حولت جبالها لمنصة صواريخ.. إرهاب ذراع إيران يُنكل بأبناء مكيراس
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
جددت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية مكيراس مطالبتها بتحرير المديرية من قبضة مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وناقشت الهيئة في اجتماع لها السبت، بمحافظة أبين، برئاسة عبدربه محمد الجيشاني، رئيس الهيئة، الأوضاع في مديرية مكيراس وما يعانيه أبناؤها من حصار مطبق في ظل استمرار احتلالها من قبل مليشيات الحوثي.
وكشفت الهيئة عن شن مليشيات الحوثي حملة اعتقالات بحق أبناء المديرية والزج بالعشرات منهم في سجونها بمحافظة البيضاء، ونقلهم لاحقاً إلى صنعاء، مؤكدة تعرضهم للابتزاز والتنكيل من قبل المليشيا.
وأشارت الهيئة في اجتماعها، إلى زرع المليشيات الألغام في الأودية والجبال، متسببة في قتل وإصابة الكثير من المدنيين، وحرمان المزارعين من فلاحة الأرض، بالتزامن مع قيام المليشيات بإرسال دفعات من مجاميعها المسلحة إلى المديرية.
المديرية التابعة إدارياً لمحافظة البيضاء وتاريخياً لمحافظ أبين، تنظر لها مليشيات الحوثي الإرهابية كموقع عسكري استراتيجي مطل على محافظة أبين، إلا أن أهميتها تضاعفت مع بدء الهجمات التي تشنها ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
حيث تعتبر جبال مكيراس البالغ ارتفاعها أكثر من ألفي كم عن سطح البحر، أقرب موقع جغرافي نحو البحر جنوباً، حيث لا تبعد عن ساحل خليج عدن أكثر من 70 كم جوياً فقط، ما يمنحها ميزة عسكرية هامة بالنسبة للمليشيا، لمهاجمة السفن في خليج عدن وصولاً إلى المحيط الهندي من أقرب نقطة على اليابسة.
وسبق وأن دمرت غارات شنتها طائرات أمريكية وبريطانية 3 منصات لإطلاق الصواريخ بأحد مواقع مليشيات الحوثي في مديرية مكيراس في يناير الماضي، وفي مطلع شهر أبريل الماضي سقط صاروخ بالستي أطلقته المليشيا من المديرية، في إحدى المناطق الزراعية بمديرية لودر بمحافظة أبين المجاورة.
إلا أن المليشيا تعاني من غياب التأييد في أوساط أبناء المديرية، ورفضهم الانضمام أو المشاركة في أنشطتها وفعاليتها الطائفية وهو ما يدفعها إلى شن حملات اعتقال من وقت لآخر، كأسلوب ترهيب بحقهم ولقمع أي تحركات ضدها.
كما تدرك المليشيا الحوثية الأهمية العسكرية لمديرية مكيراس باعتبارها البوابة الجنوبية لمحافظة البيضاء الاستراتيجية والمتصلة بـ8 محافظات شمالاً وجنوباً، ما يجعل مجرد التفكير باحتمالية خسارتها لمكيراس سيناريو مرعبا، تسعى المليشيا لمنعه بكل الطرق والوسائل.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ملیشیات الحوثی
إقرأ أيضاً:
المليشيا حققت انتصارا مهما بالنسبة لها في محور كردفان
المليشيا حققت انتصارا مهما بالنسبة لها في محور كردفان باستعادة المناطق التي حررها الجيش مؤخرا؛ فهو انتصار جاء في لحظة هي في أمس الحاجة إليه بعد هزيمة أم درمان وهزائم سابقة وانحدار معنويات مقاتليها إلى الحضيض.
هذا الانتصار سيعيد إليهم بعض الثقة التي فقدوها في أنفسهم، يكسر تهيبهم لمتحرك الصياد، ويعيد ثقة المكونات الداعمة للمليشيا في المليشيا بعد أن بدأت تفقدها بسبب تقدم الجيش، وكذلك هذا الانتصار قد يؤدي إلى عودة المترددين مرة أخرى إلى القتال في صفوف المليشيا بعد أن كانوا قريبين من التسليم أو الانضمام للجيش.
كل هذه فوائد حققتها المليشيا والتي كانت مصممة على استعادة هذه المناطق كما تابعنا تصريحات عبدالرحيم دقلو قبل أسبوع.
ومع ذلك، فقد دفعت المليشيا ثمنا غاليا وتكبدت خسائر كبيرة خصوصا في محور الخوي.
وكذلك المؤكد أيضا أنها اضطرت لخوض هذه المعركة ضد الجيش في هذا المحور بدلا من الفاشر. وأهم مكسب للجيش من ذلك هو خوضه معركة في ميدان يملك فيه خطوط إمداد مفتوحة بدلا من القتال تحت الحصار في الفاشر. فالجيش قد يخسر ويتراجع في محور كردفان ولكنه يقاتل في وضعية مريحة من حيث الإمداد، أهم عامل في المعركة.
لا أعرف إن كان الجيش خسر المعارك الأخيرة بشكل حقيقي أم انسحب تكتيكيا؛ هذان احتمالان.
ولكن الجيش أصلا جاء لكي يهاجم ويقاتل المليشيا ويفترض أنه مستعد لذلك، هذا يضعف احتمال الانسحاب التكتيكي، ويعزز فرضية أن الجيش ووجه بهجوم عنيف قدر معه أن الخسائر في جانبه ستكون كبيرة مهما كانت خسائر الطرف الآخر فاختار الانسحاب وتنظيم الصفوف. هذا وارد ومرجح.
فالمليشيا مستعدة أن تخوص معركة تخسر فيها حنود وعتاد بلا حساب، الجيش لا يفعل ذلك ولا يدخل معركة خسائرها البشرية والمادية أكبر من قيمتها العسكرية في سياق المعركة الكلي.
وعلى أي حال، كردفان هي ساحة معركة، وساحة معركة من موقع مريح للجيش. وبطبيعة الحال، فالمعركة تحدث في مدى زمني معين وفي مكان معين، وما يحدث خلال هذا المدى الزمني وفي ساحة المعركة لا يأخذ معناه الكامل إلا بنهاية المعركة. بمعنى التقدم، التراجع، السرعة، الإبطاء، اكتساب الأرض، فقدان الأرض، هذه كلها وقائع لا معنى لها بمعزل عن النتيجة النهائية للمعركة.
نسأل الله أن ينصر جيشنا ويتقبل شهداءه ويشفي جرحاه.
حليم عباس