الجيش الروسي يفاجئ الغرب في موجهات جديدة ويعلن التقدم وفرار المئات من القتال في منطقة خاركيف الأوكرانية
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
تمّ إجلاء مئات الأشخاص من المناطق المحاذية للحدود الروسية في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا، حسبما أفاد الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف اليوم السبت، غداة شن موسكو هجوماً برّياً فيها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سينيغوبوف قوله عبر منصات التواصل الاجتماعي: «تمّ إجلاء ما مجموعه 1775 شخصاً»، مشيرا الى أن هجمات بالمدفعية وقذائف الهاون طالت 30 بلدة في المنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي السياق، قال مسؤول عسكري أوكراني كبير إنّ القوات الروسية تقدّمت كيلومتراً واحداً داخل أوكرانيا حيث تحاول «إنشاء منطقة عازلة» في خاركيف وفي منطقة سومي المجاورة لمنع شنّ هجمات على الأراضي الروسية.
وكان مسؤولون في كييف يحذرون منذ أسابيع من أنّ موسكو قد تحاول شنّ هجوم على المناطق الحدودية الشمالية الشرقية، مشيرين إلى تفوّقها في وقت تعاني أوكرانيا من تأخّر وصول المساعدات الغربية ونقص الجنود.
وقال الجيش الأوكراني إنّه نشر المزيد من الجنود، بينما أشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي مساء الجمعة إلى أنّ قواته تستخدم المدفعية والمسيّرات لمواجهة التقدّم الروسي.
وأضاف أنّه «تمّ نشر وحدات الاحتياط لتعزيز الدفاع في هذه المنطقة الواقعة على الجبهة». في السياق، قال الجنرال أوليسكندر بافليوك قائد القوات البرية الأوكرانية إنه يتوقع أن تدخل الحرب المستمرة مع روسيا منذ 26 شهرا مرحلة حاسمة خلال الشهرين المقبلين مع محاولة موسكو استغلال التأخير في توريد إمدادات الأسلحة إلى كييف.
وأضاف في مقابلة مع مجلة «إيكونوميست» البريطانية: «روسيا تعلم أننا إذا تلقينا ما يكفي من الأسلحة في غضون شهر أو شهرين، فإن الوضع قد ينقلب ضدها».
وتباطأت إمدادات الأسلحة الأميركية لعدة أشهر بينما تعطلت حزمة المساعدات التي اقترحها الرئيس جو بايدن بسبب اختلافات حولها داخل الكونغرس قبل إقرار هذا الإجراء أواخر الشهر الماضي.وقال بافليوك إن أوكرانيا لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدفاعات الجوية وإن من المتوقع أن تتسلم مجموعة من طائرات «إف-16» المقاتلة.
من جهته، قال معهد دراسة الحرب الجمعة إنّ روسيا حقّقت «مكاسب كبيرة من الناحية التكتيكية».
وأضاف المعهد الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا، أنّ الهدف الرئيسي للعملية هو «استدراج القوة البشرية الأوكرانية والعتاد من قطاعات مهمة على الجبهة في شرق أوكرانيا»، مشيرا الى أنّها لا تبدو «هجوماً واسع النطاق لتطويق خاركيف والاستيلاء عليها».
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
نزع السلاح وتقليص الجيش.. روسيا تضع شروطًا صارمة للسلام مع أوكرانيا
قال حسين مشيك مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إنّ روسيا تضع حاليًا مجموعة من الشروط التي قد تُشكل أساسًا لوقف الحرب في أوكرانيا، وذلك وفق تصريحات مسؤولين روس، رغم عدم صدور هذه الشروط بشكل مباشر عن الرئيس فلاديمير بوتين حتى الآن.
وأشار حسين إلى أن من بين هذه الشروط عدم التوسع شرقيًا من قبل حلف الناتو ووقف الدعم العسكري لأوكرانيا، إلى جانب احتمال رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
وأضاف مشيك في تصريحات مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذه الشروط لا تهدف فقط إلى إنهاء الصراع بشكل مباشر، بل هي خطوة تساعد في تهيئة الظروف لإجراء مفاوضات تسوية روسية أوكرانية.
وأوضح أن الأزمة بين موسكو وكييف عميقة جدًا، وليست قابلة للحل السريع، كما عبر عنها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي برر التدخل العسكري الروسي في 2022 بحماية سكان منطقة الدونباس من هجمات النظام الأوكراني.
وتابع، أنّ روسيا تشترط إجراء انتخابات في أوكرانيا تكون شرعية ليوقع الرئيس الجديد على أي اتفاق، إضافة إلى إعلان أوكرانيا حيادها وكونها دولة خالية من السلاح، وتحديد حجم القوات المسلحة الأوكرانية ونوعية الأسلحة التي ستسمح بها.
وأكد حسين مشيك، أن هذه الشروط ليست جديدة، وإنما تم تطويرها وفقًا للواقع الميداني الحالي، حيث تسيطر روسيا على مناطق جديدة، مما يمنحها موقف قوة على الأرض.
وأشار، إلى أن الجانب الروسي يرى نفسه في موقع القوة، ولا ينوي تقديم أي تنازلات قد تضر بموقعه في المستقبل، كما أن تصريحات المسؤولين الروس تضمنت إشارة غير مباشرة إلى أن مفاوضات قادمة قد تشمل مناطق إضافية غير تلك الأربع التي تسيطر عليها روسيا حاليًا.
وحذر ديمتري مدفيدف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي من إمكانية أن تشمل المنطقة العازلة كل أوكرانيا إذا استمر الدعم الغربي، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا من الجانب الروسي يستند إلى التطورات الميدانية الأخيرة، حيث أكدت المصادر العسكرية الروسية سيطرة القوات الروسية على أربع بلدات في مقاطعتي سومي وخاركوف.