حملة “التنظيف” في بغداد: ألف معتقل في 12 يومًا – أين يوضعون؟
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
مايو 8, 2024آخر تحديث: مايو 8, 2024
المستقلة/- تُواصل وزارة الداخلية العراقية حملاتها الأمنية في “المناطق المظلمة” في بغداد، والتي تُعرف بوجود نشاطات إجرامية عالية.
خلال 12 يومًا فقط، تم اعتقال ما يقارب ألف شخص، مما يثير تساؤلات حول قدرة السجون على استيعاب هذا العدد الكبير من المعتقلين.
أين يتم وضع هؤلاء المعتقلين؟
لا توجد إجابة واضحة من قبل وزارة الداخلية على هذا السؤال.تبلغ الطاقة الاستيعابية لسجون العراق 30 ألف سجين فقط، بينما تم اعتقال ألف شخص خلال 12 يومًا فقط في حملات “المناطق المظلمة”.حتى لو افترضنا أن بغداد وحدها تضم ربع القدرة الاستيعابية الكلية، فإن قدرة استيعاب سجون بغداد ستكون 7 آلاف سجين فقط.هذا يعني أن المعتقلين خلال 12 يومًا فقط يمثلون 14٪ من القدرة الاستيعابية الممتلئة بالفعل بالموقوفين والمحكومين.
هل سيتم عرض جميع المعتقلين للمحاكمة؟
لا توجد إجابة واضحة على هذا السؤال أيضًا.من المحتمل أن يتم إطلاق سراح بعض المعتقلين بعد التحقيق وعدم التوصل إلى أدلة كافية لإدانتهم.لكن هذا يثير قلقًا بشأن احتمال عودتهم إلى “المناطق المظلمة” وممارسة أنشطة إجرامية مرة أخرى.ما هي المخاوف الأخرى؟
تُشير بعض التقارير إلى أن بعض المعتقلين قد تعرضوا للتعذيب أو سوء المعاملة.هناك أيضًا مخاوف بشأن سلامة المعتقلين، خاصة في ظل الظروف المكتظة في السجون.بشكل عام، تُثير حملات “المناطق المظلمة” في بغداد العديد من التساؤلات والمخاوف.
من المهم أن توفر وزارة الداخلية العراقية المزيد من المعلومات حول كيفية معالجة هذه القضايا، وأن تضمن احترام حقوق المعتقلين.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: قطلونية بؤرة التطرف المتصاعدة في أوروبا الغربية
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: "في تطور يُعد الأخطر منذ عقود، أصبح إقليم قطلونية بؤرة ملتهبة للتطرف في أوروبا الغربية؛ حيث أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية خلال النصف الأول من عام 2025 عن اعتقال 23 عنصرًا متطرفًا داخل الإقليم، بينهم 21 في مدينة برشلونة وحدها خلال 9 عمليات أمنية، واثنان في بلدية تاراجونا، مما يضع قطلونية في صدارة المشهد الأمني المقلق.
وأشار إلى أن خطورة هذه الأرقام تزداد عند مقارنتها بالإجمالي الوطني، إذ بلغ عدد المعتقلين على خلفية الإرهاب نحو 70 متطرفًا خلال ستة أشهر فقط، مقابل 81 معتقلًا طوال عام 2024، ما يُنذر بأن يكون عام 2025 الأسوأ أمنيًا منذ تفجيرات مدريد عام 2004.
وذكر أن البيانات الرسمية تؤكد أن قطلونية لطالما كانت في صدارة المشهد الأمني، إذ تستحوذ وحدها على نحو 30% من إجمالي اعتقالات 2024، كما تحتفظ بالمرتبة الأولى من حيث عدد المعتقلين بقضايا التطرف، بإجمالي 130 معتقلًا منذ عام 2012، متقدمة على العاصمة مدريد التي سجلت 98 معتقلًا خلال الفترة نفسها.
ونوه أن محللون أمنيون يشيرون إلى أن هذه المؤشرات لا تعكس ظاهرة عابرة، بل تكشف عن بنية متجذرة ومعقدة للتطرف داخل الإقليم، تُشكِّل تهديدًا حقيقيًا لأمن إسبانيا واستقرار أوروبا بأكملها.
وأكدوا أنه رغم الجهود الأمنية المكثفة لاحتواء هذا التمدد، فإن تصريحات المسؤولين الأمنيين باتت تُنذر بما هو أخطر.
ما يزيد المشهد ضبابية هو أن آخر هجوم إرهابي كبير شهدته البلاد وقع في برشلونة، في مؤشر على أن التهديدات لم تعد نظرية بل ميدانية وواقعية.
ويُرجع تصاعد التطرف إلى تداخل مجموعة من العوامل، أبرزها: الهجرة غير النظامية، وغياب الرقابة على خطاب الكراهية، والفشل في سياسات الاندماج الثقافي، ما أوجد بيئة خصبة للتجنيد والاستقطاب، خصوصًا بين الفئات الشابة والهشة اجتماعيًا.
وشدد مرصد الأزهر على ضرورة تبني رؤية شاملة لا تقتصر على المقاربة الأمنية، بل تشمل مواجهة خطاب التطرف على المنصات الرقمية، وتكثيف الجهود لنشر خطاب ديني متزن، بالإضافة إلى دعم برامج اندماج مجتمعي تُعزز ثقافة التعايش وتُحصِّن الشباب ضد الاستقطاب.