الجديد برس:

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن استمرار عمليات قوات صنعاء التي تستهدف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، يزيد الضغوط على المستهلكين في المملكة المتحدة من حيث الأسعار، مشيرةً إلى أن تكاليف الشحن من آسيا إلى شمال أوروبا تضاعفت ثلاث مرات مؤخراً.

ونشرت الصحيفة البريطانية، تقريراً جاء فيه إنه “مع استمرار أزمة البحر الأحمر، تأتي الضغوط على أسعار المستهلك”.

وأشار التقرير إلى أن “المصنعين وتجار التجزئة في المملكة المتحدة لم يقوموا حتى الآن بتمرير جميع تكاليف تحويل مسار السفن حول جنوب أفريقيا، ولكن هل يمكن أن يستمر ذلك؟”.

وأكد التقرير أن “العديد من شركات الشحن تقوم الآن بتحويل السفن إلى طريق أكثر أماناً، ولكنه أطول وأكثر تكلفة، حول طرف الجنوب الأفريقي، مروراً برأس الرجاء الصالح، ويمكن أن يضيف هذا 10 أيام إلى الرحلة ويزيد تكاليف الوقود بنسبة 40%”.

وذكّر التقرير بأن شركة ميرسك للشحن البحري قالت الأسبوع الماضي “إن الهجمات تكثفت، وإن منطقة الخطر أصبحت الآن أكبر، وأضافت أنها ستواصل إرسال سفنها حول أفريقيا في المستقبل المنظور، لكن ذلك سيؤدي إلى انخفاض طاقتها بنسبة 20% في الربع الثاني من العام، بالإضافة إلى تكاليف إضافية”.

وبحسب التقرير فإنه “خلال الأسبوع الماضي، تضاعفت الرسوم الإضافية على الحاويات التي تسافر بين آسيا وشمال أوروبا ثلاث مرات من 250 دولاراً إلى 750 دولاراً”.

وأضاف أنه “بالنسبة للشركات الضخمة مثل ميرسك والشركات الصغيرة في المملكة المتحدة وأماكن أخرى تعتمد على البضائع القادمة من آسيا والشرق الأوسط، فإن تأثير الأزمة مستمر”.

وأشار التقرير إلى أن “غرفة التجارة البريطانية كانت قد نشرت دراسة في فبراير أفادت بأن أكثر من نصف (53٪) المصنعين وتجار التجزئة قد تأثروا بأزمة البحر الأحمر، فيما أفاد البعض عن ارتفاع أسعار استئجار الحاويات بنسبة 300%، وإضافة أربعة أسابيع إلى مواعيد التسليم”.

وبحسب الغارديان فإن “السلع المصنعة من آسيا، بما في ذلك السيارات والأثاث والمنسوجات، هي الأكثر تضرراً، لكن النفط من الشرق الأوسط تأثر أيضاً”.

وقالت إنه “يتم شحن حوالي 70% من جميع قطع غيار السيارات في أوروبا عبر البحر الأحمر من آسيا، وقد سبب ذلك أن الكثير من شركات صناعة السيارات، بما في ذلك فولفو وتيسلا، أوقفت بعض خطوط الإنتاج بسبب نقص الأجزاء، وقالت ستيلانتس، مالكة فوكسهول، إنها تتجه إلى الشحن الجوي لبعض الأجزاء لتجاوز البحر الأحمر”.

وأوضح التقرير أن “بعض الشركات تحولت إلى الشحن بالسكك الحديدية، مع زيادة عدد القطارات التي تغادر الصين إلى أوروبا بشكل كبير في الأشهر الأخيرة”.

وبحسب التقرير فإن “الشركات قامت بإعادة تنظيم سلاسل التوريد الخاصة بها، حيث قامت شركتا آسوس وبوهو (شركتان بريطانيتان للأزياء) بتكثيف عملية التقارب، حيث حصلت على المزيد من المنتجات من تركيا والمغرب بدلاً من آسيا”.

ونقلت الصحيفة عن ويليام باين، رئيس السياسة التجارية في غرفة التجارة البريطانية، قوله إن “التأثير طويل المدى للاضطراب سيعتمد على المدة التي سيستمر فيها”.

وأضاف أنه: “سيتعين على الشركات اتخاذ قرارات بشأن المصادر وسلاسل التوريد، وإذا أصبح هذا أمراً طبيعياً جديداً، فسوف يتعين عليها أن تقرر ما إذا كان هذا أمراً يمكنها التكيف معه، أو ما إذا كان صعباً للغاية”.

واختتم التقرير بالقول إنه “مع تأكيد قيادة الحوثيين الأسبوع الماضي أنهم لن يوقفوا حملتهم حتى انتهاء الصراع في غزة، فإن الشركات لن تعول على انتهاء الاضطراب في أي وقت قريب”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر من آسیا

إقرأ أيضاً:

بعد غارات إسرائيلية.. إعلان هام من ميناء الحديدة

ميناء الحديدة (وكالات)

شهد ميناء الحديدة، اليوم، مؤتمراً صحفياً سلط الضوء على الأضرار الواسعة التي لحقت بموانئ البحر الأحمر نتيجة الغارات الجوية التي نفذها التحالف الصهيوني-الأمريكي خلال الأشهر العشرة الماضية، إلى جانب استعراض الجهود المبذولة لضمان استمرار العمليات الملاحية والخدمية.

نظم المؤتمر مؤسسة موانئ البحر الأحمر، بحضور عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم، ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي، والسفير إسماعيل المتوكل ممثل وزارة الخارجية، بالإضافة إلى وفد أممي برئاسة ماريا روزاريا برونو، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وعدد من ممثلي وكالات أممية أخرى.

اقرأ أيضاً فاكهة خضراء "سحرية" تنظّف شرايينك وتطرد الكوليسترول الضار بصمت 25 مايو، 2025 صحفي يكشف الحقيقة: لا دخول لليمنيين إلى الكويت والحديث عن فتح التأشيرات "مجرد وهم" 25 مايو، 2025

تم خلال المؤتمر استعراض حجم الدمار الذي طال موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، بما في ذلك تضرر البنية التحتية والمنشآت التشغيلية، والخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تجاوزت مليار و387 مليون دولار. وقد شملت الأضرار تدمير أرصفة رئيسية، ورافعات ومولدات كهرباء، إلى جانب مرافق خدمية كانت تستخدم لتفريغ المساعدات الغذائية والدوائية.

وأكد وزير النقل أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مشيداً بجهود فرق العمل التي واصلت تشغيل الموانئ رغم حجم الدمار. واعتبر أن استهداف المنشآت المدنية يهدف إلى الضغط السياسي بسبب الموقف اليمني الداعم للقضية الفلسطينية.

بدوره، شدد محافظ الحديدة على أن موانئ البحر الأحمر تُعد شرياناً حيوياً لما يزيد عن 80% من واردات الغذاء والدواء في اليمن، مؤكداً جاهزية ميناء الحديدة الكاملة لاستقبال السفن.

من جهتها، أعربت مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن تفهم المنظمة لحجم الأضرار، مشيدة بالدور المحوري الذي يلعبه ميناء الحديدة في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

وفي بيان صادر عن مؤسسة موانئ البحر الأحمر خلال المؤتمر، أكدت أن الموانئ استمرت في أداء مهامها رغم الاستهداف، محملة الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الهجمات، بما في ذلك تهديد الأمن الغذائي والصحي في اليمن. كما دعت المؤسسة الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف واضح إزاء هذه الانتهاكات، وتقديم دعم فوري لإعادة تأهيل المرافق المتضررة.

عقب المؤتمر، قام الوفد الأممي بجولة ميدانية للاطلاع عن كثب على حجم الأضرار التي طالت الأرصفة والبنية التحتية، حيث استمع إلى شرح مفصل من قيادة المؤسسة حول الأولويات العاجلة لإعادة التشغيل الكامل للميناء وضمان استمرار العمل الإنساني.ِ

مقالات مشابهة

  • «الموريتانية للطيران» تكشف حقيقة سقوط طائرة حجاج في البحر الأحمر
  • سقوط طائرة تقل حجاجًا.. الموريتانية للطيران توضح
  • تداول 13 ألف طن شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • التقديم لـ”سوق مشاريع الأفلام” حتى 20 يونيو المقبل
  • يمن القول والفعل
  • خطر عالمي يهدد الشعاب المرجانية في البحر الأحمر والخليج العربي
  • وزير الخارجية يؤكد استعداد الحكومة للتعاون مع الشركات الأمريكية وتسهيل دخولها للسوق المصرية
  • السوداني: العراق أبوابٌه مُفَتَّحَة أمام الشركات البريطانية
  • تداول 95 آلف طن بضائع عامة ومتنوعة و 815 شاحنة بموانيء البحر الأحمر
  • بعد غارات إسرائيلية.. إعلان هام من ميناء الحديدة