قنص جنود وقصف آليات ومستوطنات.. قائمة بعمليات المقاومة الفلسطينية خلال الـ24 ساعة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ العديد من العمليات النوعية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال وجنوب قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس إنهما استهدفتا 23 آلية للجيش الإسرائيلي، وشملت تلك الآليات 13 دبابة و4 ناقلات جنود و3 جرافات و3 آليات عسكرية.
وخاضت الكتائب والسرايا اشتباكات ضارية مع الجيش الإسرائيلي في 3 محاور هي: شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع، وشرقي مخيم جباليا شمالي القطاع، وحي الزيتون بمدينة غزة.
ففي محور شرقي رفح، قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها استهدفت خلال هذه الاشتباكات دبابة ميركافا، و3 ناقلات للجنود، وجرافة عسكرية من نوع دي 9 عبر قذائف الياسين 105 وعبوات شواظ الناسفة.
وأضافت أنها تمكنت بالاشتراك مع سرايا القدس من "دك تحشيدات العدو داخل معبر رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل".
صور نشرتها كتائب القسام لما قالت إنه استهداف لناقلة جند إسرائيلية شرق رفح وتحشيدات للجنود والآليات في معبر رفح#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/B1nQSTIKXr
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 13, 2024
وقد بثت كتائب القسام تسجيلا مصورا قالت إنه يظهر استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 شرق مدينة رفح.
من جهتها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت بالهاون عيار 60 جنودا وآليات إسرائيلية متوغلة شرقي شارع جورج، ودكت تحشيدات عسكرية للعدو برشقات صاروخية.
وتابعت أنها استهدفت بالاشتراك مع كتائب القسام ناقلة جند من نوع "نمر" بقذيفة مضادة للدروع في محيط المقبرة الشرقية بحي السلام.
وبثت سرايا القدس مشاهد تظهر استهداف مقاتليها الحشود العسكرية الإسرائيلية والآليات المتوغلة شرق رفح.
محور جباليا
وفي شرقي مخيم جباليا، قالت القسام إنها استهدفت بقذائف "الياسين 105" و"بي 29″، 11 دبابة إسرائيلية، بينها 9 من نوع ميركافا، إضافة إلى جرافة من نوع "دي 9". وأضافت أنها "دكت تحشيدات قوات العدو هناك بقذائف الهاون من العيار الثقيل".
وتابعت أنها تمكنت من قنص جندي إسرائيلي خلف مدارس أبو زيتون.
وفي هذا المحور، قصفت سرايا القدس بقذائف الهاون قوة إسرائيلية راجلة في شارع عسلية، كما قصفت جنودا وآليات في محيط كافتيريا رابعة، وفي محيط مدارس أبو زيتون.
وقالت السرايا إنها أوقعت قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح واستهدفت دبابة من نوع ميركافا في شارع الهدد بقذيفة "آر بي جي".
وأشارت إلى أنها تمكنت من قنص جنديين خلف مدارس أبو زيتون.
جبهة حي الزيتون
وفي محور حي الزيتون، قالت كتائب القسام إنها "دكت تجمعات العدو في شارع 8 بقذائف الهاون".
وبثت القسام تسجيلا مصورا قالت إنه يظهر إطلاق دفعة من الصواريخ تجاه مدينة عسقلان جنوب إسرائيل.
أما سرايا القدس، فقالت إنها استهدفت بقذيفة مضادة للدروع جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع دي 9 .
وأضافت أنها استهدفت بقذائف آر بي جي وبعبوة "ثاقب-برميلية" شديدة الانفجار 3 آليات عسكرية.
#عاجل | القسام: مجاهدونا تمكنوا من إسقاط قذيفة الياسين 105 عبر مسيرة على دبابة ميركافا شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة#حرب_غزة pic.twitter.com/SWFTQ4GoFr
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 13, 2024
من جانبه، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 11 جنديا، و3 موظفين بوزارة الدفاع في معارك قطاع غزة خلال الساعات الماضية.
وقد أصيب جنديان إسرائيليان من وحدة ياهلوم بجروح خطيرة في معارك جنوب القطاع. كما أصيب 6 آخرون بجروح متوسطة، وفق موقع "والا" الإسرائيلي الذي أشار إلى تعرض الجنود لإطلاق قذائف هاون.
وأصيب جندي إسرائيلي من لواء غفعاتي بجروح خطيرة في معارك شمال قطاع غزة، كما أصيب جنديان آخران في حادث طرق عملياتي قرب السياج الأمني في منطقة بلدة نيرعام بغلاف غزة الشمالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات بقذائف الهاون کتائب القسام سرایا القدس الیاسین 105 قطاع غزة من نوع
إقرأ أيضاً:
الكونتينر حاجز إسرائيلي يعزل جنوب الضفة الغربية
الكونتينر حاجز عسكري إسرائيلي يفصل مدن جنوب الضفة الغربية عن مدينتي القدس ورام الله والمدن الشمالية، ويقع على أراضي بلدة السواحرة في الجنوب الشرقي لمدينة القدس المحتلة.
وتتفنن إسرائيل في تعذيب الفلسطينيين المارين عبر هذا الحاجز، فضلا عن إغلاقه في أحيان كثيرة، مما يعزل -عن العالم- نحو مليون و100 ألف فلسطيني يقطنون في مدينتي الخليل وبيت لحم.
الموقعيجثم حاجز الكونتينر على أراضي بلدة السواحرة التي تقع في الجنوب الشرقي لمدينة القدس المحتلة، وتتبع محافظة القدس وتبعد عنها حوالي 3 كيلومترات، وتديره سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ويقع الحاجز تحديدا في نهاية طريق وادي النار الذي يربط بيت لحم جنوبا والسواحرة شمالا، وهو طريق صعب وخطر يصل بين قمتي جبلين.
وكغيره من الحواجز الإسرائيلية، يساهم حاجز الكونتينر في تفتيت الضفة وتحويل قراها ومدنها إلى تجمعات معزولة عن بعضها البعض، مما يسهل على الاحتلال السيطرة عليها، والتنكيل بالفلسطينيين ومنعهم من التواصل فيما بينهم.
وقد بدأ تشغيل حاجز الكونتينر عام 2002 إبان عملية "السور الواقي" التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الضفة، وقد بات من ضمن منشآت عسكرية أقامها الجيش الإسرائيلي على أراض صادرها من بلدة السواحرة.
وبداية عمله كان "الكونتينر" عبارة عن حاجز تفتيش، لكن بعد فترة وجيزة حوله جيش الاحتلال إلى نقطة عسكرية ثابتة، ولم يكن يسمح للفلسطينيين باجتيازه إلا مشيا.
إعلانوعام 2003، سمح جيش الاحتلال بمرور الشاحنات والسيارات العمومية عبر هذا الحاجز. وعام 2007، سمح بمرور السيارات الخاصة.
التسميةيُعزى سبب تسمية الحاجز إلى وجود حاوية شحن (كونتينر) قربه تعود لأحد السكان الفلسطينيين، وكان يستخدمها مقصفا صغيرا لبيع المشروبات والوجبات الخفيفة للمسافرين الذين يتنقلون عبر طريق وادي النار في تلك المنطقة.
وبعد سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة أزالت الحاوية وأقامت حاجزا عسكريا في المكان، وأطلقت عليه اسم "معبر كدرون" لكن الفلسطينيين احتفظوا للحاجز باسم "الكونتينر".
إجراءات أمنية
يتمركز على هذا الحاجز يوميا نحو 6 جنود إسرائيليين يتحكمون في حركة آلاف الفلسطينيين وسياراتهم، وهو الطريق الوحيد أمام السكان الفلسطينيين المتجهين من مدن وبلدات جنوب الضفة إلى مدينتي القدس ورام الله والمدن الشمالية.
وهذا الحاجز محاط بأسلاك شائكة وحواجز إلكترونية، إضافة إلى بوابات حديدية يمكن إغلاقها في أي وقت، فضلا عن كاميرات دقيقة ترصد أي شخص يمر من الحاجز.
وتضع قوات الاحتلال متاريس للسيارات في حاجز الكونتينر إضافة إلى نقطة عسكرية ثابتة، وتحظر على الفلسطينيين المشاة المرور عبر الحاجز إلا بأمر منها، وأي فلسطيني يحاول اجتياز الحاجز راجلا قد يطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص الحي.
تنكيل واسعيمزق حاجز الكونتينر أوصال الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ يفصل قرى ومدن جنوب الضفة عن مدينتي القدس ورام الله والمدن الشمالية.
ويتعين على كل فلسطيني يرغب في التوجه إلى مدينتي الخليل وبيت لحم -أو القدوم منهما- المرور بهذا الحاجز، ويخضع للتفتيش الدقيق، ويستغرق عبوره ساعات طويلة.
وتخضع طوابير السيارات -ومنها سيارات الإسعاف- التي تجتاز هذا الحاجز للتفتيش الدقيق حسب مزاج الجنود الذين يتفننون في تعذيب المرضى والشيوخ والأطفال والنساء من خلال إجبارهم على الوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة ساعات طويلة، أو إعاقة مرور مركباتهم من خلال التدقيق الطويل والبطيء في الهويات.
إعلانولم يسلم الطلبة من هذه الانتهاكات، فجيش الاحتلال يعيق وصولهم إلى جامعاتهم في الوقت المناسب، من خلال توقيفهم وتسليمهم أوامر لمراجعة المخابرات.
وتغلق قوات الاحتلال هذا الحاجز في بعض الأحيان أياما طويلة، خاصة في حال وقوع عملية فدائية في إحدى المستوطنات أو القرى القريبة منه.
وتضطر هذه العراقيل الفلسطينيين لتسلق الجبال العالية والحادة إلى بلدة السواحرة من أسفل الوادي لتجاوز الحاجز، مما يعرضهم لمخاطر عدة أبرزها إطلاق النار من قبل دوريات جيش الاحتلال المتحركة.
أحداث شهدها الحاجزيشهد حاجز الكونتينر اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية خطيرة بحق الفلسطينيين، كإطلاق النار عليهم، وفي بعض الأحيان اقتيادهم إلى معسكرات الاعتقال والتحقيق.
ففي يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، توفيت الطفلة نور عفانة (14 عاما) من بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، وكانت من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعدما أعاق جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز تحرك المركبة التي تقلها لمستشفى بيت جالا الحكومي لتلقى العلاج.
كما أعدم جنود الاحتلال عددا من الفلسطينيين على حاجز الكونتينر، ففي يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 استشهد الشاب أنس الأطرش بعدما أطلق عليه جنود الاحتلال النار بدم بارد، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن في الحاجز.
ويوم 23 يونيو/حزيران 2020، استشهد الشاب أحمد عريقات بعدما أطلق عليه جنود الاحتلال النار إثر انحراف سيارته عن مسارها بشكل بسيط، وزعموا أنه حاول تنفيذ عملية دهس.
تصاعد المعاناةتصاعدت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته على الفلسطينيين المارين عبر حاجز الكونتينر، بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ يتعمد الجنود إغلاقه بشكل يومي وساعات طويلة دون أي سبب.
ويضطر السكان إلى سلك طرق ترابية شديدة الوعورة، تستهلك من وقتهم ساعات طويلة ممزوجة بالتعب والخوف، حتى يتمكنوا من الوصول إلى أعمالهم.
إعلانكما زاد الاحتلال من اعتداءاته على الفلسطينيين أثناء مرورهم عبر هذا الحاجز واعتقالهم، واحتجاز هوياتهم وتفتيش أمتعتهم وإلقائها على الأرض.