TikTok في مواجهة حكومة الولايات المتحدة.. صراع على حرية التعبير
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تصاعدت المواجهة بين TikTok والحكومة الأمريكية بسبب تحرك قانوني حديث قامت به المنصة. حيث رفعت دعوى قضائية ضد مشروع قانون الإلغاء الذي تقدمت به إدارة بايدن، حيث يرى عملاق وسائل التواصل الاجتماعي أن التشريع يستهدف منصته بشكل غير عادل. لم يتردد بيكمان، مدير السياسة العامة الأمريكية في TikTok، في انتقاد مشروع القانون، حيث وصفه بأنه غير دستوري وتوقع عواقب وخيمة على قاعدة المستخدمين الضخمة التي تبلغ 170 مليون أمريكي والشركات الصغيرة السبعة ملايين التي تعتمد على المنصة.
وستكون لتداعيات هذه المعركة القانونية تداعيات مستقبلية بالتأكيد هذه المعركة القانونية أكبر بكثير من مجرد مصالح شركة TikTok، حيث تعمل كاختبار حاسم لحوكمة المنصات الإلكترونية وحماية حقوق المستخدمين.
ومع استعداد TikTok لخوض معركة قانونية شاملة في قاعة المحكمة، فإن تحديها يحمل آثارًا أوسع على تنظيم المساحات الرقمية والتوازن بين الرقابة الحكومية والحريات الفردية. ستغير النتيجة الأمور بالتأكيد عبر المشهد التكنولوجي، حيث ستشكل بنية إطارات تنظيمية مستقبلية وتؤثر على سلوك منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.
في جوهرها، يجسد هذا النزاع التوتر بين السلطة الحكومية والاستقلالية المؤسسية في العصر الرقمي.
لاشك أن دعوى TikTok القضائية هي لحظة رئيسية في الخطاب المتطور حول حوكمة الإنترنت، حيث تسلط الضوء على الحاجة إلى نهج تدعم الحقوق الأساسية مع معالجة المخاوف المشروعة بشأن الأمن القومي وخصوصية البيانات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة الأمريكية بايدن تيك توك الأمن القومي
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة توقف تصدير تقنيات حساسة رداً على قيود المعادن الصينية
في تصعيد جديد للحرب التجارية والتكنولوجية بين واشنطن وبكين، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق بيع بعض التقنيات الأمريكية المتطورة إلى الصين، في خطوة ردًا على قرار الصين الأخير بفرض قيود على تصدير المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الحظر الأميركي يشمل تقنيات خاصة بمحركات الطائرات النفاثة وأشباه الموصلات ومواد كيميائية متقدمة، تُعد ذات أهمية استراتيجية في صناعة التكنولوجيا المتقدمة.
وأفاد أحد المصادر بأن وزارة التجارة الأمريكية علّقت أيضًا سريان عدد من التراخيص التي كانت تتيح للشركات الأميركية توريد تقنياتها إلى شركة "كوماك" الصينية، والتي تطوّر الطائرة المدنية "سي919"، المنافسة المباشرة لطائرات "بوينج" و"إيرباص".
تُعد طائرة "سي919" الصينية من أبرز المشاريع التي تسعى من خلالها بكين إلى كسر الهيمنة الغربية على صناعة الطيران المدني، وجاءت القيود الأميركية لتوجه ضربة موجعة لهذا المشروع الطموح، وسط تصاعد التوترات التكنولوجية بين البلدين.
ويُعتقد أن القيود الأمريكية تهدف إلى إبطاء تقدم الصين في الصناعات المتقدمة، التي قد تمنحها تفوقًا استراتيجيًا في العقود المقبلة.
وفي سياق متصل، ربطت "نيويورك تايمز" بين هذه الخطوة الأمريكية والتوجه الأوسع الذي ينتهجه الرئيس ترامب في سياسته الخارجية، مشيرة إلى أن ترامب يسعى إلى تشكيل نظام عالمي جديد يقوم على توزيع النفوذ بين ثلاث قوى كبرى: الولايات المتحدة، وروسيا، والصين.
وأضافت الصحيفة أن ترامب أعرب مؤخرًا عن رغبته في تطبيع العلاقات الاقتصادية مع موسكو، ما اعتبرته الصحيفة مؤشرًا على نية واضحة لإعادة تشكيل التحالفات الجيوسياسية التقليدية، بعيدا عن المواجهة المباشرة، ووفق صيغة "تقاسم النفوذ".