برنامج الأغذية العالمي يحذر من شلل جهود الإغاثة في لبنان
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه إذا استمر الصراع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في التصاعد، فإن البرنامج لن يكون مستعدا لمواجهة الارتفاع الكبير في الاحتياجات الغذائية في لبنان.
وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كارل سكاو الذي يقوم بزيارة قصيرة إلى لبنان: "لقد تمكنا حتى الآن من إدارة الوضع بناء على الموارد الموجودة لدينا".
وأضاف أن "الوكالة لا تملك التمويل اللازم لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة "في حالة تصاعد الوضع وتدهوره". ونظرا لإرهاق المانحين وتقلص ميزانيات المساعدات الدولية، فليس من الواضح من أين يمكن أن يأتي التمويل الإضافي.
إقرأ المزيد مسؤولون لبنانيون يقدرون حجم الخسائر المالية جراء القصف الإسرائيلي على جنوب لبنانوقام سكاو بجولة تفقدية في مستودع برنامج الأغذية العالمي الذي يقوم بتخزين الحصص الغذائية في ضاحية دكوانة شمال بيروت، والذي تم بناؤه خلال جائحة "كوفيد-19"، ما سمح للوكالة بتخزين بعض الإمدادات.
أضاف سكاو أيضا أنه يريد إيجاد طرق لتوسيع نطاق برامج المساعدة، لكن "التمويل آخذ في الانخفاض".
وقال: "تشير تقديراتنا إلى أن نحو 25% من اللبنانيين واللاجئين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وقد ساعدنا نحو 2.5 مليون شخص في العام الماضي. وهذا العام، سنكون قادرين على دعم ربما 1.5 مليون شخص".
وفي ظل الوضع الحالي، يخشى البرنامج من استنفاد تلك الإمدادات بسرعة دون وجود خطة احتياطية.
وبدأت الاشتباكات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل في 8 أكتوبر، بعد يوم من بدء إسرائيل قصف قطاع غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته "حماس" في جنوب إسرائيل، وما زالت التوترات بين الجانبين تتصاعد.
ويعاني لبنان أيضا من أزمة اقتصادية خانقة منذ عام 2019. بالإضافة إلى ذلك، تستضيف الدولة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 6 ملايين نسمة أكثر من مليون لاجئ من سوريا المجاورة.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة برنامج الغذاء العالمي حزب الله طوفان الأقصى قطاع غزة الأغذیة العالمی
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من توقف أعمال الإغاثة في غزة "نهائيا"
صفا
حذرت الأمم المتحدة من توقف تام لأعمال الإغاثة في قطاع غزة في غضون أيام قليلة حال استمر عدم إدخال الوقود إلى القطاع، مشددة على وجود "حاجة ماسة الآن" لفتح المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى القطاع.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها "الأناضول"، الخميس، مع المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة أولغا شيريفكو، استهلتها بالتأكيد على أن الوضع الإنساني في غزة "لا يزال كارثيًا، ويزداد سوءًا يومًا بعد يوم".
الوضع في رفح
وتطرقت شيريفكو إلى الوضع الراهن في مدينة رفح جنوبي القطاع بعد بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته هناك في 6 مايو/أيار ودفعه سكانها للنزوح القسري.
وقالت إن "أوتشا" "يُقدر أن أكثر من 450 ألف شخص" غادروا منذ ذلك التاريخ هذه المدينة، التي كان يوجد بها نحو 1.5 مليون، بينهم حوالي 1.4 مليون نازح.
وأضافت أن فرق أوتشا "عندما تجولت في شوارع رفح، كان بإمكانها رؤية مدى تغير الوضع هناك بعد مغادرة الناس".
وأوضحت قائلة: "المناطق التي كانت في السابق مكتظة بالأشخاص وخيام اللاجئين باتت فارغة تمامًا".
ولفتت المتحدثة الأممية إلى أن "العديد من الذين غادروا رفح توجهوا إلى مناطق المواصي (على الشريط الساحلي للبحر المتوسط) ومدينة خان يونس، وكذلك الأجزاء الوسطى من غزة".
وتابعت "كان على هؤلاء الناس مغادرة مناطقهم بكل متعلقاتهم، وحمل كل ما يمكنهم جمعه، لكن ما كان لديهم قليل جدا بالفعل".
وأكدت أن الأوضاع المعيشية في الأماكن، التي اضطر هؤلاء الفلسطينيون إلى النزوح قسرًا إليها "سيئة للغاية"، لافتة إلى صعوبة وصف تلك الأوضاع بالكلمات.
وأضافت في هذا الصدد: "لا يوجد ماء أو طعام أو مأوى في الأماكن التي ذهب إليها من غادر رفح".
ومنذ 6 مايو، تنفذ "إسرائيل" في رفح ما تزعم أنها "عملية عسكرية محدودة النطاق"، وأعلنت في اليوم التالي السيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر؛ ما تسبب بإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية.
2000 شاحنة تنتظر الدخول
وبخصوص الوضع الحالي لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، قالت شيريفكو إنهم لم يتمكنوا من إدخال الإمدادات الإنسانية خلال الأيام الأخيرة لأن جميع المعابر المؤدية إلى القطاع مغلقة، لافتة إلى أن هناك "قلقا كبيرًا" بشأن نقص إمدادات المساعدات الإنسانية.
وتطرقت المتحدثة الأممية إلى إغلاق معبر رفح البري بعد سيطرة "إسرائيل" على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو.
وقالت في هذا الصدد: "بعد إغلاق معبر رفح، هناك ما يقرب من ألفي شاحنة محملة بالمساعدات (على الجانب المصري) تنتظر الدخول إلى غزة، لكنها لا تستطيع الدخول".
وشدّدت على أن "هناك حاجة ماسة" لإدخال الوقود والغذاء إلى غزة.
وحذّرت "كل شيء يعمل بالوقود، وإذا لم يتم إدخاله ستتوقف جميع أعمال الإغاثة بشكل تام خلال يومين أو ثلاثة أيام".
وشددت المتحدثة على أن هناك "حاجة ماسة الآن لفتح المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى القطاع"، لافتة إلى أنه حتى قبل إغلاق معبر رفح "لم تكن المساعدات الإنسانية تدخل إلى غزة بالمعدل الذي يحتاجه الناس".
تدمير معظم البنية التحتية
وفي حديثها، ألقت شيريفكو الضوء على الأوضاع المأسوية في قطاع غزة بشكل عام.
ولفتت المتحدثة الأممية في هذا الخصوص إلى "تدمير معظم مرافق البنية التحتية في غزة".
وأضافت أن "أقل من ثلث المستشفيات هناك يمكنها تقديم خدمة جزئية، ولا يستطيع أي مستشفى تقديم الخدمة بكامل طاقته".
ووفق الحكومة الفلسطينية في غزة، يعمل في غزة حاليا مستشفيان حكوميان فقط من أصل 35 قبل الحرب، فيما تقدم مستشفيات خاصة صغيرة خدمات رعاية أولية.
وقالت شيريفكو: "هؤلاء الناس تم تهجيرهم عدة مرات، بعضهم 6 أو 7 أو 8 مرات أو أكثر، ينزح الناس مرة أخرى بحثًا عن الأمان، لقد رأينا مرارا وتكرارا أنه لا يوجد مكان آمن في غزة".
واختتمت حديثها بمناشدة العالم "عدم نسيان الناس في غزة وما يحدث بها، وأن تبقى على جدول أعمالهم".
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل" الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورًا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.