تأجيل محاكمة مستشار وزير العدل السابق على خلفية قضية "الوظيفة مقابل المال"
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
رفضت المحكمة الابتدائية في تطوان، الاثنين، للمرة الثانية، منح السراح المؤقت لمستشار وزير العدل السابق محمد بنعبد القادر، عقب جلسة محاكمته في اليوم نفسه على خلفية قضية « التوظيف مقابل المال » بوزارة العدل التي يتابع إثرها، في حالة اعتقال.
وقررت المحكمة تأجيل محاكمة أنس اليملاحي (37 عاما)، إلى 20 من هذا الشهر، مع استدعاء شاكيه، المعتصم أمغوز.
الرئيس السابق لجماعة الجبهة (إقليم شفشاون)، المعتصم أمغوز، الذي كشف هذه الفضيحة في شكوى قدمها إلى السلطات الشهر الفائت، روى كيف سلم المعني 30 مليونا مقابل حصول زوجته على وظيفة منتدب قضائي في وزارة العدل. إلا أن المعني لم يف بوعده، وماطل ضحيته أزيد من سنتين. كان اليملاحي يعول على تنازل منه سعيا إلى تطويق الفضيحة.
ظل اليملاحي ينفي هذه التهم في تغريدات على حسابه في الشبكات الاجتماعية، متمسكا ببراءته، لكنه أخفق في الاستجابة لاستدعاء الشرطة حيث كان بإمكانه أن يدلي بإفادته. لاحقا، اعترف اليملاحي بأفعاله عند استجوابه من لدن الشرطة. اعتبرت النيابة العامة أعماله « شديدة الخطورة ».
وبدأت تتضح بعض ملامح أسلوب مستشار وزير العدل السابق محمد بنعبد القادر (2019-2021)، في هذه الفضيحة. فقد أقر بـ »قدرته على التوظيف في منصب منتدب قضائي دون إجراء أي مباراة ». جاء ذلك خلال استجوابه من لدن الشرطة في تطوان عندما سئل عن صلته بشاكيه، أمغوز الذي كان قد وعده بتوظيف زوجته في منصب مماثل.
مستشار الوزير السابق، وعلى خلاف ما كان يشدد عليه في تغريدات على حسابه بالشبكات الاجتماعية، شرع دون لف ودوران، في الإقرار للمحققين، بدوره في ما سيصبح أعمال احتيال ضد أفراد كانوا يتوقون إلى الحصول على وظيفة، رغم كونه كان قد غادر في ذلك الوقت منصبه مستشارا في ديوان وزير العدل.
في حالة أمغوز، فقد طلب هذا المسؤول منه 13 مليونا مسبقا. وقد تسلمها عبارة عن شيك، بعدما بادله باعتراف دين، في مناورة لإثبات جدية العملية. لكن في اليوم الموالي، أقنعه شاكيه بتسلم المال نقدا بدل الشيك، إلا أن المتهم قبض النقود، ولم يعد الشيك.
يقول مستشار وزير العدل السابق، إنه أعاد هذه المبالغ كلها إلى صاحبها أمغوز في رمضان الفائت على دفعات. مع ذلك، لم يسترد الاعتراف بدين، وأصبح وفق ما يقول، مطالبا بدفع 30 مليونا مقابل استعادته.
ظلت هذه الخلافات حول الثمن الذي قبضه تغطي على الاستجواب الذي خضع إليه، بينما لم ينكر البتة قيامه بالنصب والاحتيال مضيفا مبررات إلى ذلك بوقوعه في « ضائقة مالية » على سبيل المثال.
حاول هذا المسؤول تجنب العدالة في بلاده بعد شكوى ضحيته الأولى، وغادر إلى إسبانيا في 3 أبريل الفائت، منطلقا من معبر باب سبتة، حيث كانت مذكرة البحث ضده لم تصدر بعد في الشكوى التي قدمت في 18 مارس الماضي. تداركت الشرطة بطء الإجراءات في هذه الشكوى، بإصدار مذكرة بحث على الصعيد الوطني في 8 أبريل، ثم أمر دولي بالقبض عليه في 18 من الشهر نفسه.
عاد المعني في طائرة من مدينة مالقة إلى مطار الرباط يوم 29 أبريل، وقبض عليي فورا.
اليملاحي مسؤول سياسي بارز في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشمال البلاد، ونائب لعمدة مدينة تطوان، يتابع بتهمتي النصب والاحتيال واستغلال النفوذ.
جمد هذا المسؤول السياسي عضويته في حزبه، بواسطة تغريدة على حسابه في الشبكات الاجتماعية، قبل أن يغادر البلاد. كان منسقا لهيئة المنتخبين الاتحاديين في منطقته، وعضوا بالكتابة الإقليمية لحزبه في تطوان.
كلمات دلالية احتيال المغرب جريمة سياسية نصب وظيفةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: احتيال المغرب جريمة سياسية نصب وظيفة مستشار وزیر العدل السابق
إقرأ أيضاً:
محاكمة نادرة في باكستان.. السجن 14 عاما لرئيس المخابرات السابق
في حكم نادر وغير مسبوق، قال الجيش في باكستان الخميس إن محكمة عسكرية حكمت على فيض حميد رئيس المخابرات السابق بالسجن 14 عاما بعد إدانته بأربع تهم من بينها التدخل في السياسة.
ويشكل الحكم إدانة نادرة لجنرال سابق تمتع في وقت من الأوقات بنفوذ كبير في باكستان. وشغل حميد منصب رئيس جهاز المخابرات الباكستاني القوي (آي.إس.آي) في الفترة من 2019 إلى 2021 في عهد رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان، واعتبرا حليفين مقربين. واحتجزت السلطات حميد على ذمة المحاكمة منذ آب/ أغسطس من العام الماضي.
وقال الجيش في بيان "حوكم المتهم بأربع تهم". وأضاف البيان أن التهم هي الانخراط في أنشطة سياسية وانتهاك قانون الأسرار الرسمية على نحو أضر بسلامة ومصلحة الدولة وإساءة استغلال السلطة والموارد والتسبب في خسارة جائرة تكبدها أفراد.
????????????#ISPR
Rawalpindi, 11 December, 2025:
On August 12, 2024, process of Field General Court Martial was initiated against Mr. Faiz Hameed, formerly Lieutenant General under provisions of Pakistan Army Act spreading over 15 months.
The accused was tried on four charges related… pic.twitter.com/pYlOoisCl1 — Pakistan Armed Forces News ???????? (@PakistanFauj) December 11, 2025
وذكر الجيش أن المحكمة أدانت الجنرال السابق بجميع التهم دون أن يذكر تفاصيل الوقائع المرتبطة بها. وأضاف البيان أن إدانته جاءت بعد "إجراءات قانونية مطولة" وأن حميد لديه الحق في الاستئناف.
ويواجه حميد أيضا تحقيقا منفصلا في دوره في هجمات مايو أيار 2023 التي شنها الآلاف من أنصار خان على عشرات المنشآت والمكاتب العسكرية احتجاجا على اعتقال خان (72 عاما).
وقال وزير الإعلام، عطا الله ترار إن حميد تجاوز "الخطوط الحمراء" وعمل مستشارا لحزب خان في محاولة لنشر الفوضى في البلاد. ويقبع خان في السجن منذ أغسطس آب 2023.