أبوظبي تطلق منصة “التحليل الذكي للصحة السكانية” الأولى عالمياً تعتمد الذكاء الاصطناعي لإدارة صحة السكان
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
أطلقت دائرة الصحة في أبوظبي، منصة “التحليل الذكي للصحة السكانية”، وهي الأولى عالمياً التي تعتمد الذكاء الاصطناعي لإدارة صحة السكان، وذلك ضمن فعاليات معرض “جيتكس جلوبال 2025”.
ويهدف المشروع إلى التحول من نموذج الرعاية التقليدية إلى نموذج صحي استباقي يعتمد على الوقاية والتنبؤ، بما يسهم في تعزيز منظومة صحية متقدمة وذكية على مستوى الإمارة.
وتجسد المنصة ثمرة التعاون بين دائرة الصحة في أبوظبي وشركة مايكروسوفت، حيث تم دمج الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات في صميم عملية صنع القرار الصحي، مع الاعتماد على بيانات سريرية وبيئية ومرتبطة بأسلوب الحياة، لتشكيل توأم رقمي موحد يقدم رؤية متكاملة وفورية لصحة السكان، مما يمكّن المسؤولين والمتخصصين من اكتشاف المخاطر مبكراً، والتنبؤ بالاتجاهات الصحية، فضلاً عن محاكاة تأثير الإجراءات قبل تنفيذها.
وتقوم المنصة على محورين رئيسيين، هما التنبؤ بالتوجهات الصحية وتقديم الوقاية والعلاج المناسب، حيث تتميز بقدرة مستمرة على التعلم لتقديم إستراتيجيات قائمة على الأدلة ومخصصة وفق الخصائص الديموغرافية والصحية لأبوظبي، كما توفر تحليلات متقدمة ومحاكاة مكانية تدعم اتخاذ قرارات أكثر دقة وتحسن تخصيص الموارد، مما يزيد من قدرة الإمارة على التدخل المبكر ويسهم في إطالة متوسط العمر الصحي، وتعزيز الرعاية الوقائية، وتمكين السكان من حياة صحية أطول.
وأكدت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة في أبوظبي، أن المنصة تهدف إلى بناء مجتمع صحي ومستدام من خلال دمج البيانات والوقاية والابتكار في منظومة واحدة، مشيرة إلى أن الدائرة تعمل على إرساء نظام صحي مرن واستباقي قادر على التنبؤ بالاحتياجات ومعالجة الفجوات، وتمكين الأفراد من تحقيق أقصى إمكاناتهم، مؤكدةً فخر أبوظبي بريادتها في تقديم نموذج صحي جديد يعتمد على الرؤى المدعومة بالبيانات.
من جانبه، أوضح عمرو كامل، مدير عام مايكروسوفت في الإمارات، أن منصة التحليل الذكي للصحة السكانية تمثل خطوة نوعية لتعزيز صحة المجتمع، من خلال تمكين الرعاية الوقائية والشخصية، والكشف المبكر عن المخاطر الصحية، ودعم برامج الوقاية المستهدفة، بما يضمن اتخاذ قرارات صحية أكثر ذكاءً، وتحسين جودة الحياة، وإطالة متوسط العمر الصحي.
وفي المرحلة الأولى، ستركز المنصة على معالجة قضايا السمنة والسرطان، مستفيدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير تدخلات مبكرة وتعزيز برامج الوقاية، والحد من تأثير هذه الأمراض على المجتمع.
ويعكس هذا الإنجاز مكانة أبوظبي كحاضنة للابتكار، حيث يتم اختبار وتوسيع التقنيات الرائدة لتحقيق أثر ملموس، فيما تواصل دائرة الصحة – أبوظبي دورها القيادي عالمياً في تطوير الرعاية الصحية الذكية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي تطلق «مساحة الأسرة» في «جيتكس 2025»
أبوظبي (الاتحاد)
اطلع المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي خلال زيارته جناح حكومة أبوظبي في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2025، يرافقه عدد من القيادات في القطاع الاجتماعي.. على أبرز المبادرات والمشاريع الرقمية المعروضة، والتي تُجسّد جهود حكومة أبوظبي في توظيف التكنولوجيا والابتكار للارتقاء بجودة الحياة، وتعزيز التكامل بين الخدمات.
وشهد الظاهري إطلاق مشروع «مساحة الأسرة» الجديد على منصة «تم»، والذي يهدف إلى دعم الأسر في إمارة أبوظبي وتيسير وصولها إلى الخدمات الحكومية عبر لوحة بيانات موحدة وذكية.
ويُعدّ مشروع «مساحة الأسرة» أحد المشاريع الرقمية المبتكرة التي طوّرتها دائرة تنمية المجتمع بالتعاون مع دائرة التمكين الحكومي وعدد من الجهات الحكومية، في إطار جهودها الرامية إلى تمكين الأسر، وتعزيز ترابطها من خلال تجربة رقمية متكاملة تُسهّل إدارة مختلف احتياجات الأسرة اليومية. ويُمكّن المشروع أفراد الأسرة من الوصول إلى باقة من الخدمات الموحدة التي تغطي مختلف مراحل الحياة، بدءاً من خدمات الزواج ومروراً بـتعليم الأبناء، ووصولاً إلى تعزيز رفاهية جميع أفراد الأسرة، بما يضمن حياة أكثر استقراراً وجودة.
وقال وكيل دائرة تنمية المجتمع، إن مشروع «مساحة الأسرة» يعد أحد أبرز هذه المشاريع الرائدة، إذ يجسّد التزامنا بدعم وتمكين الأسر من إدارة احتياجاتها بسهولة ويسر عبر منصة «تم»، بما يوفّر تجربة فريدة ومتكاملة تضمن سرعة الوصول إلى الخدمات الحكومية الأساسية.
وأضاف أن إطلاق هذه المشاريع خلال هذا الحدث العالمي، وفي عام المجتمع، يجسّد رؤية قيادتنا الرشيدة في بناء مجتمعٍ متماسكٍ ومترابط، قادرٍ على مواكبة التطورات التقنية العالمية، وماضٍ بثقة نحو مستقبل أكثر استدامة. ويؤكد ذلك إيماننا الراسخ بأن الأسرة هي النواة الأولى للتنمية الاجتماعية، وأن تمكينها ودعمها يُعدّ ركيزة أساسية في مسيرة الازدهار التي تشهدها إمارة أبوظبي.
وتتيح المنصة واجهة استخدام تفاعلية من خلال لوحة تحكم مخصصة لكل أسرة، تُمكّن المستخدمين من الوصول إلى الخدمات الحكومية ذات الصلة، مثل إصدار الوثائق، وتسجيل الأطفال في المدارس، ومتابعة التقارير الدراسية، وخدمات النقل المدرسي، إلى جانب خدمات موجهة لفئات محددة، مثل كبار المواطنين وأصحاب الهمم.
كما تضم أدوات رقمية مبتكرة، مثل «شجرة العائلة» التي تعرض بيانات الأسرة بشكل مرئي وتفاعلي، وتربط المستخدم بمعلومات وخدمات مخصصة لكل فرد في الأسرة. ويهدف المشروع أيضاً، إلى تسهيل رحلة المتعاملين الأسرية عبر منصة «تم»، وتسهيل الوصول إلى أكثر من 190 خدمة رقمية في مكان واحد، بما يضمن تجربة متكاملة تعزز من كفاءة الخدمات وجودتها وتدعم رفاه الأسرة والمجتمع.
وخلال الزيارة، استمع سعادته إلى شرح من فريق المشروع حول خصائص المنصة الرقمية الجديدة، التي تشمل رحلة «مديم» الذي يقدّم رحلة رقمية فريدة للشباب المقبلين على الزواج، وتتضمّن خدمات الدعم المالي والسكني وبرنامج الإعداد للزواج، كما تشمل لوحة مخصّصة لأصحاب الحيوانات الأليفة لإدارة بياناتهم ووثائقهم الرسمية، إلى جانب إدارة بيانات ووثائق الفئة المساعدة في المنازل.