إسرائيل تواصل شن إبادة جديدة برفح في ظل جهود كبيرة للتوصل إلى هدنة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قصفت إسرائيل، اليوم الأربعاء، أهدافا في قطاع غزة بعد سيطرتها على معبر رفح الحدودي في وقت يعمل فيه المفاوضون على استغلال "الفرصة الأخيرة" للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما ذكرت صحف فرنسية.
بعد أسابيع من التعهد بشن توغل بري في مدينة رفح الحدودية رغم الاعتراضات الدولية، تحركت الدبابات الإسرائيلية أمس، الثلاثاء، واستولت على المعبر الذي كان بمثابة القناة الرئيسية للمساعدات إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
وأدان البيت الأبيض وقف تسليم المساعدات الإنسانية، وكشف مسئول أمريكي كبير في وقت لاحق أن واشنطن أوقفت شحنة من القنابل الأسبوع الماضي إلى الاحتلال بعد أن فشلت إسرائيل في معالجة المخاوف الأمريكية بشأن خططها في رفح.
وجاء التوغل داخل المدينة الجنوبية المكتظة بالمدنيين النازحين بينما اجتمع المفاوضون والوسطاء في القاهرة لمحاولة التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وهدنة في الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس المسلحة.
وحذر مسئول كبير في حماس، طلب عدم الكشف عن هويته، من أن هذه ستكون "الفرصة الأخيرة" لإسرائيل لتحرير عشرات الرهائن الذين ما زالوا في أيديها.
وأمس، الثلاثاء، اجتمع وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة مع وفد من حماس.
ووافقت الأطراف على استئناف المحادثات بما في ذلك الاحتلال.
وقالت الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل وداعمها العسكري الرئيسي، إنها تأمل أن يتمكن الجانبان من "سد الفجوات المتبقية".
وعلى الرغم من محادثات القاهرة، أفاد شهود ومستشفى محلي عن غارات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة خلال الليل وحتى صباح الأربعاء، بما في ذلك المنطقة المحيطة برفح.
وقال المستشفى الأهلي إن غارة على شقة في مدينة غزة المدمرة أسفرت عن استشهاد سبعة أفراد من عائلة واحدة وإصابة عدة أشخاص آخرين في وقت مبكر من اليوم، الأربعاء.
وبدأت عملية رفح الإسرائيلية بعد ساعات من إعلان حماس في وقت متأخر من يوم الاثنين قبولها لاقتراح هدنة، وهو ما قالت إسرائيل إنه "بعيد" عما وافقت عليه في السابق.
وأظهرت لقطات للجيش الإسرائيلي دبابات وهي تسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح يوم الثلاثاء.
ووصف نتنياهو العملية بأنها "خطوة مهمة للغاية" في حرمان حماس من "الممر الضروري لترسيخ حكمها الإرهابي".
لكن المتحدث باسم مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ينس لايركه، قال إن إسرائيل منعت منظمته أيضًا من الوصول إلى رفح وكرم أبو سالم، وهو معبر رئيسي آخر للمساعدات على الحدود مع إسرائيل.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إسرائيل على إعادة فتح المعبرين "على الفور"، ووصف عمليات الإغلاق بأنها "تضر بشكل خاص بالوضع الإنساني المتردي بالفعل".
وقدمت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، وجهة نظر مماثلة، ووصفت عمليات الإغلاق بأنها "غير مقبولة".
وأضافت أنه من المتوقع إعادة فتح معبر كرم أبو سالم يوم الأربعاء.
وبعد ساعات، كشف مسئول كبير في إدارة بايدن، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الولايات المتحدة "أوقفت مؤقتًا شحنة واحدة من الأسلحة الأسبوع الماضي" بعد أن فشلت إسرائيل في معالجة مخاوفها بشأن توغل رفح، الذي عارضته واشنطن بشدة.
وقال المسئول إن الشحنة كانت تحتوي على أكثر من 3500 قنبلة ثقيلة.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتصرف فيها بايدن بناءً على التحذير الذي وجهه لنتنياهو في أبريل - وهو أن السياسة الأمريكية بشأن غزة ستعتمد على كيفية معاملة إسرائيل للمدنيين.
وفي الوقت نفسه، قال البنتاجون إن الجيش الأمريكي أكمل بناء رصيف للمساعدات قبالة ساحل غزة، لكن الظروف الجوية تجعل من غير الآمن حاليًا نقل المنشأة المكونة من جزأين إلى مكانها.
ويتزايد القلق الدولي بشأن عواقب الغزو البري الإسرائيلي لرفح، حيث تقول الأمم المتحدة إن 1.4 مليون شخص يحتمون بها.
لكن نتنياهو تعهد مرارا بإرسال قوات برية بغض النظر عن أي هدنة، قائلا إن إسرائيل بحاجة إلى القضاء على ما تبقى من قوات حماس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار استئناف المحادثات الاحتلال فی وقت
إقرأ أيضاً:
الأردن: إحباط 4 محاولات لتهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر بالونات موجهة
أعلنت القوات المسلحة الأردنية، أن المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت، أربع محاولات لتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، فجر اليوم السبت، كانت محمّلة بواسطة بالونات موجهة بأجهزة بدائية الصنع.
وذكرت القوات المسلحة - في بيان لها - أنه جرى رصد هذه المحاولات في مواقع مختلفة، حيث تعاملت معها قوات حرس الحدود بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، وتم إسقاط البالونات وحمولتها داخل الأراضي الأردنية.
وأضافت أنه جرى تحويل المواد المخدرة المضبوطة إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
جوتيريش يعرب عن اعتزازه بالتعاون القائم مع العراق
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم السبت عن اعتزازه بالتعاون القائم مع العراق.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع) أن ذلك جاء خلال لقاء نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في العاصمة (بغداد) مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش؛ لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي.
وأشار فؤاد إلى أن هذه الزيارة جاءت بمناسبة الإعلان عن انتهاء عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بعد سنوات من الاضطلاع بمهامها في دعم العملية السياسية وتعزيز الاستقرار وتقديم المشورة والمساندة في مختلف المجالات.
وأكد تقدير حكومة العراق للدور الذي اضطلعت به الأمم المتحدة وبعثة يونامي في دعم العراق خلال المراحل السابقة، مشيراً إلى أن إنهاء عمل البعثة يعكس ما تحقق من تقدم واستقرار، ويجسد قدرة العراق على إدارة شؤونه الوطنية وتعزيز سيادته ومؤسساته الدستورية.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن قواتها شنت هجوما باستخدام صواريخ «كينجال» باليستية فرط صوتية على مؤسسات للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت الطاقة التي تدعم عملها.
وقالت في بيان صحفي، إن «القوات المسلحة الروسية نفذت هذه الليلة ضربة واسعة النطاق بأسلحة دقيقة، بما في ذلك صواريخ كينجال، على شركات الصناعات الدفاعية الأوكرانية».
وأضافت الوزارة أن القوات «الغربية» التابعة للجيش الروسي، حققت انتصارا ساحقا على القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خاركيف وجمهورية دونيتسك، مشيرة إلى أن خسائر العدو بلغت أكثر من 220 جنديا ودبابتين في يوم واحد.
وأوضحت في بيانها أن القوات المسلحة الروسية تواصل تدمير تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية المحاصرة في ديميتروف، بالإضافة إلى تطهير مناطق سفيتلوي وغريشينو في جمهورية دونيتسك، كما حسّنت وحدات مجموعة القوات «الجنوبية» وضعها التكتيكي وهزمت تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية، مع خسائر بلغت 190 جنديا.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا استهدفت قطاع الطاقة وجنوب البلاد ومنطقة أوديسا مساء أمس، بأكثر من 450 طائرة مسيرة و30 صاروخا.