أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس الثلاثاء، ضرورة منع العملية العسكرية الإسرائيلية البرية على مدينة (رفح) التي تأوي نحو 1.5 مليون من أهل غزة ممن نزحوا إليها جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأشار العاهل الأردني، خلال اجتماعين عقدهما في الكونجرس الأمريكي بواشنطن إلى أن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام دخول المساعدات سيفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدا إدانة المملكة للاعتداء على قافلة مساعدات أردنية كانت متجهة إلى غزة عبر معبر بيت حانون من قبل مستوطنين إسرائيليين متطرفين.


ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح يفرض على إسرائيل الالتزام بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتأمين عبور قوافل المساعدات وضمان دخولها إلى قطاع غزة من خلال مختلف المعابر.
وخلال اجتماعين منفصلين مع رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون وعدد من رؤساء لجان المجلس، ومع زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ورؤساء لجان بالمجلس، أعاد العاهل الأردني التأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين.
كما شدد الملك عبدالله الثاني، طبقا لبيان الديوان الملكي، على ضرورة وقف التصعيد لتجنب توسع الصراع في الإقليم.
وأكد أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" باعتبارها شريان الحياة لنحو مليوني فلسطيني في غزة، فضلا عن تقديمها الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن عملها، مجددا التأكيد على موقف الأردن الرافض لأية محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، ولمحاولات الفصل بينهما باعتبارهما امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة.
وحذر من أن الأعمال العدائية التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين، والانتهاكات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس، ستؤدي إلى خروج الوضع بالضفة الغربية عن السيطرة وتفجر الأوضاع بالمنطقة.
وشدد عاهل الأردن على ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى الدور المحوري للولايات المتحدة في دعم جهود تحقيق السلام في المنطقة.
كما تم بحث علاقات الصداقة المتينة بين البلدين، وأعرب ملك الأردن عن تقديره لدعم الولايات المتحدة المتواصل للأردن، خاصة في تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج التنموية في قطاعات متعددة.
حضر الاجتماعين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفيرة الأردنية لدى واشنطن دينا قعوار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العاهل الأردنی

إقرأ أيضاً:

قناة عبرية تنشر تقريرا عن قلق إسرائيلي شديد إزاء تصاعد موقف مصر بسبب العملية العسكرية في رفح

نشرت قناة "I24" العبرية تقريرا عن مصر وإسرائيل وكيف استفزت العملية الإسرائيلية في رفح مصر لدرجة تهديد الأخيرة بالكف عن دور الوساطة، ما تسببت بأزمة بالعلاقات بين القاهرة وتل أبيب.

وجاء في التقرير أن "إصرار الحكومة الإسرائيلية على إتمام العملية العسكرية في رفح قوبل باستياء مصري بالغ، وهددت مصر بالخروج من دور الوساطة لإعادة المختطفين وتداولت أنباء عن خفض التمثيل الدبلوماسي وإعادة النظر في اتفاقية السلام، كما رفضت القاهرة استمرار إدخال المساعدات إلى قطاع غزة طالما تسيطر إسرائيل على الجانب الآخر منه".

إقرأ المزيد مسؤولون إسرائيليون يوجهون اتهامات إلى مصر بانتهاك "التفاهمات الأخيرة" حول رفح

وحسب المصدر نفسه فقد "أعرب مسؤولون كبار في الجانب الإسرائيلي عن قلقهم الشديد إزاء تفاقم الأزمة في العلاقات مع مصر، ووفقا لتقارير من صحيفة "هآرتس"، يخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن مصر قد تنسحب من جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، مما يهدد التعاون الأمني والاستخباراتي بينهما. واعتبر بعضهم الوضع الحالي مع مصر بالأسوء منذ بدء الحرب على غزة ، حيث أعرب المصريون في البداية عن تفهم لتخوفات إسرائيل الأمنية وسعيها لتفكيك قدرات حركة "حماس" العسكرية، لكن الموقف المصري بدأ يتغير مع إصرار الجانب الإسرائيلي على اجتياح رفح ضاربا بالتحذيرات المصرية عرض الحائط".

تراجع إسرائيلي بعد تصعيد مصري

ووفقا للتقرير العبري فقد اعتبرت مصادر مصرية رسمية رفع العلم الإسرائيلي على الجانب االفلسطيني من معبر رفح وإصرار الجيش الإسرائيلي على توثيق هذه اللقطات بمثابة تحد واضح للإرادة المصرية، من هنا قرر الجانب المصري تصعيد مواقفه ضد إسرائيل وهو ما نقلته القاهرة إلى واشنطن، وصرح به الرئيس الأمريكي بايدن في تصريحاته، بأنه يخشى من عدم مراعاة اسرائيل للمخاوف المصرية من احتلال إسرائيل لرفح". 

جاء  في التقرير أيضا: "وعبر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن أهمية التعاون مع مصر، وأكد على ذلك خلال محادثاته مع وزيري خارجية بريطانيا وألمانيا، وطلب منهما إقناع المصريين بتجديد دخول المساعدات عبر معبر رفح. فيما أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا يهاجم تصريحات كاتس، محملة إسرائيل نتائج تدهور الوضع الإنساني في غزة. وردا على الموقف المصري، تدرس إسرائيل إمكانية إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة المعبر، وهي خطوة من المتوقع أن تثير انتقادات حادة من الأحزاب اليمينية المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية". 

تصعيد مصري هو الأول من نوعه ضد إسرائيل

وجاء في التقرير "وفي تصعيد آخر هو الأول من نوعه، أعلنت الخارجية المصرية يوم الأحد انضمامها إلى التماس جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي ستستمع قريبا إلى طلبات إصدار أوامر قضائية مؤقتة إضافية ضد إسرائيل. ربما لايكون لانضمام مصر لدعوى جنوب إفريقيا تأثير كبير على العملية القانونية حاليا، لكن وقف تعاونها في دخول المساعدات من معبر رفح طالما استمرت سيطرة اسرائيل عليه وغياب الطرف الفلسطيني سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الإنساني في غزة، وهو ما يجبر المحكمة الدولية على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد اسرائيل، مقارنة بما حدث في جلسة يناير الماضية".

     تدرج الرد المصري وخط الأمن القومي الأحمر 

وأورد التقرير العبري أن رد الفعل المصري منذ بدء الحرب الإسرائيلية في غزة جاء متدرجا ""يمكننا ملاحظة تدرج رد الفعل المصري الرسمي منذ بدء الحرب الإسرائيلية في غزة، حيث بدأ بمتابعة السيسي للأحداث منذ أول يوم من داخل مركز إدارة الأزمات الاستراتيجي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ثم إصدار مجلس الأمن القومي المصري بيانا شدد فيه على موقف مصر من رفض التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وأن أمن مصر القومي خط أحمر".

وختم التقرير بالإشارة إلى أنه "مع تكرار القصف الإسرائيلي لمعبر رفح 4 مرات، وإصرار إسرائيل في بداية الحرب على رفض إدخال المساعدات الإنسانية بالتزامن مع قطع المياه والكهرباء والوقود عن سكان غزة، ودعوته لهم لإخلاء منازلهم بالأخص في شمال القطاع والنزوح باتجاه مصر، صرح السيسي بأن "رد الفعل الإسرائيلي تجاوز مبدأ حق الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعي"، وانحازت التغطية الإعلامية الحكومية المصرية للفصائل الفلسطينية بشكل غير مسبوق، ثم إعلان الحداد رسميا لمدة 3 أيام على ضحايا المستشفى المعمداني".

المصدر: قناة "I24" العبرية

مقالات مشابهة

  • ملك الأردن يحذر من خطورة العملية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية
  • الدويري يفسر سبب دفع الاحتلال برابع لواء إلى رفح
  • الملك يستقبل وزير الدفاع السنغافوري ويحذر من عواقب العملية العسكرية في رفح
  • الأردن يطالب بإجراء تحقيق دولي في جرائم حرب كثيرة في غزة
  • الأمم المتحدة: فرار 800 ألف شخص من رفح الفلسطينية منذ بدء العملية الإسرائيلية
  • الأونروا: 800 ألف شخص أجبروا على الفرار من رفح منذ بدء العملية الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة: 800 ألف شخص أجبروا على النزوح من رفح منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية
  • عائلات محتجزي الإسرائيليين بغزة: توسيع العملية العسكرية في رفح الفلسطينية يعني التخلي عن أبنائنا
  • الأردن يدعم طلب فلسطين لـ«فيفا» بمعاقبة المنتخبات الإسرائيلية
  • قناة عبرية تنشر تقريرا عن قلق إسرائيلي شديد إزاء تصاعد موقف مصر بسبب العملية العسكرية في رفح