بغداد اليوم -متابعة

طلب الجيش الإسرائيلي من سكان أحياء إضافية في شرق رفح إخلاءها، وطالب "جميع السكان والنازحين الموجودين" في بعض مناطق شمال القطاع مثل جباليا وبيت لاهيا، التوجه إلى غرب مدينة غزة، وهو ما يحمل عدة دلالات، وفق تحليل لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

طلبات إخلاء

وأمس السبت، تواصلت الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما طلب الجيش الإسرائيلي من سكان أحياء إضافية في شرق رفح إخلاءها، رغم تحذيرات دولية من شنّ هجوم شامل على المدينة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، امس السبت، أن "ما يناهز 300 ألف" شخص نزحوا من الأحياء الشرقية للمدينة المكتظة في جنوب القطاع، منذ أن دخل هذه المنطقة في السادس من مايو بعد دعوات الى السكان لإخلائها. 

من جهة أخرى، طلب الجيش في بيان، من "جميع السكان والنازحين الموجودين" في بعض مناطق شمال القطاع مثل جباليا وبيت لاهيا، التوجه إلى غرب مدينة غزة.

وهناك أمران ملفتان بشكل خاص فيما يتعلق بتحذيرات الإخلاء الأخيرة التي أصدرها جيش الدفاع الإسرائيلي للسكان والنازحين في وسط رفح وجزء كبير من شمال غزة.

تقليل من أهمية الهجوم؟

والأمر الأول هو أن التحذيرات الموجهة إلى سكان أحياء رفح وُضعت في أسفل المنشورات التي نشرها الجيش الإسرائيلي بوسائل التواصل الاجتماعي، كما لو أن إسرائيل تحاول "التقليل من أهمية الهجوم القادم".

وربما يكون السبب في ذلك هو أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين قالوا لوسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، إنهم ينفذون عمليات "دقيقة ومحدودة وموجهة" في المدينة بهدف وحيد هو الاستيلاء على المعبر الحدودي الرئيسي مع مصر. 

لكن من الواضح الآن أن هذا الأمر "ليس صحيحا"، فهذا التردد في تسليط الضوء على بداية مرحلة جديدة، وربما تكون "دموية للغاية"، في الحرب بغزة، حسبما تشير "الغارديان".

لعدة أشهر ظل كبار المسؤولين الإسرائيليين يهددون بشن هجوم واسع النطاق على رفح للقضاء على قوات حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، وزعمائها المتمركزين في المدينة أو تحتها، واستعادة بعض الرهائن الإسرائيليين الذين ربما كانوا محتجزين هناك. 

ويُنظر إلى هذا على أنه ضروري لتحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية المتمثلة في "القضاء على حماس" وإنهاء أي تهديد تمثله الحركة على إسرائيل.

وحذر مسؤولون إنسانيون من وقوع كارثة إذا تم تنفيذ مثل هذا الهجوم، بينما أوضحت واشنطن أنها تعارض أي عمل من هذا القبيل دون أن تقدم إسرائيل خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين. 

ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم لم يروا هذا بعد. 

ولذلك فمن المرجح أن تكون التداعيات الدبلوماسية للاندفاعة الإسرائيلية الجديدة كبيرة وطويلة الأمد، وفق "الغارديان".

صعوبة في القضاء على حماس؟

والنتيجة الثانية من التحذيرات هي أنها تدعو إلى إخلاء المناطق في شمال غزة التي كانت بالفعل موقعا لعمليات عسكرية إسرائيلية متكررة. 

وهذه ليست المرة الأولى التي يضطر فيها الجيش الإسرائيلي إلى العودة إلى أجزاء من الأراضي التي هزم فيها قوات حماس.

وهذا يسلط الضوء على مدى الصعوبة التي واجهها الجيش الإسرائيلي، وسوف يعاني منها في القضاء على حماس في غزة.

ولا تزال بعض شبكة الأنفاق الواسعة التي بنتها الحركة خلال 16 عاما أو نحو ذلك من وجودها في السلطة سليمة.

 ولا تزال هناك بعض المخزونات المتبقية من الصواريخ مع ما يكفي من القوة البشرية لإطلاقها على إسرائيل، وهناك ما يكفي من الدعم أو الخوف، أو كليهما، بين السكان للسماح لحماس بالعمل في كل مكان تقريبا تغيب عنه القوات الإسرائيلية.

 معضلة أمام الجيش الإسرائيلي؟

لأسباب سياسية ودبلوماسية واقتصادية، لا ترغب إسرائيل في الاحتفاظ بأعداد كبيرة من قواتها على الأرض في غزة، وقد فشلت في بناء أي نوع من الإدارة الفعالة في المناطق التي يفترض أنها طردت حماس منها، حسبما تؤكد "الغارديان".

 وقد ساعدت هذه الاختيارات حماس وسمحت للحركة بـ"العودة إلى معاقلها السابقة"، التي تحولت الآن في كثير من الأحيان إلى أنقاض.

وتجد إسرائيل نفسها عالقة في الفخ الكلاسيكي للحرب ضد التمرد، وهي في حاجة إلى نصر حاسم بينما يحتاج عدوها فقط إلى البقاء.

 وأولئك الذين يعانون أكثر من أي وقت مضى، هم "المدنيون" العالقون في المنتصف.

 ويوجد في مدينة رفح المكتظة نحو 1.4 مليون فلسطيني، وفق أرقام الأمم المتحدة، نزح معظمهم من مناطق أخرى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر.

وقد أصبحت العواقب الإنسانية للهجوم الجديد واضحة بالفعل، حيث أن ما يصل إلى مليون شخص يتنقلون بالفعل أو من المحتمل أن يفروا من رفح في الأيام المقبلة. 

وكان وضعهم في المدينة مستقرا نسبيا منذ أشهر، مع تحسن الإمدادات الغذائية في الأسابيع الأخيرة، والآن يتم دفع جميع السكان إلى حالة جديدة ومرعبة من عدم الاستقرار.

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

مناشدات لمراقبة المحال التجارية التي تستخدم نقاط بيع بأسماء مختلفة

الرياض

تلقت صحيفة صدى مناشدات من عدد من القراء تطالب فيها الجهات المختصة بتكثيف الرقابة على بعض المحال التجارية، التي يُشتبه في استخدامها نقاط بيع غير مرتبطة باسم المتجر الفعلي، أو تعود لأسماء شخصية ومتاجر أخرى.

وأشار عدد من المتسوقين إلى أنهم لاحظوا بعد إتمام عمليات الشراء أن الإيصالات الصادرة تحمل أسماء تختلف عن اسم المتجر الذي تمت فيه العملية، ما أثار مخاوف من ممارسات غير نظامية قد تكون مرتبطة بمحاولات للتهرب الضريبي أو التلاعب بالسجلات التجارية.

وناشد القراء عبر “صدى” الجهات المعنية بضرورة إلزام جميع المحال باستخدام نقاط بيع مربوطة بحساباتها الرسمية والمسجلة لدى الجهات المختصة، ضمانًا للشفافية وحماية للمستهلك، وتعزيزًا لثقة السوق والتجارة النظامية.

مقالات مشابهة

  • مناشدات لمراقبة المحال التجارية التي تستخدم نقاط بيع بأسماء مختلفة
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مجمع قيادة وسيطرة حماس وسط غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال محمد السنوار في خان يونس
  • الجيش الاسرائيلي يعلن مسؤوليته عن قتل محمد السنوار ويتوعد بالمزيد
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد حركة حماس
  • الجيش الإسرائيلي يحسم الجدل حول مصير قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد السنوار وقادة آخرين
  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال محمد السنوار ومحمد شبانة بعد أكثر من أسبوعين
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال محمد السنوار ومحمد شبانة
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يعلن رسميًا مقتل محمد السنوار بعد غارة جوية استهدفت خان يونس
  • تحذيرات من نشر الأقمار الصناعية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي