أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقليص تدخلاتها الإنسانية في اليمن بنسبة 25 بالمئة خلال العام الجاري 2024، إثر نقص حاد في التمويل مقارنة بإجمالي المتطلبات.

ويعاني اليمنيون بشكل عام من أزمة هي الأسوأ على مستوى العالم، وفقاً للتقارير الأممية، إثر الحرب التي تشهدها البلاد للعام العاشر على التوالي.

وأفادت المفوضية في تقريرها، أنها "بحلول 8 مايو/ أيار الجاري لم تحصل إلا على ما نسبته 8 بالمئة فقط من إجمالي متطلبات التمويل البالغة 354.4 مليون دولار لضمان تقديم المساعدات المنقذة للحياة لملايين النازحين في البلاد".

وذكر التقرير أن النقص في التمويل مقارنة بإجمالي المتطلبات حتم على المفوضية تخفيض مبلغ يقدر بنحو 18.2 مليون دولار لبرامجها الإنسانية في اليمن للعام 2024 حتى الآن.

وأوضح أن برامج المساعدات النقدية الخاصة سينخفض بنسبة 25 بالمئة، ما يعني أنه سيؤثر في حياة 20 ألف شخص، لافتاً إلى أن 140 ألف فرد يعتمدون على المساعدات النقدية متعددة الأغراض المنقذة للحياة.

ولفت التقرير إلى أن "الأسر النازحة داخلياً، بما في ذلك تلك الموجودة في المناطق الجبلية الباردة، لن تحصل على أي دعم لفصل الشتاء مثل البطانيات والملابس الشتوية".

وأضاف: "تضاؤل الموارد سيؤدي إلى إضعاف جهود المفوضية في مجال الحماية المنقذة لحياة نحو 16.4 مليون شخص، بما في ذلك اللاجئون وطالبو اللجوء والنازحون".

ووفقا للتقرير، يشمل التقليص برامج المأوى، ما سيترك حوالي 66 ألف نازح داخلياً سيواصلون العيش في ظروف دون المستوى الأمثل، علاوة على تقليص النطاق الجغرافي للخدمات الحيوية مثل مراقبة الحماية المجتمعية والدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة القانونية.

في الوقت نفسه، أكد تقرير المفوضية أن التحديات الكبيرة المتعلقة بالحماية والنزوح في اليمن لا تزال تجعله من بين أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مشيراً إلى أنه "يتسم الوضع بسقوط ضحايا في صفوف المدنيين، ونزوح واسع النطاق ولفترات طويلة، وتهميش اجتماعي واقتصادي".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الإنسانیة فی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تصدر بيانا بخصوص الأوضاع في السودان  

أصدرت الأمم المتحدة بيانا بخصوص الأوضاع في السودان  بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وجاء في بيان مشترك صادر عن مسؤولين بالأمم المتحدة منهم المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك ومسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث: “إن الشعب السوداني يواجه “خطر مجاعة وشيكا”، حيث يعاني نحو 18 مليون شخص بالفعل من الجوع الحاد، بما في ذلك 3.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد”.

وأضاف البيان: “الوقت ينفد أمام ملايين الأشخاص في السودان الذين يواجهون خطر المجاعة الوشيك ونزحوا من أراضيهم ويعيشون تحت القصف وانقطعت عنهم المساعدات الإنسانية”.

وتابع البيان: “دون تغيير فوري وكبير، سنواجه وضعا كابوسيا، مجاعة ستنتشر في أجزاء كبيرة من البلاد”.

هذا واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقالت الأمم المتحدة “إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدة، وفر نحو ثمانية ملايين من منازلهم”.

ويقوم الاقتصاد السوداني على الزراعة، ووفق البيانات، يملك السودان 170 مليون فدان من الأراضي الصالحة للزراعة، بما يعادل 40% من المساحات الزراعية في الدول العربية مجتمعة، وهو ما جعله ينال لقب “سلة غذاء العالم”.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: مهاجرون أفارقة يواجهون ظروفاً محفوفة بالمخاطر في اليمن
  • الأمم المتحدة: منع «المساعدات الإنسانية» في السودان انتهاك للقانون الدولي
  • مفوضية الانتخابات تناقش خطة التوعية للانتخابات البلدية
  • الأمم المتحدة تحذر: المجاعة في السودان أصبحت "وشيكة"
  • منظمات دولية تحذر من تفشي المجاعة في السودان
  • الأردن يستضيف مؤتمرا دوليا لإغاثة غزة
  • مؤتمر دولي في الأردن للاستجابة الإنسانية في غزة
  • الأمم المتحدة تصدر بيانا بخصوص الأوضاع في السودان  
  • الأمم المتحدة تطالب بتسهيل إيصال المساعدة الإنسانية في السودان  
  • الأمم المتحدة تتهم سلطة الاحتلال بعرقلة وصول الإمدادات الغذائية لغزة