستوى لها على الأقل منذ عام 2017، بينما ضخت روسيا المزيد من وقودها فائق التبريد إلى أوروبا.

 

كان البحر الأحمر وقناة السويس التابعة له يشكلان سابقًا حوالي عُشر التجارة البحرية العالمية، ويوفران لدولة قطر أقصر طريق إلى أوروبا التي لجأت إلى الغاز الطبيعي المسال منذ أن فقدت تدفقات خطوط الأنابيب من روسيا.

 

المسافات الأطول التي تقطعها السفن الآن تحد من عدد الناقلات الممكنة، وتضيف حوالي 4 بالمئة إلى الطلب العالمي على شحن المنتجات النفطية والغاز، وفقًا لشركة كلاركسون ريسيرش سيرفيسز، وهي وحدة تابعة لأكبر شركة وساطة سفن في العالم.

 

على بعد آلاف الأميال، انخفضت أيضًا عمليات العبور عبر قناة بنما بعد أن أدى الجفاف غير المسبوق إلى تقليل حركة المرور هناك.

 

ومع ذلك، أغلق فعليًا طريقًا آخر أقصر للغاز الطبيعي المسال الأميركي إلى آسيا.

 

وقال دوجاس، من شركة توتال إنرجيز، إن الازدحام من المرجح أن يكون هيكلياً، لأن الزيادة المتوقعة في إمدادات الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة بحلول نهاية العقد لن تفعل الكثير لتخفيف العبء على الممر البحري "قناة بنما".

 

على الرغم من اضطرابات البحر الأحمر التي تصاعدت في يناير، إلا أن التكلفة اليومية لاستئجار ناقلة بقيت مرنة بل وسجلت تراجعا حتى الآن. ويعكس ذلك وضع العرض المريح في أسواق مثل أوروبا التي شهدت شتاءً معتدلاً واستهلاكًا صناعيًا ضعيفا للوقود.

 

وقال بير كريستيان ويلوخ فيت، مدير ورئيس الغاز الطبيعي المسال العالمي في شركة وساطة السفن Fearnleys : "ومع ذلك، فهذه هي ما نسميها "فترة أشهر الكتف" في الغاز الطبيعي المسال (وهي الفترة التي تشهد عادة أكبر قدر من تقديم الخصومات والعروض في سوق الغاز الطبيعي المسال)، مع انخفاض الطلب على الغاز والسفن".

 

وتابع قائلا: "دعونا نرى كيف ستسير الأمور عندما نتجه نحو فترة ارتفاع الطلب التي تسبق الخريف."


مقالات مشابهة

  • أوروبا تحقق مع «فيسبوك» و«إنستغرام» بسبب مخاطرهما على الأطفال
  • خبير: روسيا والصين تسعيان إلى بناء نظام عالمي عادل
  • "نيويورك تايمز": حفاوة ترحيب جينبينج ببوتين في بكين رسالة إلى الغرب بقوة دعم الصين لروسيا
  • فولودين يعلق على قرار الاتحاد الأوروبي بحظر عمل وسائل إعلام روسية
  • حليف لبوتين يوبخ الاتحاد الأوروبي لحظر توزيع 4 وسائل إعلامية روسية
  • قبرص تُحذّر: عواقب انهيار لبنان لا تُحصى على أوروبا.. 8 دول أوروبّية تدعم خطّة لإعادة اللاجئين السوريين
  • قبرص تحذر من إنهيار لبنان: العواقب ستكون لا تحصى على أوروبا!
  • هجمات البحر الأحمر تعيد تشكيل تجارة الغاز الطبيعي المسال
  • الصحف الغربية تعلق على زيارة بوتين إلى الصين
  • بكين: واشنطن مسؤولة عن اندلاع الأزمة الأوكرانية وتفاقمها