مفوضية الأمم المتحدة تعلن تقليص تدخلاتها الإنسانية في اليمن بنسبة 25%
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقليص تدخلاتها الإنسانية في اليمن بنسبة 25 بالمئة خلال العام الجاري 2024، إثر نقص حاد في التمويل مقارنة بإجمالي المتطلبات.
ويعاني اليمنيون بشكل عام من أزمة هي الأسوأ على مستوى العالم، وفقاً للتقارير الأممية، إثر الحرب التي تشهدها البلاد للعام العاشر على التوالي.
وأفادت المفوضية في تقريرها، أنها "بحلول 8 مايو/ أيار الجاري لم تحصل إلا على ما نسبته 8 بالمئة فقط من إجمالي متطلبات التمويل البالغة 354.4 مليون دولار لضمان تقديم المساعدات المنقذة للحياة لملايين النازحين في البلاد".
وذكر التقرير أن النقص في التمويل مقارنة بإجمالي المتطلبات حتم على المفوضية تخفيض مبلغ يقدر بنحو 18.2 مليون دولار لبرامجها الإنسانية في اليمن للعام 2024 حتى الآن.
وأوضح أن برامج المساعدات النقدية الخاصة سينخفض بنسبة 25 بالمئة، ما يعني أنه سيؤثر في حياة 20 ألف شخص، لافتاً إلى أن 140 ألف فرد يعتمدون على المساعدات النقدية متعددة الأغراض المنقذة للحياة.
ولفت التقرير إلى أن "الأسر النازحة داخلياً، بما في ذلك تلك الموجودة في المناطق الجبلية الباردة، لن تحصل على أي دعم لفصل الشتاء مثل البطانيات والملابس الشتوية".
وأضاف: "تضاؤل الموارد سيؤدي إلى إضعاف جهود المفوضية في مجال الحماية المنقذة لحياة نحو 16.4 مليون شخص، بما في ذلك اللاجئون وطالبو اللجوء والنازحون".
ووفقا للتقرير، يشمل التقليص برامج المأوى، ما سيترك حوالي 66 ألف نازح داخلياً سيواصلون العيش في ظروف دون المستوى الأمثل، علاوة على تقليص النطاق الجغرافي للخدمات الحيوية مثل مراقبة الحماية المجتمعية والدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة القانونية.
في الوقت نفسه، أكد تقرير المفوضية أن التحديات الكبيرة المتعلقة بالحماية والنزوح في اليمن لا تزال تجعله من بين أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مشيراً إلى أنه "يتسم الوضع بسقوط ضحايا في صفوف المدنيين، ونزوح واسع النطاق ولفترات طويلة، وتهميش اجتماعي واقتصادي".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الإنسانیة فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
غزة.. وزارة الصحة تعلن تسجيل 14 حالة وفاة بسبب الجوع في آخر 24 ساعة
(CNN)-- أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين، تسجيل 14 حالة وفاة في مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة المجاعة وسوء التغذية.
وبهذا يرتفع إجمالي عدد الوفيات التس سببتها المجاعة وسوء التغذية إلى 147 حالة، من بينهم 88 طفلا.
ومن جانبه، حذر توم فليتشر، منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، الاثنين، من أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة للجهود الإنسانية في غزة.
وقال لبرنامج "Today" على إذاعة BBC 4، ردا على ادعاءات إسرائيلية بأن وكالات الأمم المتحدة لا توزع المساعدات على منصات نقالة: "إن تركيز الأمم المتحدة منصب بلا كلل على نقل تلك المساعدات".
وأضاف: "لن نترك المساعدات على منصات نقالة إن استطعنا. لكن للوصول إليها، يواجه سائقونا قيودا بيروقراطية، ويواجهون قيودا أمنية هائلة".
وقال: "لدينا خطة. يمكننا الوصول إلى كل شخص في غزة خلال الأسبوعين المقبلين بمساعداتنا، بمساعدات منقذة للحياة. يمكننا إنقاذ أكبر عدد ممكن من الناجين".
وأضاف أن الأمم المتحدة أدخلت "كمية لا بأس بها من الطعام" أمس، لكن "تم نهب الكثير منها".
ووصف فليتشر المخاطر التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني الذين "يضطرون إلى مواجهة التحدي"، إذ ينقلون المساعدات على الطرقات حيث يعلم المدنيون، الذين وصفهم بـ"الجوعى"، أن المساعدات قادمة.
وقال: "إنهم يعلمون أننا قادمون وهم يائسون". وأضاف أن هذا الوضع هو ما "يُبقينا مستيقظين طوال الليل".
وقال: "نحن بحاجة إلى فترة تسليم مستدامة. في نهاية المطاف، نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار. هذه الهدنات خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح، لكن وقف الصراع هو الأساس".
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة باختلاق "ذريعة وكذب" بشأن الطرق الإنسانية داخل غزة.
وفي إشارة إلى الهدنة التكتيكية التي أعلنها الجيش الإسرائيلي، الأحد، والتي تشمل تحديد طرق للمساعدات عبر أجزاء من غزة، قال نتنياهو: "هناك طرق آمنة. لطالما كانت موجودة، لكنها اليوم أصبحت رسمية. لا مزيد من الأعذار".