البلدان العربية غير المسلمة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ما الذي قدمه زعماء البلدان العربية لأشقائهم المسلمين بعد دخول الحرب شهرها الثامن ؟. وبماذا يعلّلون تقاعسهم عن نصرتهم ؟. بل بماذا يفسر السيسي وملك الأردن امتثالهما لأوامر يوآف غالانت في التصدي للصواريخ المتوجهة لضرب المستوطنات الإسرائيلية ؟. وكيف سيكون موقفهم لو انتصرت غزة، وكانت السبب الرئيس للتحرير، وتهدمت امامها قدرات الكيان ؟.
وهل يصح بعد هذه المواقف الموالية لأعداء الإسلام ان نضع زعماء الأنظمة العربية في خانة المسلمين ؟. هل تذكرون كيف اصطف الزعماء العرب مع قوات النيتو في حرب الخليج الاولى والثانية، وكيف شاركوا في قصف العراق وتدمير بنيته التحتية ؟. هل كانت مواقفهم المخزية ضمن قواعد الاشتباك التي اقرها الإسلام ؟. وهل تذكرون كيف استنفروا أئمة المساجد في التحريض ضد سوريا والعراق وليبيا ولبنان واليمن والسودان ؟. هل كانت تحالفاتهم مع الاعداء من موجبات الدين والعقيدة ؟. هل تذكرون كيف غدروا بصاحبهم في العراق، ثم عادوا يتباكون عليه واتهموا العراقيين بقتله ؟. .
اما صحافتهم وفضائياتهم فكانت أشرس مليون من مرة من صحف: هارتس ومعاريف ويديعوت احرونوت. وأكثر حقدا من القناة 12 والقناة 13 الاسرائيليتين. .
ماذا سيقولون يوم تضع الحرب أوزارها ؟. هل سيقولون كانت علاقاتهم هامشية مع الكيان المسخ ؟. وهل سيقولون حينها ان المقاومة قتلت اهل غزة وشردتهم، مثلما يرددونها الآن على لسان قرود السيرك السياسي ؟. .
نحن لا نتحدث هنا عن البلدان الإسلامية غير العربية، وانما نتحدث عن البلدان العربية غير المسلمة. أو التي فقدت إسلامها. لأنها فقدت مروءتها وفقدت نخوتها، وسارت بمحض ارادتها خلف ركاب أعداء الامة. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
هانز فليك..مدرب يغيّر قواعد اللعبة في برشلونة
في كرة القدم، هناك من يعمل وفق الإمكانيات، وهناك من يصنع الإمكانيات من لا شيء، هانز فليك ببساطة ينتمي للفئة الثانية.
اقرأ ايضاًاستلم فريقًا نصفه مصاب، ونصفه الآخر بالكاد تجاوز مرحلة المراهقة، ونجح في تقديم صورة لا تشبه الواقع بل تتجاوز المنطق أحيانًا.
إحياء مارتينيز.. التفاصيل تصنع الفارقمن كان يتوقّع أن يعود مدافع مثل إينيغو مارتينيز، الذي تجاوز الثلاثين ولم يكن خيارًا أساسيًا في فريقه السابق، ليصبح أحد أكثر عناصر الدفاع ثباتًا في القارة؟
ما يقدّمه لا يُفسَّر بالحظ، بل بشيء أعمق: إعادة هندسة اللاعب نفسيًا وتكتيكيًا.
أما خط الوسط، فتلك قصة أخرى. فبيدري، جافي، فيرمين، باستثناء فرينكي دي يونغ، أسماء لم تبلغ أوج النضج، لكنها تلعب بأعصاب هادئة في أقسى الظروف، كأنهم خاضوا نهائيات كبرى لسنوات.
لامين يامال تحديدًا، لا يبدو منزعجًا من المقارنات، حتى حين يُذكر اسمه إلى جانب ميسي، بل يضحك بثقة، وكأن الأمر لا يثقله.
نصف نهائي بنصف فريقورغم الغيابات والإجهاد وقلة الخيارات، خاض الفريق نصف نهائي قاري من دون مهاجمه الأساسي روبرت ليفاندوفسكي، ومن دون أظهرته، ومع ذلك، ظهر بثبات تكتيكي مذهل، وفرض إيقاعه أمام أحد أكثر الفرق شراسة.
الكلاسيكو.. تفوق رغم كل العوائقثم جاءت مباراة ريال مدريد في الدوري. السيناريو نفسه: لاعبين مرهقين، غيابات، ظروف غير مثالية. ومع ذلك، يقدم الفريق عرضًا كبيرًا، ويسجّل انتصارًا معنويًا وأدائيًا.
في تلك الليلة، كان فيران توريس – الذي لم يجد له مكانًا في مانشستر سيتي – يصنع ثلاث تمريرات حاسمة أمام ريال مدريد، بعد أن قرأ فليك نقطة قوته الحقيقية: قدرته الاستثنائية على تدوير جسده في المساحات الضيقة والتحرّك بحرية.
فليك لا يدرب.. فليك يعيد التعريفما يفعله فليك ليس مجرد تدريب، بل بناء مشروع كامل من أدوات تبدو في ظاهرها محدودة. يمنح لاعبيه وصفة سرية من الثقة والانضباط والتحفيز، فيتحول كل عنصر داخل الفريق إلى قطعة ذهبية.
لا وعود بالبطولات، ولا أحاديث عن "العصر الجديد"، فقط فريق شاب، متمرد، يلعب كرة قدم حقيقية، ووسط كل هذا، يقف فليك بهدوء، يرسم ملامح تاريخ يُكتب على مهل، لذلك نكرر هانز فليك لا يدرب برشلونة، هو يعيد تعريفه.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن