مركز تكوين هل الخمر حلال؟.. القصة الكاملة للأزمة التي هزت الرأي العام في مصر
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
مركز تكوين.. تصدر مركز تكوين للفكر العربي، التريند على محرك البحث الشهير «جوجل»، بعدما أثار حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، وهو ما دفعهم لتدشين هاشتاج بعنوان «إغلاق مركز تكوين، ومركز تكوين هل الخمر حلال»، للتحذير من الأفكار التي يتبناها المركز.
مركز تكوينواتهم نشطاء التواصل الاجتماعي، مركز تكوين، بأنه يضم عدة أشخاص يشككون في السنة والعقيدة، إضافة إلى أنه يدعو إلى الإلحاد بشكل صريح، وإلى التشكيك والطعن في الثوابت الدينية الإسلامية، ويحصل المركز على تمويل ضخم وإعلانات ممولة وبرامج ينفق عليها مبالغ لا حد لها.
تم الإعلان عن إنشاء مركز تكوين للفكر العربي، يوم 4 مايو 2024، حيث انطلقت أعمال المؤتمر السنوي الأول لمؤسسة تكوين الفكر العربي تحت عنوان «خمسون عاما على رحيل طه حسين: أين نحن من التجديد اليوم؟»، في المتحف المصري الكبير، وتضم المؤسسة في عضوية مجلس أمنائها عددا من المفكرين العرب، وهم: يوسف زيدان (مصر)، وفراس السواح (سوريا)، وإبراهيم عيسى (مصر)، وألفة يوسف (تونس)، ونادرة أبي نادر (لبنان)، وإسلام البحيري (مصر).
وأوضح القائمين على مركز تكوين، أن هدفهم منه تعزيز خطاب التسامح، وفتح آفاق الحوار، وتشجيع المراجعات النقدية، والتحفيز على طرح الأسئلة على المسلمات الفكرية، والأسباب التي تحول دون نجاح مشاريع النهضة والتنوير العربية.
أعضاء مركز تكوين يتناولون الخموروازدادت حالة الجدل التي سببها مركز تكوين، بعد انتشار صورة لمؤسسيه، وبجوارهم زجاجة بيرة، وهو ما أثار غضب العديد من رواد هذه المواقع، سائلين عن كيف يناقش المركز ثوابت الدين مع زجاجة بيرة؟
وتفاعل النشطاء، مع هاشتاج «إغلاق مركز تكوين»، الذي تصدر تريند مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق أحدهم قائلًا: "بيرة ستلا.. بمناسبة افتتاح مؤسسة تناقش السنة النبوية والتاريخ الإسلامي؟.
وعلق أحد النشطاء على فكرة المركز، قائلًا: «مركز تكوين ما كان يحلم بالدعاية التي تحققت له.. سيذهبون بالحملات للممول ليشعروه أنهم مؤثرين فيستمر في تمويلهم».
وناشد آخر، شيخ الأزهر للتدخل، خاصة أن المركز يناقش ثوابت الدين والسنة النبوية، من غير المتخصصين، متخوفًا من هدم ثوابت الدين.
وكتب آخر: «ناقشوا أزمة التعليم أو الصحة أو ابحثوا عن حل للأزمة الاقتصادية بدل ما تناقشوا ثوابت الدين».
وقال آخرون: «أحد المؤسسين منكر رحله الإسراء والمعراج، ويعاونه من ينكر أصح كتاب بعد القرآن وهو البخاري ويرافقهما من يسبون الصحابة».
اقرأ أيضاًزجاجة خمر ومخاوف من نشر الإلحاد.. ما سر الهجوم على أعضاء مركز تكوين للفكر العربي؟
ينشر الإلحاد في مصر.. ما هو مركز تكوين الذي حذر منه العلماء؟
إبراهيم عيسى يعلن عن رغبته في التبرع بأعضائه بعد وفاته.. فيديو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسلام البحيري الالحاد الخمور مركز تكوين مركز تكوين الفكر العربي ثوابت الدین
إقرأ أيضاً:
أزمة بدون لازمة| القصة الكاملة لفيديو محمد صبحي.. ونجل السائق: والدي لا يرافق الفنان في المناسبات
أثار مقطع فيديو متداول للفنان المصري محمد صبحي خلال خروجه من دار الأوبرا المصرية موجة واسعة من الجدل، بعدما ظهر فيه وهو يوبّخ سائقه المسنّ وينطلق بسيارته تاركاً الأخير يركض خلفها وسط تجمهر الجمهور ووسائل الإعلام.
وبين اتهامات غاضبة للفنان بسوء التصرف، واتهامات مقابلة للسائق بالتقصير، تحولت الواقعة إلى نقاش عام حول احترام العمال، وضغوط النجوم، وحدود ردود الفعل في المواقف المزدحمة. وزاد الجدل حين خرج نجل السائق ليروي روايتهم الكاملة، محاولاً تصحيح ما اعتبره "سوء فهم" أُلقي على والده ظلماً.
يُعد محمد صبحي واحداً من أبرز رموز المسرح المصري، تربطه بالجمهور علاقة ممتدة منذ عقود.
وفي الأسابيع الماضية، عاد للتصدر الإعلامي بعد تعافيه من وعكة صحية خطيرة، إذ أعلن إصابته بفيروس في المخ اضطره للبقاء في المستشفى 15 يوماً لتلقي علاج مكثف.
ومع ظهوره الأخير في مهرجان آفاق المسرحي بدار الأوبرا المصرية لتكريمه، بدا أن المناسبة تحمل طابعاً احتفالياً، قبل أن تتحول إلى محور جدل غير مسبوق بعد انتشار الفيديو.
بدأ الفيديو بخروج محمد صبحي من دار الأوبرا بعد انتهاء حفل التكريم، ليكتشف عدم وجود السائق بجوار السيارة. وفي ثوانٍ، تجمّع عشرات من الجمهور والمصورين حوله لالتقاط الصور وطلب التصريحات، ما زاد من حالة التوتر والزحام.
ظهر صبحي وهو يبحث بغضب عن سائقه قائلاً بانفعال: "فين اللي اسمه سليمان؟ الناس ملمومة عليّا".
وما إن وصل السائق حتى أخذ منه الفنان مفاتيح السيارة قائلاً: "هات مفاتيح العربية"، ثم ركبها وقادها لمسافة قصيرة مبتعداً عن الحشود، فيما ظهر السائق المسنّ يجري خلف السيارة وسط دهشة الحضور.
هذا المشهد، الذي التقطته عدسات الحاضرين، كان كافياً لتصدر الفنان مواقع التواصل، ليس بصفته مكرّماً في الأوبرا، بل كطرف في جدل اجتماعي انتقل من منصات النقاش إلى العناوين الإخبارية.
انقسام واسع في الرأي العامتفاعل رواد التواصل مع المقطع بشكل حاد، حيث اعتبر فريق أن انفصال الفنان عن هدوئه أمام رجل مسنّ "تصرف غير لائق" أياً كانت المبررات، خاصة أنه حدث أمام الجمهور والكاميرات. ورأى آخرون أن صبحي تصرف تحت ضغط الزحام والارتباك، وأن الفنان الذي خرج للتو من أزمة صحية ربما كان في وضع لا يسمح بانتظار إضافي أو ازدحام خانق.
بين الرأيين، تصاعد الخلاف على نحو كشف حساسية القضايا المتعلقة باحترام العمال، والحدود الأخلاقية لتعامل النجوم مع من يعملون لديهم، وصولاً إلى معنى الكرامة المهنية للسائقين.
ومن جانبه، قال محمد سليمان، نجل السائق إن والده يبلغ من 65 عاماً، نافياً أن يكون والده قد ارتكب أي خطأ، وأوضح أن والده دخل الحمام لدقائق، ولدى خروجه وجد الفنان يتحدث مع شقيقته سلوى التي يعمل لديها كسائق، ولم ينتبه لخروج صبحي من القاعة بسبب عدم اعتياده مرافقة الفنان في المناسبات.
وأضاف سليمان في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن والده "لم يتعمّد التأخير"، وأن تصوير الموقف من زاوية واحدة أعطى انطباعاً مضخماً لا يعكس الحقيقة. وأضاف: "أرفض إهانة والدي… الوقوف بعيداً عن السيارة بعد خروج صاحبها أمر طبيعي يحدث مع أي سائق".
وأوضح أن والده عمل لسنوات طويلة في مهنة القيادة ويحافظ على كرامته في عمله، لدرجة أنه ترك وظيفة سابقة حين طُلب منه غسل السيارات، لأنها ليست من مهامه.
وحاول سليمان إغلاق باب الاتهامات التي طالت والده ووضع الأمور في سياقها الحقيقي، داعياً الجمهور إلى عدم إطلاق أحكام قاسية على أساس مقطع قصير.
وتكشف حادثة محمد صبحي وسائقه حساسية العلاقة بين النجوم ومن يعملون لديهم، وكيف يمكن للحظة انفعال عابرة أن تتحول إلى قضية رأي عام في زمن تنتشر فيه الفيديوهات خلال ثوانٍ.
وتبقى الواقعة نموذجاً لصراع التفسير بين ما تُظهره الكاميرا وما يخفيه السياق.