بالفيديو.. قافلة مساعدات قطرية ثانية لغزة عبر الأردن
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
عمّان- بعد نجاح المرحلة الأولى من مشروع المساعدات الغذائية للمتضررين الفلسطينيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر، أطلق الهلال الأحمر القطري المرحلة الثانية من مشروع السلال الغذائية بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
وقد رصدت الجزيرة نت استعدادات انطلاق 24 شاحنة قطرية محملة بما يزيد على 12 ألف طرد غذائي، من مستودعات الهيئة الخيرية الهاشمية، مساء اليوم، باتجاه جسر الملك حسين، وصولا إلى معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، ليتم استلامها من قبل مكتب الهلال الأحمر القطري في غزة، الذي سيعمل على توزيعها لصالح المتضررين في مناطق تجمعات النازحين بعدة مواقع من القطاع.
وتشتمل المساعدات القطرية لأهالي غزة على طرودٍ غذائية تكفي الأسرة الواحدة في القطاع مدة شهر، ويحوي الطرد الواحد حوالي 30 كيلوغراما من المواد الغذائية الأساسية.
يأتي ذلك بحضور ومشاركة سفير دولة قطر لدى الأردن الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، الذي أكد للجزيرة نت أن "تقديم الدوحة المساعدات إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة واجب إنساني نقوم به على الدوام".
وأضاف الشيخ سعود أن المؤسسات الخيرية القطرية التي تعمل في الأردن، كالهلال الأحمر القطري "بهدف دعم الأشقاء الفلسطينيين من خلال التنسيق الدائم مع الأشقاء في الأردن لتقديم المساعدة التي يحتاجها أهلنا في غزة".
وأثنى السفير على جهود المؤسسات القطرية الإنسانية الموجودة بالأردن لتنفيذها العديد من المشاريع الإغاثية، والتي تهدف إلى خدمة المصالح المشتركة للبلدين، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أفاد مدير قطاع الإغاثة والتنمية بالهلال الأحمر القطري الدكتور محمد إبراهيم بأن القافلة الغذائية التي أعلنت الدوحة عن إرسالها لغزة تأتي ضمن 3 مراحل، وأن المرحلة الثانية منها قيد الإنجاز.
وأضاف إبراهيم -في حديثه للجزيرة نت- أن نجاح المرحلة الأولى بوصول 3 آلاف و300 طرد غذائي إلى داخل قطاع غزة، وهي عبارة عن 5 شاحنات، دفعهم للعمل على تنفيذ المرحلة الثانية التي تتكون من 24 شاحنة تحتوي على 12 ألف طرد غذائي، كالأرز والعدس والطحين والزيت والمعلبات بأنواعها، ليتم توزيعها في غزة.
ولفت إلى أن المرحلة الثالثة ستبدأ بعد أسابيع سيتم من خلالها إرسال جميع الطرود الغذائية المتبقية وعددها 23 ألفا، بواقع 700 طن من المواد الغذائية.
وأكد مدير القطاع الغذائي في الهلال الأحمر القطري أن الجمعية أدخلت آلاف الأطنان من المواد الغذائية والأدوية والمياه والمستلزمات الضرورية لتخفيف معاناة الأهل في غزة خلال الأشهر القليلة الماضية.
من جهته، أشار مدير المستودعات في الهيئة الخيرية الهاشمية أسامة السقا إلى أن المساعدات التي يتم تقديمها لأهالي غزة غذائية وإغاثية وطبية، وأنهم يجهزون -من خلال دولة قطر- لإرسال المرحلة الثانية من السلال الغذائية القطرية إلى غزة.
وأوضح السقا للجزيرة نت أن المساعدات الحالية عبارة عن طرود غذائية، وأنه تم إرسال مواد طبية عن طريق مؤسسة قطر الخيرية في دولة قطر، مثمنا النجاح التشاركي بين عمّان والدوحة لإرسال المزيد من المساعدات دعما لسكان غزة.
وكان الشريكان القطري والأردني قد أطلقا المرحلة الأولى من مشروع السلال الغذائية ثاني أيام عيد الفطر حيث تم إدخال 3 آلاف و296 طردا غذائيا، تم توزيعها على المستفيدين بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة ودير البلح عبر مكتب الهلال الأحمر القطري.
وتأسس الهلال الأحمر القطري في مارس/آذار 1978 كأول منظمة خيرية تطوعية في قطر، بهدف مساعدة وتمكين الأفراد والمجتمعات الضعيفة.
وهو عضو فاعل بالحركة الإنسانية الدولية التي تشمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وشبكة من الجمعيات الوطنية في 191 بلدا حول العالم.
كما أنه عضو في عدد من المنظمات الإقليمية والإسلامية، مثل اللجنة الإسلامية للهلال الدولي، والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الهلال الأحمر القطری المرحلة الثانیة الهیئة الخیریة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أونروا: إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة لغزة
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم السبت، إن إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة.
وأضافت :"لدينا مخزون من مستلزمات الإيواء يكفي 1.3 مليون شخص بقطاع غزة".
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن أكثر من مليون ونصف المليون نازح يقيمون حاليًا في مراكز إيواء داخل القطاع، في ظل وضع إنساني وصفه بالكارثي في جميع المناطق.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشار إلى تعطل خطوط نقل المياه في عدد من مراكز الإيواء المؤقتة، ما يزيد من المخاطر الصحية والإنسانية التي تواجه النازحين، خصوصًا مع استمرار تداعيات المنخفض الجوي ونقص الخدمات الأساسية.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع تسبّب بكارثة إنسانية واسعة، أدّت إلى تضرر نحو مليون نازح في مختلف المناطق.
وأوضح المكتب أن المنخفض أسفر عن انهيار 13 منزلاً، وغرق نحو 27 ألف خيمة، إضافة إلى تعطل عشرات النقاط الطبية المؤقتة، ما فاقم معاناة السكان في ظل أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة.
وأصيب شاب، مساء امس الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية شقبا غرب رام الله.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قوات الاحتلال داهمت القرية بعدة آليات عسكرية واقتحمت عدداً من المحال التجارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.
وخلال الاقتحام، أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه الأهالي، ما أسفر عن إصابة شاب بقنبلة صوت، ووصفت حالته بالمتوسطة.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء امس الجمعة، على اقتحام بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت تقوع، وتمركزت وسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
رحّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يُلزم إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بضمان الوصول الإنساني الكامل إلى قطاع غزة واحترام مقار الأمم المتحدة.
مؤكدا أن التصويت الواسع يعكس موقفا دوليا ثابتا يدعم وكالة الأونروا ويجدد الاعتراف بولايتها ودورها الأساسي في حماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات لهم في ظل الظروف الاستثنائية.
وأشار فتوح إلى أن القرار يستند إلى الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية بشأن مسؤوليات إسرائيل القانونية، محذرا من التصعيد الخطير في سياسات الاحتلال والتطهير العرقي وتدهور الوضع الإنساني.
ودعا جميع الدول إلى مواصلة دعم الأونروا باعتبارها الجهة المخوّلة بتقديم الإغاثة والخدمات للاجئين، بما يضمن الاستجابة للأوضاع المتفاقمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة الذي يواجه عدوانا مستمرا وتهجيرا قسريا.
وجدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، امس، الدعوة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعدم تعطيل عمل الأونروا والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
وأوضح المتحدث أن مئات الآلاف من النازحين ما زالوا معرضين لمخاطر الأمطار والسيول في ظل غياب وسائل الإيواء الملائمة، مشيراً إلى أن الخيام والمنازل المتنقلة والعاملين الإنسانيين يُمنعون من دخول القطاع.