الجزائر تدعو لتحرك دولي عاجل في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
الجزائر-سانا
أدانت الجزائر بأشد العبارات العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تحضيراً لاجتياح بري، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري في مواجهة الأعمال العدائية بحق الفلسطينيين.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية واج عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج قولها في بيان: إن “هذا التصعيد من قبل الاحتلال الإسرائيلي تجاه رفح بالغ الخطورة، وينذر بالتسبب في حصيلة إجرامية غير مسبوقة وكارثة إنسانية واسعة النطاق والأبعاد، ويأتي ليؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني ماض في تنفيذ مخططاته الرامية لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجير من تبقى منه”.
وأضاف البيان: إن “الاحتلال الإسرائيلي يؤكد بفعلته هذه أنه لا يأبه البتة بإجماع المجموعة الدولية على ضرورة التسريع في تنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وعلى حتمية إطلاق مسار سياسي يكفل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كحل عادل ودائم ونهائي للصراع في المنطقة”.
وتابع البيان: “تدعو الجزائر المجتمع الدولي إلى التحرك بصفة مستعجلة وفورية وحاسمة للضغط على القوة القائمة بالاحتلال والكف عن مدها بوسائل ومسببات استمرار تسلطها واستقوائها على الأبرياء الفلسطينيين منذ أكثر من سبعة أشهر”، محذراً من أن “تواصل العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة واحتمالية انتقاله لأعلى مستويات التصعيد مع اجتياح عسكري بري لمدينة رفح سيكون له تداعيات بالغة الجسامة من شأنها أن ترهن لعقود إضافية طويلة مستقبل السلم والأمن في المنطقة برمتها للزعزعة والاضطرابات”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي اقتحم أمس معبر رفح ومنع دخول المساعدات الإنسانية والوقود عبره وأغلقه بالكامل، فيما حذرت المنظمات الأممية من وضع كارثي سينتج عن هذا العدوان.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
حركة فتح: نتنياهو يسيطر على آلية توزيع المساعدات في غزة ويستخدمها كسلاح لتجويع الفلسطينيين
قال زيد تيم، الباحث السياسي وأمين سر حركة فتح، إن ما نشهده من تحرك مئات الشاحنات عبر معبر رفح المحمّلة بالمساعدات إلى قطاع غزة هو دليل واضح على الجاهزية المصرية الكاملة منذ بداية العدوان، بينما إسرائيل تواصل التحكم الكامل في إدخال الغذاء والدواء عبر معبر كرم أبو سالم، متجاهلة الكارثة الإنسانية داخل القطاع، مؤكدا أن هذا السلوك يمثل استخفافًا صارخًا بالقانون الدولي والإنساني، مشيرًا إلى أن الضغوط الدولية التي قادتها أكثر من 28 دولة، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا، كانت ضرورية لكسر الحصار جزئيًا وإدخال المساعدات.
وأضاف تيم خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الحديث عن "هدنة إنسانية" ما هو إلا تغطية إعلامية لمواصلة العدوان، إذ تُسجل عشرات الشهداء والجرحى يوميًا نتيجة الغارات الإسرائيلية المستمرة، موضحا أن تصريحات قادة الاحتلال، ومنهم إيتمار بن غفير الذي اعتبر إدخال المساعدات إلى غزة "إفلاسًا أخلاقيًا"، تعكس عقلية استعمارية متطرفة لا تعترف بأي مواثيق دولية، بل تسعى إلى استمرار القتل والتجويع كوسيلة لإخضاع الفلسطينيين، وهو ما وصفه تيم بأنه "تطهير عرقي موثق" تشارك فيه حكومة إسرائيل اليمينية بالكامل، بغطاء أمريكي واضح.
وفي سياق متصل، شدد تيم على أن مصر لم تغلق المعبر يومًا، بل قدمت كل ما تستطيع للشعب الفلسطيني، وهي تقود جهودًا دبلوماسية منذ بداية الحرب، سواء عبر المبادرة العربية لإعادة الإعمار أو التنسيق مع القيادة الفلسطينية، مؤكدا أن مصر، بالتعاون مع شركائها الدوليين، تستعد لدعوة مؤتمر دولي لإنهاء العدوان وإعادة إعمار غزة، مع رفض تام لأي محاولات للتهجير القسري الذي تسعى إليه حكومة نتنياهو. وختم بقوله: "رغم الظلام، فإن شريان الحياة الذي يتدفق من رفح اليوم هو بصيص أمل لا يمكن تجاهله".