إكس تلتزم رسميًا بالحظر الأسترالي وتباشر إزالة حسابات من هم دون 16 عامًا
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
تشير البيانات الرسمية إلى أن 86% من الأستراليين بين 8 و15 عامًا كانوا يستخدمون وسائل التواصل قبل فرض الحظر.
انضمت منصة "إكس" المملوكة لإيلون ماسك إلى بقية شركات التكنولوجيا العالمية في تنفيذ الحظر الأسترالي الجديد الذي يمنع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي دون سن 16 عاماً من استخدام المنصات الرقمية. وأكدت الشركة في بيان أنها ملتزمة بالقرار "ليس اختياراً، بل تنفيذاً لما يفرضه القانون الأسترالي"، لتكون آخر المنصات العشر المشمولة بالقرار التي تكشف آلية تطبيقه.
وبمجرد دخول الحظر حيز التنفيذ، باشرت المنصات الرقمية – بما فيها فيسبوك ويوتيوب وتيك توك وإنستغرام وسناب شات وريديت وكِك وتويتش وثريدز – بحذف حسابات المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً، إلى جانب منع إنشاء حسابات جديدة لتلك الفئة. وترافق هذا التطبيق مع تحذيرات حكومية مشددة بأن الشركات التي لا تلتزم ستواجه غرامات قد تصل إلى 49.5 مليون دولار.
ثغرات تظهر مبكراً.. والحكومة تعترف بعدم المثاليةورغم الحزم في الإجراءات، برزت منذ اليوم الأول ثغرات في تطبيق الحظر، إذ أشارت تقارير إلى أن بعض المراهقين تمكنوا من اجتياز اختبارات التحقق من العمر، بما في ذلك تقنيات التعرف على الوجه.
وردّ رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، على هذه المخاوف بالقول إن الحكومة لم تتوقع التزاماً كاملاً منذ اللحظة الأولى، لكنه شدد على أهمية وجود "معيار وطني واضح" يحمي القُصّر، محاكياً ذلك بالسنّ القانونية لتناول الكحول في البلاد.
قائمة قابلة للتوسّع مع تغيّر سلوك المستخدمينوبينما يشمل القرار في مرحلته الحالية عشر منصات فقط، تؤكد الحكومة أن القائمة ستظل مفتوحة للتعديل مع ظهور منصات جديدة أو تغيّر توجّهات المستخدمين الشباب.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن 86% من الأستراليين الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و15 عاماً كانوا يستخدمون وسائل التواصل قبل تطبيق الحظر، ما يجعل تنفيذ القانون مهمة معقدة تتطلب أدوات تحقق تعتمد على وثائق الهوية أو البيانات المصرفية المرتبطة بالمستخدمين.
Related ملايين المراهقين في أستراليا يفقدون حساباتهم مع بدء أول حظر من نوعه لمنصات التواصل الاجتماعيأستراليا تبدأ أول حظر عالمي على حسابات القُصَّر.. وميتا تسبق القانون بحذف حسابات من هم دون 16 عامًاأستراليا تطلق حظرًا على استخدام الأطفال لوسائل التواصل.. وخبراء يحذّرون من "ثغرات" تأثير عالمي.. ودول تستعد لتبنّي خطوات مشابهةلم يتوقف صدى القرار عند الحدود الأسترالية، إذ أثار اهتماماً دولياً واسعاً في ظل تنامي المخاوف من أثر وسائل التواصل على الصحة النفسية للأطفال. فقد أعلنت ماليزيا، وفق صحيفة "ديلي ستار"، نيتها فرض قيود عمرية جديدة ابتداءً من العام المقبل، فيما تدرس الدنمارك والنرويج اعتماد خطوات مماثلة. أما الاتحاد الأوروبي، فقد بدأ بالفعل بتطبيق ضوابط مشابهة لحماية القاصرين، بينما تدرس إندونيسيا تحديد الحد الأدنى للسن، وتراقب بريطانيا التجربة الأسترالية "عن كثب" بحسب ما نقلته رويترز.
وبهذا، تتحول أستراليا إلى نموذج اختباري عالمي لسياسات العمر الرقمي، بينما تنتظر الحكومات وشركات التكنولوجيا حول العالم نتائج هذه التجربة لتحديد مستقبل حضور القُصّر على منصات التواصل الاجتماعي.
ميتا تسبق القانون بحذف حساباتبدأت منصّات "ميتا" إزالة حسابات المستخدمين دون 16 عامًا، استعدادًا لتطبيق أول حظر عالمي على استخدام القُصّر لوسائل التواصل الاجتماعي في أستراليا.
تقول ميتا إنها بدأت إزالة حسابات المراهقين دون سن 16 قبيل بدء حظر وسائل التواصل الاجتماعي الأوّل من نوعه عالميا في أستراليا.
بموجب القانون الأسترالي الجديد، الذي يدخل حيّز التنفيذ في 10 ديسمبر، لن يتمكّن الأطفال دون 16 عاما من إنشاء حسابات أو الاحتفاظ بها على منصّات مثل Facebook وX وThreads وSnapchat وInstagram وTikTok وTwitch وX وReddit وYouTube المملوك لشركة Google.
إذا ثبت أنّ هذه المنصّات تنتهك القانون، فقد تواجه عقوبات مالية صارمة بقيمة 50 مليون دولار أسترالي (28 مليون يورو).
في 4 ديسمبر، قالت ميتا في تدوينة على مدوّنتها إنها ستبدأ بإزالة الوصول إلى Instagram وThreads وFacebook للمراهقين دون 16 عاما وستحظر إنشاء حسابات جديدة. وستكون الشركة قد أزالت جميع الحسابات بحلول 10 ديسمبر، وهو اليوم الذي تدخل فيه القيود حيّز التنفيذ.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب الصين إسرائيل تايلاند الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب الصين إسرائيل تايلاند حظر إيلون ماسك وسائل التواصل الاجتماعي أستراليا ميتا فيسبوك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب الصين إسرائيل تايلاند كمبوديا الذكاء الاصطناعي غزة ثقافة إيران روسيا التواصل الاجتماعی وسائل التواصل دون 16 عام
إقرأ أيضاً:
ملايين المراهقين في أستراليا يفقدون حساباتهم مع بدء أول حظر من نوعه لمنصات التواصل الاجتماعي
فقد ملايين الأطفال والمراهقين في أستراليا القدرة على الوصول إلى حساباتهم، بعد بدء تنفيذ قرار حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون سن 16 عامًا، في خطوة تُعد الأولى من نوعها عالميًا.
مع دخول الحظر حيّز التنفيذ عند منتصف ليل الأربعاء بالتوقيت المحلي (13:00 بتوقيت غرينتش)، بدأت المنصات الرقمية بحذف الحسابات العائدة لمستخدمين تحت سن 16 عامًا على تطبيقات تشمل "تيك توك"، "فايسبوك"، "إنستغرام"، "إكس"، "يوتيوب"، "سناب شات"، "ريديت"، "كِك"، "تويتش" و"ثريدز"، مع منع المراهقين من إنشاء حسابات جديدة.
وبموجب الإجراءات الجديدة، تواجه المنصات التي لا تلتزم خطر فرض غرامات تصل إلى 49.5 مليون دولار.
ثغرات في آليات التحققرغم التشدد القانوني، ظهرت منذ الأيام الأولى بعض الثغرات، إذ أفادت تقارير بأن مستخدمين دون السن القانونية تمكنوا من اجتياز اختبارات تحديد العمر عبر تقنيات التعرّف على الوجه، فيما أكدت الحكومة أنها لا تتوقع التزامًا مثاليًا منذ اليوم الأول.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، في مقال رأي الأحد: "منذ البداية، اعترفنا أن هذه العملية لن تكون مثالية بنسبة 100%. لكن الرسالة التي يوجّهها هذا القانون ستكون واضحة تمامًا... أستراليا تحدد سن الشرب القانونية عند 18 عامًا لأن المجتمع يدرك الفوائد المتحققة للفرد وللمجتمع من هذا النهج".
وأضاف: "إن تمكّن المراهقين أحيانًا من إيجاد وسيلة لتناول الكحول لا ينتقص من أهمية وجود معيار وطني واضح".
وتُظهر استطلاعات الرأي أن ثلثي الناخبين يدعمون رفع الحد الأدنى لسن استخدام المنصات إلى 16 عامًا، رغم تسجيل بعض القلق داخل حزب المعارضة، بمن فيهم زعيمته سوزان لي، رغم كون الحزب نفسه مرّر التشريع بقيادة زعيمه السابق بيتر داتون.
بحلول الثلاثاء، أكدت جميع المنصات المذكورة باستثناء "إكس" استعدادها للامتثال. وقالت مفوضة الأمان الإلكتروني، جولي إنمان غرانت، إنها أجرت حديثًا مع "إكس" حول آلية التزامه، في حين لم تُعلم الشركة مستخدميها بأي سياسة جديدة حتى الآن.
سيكون على الجهة التنظيمية تقييم ما إذا كانت المنصات ستتخذ خطوات جيدة للالتزام، مع إمكانية اللجوء إلى القضاء لفرض غرامات عند الضرورة. كما سيجري فريق أكاديمي تقييمًا مستقلًا لقياس الآثار القصيرة والمتوسطة وطويلة المدى للحظر.
في هاذ السياق، أكدت غرانت لصحيفة "الغارديان" إنها ستبدأ اعتبارًا من الخميس إرسال استفسارات رسمية للمنصات حول تقدّمها في التنفيذ، متضمنة أسئلة مثل: "كم عدد الحسابات التي تم إيقافها أو حذفها؟ ما التحديات التي تواجهونها؟ كيف يتم منع تكرار المخالفات؟ وهل تعمل آليات التبليغ عن الإساءة والاستئناف كما هو مخطط؟".
وتوقعت غرانت أن يقيس التقييم المستقل الفوائد المحتملة على المدى الطويل، متسائلة: "هل ينامون أكثر؟ هل يتفاعلون اجتماعيًا؟ هل يخرجون للعب الرياضة؟ هل يقرأون الكتب؟ هل يتناولون أدوية أقل مثل مضادات الاكتئاب؟ هل تتحسن نتائج اختبارات نابلان؟".
كما ستتم دراسة النتائج غير المتوقعة، ومنها احتمال انتقال الأطفال إلى "مساحات أكثر ظلامًا في الإنترنت"، أو تعلمهم كيفية الالتفاف على الحظر باستخدام VPN، أو ببساطة انتقالهم إلى منصات أخرى أقل ضبطًا.
Related ميزة تحديد الموقع في "إكس" تكشف مواقع حسابات أوروبية يمينية متطرفة في آسيا وأسترالياأستراليا تبدأ أول حظر عالمي على حسابات القُصَّر.. وميتا تسبق القانون بحذف حسابات من هم دون 16 عامًاأستراليا تضيف "ريديت" و"كيك" إلى حظر رائد عالميا على شبكات التواصل للأطفال دون ١٦ عاما اهتمام دوليجذب الحظر الأسترالي اهتمامًا عالميًا، مع إعلان دول مثل ماليزيا والدنمارك والنرويج نيتها تبني خطوات مشابهة، فيما اعتمد الاتحاد الأوروبي قرارًا بوضع قيود مماثلة.
ووفق ما أوردته صحيفة "ديلي ستار" الماليزية، تستعد ماليزيا لفرض قيود عمرية على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ابتداءً من العام المقبل.
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة "جاكرتا بوست" أن إندونيسيا تبحث اعتماد خطوات مماثلة، غير أن وزارة الاتصالات والقطاع الرقمي لا تزال تدرس تحديد الحد الأدنى للسن.
ومن جهة أخرى، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية لوكالة رويترز إن لندن "تراقب عن كثب نهج أستراليا".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة