فورين بوليسي: هل إغلاق نتنياهو لقناة الجزيرة هدفه أمني أم سياسي؟
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
كشفت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن نشطاء حقوق إنسان ومراقبي وسائل إعلام في إسرائيل يحذرون من أن إغلاق حكومة بنيامين نتنياهو لقناة الجزيرة قد يكون جزءا من حملة أكبر لقمع حرية الصحافة.
وقالت المجلة إن هذا الإغلاق جاء ضمن خطوات أخرى اتخذتها حكومة نتنياهو بينها تعديل قانون مكافحة الإرهاب بما يوسع دائرة التصريحات التي يمكن أن تعد تحريضا على الإرهاب وتستوجب العقوبة.
ونقلت المجلة عن منظمة "عدالة" الحقوقية في حيفا قولها إن السلطات وجهت -منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول- اتهامات لأكثر من 150 مواطنا فلسطينيا داخل إسرائيل بتهمة التحريض، مشيرة إلى أن أغلبهم طلاب.
خدمة نتنياهوومن ضمن المعتقلين الأكاديمية في الجامعة الإسرائيلية نادرة شلهوب كيفوركيان التي ألقي القبض عليها داخل منزلها بعد بث حلقة بودكاست وصفت فيها الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها إبادة جماعية.
وقال محاموها إن القضاة وجدوا -بعد جلستين من الاستنطاق- أنه لا يوجد سبب لاعتقالها وأطلقوا سراحها، بينما أبقت الشرطة الملف مفتوحا.
وبحسب هيئة الرقابة الإعلامية الرائدة في إسرائيل "العين السابعة"، فإن دوافع إغلاق الجزيرة ليست أمنية ويبدو أن هدفها الحقيقي هو خدمة المصالح السياسية لنتنياهو وحلفائه اليمينيين.
ونقلت المجلة عن أورين بيرسيكو، وهو أحد العاملين في "العين السابعة"، قوله إن القانون الجديد ليس الغرض منه محاصرة عمل الشبكات الإعلامية الأجنبية فقط، ولكن الصحفيين ووسائل الإعلام الإسرائيلية أيضا.
كرة ثلجوأضاف أن هذه الخطوة توشك أن "تصبح كرة ثلج"، مؤكدا أنه خلال صياغة القانون دعا بعض المشرعين من حزب الليكود إلى توسيع مشروع القانون ليشمل وسائل إعلام إسرائيلية.
وصرح اللواء المتقاعد ياكوف أميدرور -الذي كان رئيسا لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا- أنه من الناحية الأمنية "لا توجد حاجة لإغلاق قناة الجزيرة".
وهو موقف كرره ماتي شتاينبرغ، المستشار السابق لجهاز الأمن الإسرائيلي شين بيت، الذي صرح بأن إغلاق قناة الجزيرة "غير مبرر"، مضيفا "من وجهة نظري الهدف هو إخفاء ما يحدث في غزة عن الناس في إسرائيل".
وتابع أن الجزيرة "لديها وجهة نظرها الخاصة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالدقة فإنهم أكثر دقة من وسائل الإعلام الإسرائيلية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
من مطالب حماس الـ3 لموقف إسرائيل وما يريده نتنياهو.. إليكم أين يقف أمل انفراج أزمة غزة
(CNN) -- لم يتردد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في التعبير عن رغبته في إنهاء الحرب في غزة، بعد انتهاء الصراع الذي استمر 12 يومًا بين إسرائيل وإيران بوقف إطلاق النار، دأب الرئيس الأمريكي على الضغط من أجل التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، قائلاً إنه "يتطلع إلى حدوث ذلك الأسبوع المقبل"، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض.
أعلن ترامب، الثلاثاء، أن إسرائيل "وافقت على الشروط اللازمة" لإتمام وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وأكد مسؤول إسرائيلي قبول بلاده للمقترح الأخير، وسيعقد نتنياهو اجتماعًا لمجلس الوزراء بكامل هيئته، السبت، لمناقشته، وفي غضون ذلك، قالت حماس إنها تدرس المقترح الأخير، دون أن توضح ما إذا كانت ستقبله أم لا.
لطالما تضاربت مطالب الجانبين ولم يتمكن المفاوضون من تسويتها، لكن هناك آمالًا متجددة في التوصل إلى اتفاق مع دخول الحرب شهرها الـ21، وفيما يلي أبرز الأمور التي قد تريد معرفتها:
لماذا الآن؟منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران في 24 يونيو/ حزيران، ضاعفت قطر ومصر، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، دعواتهما لهدنة جديدة في غزة، وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية لشبكة CNN بأن الاتفاق الإسرائيلي الإيراني قد أعطى زخمًا للمحادثات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.
وواجهت حكومة نتنياهو انتقادات دولية متزايدة بسبب المعاناة التي تُلحقها حربها بالفلسطينيين في غزة.
وفرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على المساعدات الإنسانية إلى القطاع في مارس/ آذار، وخففت الحصار بعض الشيء في مايو/ أيار، بعد أن حذرت مجموعة من الخبراء العالميين من أن مئات الآلاف من الناس قد يموتون جوعًا قريبًا.
وقُتل مئات الفلسطينيين في غزة جراء الغارات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، وشاب العنف توزيع المساعدات، حيث قُتل المئات وهم في طريقهم لمحاولة الحصول على الغذاء من مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وهي مبادرة المساعدات المثيرة للجدل المدعومة من الولايات المتحدة.
كما يتزايد الضغط على نتنياهو من داخل إسرائيل، فقد صرّح زعيم المعارضة، يائير لابيد، بأنه سينضم إلى الحكومة الائتلافية لإتاحة صفقة الرهائن، ولا تزال التفاصيل الدقيقة للاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا وإطلاق سراح الأسرى غامضة.
وتوقع ترامب، الثلاثاء، رغبة نتنياهو في إنهاء الحرب. وقال للصحفيين: "إنه يريد ذلك. أستطيع أن أؤكد لكم أنه يريد ذلك. أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق الأسبوع المقبل".
وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الأربعاء، بأن بلاده "جادة" في التوصل إلى اتفاق، وقال للصحفيين في إستونيا: "هناك بعض المؤشرات الإيجابية، لا أريد أن أقول أكثر من ذلك الآن، لكن هدفنا هو بدء محادثات غير مباشرة في أقرب وقت ممكن".
ما الذي يتضمنه الاتفاق المقترح؟لا تزال التفاصيل الدقيقة للاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا وإطلاق سراح الأسرى غامضة، وصرح رئيس الوزراء القطري بوقت سابق أن قطر ومصر تعملان على إيجاد "حل وسط" للمضي قدمًا في الهدنة التي اقترحتها الولايات المتحدة قبل أشهر، وحدد هذا الاقتراح وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، تفرج خلاله حماس عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء وجثث 18 رهينة آخرين اختطفتهم حماس خلال هجماتها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومن بين الرهائن الخمسين الذين لا يزالون في غزة، يُعتقد أن 20 منهم على الأقل على قيد الحياة، وفقًا للحكومة الإسرائيلية.
وصرح مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN بأن الولايات المتحدة والوسطاء قدموا ضمانات أقوى بشأن التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب في غزة كجزء من الاقتراح المُحدّث، لم يُفصّل المسؤول الصياغة المحددة للوثيقة، لكنه قال إن صياغتها أقوى من الضمانات السابقة.
وفي إطار المقترح الأخير، وافقت إسرائيل أيضًا على السماح بتدفق المساعدات الإنسانية عبر القنوات الإنسانية التقليدية التي تديرها الأمم المتحدة، بدلًا من مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل والمدعومة من الولايات المتحدة، وفقًا للمسؤول الإسرائيلي.
وأفاد مصدر مطلع على المفاوضات بأن الصياغة الأكثر صرامة في المقترح تهدف إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار وإبقاء الطرفين على طاولة المفاوضات لأكثر من 60 يومًا، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بحلول ذلك الوقت.
ما هي مطالب إسرائيل؟بالإضافة إلى هدف إعادة الرهائن إلى ديارهم، لم يتراجع نتنياهو عن أهدافه الأكثر إلحاحا: نزع سلاح غزة وتدمير القدرات العسكرية لحماس وقدرتها على الحكم، إذ قال، الأربعاء: "أؤكد لكم - لن تكون هناك حماس، لن تكون هناك حماستان، لن نعود إلى ذلك، لقد انتهى الأمر، سنعيد جميع رهائننا".
لكن خلال عطلة نهاية الأسبوع، أجرى رئيس الوزراء تحولًا خطابيًا في تحديد أهداف إسرائيل، حيث أعطى لأول مرة الأولوية لإعادة الرهائن على ما أسماه سابقًا "الهدف الأسمى" المتمثل في هزيمة حماس.
وقال نتنياهو إن "العديد من الفرص قد فُتحت" عقب العمليات العسكرية الإسرائيلية في إيران، بما في ذلك إمكانية إعادة جميع الأسرى لدى حماس، وأضاف: "أولًا، إنقاذ الرهائن"، وتابع: "بالطبع، سنحتاج أيضًا إلى حل قضية غزة، وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سنحقق كلتا المهمتين".
ويأتي هذا في الوقت الذي أوصى فيه الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع باتباع مسار دبلوماسي في غزة بعد قرابة عامين من القتال والقضاء على عدد كبير من كبار قادة حماس.
وصرّح مسؤول عسكري لشبكة CNN، الثلاثاء، بأن إسرائيل لم تحقق جميع أهدافها الحربية بالكامل، ولكن مع تقلص قوات حماس واختبائها، أصبح من الصعب استهداف ما تبقى من الجماعة المسلحة بشكل فعال، مضيفا: "أصبح تحقيق الأهداف التكتيكية أصعب الآن".
ماذا عن حماس؟لحماس 3 مطالب رئيسية: وقف دائم للقتال، وأن تُقدّم الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية، وأن تنسحب إسرائيل إلى المواقع التي احتلتها في 2 مارس/ آذار من هذا العام، قبل أن تُجدّد هجومها وتحتل الجزء الشمالي من القطاع، وصرح مسؤول رفيع في حماس لشبكة CNN في أواخر مايو/ أيار أن الحركة "مستعدة لإعادة الرهائن في يوم واحد، نريد فقط ضمانًا بأن الحرب لن تعود بعد ذلك".
وردًا على اقتراح وقف إطلاق النار الذي دعمته إدارة ترامب سابقًا في مايو/ ايار، طلبت حماس ضمانات أمريكية باستمرار مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم وعدم استئناف القتال بعد فترة الهدنة التي استمرت 60 يومًا.
ومن المتوقع أن يجتمع كبار مسؤولي حماس، الخميس، لمناقشة الاقتراح الأخير، وفقًا لمصدر إسرائيلي، الذي أضاف أنه في حال موافقة حماس، ستدخل إسرائيل وحماس بسرعة في محادثات غير مباشرة، حيث يجتمع مسؤولون من الجانبين في نفس المبنى، مع تبادل الرسائل بسرعة بين الجانبين للتوصل إلى اتفاق نهائي.
ووفقًا للمصدر، ستكون إحدى القضايا الرئيسية التي يتعين حلها خلال محادثات غير مباشرة هي الجدول الزمني وموقع انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت 60 يومًا.
وتُمثل مسألة ما إذا كان وقف إطلاق النار سيكون مؤقتًا أم مسارًا لهدنة دائمة أكبر نقطة خلاف بين الطرفين المتحاربين.
كما لم تُبدِ حماس أي استعداد للتخلي عن نفوذها السياسي والعسكري في غزة.
متى كان وقف إطلاق النار السابق؟خلال الحرب التي استمرت 21 شهرًا بين إسرائيل وحماس، لم يستمر وقف إطلاق النار سوى تسعة أسابيع فقط، ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 57 ألف شخص، منهم أكثر من 17 ألف طفل، في غزة خلال القتال.
ودخل وقف إطلاق النار الأول حيز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، لكنه لم يستمر سوى أسبوع، خلال ذلك الوقت، أُطلق سراح 105 رهائن من غزة، مقابل عشرات الأسرى الفلسطينيين.
ولم يُبرم وقف إطلاق نار ثانٍ حتى يناير 2025، قبيل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، في غضون ما يزيد قليلاً عن 8 أسابيع، وهي المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، أفرجت حماس عن 33 رهينة، حيث أطلقت إسرائيل سراح حوالي 50 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل إسرائيلي مُحرّر.
وبموجب المرحلة الثانية المخطط لها، كان من المفترض أن توافق إسرائيل على وقف إطلاق نار دائم، لكن إسرائيل استأنفت هجومها في 18 مارس، مُحطمةً وقف إطلاق النار ومُعرقلةً المحادثات، مُدّعيةً أنها فعلت ذلك للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.
إسرائيلالأراضي الفلسطينيةانفوجرافيكغزةقطاع غزةنشر الخميس، 03 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.