«الابتكار التكنولوجي» يطلق نماذج الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأعلن معهد الابتكار التكنولوجي، المركز العالمي الرائد للبحث العلمي وأحد أعمدة الأبحاث التطبيقية التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، أمس، إطلاق الإصدار الثاني من نموذجه اللغوي الكبير باسم فالكون 2.
وتضم فالكون 2 نسختين متطورتين، فالكون 2 11 بي، نموذج لغوي كبير أكثر كفاءة ومدرب على 5.5 تريليون رمز توكن وبـ11 مليار عامل متغير، والنسخة الثانية فالكون 2 11 بي (في أل أم)، الذي يتميز بقدرات «الرؤية إلى اللغة» التي تتيح إمكانية تحويل المدخلات المرئية إلى مُخرجات نصية بكل فعالية. يذكر أن كلا الطرازين مزودين بخاصية التشغيل متعدد اللغات.
ويعد نموذج فالكون 2 11 بي (في إل إم) أول نموذج متعدد الوسائط، أطلقه معهد الابتكار التكنولوجي، كما أنه النموذج الوحيد في السوق الذي يمتلك القدرة على تحويل الصور المرئية إلى نصوص مكتوبة، الأمر الذي يمثل تطوراً مهماً في ابتكارات الذكاء الاصطناعي.
وجرى اختبار فالكون 2 11 بي بالمقارنة مع العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي البارزة ضمن نفس الفئة، حيث قدم أداء يفوق أداء نموذج لاما 3 الجديد من شركة ميتا ب 8 مليارات معامل متغير (8 بي)، وأداء مشابها لنموذج جيما 7 بي من جوجل (فالكون 2 11 بي: 64.28 مقابل جيما 7 بي: 64.29)، وذلك وفقا للقائمة الصادرة عن منصة Hugging Face الرائدة عالميا، وهي منصة في الولايات المتحدة تستخدم أدوات تقييم موضوعية وصممت قائمة تقييم للنماذج اللغوية الكبيرة مفتوحة المصدر.
وقال فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، ومستشار شؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إن نموذج فالكون 2 11 بي يمثل الإصدار الأول ضمن سلسلة نماذج فالكون 2، وعلى الرغم من الأداء المتميز الذي قدمه نموذج فالكون 2 11بي، مؤكداً مجدداً الالتزام تجاه تطوير النماذج مفتوحة المصدر وبما يتماشى مع أهداف مؤسسة فالكون.
وقال الدكتور حكيم حسيد المدير التنفيذي ورئيس قسم الأبحاث بالإنابة في وحدة الذكاء الاصطناعي في معهد الابتكار التكنولوجي: في هذا المجال الذي يتسم بتطوره السريع والمستمر، يدرك المطورون الفوائد الجمة التي سيحصلون عليها من النماذج اللغوية المرنة وصغيرة الحجم، فضلا عن دورها في الحد من متطلبات الطاقة الحاسوبية وتلبية معايير وأسس الاستدامة، مشيرا إلى أن هذه النماذج تتسم بمرونتها وقابلية استخدامها بسلاسة مع بنية الذكاء الاصطناعي المتطورة، التي تعد الوجهة المستقبلية للتطور التكنولوجي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معهد الابتكار التكنولوجي الذكاء الاصطناعي الإمارات الابتکار التکنولوجی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
دبي (الاتحاد)
يجمع المسافرون الإماراتيون بين التكنولوجيا الذكية وتطلعاتهم نحو تجارب أكثر عمقاً وإنسانية أثناء التخطيط لعطلاتهم الصيفية، فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصّصة في أبحاث ودراسات المستهلكين أن 89% من المواطنين الإماراتيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» و«Gemini» للمساعدة في تنظيم رحلاتهم.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي بين عموم سكان الدولة لا يقل قوة، حيث أشار 87% من المقيمين في الإمارات إلى اعتمادهم على هذه الأدوات عند التخطيط للسفر، ما يؤكد تحولها إلى عنصر أساسي ضمن تجربة السفر الحديثة.
ويستخدم سكان الإمارات هذه الأدوات الذكية لأغراض متنوعة تشمل اقتراح الأنشطة «46%»، الترجمة «42%»، البحث عن أفضل العروض «41%»، استكشاف أماكن محلية مخفية «38%»، الحصول على توصيات لمطاعم «37%»، وتنظيم الجداول الزمنية للرحلات «31%»، وهو ما يعكس مدى مركزية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل تجربة السفر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال داني مندونكا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح المساعد الذكي الذي لا غنى عنه للمسافر الإماراتي اليوم، فهو يرافقه في كل تفاصيل الرحلة، من اكتشاف الجواهر المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية والتعامل مع تحديات اللغة اللافت، أن هذا الاعتماد لا يقتصر على الجيل الرقمي فقط، بل يشمل أيضاً الفئات الأكبر سناً، حيث يستخدم نحو 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاماً أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن عروض وأنشطة وخدمات ترجمة. هذا التحول الذي نرصده اليوم ليس توجهاً مستقبلياً، بل هو واقع ملموس يُعيد صياغة سلوك السفر عبر مختلف الفئات العمرية.
أما فيما يتعلق باختيار الوجهات السياحية، تُعد السلامة والأمن وجمال الطبيعة في مقدمة الأولويات لدى جميع المسافرين ومع ذلك، تظهر اختلافات واضحة بين الفئات، إذ يولي المواطنون الإماراتيون اهتماماً خاصاً بالتسوق «35%» والطعام «34%»، فيما يذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء كدافع أساسي للسفر، وعلى النقيض، يشير 43% من المقيمين إلى أن قضاء الوقت مع العائلة هو السبب الرئيسي للسفر، ما يعكس تقليداً شائعاً بين العديد من الوافدين بالعودة إلى أوطانهم خلال العطل. هذه الاتجاهات تُظهر أن السفر من دولة الإمارات يجمع بين الرغبة في الاستكشاف والحاجة لإعادة التواصل العائلي.