الاستقالة الأولى في الجيش الأمريكي بسبب حرب غزة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قدم هريسون مان، الرائد الذي يعمل في وكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية منذ 13 عاما، استقالته من منصبه، مفيدًا أنه يشعر بالخزي والذنب بسبب دعم بلاده للهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة.
وفيما يتعلق بأسباب استقالته، أوضح مان أنه التزم الصمت لأشهر بسبب الخوف، غير أنه قرر الاستقالة بسبب الضرر الذي لحق بالفلسطينيين، والجرح الأخلاقي الناجم عن الدعم الأمريكي لاسرائيل في الحرب على قطاع غزة.
وأكد العسكري الأمريكي أنه شعر بأنه يعيش في عالم مواز بسبب دعم رفقائه لإسرائيل، وذلك خلال فترة عمله بجهاز الاستخبارات الدفاعية قائلا: “هذا الدعم المطلق يشجع على تصعيد متهور يهدد باتساع رقعة الحرب”.
وكان مان قد نشر بحسابه على موقع Linkedin قبل نحو شهر رسالة إلى زملائه بالعمل، ذكر خلالها أنه يخشى من انتهاك القواعد المهنية ومن إحباط المسؤولين الذين أحترمهم، ومن الشعور بالخيانة وأنه متأكد من أن البعض منهم ستنتابه هذه المشاعر بهذه الطريقة عندما يقرؤون الرسالة، غير أنه يشعر بالعار والذنب بسبب دعم السياسة الأمريكية التي تسهم في الإبادة الجماعية للفلسطينيين. وأضاف قائلا: “أيا ما كان المبرر فأنتم في مرحلة ما ستتبعون أو لا تتبعون سياسة ستسفر عن التجويع الجماعي للأطفال”.
ويأتي موقف مان، رغم أنه يندرج من عائلة يهودية أوروبية، حيث قال : “نشأت في بيئة أخلاقية لا تتهاون عندما يتعلق الأمر بتحمل مسؤولية التطهير العرقي”.
جدير بالذكر أن الجندي بالقوات الجوية الأمريكية، أرون بوشنيل، كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى الذي نُقل إليه عقب إشعاله النيران في نفسه أمام السفارة الاسرائيلية في واشنطن، احتجاجا على الدعم الأمريكي للحرب الاسرائيلة في غزة.
وهتف بوشنيل وهو يشعل النار في نفسه، قالئلا”لن أكون شريكا في الإبادة والآن سأحتج بشدة غير أن احتجاجي هذا ليس شيئا يٌذكر أمام ما يعانيه الفلسطينيين على يد الاحتلال”. وظل بوشنيل البالغ من العمر 25 عاما يردد “الحرية لفلسطين” حتى غاب عن الوعي بسبب الحروق الشديدة التي أسفرت لاحقا عن وفاته.
وشهدت وزارة الخارجية الأمريكية إعلان كل من جوش بول، مدير مكتب شؤون الكونجرس والشؤون العامة في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية للشؤون العامة بالخارجية الأميركية، وأنيل شيلين، الموظفة في قسم علاقات الشرق الأدنى، استقالتهما احتجاجا على سياسة إدارة بايدن بشأن غزة.
Tags: آرون بوشنلالإدارة الأمريكيةالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالخارجية الأمريكيةجو بايدن© 2024 جميع الحقوق محفوظة -
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: آرون بوشنل الإدارة الأمريكية الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة الخارجية الأمريكية جو بايدن
إقرأ أيضاً:
نحو 8 ملايين نازح في أفريقيا بسبب تغير المناخ عام 2024
أفاد تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأن الظواهر الناجمة عن تغير المناخ دفعت نحو 8 ملايين شخص في القارة الأفريقية إلى النزوح الداخلي أو الهجرة، وحذر من تفاقم المشكلة في ظل تزايد الكوارث المرتبطة بالمناخ وعدم الاستقرار.
وأشار التقرير الذي حمل عنوان "مُجبرون على الفرار في ظل مناخ متغير"، إلى أنه مع تزايد وتيرة وشدة الفيضانات والجفاف والعواصف وموجات الحر، ارتفع عدد الأشخاص الذين نزحوا عن ديارهم في أفريقيا بسبب الكوارث المرتبطة بالمناخ.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الأمم المتحدة: الشعوب الأصلية تواجه أزمة المناخ لكن دون دعمlist 2 of 4التغير المناخي يشكل الخطر الأكبر لانقراض الحياة على الأرضlist 3 of 4ما علاقة الأمراض المعدية بالتدهور البيئي وتغير المناخ؟list 4 of 4الهجرة المناخية.. أزمة عالمية صامتة متعدد الأبعادend of listففي عام 2024، سجلت 7.8 ملايين حالة نزوح بسبب الكوارث في أفريقيا، وفقا لمركز رصد النزوح الداخلي. ويُمثّل هذا العدد زيادة بمقدار 1.8 مليون مقارنة بحالات النزوح في سنة 2023، حيث بلغ 6 ملايين.
ويتضمن التقرير 30 دراسة حالة من 15 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفريقيا تعمل بالفعل في مجالات متعددة مثل: تحديد المخاطر والحد منها، وتعزيز التكيف، والاستعداد المبكر، وتقديم المساعدات والحماية، ودعم التعافي المرن، وذلك للحد من مخاطر النزوح المرتبط بالمناخ.
وحسب التقرير، لا تأتي هذه الضغوط المناخية بمعزل عن غيرها، بل إنها تتقاطع في كثير من الأحيان مع مخاطر أخرى، مثل الصراع وعدم الاستقرار الاقتصادي وانعدام الأمن الغذائي، مما يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف القائمة، ويصعّب على المجتمعات التعافي وإعادة البناء.
إعلانويشير إلى أن الأرقام تشمل حالات النزوح، وليس عدد الأفراد، لأن بعض الأشخاص اضطروا للنزوح أكثر من مرة. كما يتوقع أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة والأمطار الغزيرة والفيضانات وموجات الحر والعواصف إلى استمرار ارتفاع معدلات النزوح.
وعلى مدى العقود الماضية، تجاوزت وتيرة الاحترار في أفريقيا المتوسط العالمي، وفقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وسُجلت في السنوات الأخيرة موجات حر، وأمطار غزيرة، وفيضانات، وعواصف، وأعاصير، وفترات جفاف ممتدة وقاسية.
ويشير التقرير إلى أنه في كثير من الحالات، لا يتبقى للناس سوى خيارات محدودة. فبينما يشاهدون مياه الفيضانات ترتفع، أو الأرض القاحلة تتشقق تحت أقدامهم، لا يجدون أمامهم سوى خيارين، إما المغادرة فورا بحثا عن ملاذ آمن، وإما البقاء والمخاطرة بفقدان منازلهم أو سبل عيشهم أو صحتهم، أو في أسوأ الأحوال فقدان حياتهم.
وقال تشارلز بوسينغ المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفريقيا "إن التقرير يعد دعوة إلى العمل، والاستثمار في الحلول المحلية، وتمكين المجتمعات، وضمان عدم تخلف أي شخص عن الركب عندما يحدث الفيضان أو الجفاف أو العاصفة التالية".
ويرى بوسينغ أن هذا ليس أمرا حتميا، فمع الدعم المناسب يمكن للمجتمعات في أفريقيا أن تستعد وتتأقلم وتتخذ قرارات مدروسة بشأن مستقبلها، مما يجنبها مخاطر أكبر، حسب تقديره.
يخلص التقرير إلى أن "العمل الجماعي بقيادة محلية يمكن أن يساعد الناس على التكيف، والانتقال إلى مناطق أكثر أمانا، والتعافي، وإعادة البناء بكرامة".
ويؤكد أيضا على ضرورة الاستعداد المبكر للكوارث لتمكين المجتمعات من اتخاذ قرارات آمنة قبل النزوح.
كما يشير إلى أهمية تأهيل مراكز المساعدات للنازحين في أفريقيا، وتوفير المساعدة والحماية أثناء النزوح، ودعم التعافي الطويل الأجل بعد الكوارث، وهو ما يقوم به الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لكن حدة الكوارث وتفاقمها في القارة يجعلان ظروف العمل صعية.
إعلان